استفتاء- من يواجه النواصب والتكفيريين هل هو شهيد ام لا؟

ماذا تعتقدون بالذين يسقطون قتلى في مواجهة النواصب والتكفيريين هل هم شهداء ام لا ؟ وهل يجوز للذين يعتلون السلطة او القائمين عليها ان يعتبروا هؤلاء مجرمين ارهابيين – اجيبونا يرحمكم الله ؟!!

بسمه تعالى :لقد وجدنا ان هؤلاء موغلين بدماء محبي أهل البيت ( عليهم السلام ) لا لسبب معقول بل مجرد كونهم من الموالين لاهل البيت ( عليهم السلام ) واتباعهم ، وكأن هؤلاء احفاد اولئك النواصب الذين وصفهم الامام(عليه السلام ) بأنهم انجس من الكلب ، وان الناصبي هو من نصب العداء لشيعة اهل البيت ( عليهم السلام ) لانه لا يوجد على وجه الارض من يبغض اهل العصمة ( عليهم السلام ) .
ومن هنا فان المستهدف هو المذهب الذي الذي اسسه المعصومون ( عليهم السلام ) ابتداءً من رسول الله ( صلى الله عليه واله ) عندما اطلق قولته المشهورة ( قائلاً لعلي انت وشيعتك في الجنة ) ، وقد قدم المعصومون واتباعهم كل غال ونفيس من الدماء الزاكية والارواح المطهرة والاهل المَعَزّة في سبيل تكريس هذا المذهب والتخطيط لبقائه والعمل ضمن تعليمات خاصة على المحافظة عليه وديمومته ، كعامل التقية وغيرها .
ومن هنا فالجميع ممن يدعي انهم من اتباعهم مسؤول ومطالب بالمحافظة على هذا المذهب والمعتقد وحمايته من الاستهداف والاستضعاف ، من خلال حماية افراده ومعتقديه – مضافاً الى واجب الدفاع عن النفس ، الدفاع خير وسيلة بعد ان وجدنا ان النواصب والتكفيريين ما زالوا يستهدفون الابرياء ويقتلون الشرفاء ، ولم ينهض من عقلاء القوم من يرد عليهم او يدين عملهم او يكفر فعلتهم – والقاعدة الشرعية تقول – من رضي بفعل قوم كان معهم او فيهم ، فكل من رضي بفعل هؤلاء أياً كان عنوانه فهو منهم وحيث ينطبق عليهم قانون الارهاب والارهابيين ، فمكافحتهم ومطاردتهم والقضاء عليهم – واجب شرعي ، وعقلائي بل ودولي .
ونحن نسأل لماذا يحق للولايات المتحدة ان تطلق لنفسها العنان وتقتل من تشم فيه رائحة الارهاب ، وهم لم يقتلوا الشعب الامريكي ولم يدخلوا ارضهم ، فكيف ونحن نعيش معهم ونتعامل بنبل وخلق وعفونا عنهم ولم نحملهم وزر عملهم مع طاغية العصر المقبور ، ومع كل ذلك استهدفوا ابناءنا وقتلوا رجالنا وهدموا مساجدنا ودمروا مراقد أئمتنا وذبحوا شبابنا ، واذا استهدفناهم وقتلناهم كحق طبيعي فوق كونه واجباً شرعياً ارتفعت عقيرة من هم كالأنعام بل اضل سبيلاً بالتباكي عليهم والاسراع للتهجم على من يستهدفهم – ولم يكن استهدافهم الا دفاعاً عن النفس والمعتقد والعرض والشرف والمال ، مضافاً الى حق دفع الاعتداء كما يخبرنا القرآن ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) سورة البقرة  .
وكل من يدافع عن هذه فهو شهيد ولست بحاجة الى استعراض روايات كثيرة للتدليل على هذا المعنى فهو امر مرتكز ومعروف متشرعياً ، فهم شهداء بل من افاضل الشهداء لان الدفاع عن عقيدة الحق – يعني الدفاع عن بيضة الاسلام وهو ضروري الوجوب والمقتول شهيد لا محاله مضافاً لعنوان الشهادة بالدفاع عن النفس والمال والعرض كما ورد من مات دون ماله او عرضه فهو شهيد .
ولكن قصور ذهنية هؤلاء وتقييدهم بمصالحهم وخوفهم على مراكزهم اضاع عليهم لذة قول الحقيقة التي تحيى في نفوسهم حينما يبتعد عن جو السياسة المقيت .

28 – ج1 – 1427هـ