19 |
ان الولايات المتحدة الامريكية دفعت حق الفيتو ضد قرار عدم اقصاء ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطنية واعتبرته انهاحد الارهابين . وكما هو معلوم انه منذ فترة بيد القبضة الصهيونية فياترى لماذا هذه الفبركة السياسية المكشوفة فنرجو ا ايضاح ذلك ضمن القواعد السياسية لجنابكم . |
بسمه تعالى- السياسة لعبة المصالح لا لعبة المبادئ فقد تقتضي المصلحة مرة هكذا تصرف وقد تقتضي العكس. والمهم هو رعاية المصالح الصهيونية ، وشدة تأثير اللوبي الصهيوني على القرار السياسي الامريكي.29 ذي القعدة |
20 |
يوم بعد يوم والعراق بلد يلتقي على ارضه انواع الشخصيات ولكن نحن نرحب بضيفونا اذا اتونا كضيوف ولكن اذا فرضت علينا الزيارة لابد ان نضع النقاط على الحروف قبل ايام زار وزير الدفاع الامريكي القطعات العسكرية في العراق وبعدها جاء وزير الخارجية والتقى بالشخصيات العراقية. وهذا ان دل على شيء فيدل على تمهيدهم لزيارة اكثر الشخصيات قد لا تكون مرغوبة بالساحة العراقية الاسلامية . فما هو رأي سماحتكم بهذه الزيارات المتتالية وهل نتوقع بزيارة اشخاص لا نريد ان يكونوا ولو ضيوف لدقيقة واحدة على ارض عراقنا الجريح. |
بسمه تعالى– بعد حصول الاحتلال والاعتراف به دوليا اصبحت مسألة الزيارة اعتبارية حيث لا يؤخذ رأي مجلس الحكم المؤقت في شأن هذه الزيارات بل تقام وفق ما تراه ادارة بوش ضرورياً. واذا تخلصنا من الاحتلال وحصلنا على الاستقلال فستأخذ طابع الزيارة طابعا رسميا وموافقة من الطرفين.9 رجب 1424هـ |
21 |
شكلت لجنة من دولة الكويت الشقيق لاعادة العلاقات بين البلدين وسميت اللجنة الكويتية العراقية على اكثر من صعيد منها التجاري والصناعي وغيرها. واليوم اقدم لسماحتكم مشروع تكوين لجنة من فضلاء وعلماء الحوزة الشريفة بكل خطوطها لاتصالهم بعلماء دولة الكويت وبحث المستجدات على الساحة الدينية والسياسية في البلدين. |
بسمه تعالى– المشروع جيد ولكنه غير عملي في الوقت الحاضر للاضطراب الحاصل والذي لا يسمح بادنى اتفاق ممكن لجميع التيارات في الحوزة الشريفة. نعم يمكن للجهة المتمولة بشكل جيد ان تفعل مثل هذا المشروع ليقدم خدماته الى البلدين الجاريين.11 شعبان 1424هـ |
22 |
نظرا للموقف الذي حدث في قيام تشكيل الوزارة والاعتماد على النسب والكفاءة والاختصاص . جاء قرار الغاء ثلاث وزارات مهمة وحيوية بالنسبة الى عدد الملاك المرتبطة بها الا وهي الاوقاف والدفاع والاعلام فهل في ذلك شيء يذكر على اساس ان هذه الوزارات كانت البوق الذي يبوق للنظام السابق علما ان جيشنا جيش عريق في تشكيلته وله القدرة على القتال في اصعب الظروف وقد وصل في يوم من الايام على مشارف تل ابيب . |
بسمه تعالى- مسألة الغاء وزارة الدفاع وحل الجيش العراقي لها اهداف اذكر منها انها مؤسسة كاملة منظمة ذات ضبط وتسلسل مراتب والتزام واحتمال توظيفه لو كان موجودا ضد قوات الاحتلال امرا محتملاً. ولدفع مثل هذا الاحتمال كان الاجراء هو حله وهناك اهداف اخرى لا حاجة لذكرها.29 رجب 1424هـ |
