39 |
من المعروف والواضح انكم بنيتم واحدة من اكبر المؤسسات الحوزوية وهي (المنهجية الحوزية) التي أخذت من الاحترام ما اخذته من الشارع الحوزوي ومن العوام. ما سبب الانحسار الواضح لهذه المنهجية من الناحية الاعلامية بالرغم من جذورها التي تأصلت في الارض النجفية (ان صح التعبير)؟. |
بسمه تعالى- يعود سببه إلى احد أمور: الاول منها- كثرة المناهج الحوزوية وتعودها بعد الانفراج الذي حصل بزوال النظام ، ولم يكن بمقدور المعظم انذاك فتح مناهج حوزوية منظمة ومرعية بحسابات امنية اولا وحوزوية ثانيا. الا انني مضيت في المنهجية بتوفيق الله وحده بعد ان انكفأ بعض الاخوة ممن شارك في الفكرة. الثاني منهما- التحسس الحوزوي من المشاريع الاصلاحية والتجددية، متمثلة بالتيار التقليدي للحوزة العلمية وبعض الافراد والجماعات التي لا تتعاطف مع الاتجاهات التي تتعاطف معها. الثالث منهما- قوة منهجيتنا والانضباط والالتزام العالي بالدرس والحضور ومنع الغياب والمحاسبة عليه، ومثل هذه الامور غير المدعومة بالعون المالي او الانتساب للمشهور من العلماء تكون محلا للتشكيك والتشويش. الرابع منهما- ضعف الوعي العام عند بعض الطلبة والعوام من الناس ممن يغريهم بريق العناوين الكبيرة والمشهورة ويتوجسون خيفة من الاعلان عن انتسابهم لمنهجية لا يكون المسؤول عنها من هذه العناوين. الخامس منهما- عدم الاقتناع الكامل عند بعض الطلبة بالمنهجية بتأثير بعض الكلمات والانتقادات التي يوجهها بعض الطلبة الذين يدعون لانفسهم مكانة علمية وخبروية في الدرس الحوزوي او بعض ممن يرى نفسه مؤهلا للاستشارة ولم يستشير. السادس منهما- فتح دورات بنفس العنوان وهو امر مرفوض من الناحية العرفية والاجتماعية لان العنوان من حق مبتدعه لا يجوز للاخر استغلاله او استعماله الا بأذن من صاحبه. واذا شئت ان نزيد ولكن بما ذكر كفاية وغنى.10 شعبان 1424ه |
40 |
ظهرت في هذه الايام وعلى شاشة التلفاز قنوات عراقية .. غير انها بإتجاه يعاكس ابسط قواعد الشريعة الاسلامية وهذه القنوات مؤثرة في نفوس المجتمع سلبا. 1- هل هناك من رادع مادي او معنوي. 2- هل بأمكان الحوزة الشريفة او علماء الدين في النجف الاشرف تأسيس قناة تلفزيونية تخدم المجتمع بالشكل الصحيح. |
بسمه تعالى- 1- الرادع المادي غير متوفر والمعنوي قد قلنا مرارا وتكرارا حتى في عهد النظام السابق بحرمة مشاهدة مثل هذه القنوات ، ولكن لا حياء لمن تنادي. 2- قامت اذاعة ولا زالت في النجف بمباركة الحوزة الا انها محدودة بوقت من قبل قوات التحالف.6 شعبان 1424هـ |
41 |
شيخنا الاجل– نتيجة تسييس جميع مجالات الحياة في العهد السابق وابتعاد الناس خوفا من الاستفسار ومعرفة الاشياء، فظهرت الان الامور لنا غامضة ومن هذه الامور (الخصخصة) و (الملكية الاجنبية في بلدنا) فهل هذه الامور لنا ام علينا كمجتمع. |
بسمه تعالى- هذه بعض الاطروحات للاقتصاد العراقي في هذه الايام وتعني الخصخصة تحويل الاستثمارات العامة والانتاجية إلى القطاع الخاص ولا تخلو من آثار سلبية الا اذا حُددت بحدود قانونية.والملكية الاجنبية تعني السماح للاجنبي بتمليك العقارات والاراضي في العراق.6 شعبان 1424هـ |
42 |
