تشاطرنا ضمائر الشرفاء من أبناء الإنسانية جمعاء على مختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم مشاعر الإستنكار والتنديد بالأعمال الإجرامية الإرهابية التي يقوم بها أعوان الشيطان عدو الإنسانية ، مستهدفة أقدس بقاع الأرض وأكثرها طهارة وعبادة ، و مزهقة بأرواح أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم يعبرون عن ولائهم وودهم لأهل بيت الرسالة ، ولأبي الأحرار الحسين عليه السلام السبط الشهيد وما سطره من تضحيات عظيمة في سبيل إصلاح الإنسانية ومحاربة الطواغيت والمستبدين وأعداء الخير.ومرة آخرى يتأكد للعالم عمق مظلومية هذا الشعب وشراسة الهجمة ضده وضد حياة أبنائه ومستقبل أجياله من دون أن يتحرك ضمير دول العالم ومن تدعي رعايتها للأمن والسلام العالميين لإدانة هذا العمل و مكافحته وهو يمثل أبشع صور الإرهاب التي تسعى لمجابهته بكل الوسائل والإمكانيات والتحالفات .وهي مطالبة ضمن هذا النهج وضمن واجباتها كدولة محتلة لهذا البلد المسلم بإلتزاماتها المقررة وفق القانون الدولي لتوفير الأمن والإستقرار لهذا البلد .وإذ ندين بشده هذه الأعمال الإرهابية ، ونعزي أهل الشهداء سائلين المولى أن يحشرهم مع حبيبهم الحسين u ويمن على ذويهم بالصبر والسلوان ويجعل شهادتهم علامة مضيئة في طريق الحرية والإستقلال والوحدة الوطنية التي ترجمها أبناء العراق بمختلف مذاهبهم وقومياتهم وأديانهم حينما هبوا لمواقع الأحداث مستنكرين على القتلة فعلهم وعلى المحتل عجزهم عن توفير الحماية الكافية ، في صورة من تأكيد الوحدة الوطنية ومشاعر الآخوة الإسلامية والوطنية .فإننا نطالب المسؤولين من الذين يمثلون مواقع السلطة والحكم في هذا الوقت بتحمل مسؤولياتهم وتشديد قبضتهم على الناحية الأمنية للبلد ولقد أثبتت تجربة الأشهر السابقة إن الأمن في تردٍ واضح بعد أن لم نجد حوادث من هذا القبيل حصلت في الزيارة الأربعينية السابقة مما يشكل خللاً ما في عمل المسؤولين وتقصيراً واضحاً في أدائهم عليهم تحمل نتائجه.

اللهم إنا نشكو إليك شدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فأعنا على ذلك بفتح منك تعجله.

مكتب سماحة الفقيه الشيخ قاسم الطائي

بغداد/ البياع

10/محرم/1424هـ