23 |
ان القنوات الاعلامية الفضائية وبالخصوص الجزيرة والعربية وابو ضبي تقوم باعمال الهدف منها ترويج مما يزرع القلق والتوتر بين صفوف الشعب ونشر الرعب والفوضى داخل البلد المؤمن فتقوم بعرض افلام مصورة يهدد الشخصيات الدينية والسياسية واخر ما عرضته هو تهديد السيد الحكيم قده وبتهديد مجلس الحكم الانتقالي وبداوا بالدكتورة عقيلة الهاشمي عضو مجلس الحكم وها نحن الان اليوم الثاني من استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام وهذه المظاهرة العفوية التي لم تنقل على أي اذاعة فارجوا من سماحتكم اضهار الخطوط البيانية العريضة للمؤامرة الخبيثة والتعليق بما تجدوه فيه المنفعة. |
بسمه تعالى- هذه القنوات وبحكم مصادر تمويلها والمظمون قويا ان تمويل الجزيرة من جهات يهودية – صهيونية وهي بهذا التمويل لاتخرج عن الخطوط المرسومة لها في العرض والتقديم ، ومحاولة اثارة فتنة طائفية للبلد بتغطية لبعض الاخبار الكاذبةاو تسليط الضوء على الشخصيات الضعيفة لزيادة عدد اللاعبين في ساحة العراق السياسية ومن هنا فان هذه القنوات مشبوهة ولا يجوز التعامل معها وخصوصا الجزيرة وقد أصدرت ى استفتاء سابقاً عن هذا الموضوع.29 رجب 1424هـ |
24 |
ماهو رأي سماحتكم في محاكمة الرئيس العراقي المخلوع ؟ وهل في ذلك تداعيات دولية وإقليمية في المنطقة عبر إعتقاله ؟ وهل يمثل بداية لنهاية الحكم الأوتقراطي في المنطقة؟ |
بسمه تعالى:- لهذه المحكمة عدة وجهات تختلف بإختلاف نوعها .منها-وجهة النظر الدينية-وتعني أخذ العبرة والعظة مما يحصل لهذا الطاغية وغيره من الطغاة وإن الإنسان مهما بلغ من الإستعلاء والإستكبار فإنه واقع تحت القانون الإلهي الصارم – فقد روي في مأثور الأخبار (كما تدين تدان) وقد أدان صدام شعباً كاملاً بل شعوباً كاملة وهو الآن مُدان. وكذا القانون الإلهي الصارم الآخر –المستبطن بقوله تعالى ) الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة ( الروم54 وماورد من الحكمة –الظالم سيفي أنتقم به و أنتقم منه – وهو كذلك مع هذا الملعون…. وهكذا نجد في التراث الإسلامي الشيء الكثير مما يعطي صورة واضحة لما يؤول إليه أمر الظالم . وتنتشر وجه النظر هذه على الوجهات الأخرى السياسية ، والإجتماعية فمن الجهة السياسية- ينطبق الثالث بوضوح – فقد سلط الله من هو اظلم وأقسى من هؤلاء المتواجدين والمتربعين على كراسي الحكم ، فأخذوا يشعرون أن يوم إزالتهم وإستبدالهم قد حان ، فراحوا يتوددون إلى الولايات المتحدة والأخذ بتوجيهاتها فيما يسمونه عملية الإصلاح السياسي . وما محاكمة صدام إلا رسالة واضحة لهم بأن يوم مصيرهم المماثل لصدام سيبقى ماثلاً أمامهم يتراءى لهم كل حين وإن رياح التغيير قادمة فإن لم تكن منكم فستفرض عليكم كما حصل لصاحبكم كما وينطبق الثاني