طرح علي أحد المؤمنين سؤالاً, وهو لماذا انقسمت قاعدة السيد محمد محمد الصدر (قدس الله سره) الى عدة انقسامات وخرجت منها خطوط كثيرة وكل قسم أو جهة تدعي انها الوريث لخط السيد الشهيد وهي المحقة وترى ان لها الصدارة والزعامة, ولا حاجة لذكر هذه الأقسام أو الجهات؟ واستفساري من عدة نقاط خوفاً من أن تتكرر هذه الحالة في حالة موت أحد المراجع (حفظهم الله). 1- ما هي الإجابة الشافية للأخ السائل؟ 2- هل هناك ضابطة أو طريقة لا تقبل الشك لمعرفة الجهة المحقة؟ 3- هل من الممكن وجود علاقة او صفة معنوية لتوحيد الخطوط المؤثرة؟ |
بسمه تعالى- هنالك ضوابط وضعتها الشريعة المقدسة لتحديد المؤهل من حملة الفقه ممن يرجع إليه فلا بد من التدقيق فيها والنظر إلى من تنطبق عليه بدقة لغرض الرجوع إليه, ولا يعقل من الشارع ان يترك هذا الأمر الخطير للأهواء والرغبات والعواطف وربما المصالح لأن من يرجع اليه يمثل النيابة العامة للمعصوم (عليه السلام) وقت الغيبة الكبرى وعليه يكون تحري الدقة وبذل الجهد في الفحص هو واجب المكلفين للاهتداء إلى من يستحق الرجوع إليه بعيداً عن المزايدات والتشبث بأقوال لا تمثل إلا اعتقاد أصحابها وليس لها من الواقع نصيب, الواقع الذي ينكشف بالتجارب وطول الملاحظة والاختبار واتخاذ المواقف التي تصب في صالح الأمة وقت الأزمات من دون لف أو دوران أو تلبيس على الجمهور. ومؤهلات من يرجع إليه – ذكرتها مرارا ويمكن حصرها بثلاث نقاط. الأولى: الفقاهة المحرزة بطرقها المقررة شرعا على ما يقوله العلماء في رسائلهم العملية وأقواها الاختبار المباشر واخذ الجواب حالا بدون تأخير. الثاني: الكفاءة لأدارة شؤون العباد والبلاد تعضدها الشجاعة والإقدام على البذل والتضحية وتقديم مصلحة الدين على كل مصلحة وتعرف هذه الخصلة عبر التجارب التي يمر بها الشخص المدعي. الثالث: العدالة وأمرها معروف ولكن مطلوبيتها بدرجة أعلى وأركز في المدعي لما قلته من تمثيله لنيابة الإمام (عليه السلام) فينبغي أن يكون على مستوى أو قريب من المنوب عنه, وأيضا تعرف من خلال سيرة الفرد وكيفية تعامله مع كثير من ظروف الحياة وأقواها في عصرنا هي كيفية تعامله مع الممتلكات العامة ومقدار انضباطه بازائها وهذه النقاط الثلاثة مما ترشد إليها الرواية المشهورة واما من الفقهاء من كان صائنا لنفسه حافظاً لدينه, مخالفا لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه. واما من يرى من انقسام تيار السيد الشهيد (قدس سره) إلى خطوط متعددة كما هو حاصل الآن وللأسف الشديد فيمكن تعليله بأن السيد الشهيد استطاع ترجمة القيادة المذكورة سابقا وبدرجة عالية في شخصه الكريم وقد ترجمها بشكل علمي وميداني وكان كبير الثقة بربه ونفسه فهو الفقيه المتبحر والكفوء الشجاع والعادل العامل, وكلمات أعدائه نابعة من حسدهم أو حقدهم عليه لا تؤثر في ميزان التقييم لذاته المقدسة وشخصيته السمحة ومن هنا فهو يمثل الأسوة والقدوة لكل الطلبة الذين ارتبطوا به سواء من طلبته (أهل البحث الخارج) على تشخيص لنا ان الطالب الذي يتتلمذ على يد أستاذ معين عليه أن يمضي سنتين على الأقل ليوصف بكونه من طلبته والا لا يصدق عليه الوصف وان ادعاه وقد يوافقني البعض على هذا الضابط كما نقل عن بعض الشخصيات الحوزوية ولا أريد ذكر أسمه.