الدعوة لاقليم البصرة سيجر العراق الى تناحر داخلي ضمن نطاق الاقاليم

عد المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي الدعوة الى اقليم البصرة ” امرا خاطئا وغير مقبول وسيجر العراق الى تناحر داخلي ضمن نطاق الاقاليم وسينسحب الحال الى تمزيق النسيج العراقي “.

وقال في بيان لسماحته:” ان الطرح الفيدرالي لبلد موحد مثل العراق لا يستند الى مبرر واقعي لان الفيدرالية ما كانت الا علاجا لوحدات جغرافية وسياسية وانسانية اضطرتها ظروفها الى تشكيل وحدة فيدرالية لتتقوى بها وتظهر بمظهر الدولة القوية على اساس قوي ومتين بدلا من دويلات متناثرة لا تصمد امام الازمات “.

واضاف:” ان تمثيل الحالة العراقية ببعض الفيدراليات غير صحيح لان الدول الاتحادية الفيدرالية ما كانت دولة واحدة بل دويلات او وحدات جغرافية تجمعها بعض المشتركات القليلة كما هو الحال في الولايات المتحدة الامريكية والامارات العربية المتحدة “.

واشار  الى:” ان العراق يمر الان بازمة حادة بين المركز واقليم الشمال المنعزل كليا عنه ويتصرف بانفراد تام ، وهو لا يقوى على مواجهة التدخلات والانتهاكات الحاصلة لبعض الدول الاقليمية وفي الوقت نفسه فان القادة الكرد يدعون الحكومة المركزية الى الوفاء بالتزاماتها بالدفاع عن الوطن مع ان المنطقة معزولة بالتمام عن الحكومة المركزية ولا يسمح لها حتى برفع العلم العراقي ، وهذا الامر من نتائج الفيدرالية “.

وذكر:” ان محافظة البصرة تتصرف ايضا بانعزال تام ، اذ ما ان تقع في ازمة كبيرة الا واطلقت صرخات الاستغاثة الى المركز كما حدث في الاحداث الاخيرة التي لم تستطع البصرة إنهاءها الا بالاستعانة بالحكومة المركزية “.

ووصف التشكيلات الفيدرالية بانها ” تمزيق لوحدة البلد وتدمير للنسيج الاجتماعي العراقي وتكريس للواقع الطائفي كما ظهرت بوادرها في عدد من مناطق بغداد التي تم توزيعها على اساس طائفي مقيت “.

واوضح:”ان الاقاليم ستكون عرضة لابتزاز الدول القوية المجاورة التي سيكون تدخلها سهلا وستتلاعب بمقدرات البلد وتعرض سياسته للاهتزاز وعدم الاتزان ، وتشهد على ذلك التدخلات التركية في شمال العراق“.