كذلك فإن إستهلال عمل الحكومة بمحكمة صدام تعجيز لها وتحميلً عليها فوق ماهي عليه من جسامة . لمسؤوليات وضخامة المهمات والتي أهمها المهمة الأمنية وإنهاء حالة الإنفلات والفوضى الأمر الذي يعطل الكثير من مساعيها في إنجاز أعمالها . وربما يزداد الوضع الأمني سوءً فوق ماهو سيء نظراً لما يمثله صدام لبعض الشرائح من رمز وقائد لازال يملك الشرعية في السيادة والسلطة وإن محاكمته غير عادلة مما يولد بعض ردود الأفعال المتشنجة والأعمال الإرهابية ، وقد تتحرك جذور الطائفية المقيتة بسبب هذه المحكمة المزعومة . وينطبق الأول من الوجهة الإجتماعية ، من حيث أن المجتمع بأعمه الأغلب لازال يتخبط فيما هو الصحيح وماهو الخطأ ، وكيف نعالج الموقف وماهي وجه النظر الصحيحة الشرعية والعقلانية في مواجهة الأزمة ، فقد إلتبس عليهم الأمر وأصبح الممعروف عندهم منكراً والعكس صحيح ، فمن إحتلال هو تحرير ، ومن إستعباد هي سيادة ومن مقاومة هي إرهاب ، وهذكذا فدانوا بما أدان به المحتل وأخذوا عنه مايقول ومايعلن – أي لم يزل دينهم على ماكانوا عليه في زمن صدام ، وكأن عودته تحت لافتة المحكمة يعطي إشعاراً بأننا لا تستحق ما من الله به علينا . وإذا لم يكن صدام نفسه فسيكون هناك غيره من الصداميين وبإسم آخر.15/جماديء1/1425هـ |
25 |
صلاة الجمعة في معناها العبادي هي الدليل على الوحدة والألفة والمحبة وهي عزة للمؤمنين وذلة للمنافقين في زمن السيد الشهيد((قدس سره)) لكن ومع الأسف وفي هذه الأيام أصبحت صلاة الجمعة دليل على الفرقة والبغضاء والتنافر وأصبحت قوة للمنافقين وذلة للمؤمنين والعياذ بالله شيخنا الفاضل بماذا تنصحوننا والحال كذلك |
بسمه تعالى :- نعوذ بالله من شرور أنفسنا ونستعينه عليها فهي أعدى أعدائنا –فقد وضعت الدواء لصلاة الجمعة بعد أن شخصت الداء في إحدى خطب صلاة الجمعة التي أُقيمت في مدينة الحرية ، ولكن لم يرد الحقيقة من يجامل على حساب النصيحة والمشورة ، وقد أعَدت النصيحة وصرحت بالعلاج في كلمة بجامع و حسينية الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في مدينة حي المعارف ببغداد الكرخ في إحدى أيام الجمعة وقد آثرت أن أصلي الظهر بدلاً منها لأن صلاة ما كانت تقام في ضمن المسافة الشرعية وليس من حق أحد أن يرمي صلاة غيره بالبطلان ويزكي نفسه ) ولاتزكو أنفسكم هو أعلم بمن إتقى( وكان ذلك مؤشراً لإحترام آراء الغير وإراداتهم في الرجوع إلى أحد المراجع وإمتثال أمره ، فإذا إحترم الغير موقعه ولم يقصر في عمله فعلى الغير إحترامه بل وتشجيعه إذا كان مستوفياً للشروط الشرعية المقررة ، وإن طاعة الله وإمتثال أحكامه لا يحدد لها طريق ولا تخصص بأمر لأن المهم هو الطاعة وهي حاصلة بفضل الله تعالى . –فعلى الغير الإجتناب من مزاحمته والإيقاع به أو إنتهاك حرمته والتشهير به ، لأنه سينتفض لنفسه ويدافع عن كرامته بعين الإسلوب والنتيجة معروفة ، التزاحم والتدافع والشقاق والفرقة بل وبطلان الصلاة لعدم إستيفاء الشروط الشرعية والسؤال من يتحمل المسؤولية ؟ وقد وصل أمر الصلاة التي هي أهم شعائر الإسلام إلى وضع لا تحسد عليه ،فمن إنحسار واضح لعدد المصلين ، ومن قلة الرغبة في الحضور ومن توظيف نحو عناوين خاصة وأسماء معينة ، ومن المتاجرة بها ) وإذا رأوا تجارة أو لهو إنفضوا إليها وتركوك قائماً ( والأسوأ من الجميع هو عدم الشوق النفسي لحضورها عند الناس بعد تراجع واضح لتأثيرها والإستفادة منها ، ومن يستطيع إستنهاض النفوس وزيادة رغبتها في الحضور وهي تراها ميداناً للظهور والبروز وتأكيد الذات وتضخيم العنوان ،وخطبها خالية من أية روحية أو موعظة دينية أو تناوٌل لقضية عامة بالنقد والتحليل وإبراز السلبيات وطرح العلاجات . والذي يمكن أن يكون علاجاً للمشكلة وإرجاع أهمية الجمعة إلى سابق عهدها . أن تراعى الأمور التالية 1. عدم الصلاة خلف كل من يرغب في أن يكون إماماً لها خصوصاً إذا لم يجتمع عليه جموع المصلين لأن إمام الجمعة يمثل جميع المصلين بخطبته ، وقد كان سيدنا الأستاذ الشهيد السعيد محمد الصدر (قده) لا ينصَب إماماً يكون راغباً فيها أو يطلبها لنفسه بل لاينصبه لصلاة الجماعة فضلاً عن الجمعة ، ذلك بأن الراغب فيها يريدها لنفسه لا لله تعالى. 2. عدم الصلاة خلف من يوظف الخطبة لمدح شخص أو ذم آخر سواءً بالتصريح أو التلويح والإشارة لأن ذلك من الغيبة والبهتان المحرمين ومرتكبهما يسقط عن العدالة التي هي شرط الإمام ، ويعتبر الحاضر للصلاة مع مثل هكذا إمام معيناً له على الإثم والحرام إذ لولا حضوره وتأييده لما تشجع وتجرأ بالكلام . 3. الصلاة خلف العناصر المؤمنة والمشهور لها بالورع و الفقاهة فإن أمكن أن يكون الإمام مجتهداً فبها ونعمت وإن لم يكن فيصلي خلف من يقبله المجموع ، ويعرف ذلك بجلب مأذونيات من الأطراف جميعاً التي تعمل تحت عنوان خط السيد الصدر وهي ثلاثة أو أربعة بطبيعة الحال ، ورفض الصلاة خلف من لا يكون مأذوناً من أكثرهم كما لو كان مأذونأً عن واحداً فقط . 4. عدم الصلاة خلف من يصلي في مكان لا يستوفي الشروط المطلوبة كالمسافة بين الصلاتين كما لو كانت هناك صلاة مقامة أسبق من هذه في مكان قريب ، وإن كان المقيم لها يقلد مرجعاً آخر لأن الصلاة خلفه مع اليقين ببطلان إحداهما إعانة على ذلك ويكون وزر المصلين الذين بطلت صلاتهم عليه وعلى غيره ممن تسبب في ذلك . 5. قد يقول البعض إن قيامها بالولاية هو المتعين فيتقدم على القيام بغيرها وإن إستلزم المحاذير المتقدمة – ولكنه قول فيه نظر أما لأن الطرف الآخر لا يقر بالولاية ولا يقول بها بإعتبار عدم وفاء الدليل بها ومعه لا يكون ملزماً بالأمر الولائي وهو يقلد مجتهداً لا يقول بها أو يقول بها ولكنه لا يراها إلا لنفسه بأحد إعتبارات أولاً: كون هو الأعلم لو إعتبرنا الشرط المذكور في الولي العام على تفصيل ليس هنا محله – وبابه البحث الفقهي ثانياً : كون هو التصدي