أو من الطلبة الذين ارتبطوا به تقليدا وهدفا وإذا مثل لهم القدوة وهو أهل لذلك أصبح الدافع في الارتباط به ومحاولة متابعته وتقليده في كل أفعاله وتصرفاته أمراً عاديا لأنه مثلهم الأعلى ورمزهم الكبير الذي يعتزون بالانتساب إليه وكان الانتساب إليه محفوظ الفارق في حياته المباركة فلا الطالب المقلد لسماحته يتجرأ على أن يرى نفسه بمرتبة الطالب المتتلمذ عل يد سماحته من أهل الخبرة والفقاهة ومن شهد بأعلميته عن علم وفحص ومتابعة وتدقيق، كهذا كاتب هذه السطور المسكين الذي لم يتردد في التصريح باعلميته كما تردد الآخرون ولا زالت أوراق الشهادة عند ورثته تشهد بذلك وهي مادة تاريخية سوف تكشف الكثير من الحقائق لو عرضت للعامة من الناس.وهذا الإحساس بالفارق لم يبق بعد شهادته المستحقة وهو أهل لها أرادها بصدق فحقق الله له ما أراد فهنيئاً له الشهادة لأن الجميع بانتسابهم إلى السيد الشهيد اضمحل عنده الإحساس بالفارق فأصبح يرى نفسه هو ومن كان بالأمس من طلبة السيد وأهل الخبرة عل حد سواء وإذا انعدم الإحساس بالفارق كان له ندا لا يسمح له أن يتقدم عليه أو يجد في انه ملزم باحترام رأيه أو متابعة إرشاداته أو النزول عند قبول استشارته وهذا ما وجدته بنفسي وفي هذا الجو الذي انعدم فيه ميزان التقييم لا بد أن يخلق أرضية مناسبة للاختلاف والانقسام لان الكل أو الجل يرى نفسه هو الأحق بتراث السيد وتمثيل نهجه والاستمرار على إدامة مشروعه التغييري الكبير أو الإسلامي الشامل ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى أن الواحد لا يقبل بشراكة الآخر ولو كان مثله في الأهلية على أقل تقدير إن لم يكن افضل منه وفق ضابطة العلم الفقهي المتقدمة وهي ضابطة عقلائية شرعية لا تقبل التبديل أو التحويل الذي نراه حاصلاً الآن فقد فقدت هذه الضابطة قوتها في التأثير مع انها كانت تملك كل التأثير في حياته (قدس سره) حينما كان الجميع يتفاخرون على الغير ممن لا يقلد السيد الشهيد بالأعلمية الواضحة والثابتة له ولا أدري ماذا حصل الآن؟ وأين أخذ الدهر هذه الضابطة؟ كما أن إخفاء بعض الحقائق التاريخية قد يغير كثيرا من واقع الأمر واستحقاقات التمثيل الا ان احتقان الواقع العراقي الآن لا يسمح بإضافة احتقان جديد لكشف الزيف لبعض المنتسبين للسيد الشهيد (قدس سره) مما جعل الأمور تسير بشكلها الإعلامي الظاهري بعيداً عن إصابة الحقيقة كما هي في واقعها التاريخي وهناك تفاصيل تركتها للاختصار. 2) ظهر جوابه في ثنايا سابقة. 3) العلاج يكمن في مقلدي السيد الشهيد (قدس الله سره) عليهم أن يضغطوا على الجميع ولا ينحازوا لجهة دون أخرى لأنني أرى أن بعض نقاط الضعف في خط يسدها نقطة القوة في الخط الآخر فهو يستعين به على تلاقي ضعفه والاستقواء به ولا يخلو خط من بعض نقاط الضعف مع ان النزول عند مشاعر الناس المقلدة والتي هي مع الجميع احتراما لها أو محافظة عليها هو من أهم نقاط القوة للتيار الصدري وبه يستطيع الإمساك بأوسع مساحة اجتماعية في الوسط العراقي… 15 ذي القعدة 1425 |
43 |
