اعلان الادارة الامريكية صدام اسير حرب

اعلنت القوات الامريكية وعلى لسان البنتاغون اعتبار هدام الملعون اسير حرب علما ان انتهاء الحرب العسكرية قبل ثلاثة اشهر او اكثر فهل هذه نهاية المسرحية لهذا الملعون وما هو تعليق سماحتكم على هذا الحدث كما عودتمونا جزاكم الله خير جزاء المحسنين؟

بسمه تعالى:- لقد ذكرت في خطبة جمعة القرنة في ضمن قراءة الواقع العراقي بعد التعليق على اصدار الادارة الامريكية قانونا بعدم توجيه التهم لوزير الدفاع لتعاونه مع قوات الاحتلال، قلت انه لا يستبعد مثل هذا الامر مع الطاغية (صدام) فيما لو قدم تعاونا لهذه القوات وارشدها الى كثير من الاسرار المتعلقة بالدول واجهزتها ومواردها وعلاقاتها مع الشخصيات العالمية ودول العالم، وغير ذلك من الكنوز المعلوماتية للامريكان لتتخذها اوراق ضغط ومساومة على هذه الشخصيات والدول .

والغريب ان رافعة راية الديمقراطية وراعية حقوق الانسان تتحدى كل مشاعر العالم عموما ومشاعر العراقيين خصوصا وتعتبره اسير حرب ولعلها تناست المجازر الدموية الجماعية واستعمال الاسلحة المحظورة دوليا ومشاهد المقابر الجماعية وعشرات المعتقلات و مما لم يشهد له التاريخ الحديث بل القديم مثلا !

انها لعبة القوي وقانونه لا قوة القانون الملزمة لجميع البشر شعوبا وافرادا، وهي هكذا دائما تقول ان الحق مع القوي وان الصح معه وانت المخطئ ايها العالم الخاضع والشعوب الذليلة والشخصيات المنهارة امام آلة الحرب الامريكية ووسائلها التأثيرية في عالم اليوم .

والاغرب قبول العالم جميعا هذا الاعتبار وكانه نص انزل الى الارض واذا كانت ثمة تعليقات فانها لا تخرج عن طور المجاملة ومراعاة المشاعر ممزوجة بمجاملة الادارة الامريكية والسكوت عن خطئها بهذا الاجراء.

ولا ينقضي تعجبي . ومجلس الحكم الموقر لم يبادر باتخاذ ما يحفظ به مقامه وموقعه كمسؤول مؤقت عن البلد، يعتبر تحقيق العدالة والمطالبة بحقوقه اهم واجباته على الاطلاق ، بل لم يراعي مشاعر ابناء بلده ويصدر بيانا يعرض وجه نظره ومحاولته لمحاكمة هذا المجرم الذي لم يسلم أي عراقي من جرائمه الا القلة ، مع انه بحاجة ماسة الى تعزيز ثقة الشعب به وتفاعلهم معه، او على الاقل يستميلهم اليه ، ليتقوى بهم في جلساته الحوارية مع الحاكم المدني الممثل لهذه السلطات.

ولو استرسلنا في التعجب لاوصلنا الامر الى مالا تحمد عقباه !!!21 ذي العقدة 1424هـ