الفعلي للعمل الإجتماعي والآخر لم يكن متصدياً مع أهليته للتصدي ثالثاً: كونه هو المقبول شعبياً والمطلوب جماهيرياً ، ويتنزل هذا القبول منزلة الإنتخاب لهذا الفقيه فيما لو قيل شرعية الإنتخاب وأما أن يقال كما هو الصحيح عندنا بعدم شمول الولاية للفقيه الآخر ، فلا ولاية لغيره عليه ، نعم لو تزاحم أمر الولي وأمر الفقيه فلايجوز للفقيه مزاحمة الولي ولكن لو مارس الفقيه وظيفته الشرعية وأدى مهامه الإجتماعية وكان مقبولاً وكفوء فهل يحق للولي مزاحمته وإلغاء دوره سفيه نظر ، منشأه عدم الموجب لذلك لأن الولاية هي القيادة الإجتماعية للناس بما فيه صلاحهم ، والفقيه الآخر في ميدان عمله مححق لهذا الهدف فما الموجب لمزاحمته ، مع إن مزاحمته فرقة مؤدية إلى شق صف المسلمين ووحدة كلمتهم ، وبإمكان الولي مباركة عمل الفقيه ومساندته لو كان مصباً للهدف العام للولاية كما هو كذلك . وإما أن يقال : إن الفقيه الآخر أو الفقهاء الآخرون كلهم يقولون بالولاية العامة وحينئذٍ تشخيص أحدهم قد لا يكون عملياً فيصار إلى عمل جماعي يشترك فيه الكل على نحو ما سماه بعض المعاصرين (شورى القيادة). 6. وإذ أضع هذه الحلول فإنما هو إداء واجب المسؤولية والحرص على الشريعة وفريضة الجمعة المباركة ويعتبر المكلف مسؤولاً عن تفعيلها وتكريسها وإلا سيتحمل المسؤولية في الدنيا والآخرة |
26 |
هل تكون أوامر وإصدارات الهيئة المشرفة على الحج ملزمة من الناحية الشرعية ؟ لأننا نرى الكثير من الطلبات حينئذ لم يلتزم المؤمنون بالشرط . والاحتيال باليمين كاذبا على انه لم يذهب إلى الحج سابقا فما رأي سماحتكم بهذا الأمر ؟ |
بسمه تعالى: إصدار الجهة المشرفة على الحج أمرا يتعلق بان يكون المتقدم إلى أداء فريضة الحج ممن لم يذهب سابقا , يعتبر من الشرط الملزم الذي يتعين على المؤمنين الالتزام به لان ( المؤمنون عند شروطهم ) على نحو التكليف الذي يحرم مخالفته , وعليه كل من تقدم لطلب الذهاب إلى الحج مع كونه قد ذهب سابقا لا يجوز له التقديم مرة أخرى , ومزاحمة من لم يذهب لأداء هذه الفريضة العبادية , فعلى الاخوة المؤمنين فسح المجال أمام إخوانهم ممن لم يذهبوا لاداء هذه الفريضة العظيمة ذات الأهداف العديدة التي أراد لها الإسلام أن تكون شعارا مترجما لوحدة وعزة المسلمين , وعليهم أن يتحلوا بقدر من المسؤولية الأخلاقية والانضباطية في مثل هذه الأمور وما تشترطه الهيئة العليا المشرفة على الحج ملزما لهم لأنهم ألزموا على أنفسهم احترامه. كما لا يجوز التوسل بالحلف كاذبا من اجل التخلص من الشرط. وعلى المرشدين أن يفسحوا المجال لغيرهم لاداء العبادة المقدسة وان كان الشرط لا يلزمهم بل من باب (( حب لأخيك ما تحب لنفسك )) ولو برر الواحد منهم بأنه اصبح ذا خبرة في أداء المناسك وان كان صحيحا. لكن ينظر إلى نفسه حينما ذهب مرشدا لاول مرة. هل كان كذلك ؟ ومع ذلك ذهب مرشدا .3 ذ. ق 1425 هـ |
27 |