في ظل هذه الظروف التي يعيش فيها بلدنا المسلم انتشرت الصحف والمجلات بشكل لافت للنظر واخص الذكر منها (صحيفة الزمان). فأن هذه الجريدة تتكلم باسم قوات الاحتلال وكأنها تتكلم عن لسان حالهم فضلا عن اهتمامها بالصور الاباحية وتواضب على نشرها كل يوم. شيخنا الاجل: هل يصح اقتناء نسخ من هذه الجريدة وهل يصح الاطلاع عليها علما انها ذات انتشار واسع في البلد ويتم اقتنائها حتى من قبل المؤمنين. |
بسمه تعالى: اذا احتوت على بعض الافكار الضالة والصور الخليعة والمواضيع المتميعة فلا يجوز اقتنائها فضلا عن شرائها وترويجها، ويلزم كل المؤمنين التعاون من اجل الوقوف بحزم بوجه مثل هذه الحملات . قال تعالى: gوَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِs (آل عمران: من الآية104)4 جمادي الاول 1424هـ |
44 |
الخطوة الجريئة والمهمة التي قام بها سماحتكم وهي زيارة السيد مقتدى الصدر (دام عزه) تشير الى سيركم الحثيث والعملي وليس في القول فقط في سبيل توحيد خط السيد الشهيد الصدر (استاذكم) (قده) فلذا نطلب من سماحتكم المضي في مشروعكم الرسالي والذهاب الى مكتب السيد الحائري (دام ظله) خدمة للمسلمين ولسد الافواه التي تعالى اصواتها ولتفعيل دور مكتب السيد الصدر (قدس سره). |
بسمه تعالى-لقد ذهبت سابقا مرحبا بالاخوة في المكتب وعلى رأسهم السيد الاشكوري (دام عزه). كما قدمت بعض مؤلفاتي هدية الى السيد الحائري (دام عزه) 4 جمادي الاول 1424هـ |
45 |
ونحن نقترب من فترة الانتخاب الجماهيري, للمجلس الوطني تتعالى الآن بين حين وآخر صيحات من أحزاب وتجمعات عراقية, تطالب بتأجيل موعد الانتخاب, ولكن بدعاوى مختلفة, منها: احتمال سوء الأحوال والأنواء الجوية في المنطقة الشمالية وهي ما تعرف الآن بـ (كردستان العراق ) ومنها كذلك: عدم إمكانية الانتخاب لعدم توفر إحصائية كافية لأفراد الشعب ــ سواء أكانوا في داخله أم خارجه ــ . وفي المقابل تقوم جهات متعددة بتأكيد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر, فمنها: الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض, وكذا الرئيس العراقي, ومنها: بعض الجهات الحوزوية الكبيرة. فما تحليلكم لهذا مع انطباعاتكم عنه ؟ وما هي نصيحتكم ؟ |
بسمه تعالى : ينظر ما كتب في النشرة العدد الرابع فان فيه تصورا كافيا للمسألة. وأؤكد الآن أن المسألة الانتخابية ضرورية لإضفاء الشرعية المطلوبة للجهة السلطوية التي ستكون على رأس السلطة في البلد. وبها يتأكد للعالم أن الشعب العراقي شعب متحضر وقادر على إدارة شؤونه بشكل صحيح وسليم وانه يملك من المؤهلات والاستعدادات ما تجعله يؤدي العملية الانتخابية بنزاهة وأمانة على أن تدرس القضية من الجهة الأمنية بدقة لئّلا يتسبب في أعمال عنف وإرهاب غير محمودة العواقب. 3 ذ.ق 1425هـ |
46 |
تكثر في هذا الوقت – ومنذ سقوط النظام الطاغي- فتح مدارس وحوزات علمية لتدريس العلوم الحوزوية لاولاد وابناء محافظتنا بدل التوجه إلى الحوزة العلمية ومركزها الديني في النجف الأشرف، وكذا الاساتذة – أكاديميين وحوزويين- بحيث يكون هنالك أشبه بالاكتفاء الذاتي ونسأل: أ) توجد إيجابيات وسلبيات في هكذا أمر فما هو الحاكم منهما بنظركم مع البيان بعض الشيء؟ ب) ما هي نصيحتكم لكلا المستويين الحوزوي وغيره في الانضمام الحوزوي؟ جـ) ما هي الدواعي لانعقاد هذه الحوزات |
