) وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها  وهم عنها معرضون(

تأتي عملية إغتيال المجاهد الرنتيسي في ظل الصمت العربي والإسلامي على الجرائم الإرهابية الرسمية والتي تتبناها اليهودية اللقيطة ، مباركة من إدارة راعية الحرية والديمقراطية المفروضة على الوطن والبلدان،مستذلة الشعوب ، مفتعلة الحروب.هذا الصمت الذي يعطي مبرراً لتكرار الجريمة وإشعاراً بغض النظر وموتاً للغيرة العربية والإسلامية ، التي دفنها الساسة وقبرها الإعلام الرسمي فأصبحت هي والماضين محطات للإستذكار والإستعراض بأمجاد السابقين والإفتخار بالميتين. هذا الصمت كان نتيجةً للغفلة عن دروس التاريخ عندما تمرُ علينا فلم نأخذ منها العبرة ونتعامل معها بالحكمة ، فإكتفينا بالتنديد والإستنكار ناهيك عن الغفلة عن نداء القرآن )  يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين    (ويزداد أمرنا سوءً عندما نعتقد بأن شريكهم في الهدف ومشجعهم على الإرتكاب والحائل عن كل رد فعل دولي وعربي لإدانة هذا الإرهاب ، مخلص في دعواه وصادق في منهجه وقد نسف كل قرارت الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحرير أرضه .وهاهي الآن تعترف بالإحتلال وتعتبره أمراً واقعياً لا يمكن تغييره بعد أن قدم الشعب الفلسطيني المظلوم أنهاراً من الدماء لأكثر من نصف قرن من المقاومة المشروعة.وهاهي ترفع شعار مكافحة الإرهاب وهي تمارسه رسميا ًوتقتل الشرعية الدولية والأعراف الإنسانية وتعطي الضوء الأخضر لإغتيال القادة المخلصين والرجال الوطنيين كثمنِ لحل آية أزمة وإنتهاء أي إحتلال .  ولست أدري على من سيأتي الدور القادم في فلسطين المحتلة أو في بلدي العراق (المحرر)‍‍‍‍‍‍‍‍‍وستكشف لنا الأيام القادمة لعبة الثلاثين من حزيران ، لنقل السيادة وليست السلطة ، بعدما تفرِغ الساحة من الوطنيين والمخلصين حتى بعض رجال الدين ) فإنتظروا إني معكم من المنتظرين(

مكتب آية الله الشيخ قاسم الطائي

النجف الأشرف

26/صفر/1425هـ