ظهرت الكثير من الانحرافات خصوصا بعد سقوط اللانظام الصدامي ومن أهم وأخطر الانحرافات ظاهرة ما يسمى بـ(الكبسلة) بين الشباب وسماع الاغاني بحيث يسمع صوت الأغنية من مكان بعيد لشدة الانحراف واللامبالاة بشعور المسلمين وخصوصا بعض الأغاني ما يسمى باغنية البرتقالة والتفاحة والشلغماية وغيرها من اسماء الفواكه والخضروات حيث يسمون الكبائر من منكراتهم بأسماء نعم الله تعالى وهذه الأغاني عبارة عن مجموعة من الساقطات في حالة شبه عارية وفي حالة تغنج وميوعة ومطرب يغني لهن، بحيث أخذت هذه الاغنية خصوصا البرتقالة تنتشر بسرعة على لسان الشباب غير الواعي وحتى بعض كبار السن وبعض النساء بل حتى كثير من الأطفال تراهم في الشارع يرقصون ويغنون بهذه الأغنية المنحلة، شيخنا الاستاذ ما هو السبب وراء ظهور وانتشار هذه الانحرافات أولا؟ وما هو تكليف الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مع العلم ان بعض الناس عند نهيهم عن المنكر يزدادون عتوا وعزة بالإثم وبعضهم بحجة الديموقراطية ويقول عيسى بدينه وموسى بدينه، وما هي نصيحتكم لهؤلاء الناس والشباب خصوصا عبر تذكيرهم بعذاب الله عز وجل؟ |
بسمه تعالى:انه الفراغ الذي يعاني منه الكثيرون هو ما يجعلهم يلتجئون إلى مثل هذه الترهات والخزعبلات لاملاء هذا الفراغ، ولإيقاف مثل هذه الظواهر ومنع انتشارها يتطلب الامر عملاً ضخما مشترك فيه مؤسسات وأفراد، لأن الضخ الاعلامي لفتح الطريق امام انتشار هذه المفاسد لا يمكن ان يواجه بشكل فردي وعمل شخصي مع كونه مطلوبا في حدود تأثيره. ان وضع المؤسسات والجمعيات والمنظمات الشبابية والمراكز الاعلامية بشكل تأخذ على عاتقها تبني مشروع اشغال الشباب بما هو نافع ومفيد من النشاطات الادبية والثقافية والرياضية والعلمية والاجتماعية وتشجيع القابليات والمواهب المركوزة في نفوسهم ويوجهها في الاتجاه الصحيح. وفاعلية المنبر الحسيني عبر خطبائه الواعين يعين في مواجهة الظاهرة لأنه يذكر بالآخرة ومسؤولية الانسان عن أعماله في الدنيا ويبين حرمة الغناء وانه من الكبائر المتوعد على صاحبها بالنار ويوضح مفاسده الخلقية والاجتماعية ويؤدي إلى التخنث والميوعة وما إلى ذلك من مفاسد وصلت إلى اكتشاف ان الغناء يزيد في الزنا وانعدام الغيرة وقلة الحرمة وعدم الاهتمام بالشرف والكرامة، وتنشيط التوعية والارشادات خلال ما يمكن تأسيسه من إذاعات وصحف ومجلات لمواجهة الظاهرة وبيان مفاسدها. كل هذه الوسائل وغيرها تساعد في مواجهة مظاهر الفساد وانتشاره وتولد المناعة المناسبة المطلوبة عند الغير هل ان يتورط في ارتكاب مفسدة من هذا القبيل. وأنصحهم ان يتذوقوا الايمان والالتزام واحترام شخصياتهم واحساسهم بانهم بناة المستقبل وأمل الأمة كما يتذوقوا سماع الاغاني ومتابعة آخر الموضات والقصات الشعرية ثم لينظروا أيهما أبقى نفعا وأحسن منقلبا وأجود احتراما وأعلى تقديرا ليتعرفوا بأنفسهم طريق الخير.20 ذي القعدة 1425 |