بسمه تعالى: أ) إيجابياتها هي تكثير الدراسة الحوزوية وجعلها في متناول أوسع شريحة ممكنة من البلد، ممن لا تتهئ لهم ظروف المجيء إلى الحوزة النجفية لاعتبارات شتى، كما انها تنمي الوعي العام الفقهي عند الشباب والكهول الذين لا يواجهون صعوبة في أخذ الدرس من هذه الحوزات أو المدارس، كما انها تقتل الفراغ الذي يعاني منه بعض الناس فيحاولون صرف وقتهم في أمور لهوية وربما محرمة، وحينما يجدون ما ينفعهم في سد هذا الفراغ فإن ذلك سوف يقلل من فرص المعاصي ويعزز من فرص الطاعة، وهناك ايجابيات أخرى قد ترجع للمذكورات. واما سلبياتها: أضعاف التأثير الاستقطابي للحوزة النجفية واستقدام الطلبة من مناطق البلد مما يعزز العلاقة بين الطلبة وبينهم وبين المرجعية، وتعزيزها وتنميتها يعتبر من أقوى العناصر التي تملكها الحوزة في أداء دورها التاريخي وتأثيرها على الأحداث وسيرها، وقدرتها على الاصلاح والتغيير أو على مواجهة عوامل الفساد بتوجيه الطلبة نحو الوعظ والارشاد في مناطق متعددة من البلد. والدراسة الحوزوية لازالت السيرة القائمة فيها على بذل الجهد والسعي بهمة عالية، والتضحية بكثير من علاقات الطلبة الفردية والاجتماعية مما يوفر لـه حافزا قويا للدراسة والتفوق، لأن الوحدة والعوز المادي وربما الغربة تدفعه للتفريط بالتحصيل العلمي، وكل هذه المحفزات تضعف أو تضمحل لو كانت الدراسة متوفرة في منطقة سكناه أو لا يفقد مما ذكر ليعوضها بالهمة على التحصيل.على ان لا ننسى ان الابتعاد عن الحوزة النجفية قد يسبب في ضعف الارتباط العقائدي بالمعصوم (ع) ويفقد الطالب بركة وقدسية المكان المطهر وهو أمر وجداني يشعر به طالب الحوزة النجفية، نعم قد يتعوض بالدراسة في مكان مقدس آخر ككربلاء والكاظمية وسامراء ولكن تبقى للنجف مكانتها وأهميتها في الوجدان العام للطلبة، وهي محفزات روحية تعيق الطالب على تخفيف الضغط النفسي الذي قد يتعرض له بسبب ظروف خاصة أو عامة. ب) بعد السرد المتقدم يكون التفريط بالحوزة الأم خسارة للمذهب والمجتمع لأن القيمة التي وصلت اليها الحوزة حضاريا لم تأت بفترة قصيرة بل جاءت لتضحيات كبيرة وجهود جبارة لعلماء عظماء على طول تاريخ الحوزة منذ قدوم شيخ الطائفة (قده) إلى النجف وتأسيسه حوزتها إلى يومنا هذا. |
47 |
السفير المدني للقوات المحتلة بول بريمر صرح في الأونة الأخيرة بما هو مفاده أن القوانين الجديدة ليس لها صلة في الإسلام –؟فما رأي سماحتكم بهذا التصريح الخطير– |
بسمه تعالى:- ليس من حق الحاكم المدني ولا من حق غيره أن يقطع صلة الشعب المسلم العراقي بدينه ومعتقداته والتي هي المصدر الوحيد للتشريع ذلك أن الغالبية العظمى من العراقيين ، هم مسلمون، وهذا الأمر مأخوذ بنظر الإعتبار في سن القوانين المزمع وضعها ، والإسلام سّنها بحكم علاقه الأمة وإرتباطها وكل ما يتعلق بشؤونها به وقد لا تلتزم ببعض مواد القانون إذا كانت متعارضة مع الشريعة الإسلامية ، كما لاحظناه في قانون الدولة السابقة –المدني- حيث كانت قضايا الزواج والطلاق لايؤخذ بها إلا بعد الرجوع إلى المرجعية الدينية وبيان صحتها من فسادها .نعم سيحاولون جعل الشريعة الإسلامية أحد مصادر التشريع لا المصدر الوحيد ، وربما يدخل تصريح (بول) في هذا الإتجاه .وهو تحد لمشاعر العراقيين من دون مراعاة لهويتهم الإسلامية أو حريتهم الدينيةويدخل هذا التصريح فيما يُعبر عنه بجس النبض ومعرفة ردود الأفعال تمهيداً للهدف المراد الوصول إليه عبر مراحل من التصريحات تأخذ مسارها بشكل طبيعي فيما لو لم تواجه بالرفض الشعبي العام أو الرسمي إن كان له صلاحية الرفض.26/ذي الحجة/1424 |
48 |
ورد في الحديث الشريف ما مضمونه (لا يبغضك يا علي إلا منافق أو مشرك) وها نحن نرى ان الحقد على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) انتقل الى شيعته وخير دليل على ذلك الحادث الأخير الذي حصل في مدينة الحلة الذي أودى بحياة الكثير من محبي آل البيت (عليهم السلام) من قبل أشخاص لا يعرفون للدم من حرمة وليست في قلوبهم من رحمة وتزداد القلوب قسوة وحقداً عندما يحتفل أهالي المجرم الأردني الذي قام بالعملية الارهابية، والجريمة التاريخية بإقامة مجالس الفرح والسرور من دون نكير من الحكومة الاردنية لهذا الفعل بل تباركه وكأن دم العراقي يجب أن يراق وما أشبه اليوم بالأمس عندما يذكرنا التاريخ بموقف أهل الشام وابتهاجهم وسرورهم بمقتل الحسين (عليه السلام) ولازالت هذه السيرة جارية في أعقابهم ألا لعنة الله على القوم الظالمين. شيخنا الاستاذ ما هو الموقف الشرعي الذي يجب على المؤمنين تجاه الحكومة الاردنية وما هي ردود الفعل المناسبة لهذا الحدث وعلى كافة المستويات؟ |
بسمه تعالى: ان حرمة الدم العراقي غالية وعالية ولا تقابلها مظاهر للتنديد والتأسف، وليعلم كل المجرمين مهما كانت جنسياتهم ومسمياتهم بأن القصاص العادل سيطولهم عاجلاً أو آجلاً، وعلاج حالة الاستخفاف والاستهتار بالدم الحرام تكون على مستويات: المستوى الحكومي: اعلان الحكومة الاردنية عن اعتذارها للشعب العراقي عن طريق ملكها أو رئيس وزرائها. تأكيد الحكومة العراقية على وطنيتها وحرصها على من جعلت حاكمة عليهم، المطالبة والاصرار عليها بإعلان الاعتذار والتلويح بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الأردن فيما إذا لم يقدم الاعتذار الرسمي عن الجريمة النكراء. – رفع الحكومة العراقية دعوى قضائية نيابة عن عوائل الشهداء والجرحى والمتضررين في المحاكم الدولية والمطالبة بتعويضات مالية كالذي حصل في حادثة (لوكربي) عندما ادانت محكمة لاهاي الحكومة الليبية في حادث تفجير الطائرة. – عمل نصب تذكاري للحادثة وفي موقعها لتبقى وثيقة إدانة للإرهاب وعامل تحفيز للعراقيين للتوحد والتراص بعد ان تكالبت عليهم أمم الأرض وشعوبها بدعاوى مختلفة. المستوى الشعبي: مقاطعة كافة البضائع الأردنية، وايقاف كافة التعاملات التجارية ما بين البلدين. – وسحب كافة الأرصدة العراقية في المصارف الأردنية. – مقاطعة جميع الأردنيين في اعمالهم داخل العراق، لرضائهم بفعل المجرم وعدم إبدائهم أي إدانة او استياء لهذا العمل الإجرامي، وليس ذلك من باب أخذهم بجريرة غيرهم. – إيقاف كافة النشاطات سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي كالنشاطات الرياضية وتبادل الخبرات المعلوماتية و… – التعريف الأدبي عبر القصة والشعر بهذه الجريمة وأخواتها للعالم ليعرف مدى الظلم والقسوة التي يتعرض لها هذا الشعب المسكين من جراء صراع المصالح وشهوة السيطرة والنفوذ وتصفية الحسابات. 9 صفر الخير 1426 |