وجهة نظرنا
النجف عاصمة الثقافة أم الفقاهة
فرحنا جميعاً حين سمعنا بخبر اختيار مدينة النجف الأشرف عاصمة الثقافة الإسلامية وتأملنا كثيراً ودعونا الله سبحانه أن ينجح هذا المؤتمر ويخرج بنتائج تكشف عن الوجه الحقيقي لمدينة الإباء والتحدي والعلم والثورة، إباءً توارثته من الحسين (عليه السلام) وجده وأبيه، وتحدياً خاصة ضد حملات الإرهاب والحقد من النواصب، والمحتلين حينما أطلقت شرارة الثورة العشرينية المباركة والتي لقنت الانكليز درساً في الصمود والتحدي والإباء ورُمِز لهذه الثورة بمعلم بارز كانت المدينة تتزين به، ألا وهو طوق ثورة العشرين وما قبلها من نصب الرمز الى انتصار المكوار على الطوب الذي دفنه النظام السابق، وجاءت هيئة الإعمار النجفية تقضي على شعار الثورة بطوقها الشامخ، بعد أن وعدت الجماهير الساخطة على أزالته بإعادة بنائه من جديد في نفس مكان التقاطعات الجديدة، ولم يتحقق وعليهم الوفاء بما وعدوا به.
والعلم بما لا ينكره الأباعد فضلاً عن الأقارب فقد أثبتت تحقيقات علمائنا كنوزاً من المعرفة لم يسبقها سابق ولم يلحقها لاحق، خصوصاً في الأصول والفقه ناهيك عن الأدب شعراً ونثراً، حتى انتهى الشعر الى الرافضة أو الشيعة كما أنسب القول بذلك الى طه حسين، ولازال العمق الفكري النجفي مثار إعجاب العالم.
والثورة سيكفيها دماء شهدائنا الأبرار السيدين الشهيدين الصدرين، وبعض طلبتهما ممن وقفوا بصلابة يقل نظيرها، صلابة لا توازيها صلابة الرجال بوجه الطغيان البعثي فقد استهزئوا بالموت، ولقنوا العالم درساً، بل والانتفاضة الشعبانية ملحمة تاريخ العراق المعاصر فكانت النجف سباقة للإطاحة بالطغيان والظلم والاستبداد، قبل شعوب العرب بأكثر من عشرين عاماً.وقد تأملنا أن يكرس المؤتمر ويسفر عن الوجه الحقيقي للنجف بهذه وأمثالها أمام الحاضرين ولكن فوجئنا بإلغاء المؤتمر، وليس من سبب معقول لذلك سوى ما نقله بعض الأعضاء عن المؤتمر بأن جهات دينية لم يسمها كانت وراء إلغائه، صدر عنها بأن النجف عاصمة الفقاهة لا الثقافة، وليته فصل للجمهور الفرق بينهما ليكونوا على بينة من فذلكة الإلغاء أو عدم السماح بإقامته.
وأما لماذا فالأمر متروك لفطنة القارئ .. وإذا عشت أراك الدهر عجبا.
لا تبقوا حديثاً لأبي تراب
دأب الأمويون في تاريخهم وبالتحديد انطلاقاً من تسيد معاوية على مقاليد الشام واستغلاله مقتل الخليفة عثمان إلى التحريض وبكل وسيلة أمكنت لديه في مواجهة الخط العلوي، فمن تشويه صورته واتهامه ومحاصرة مآثره، وطمس أحاديث النبي صلى الله عليه وآله بحقه، ومتابعة أنصاره وقطع عطائهم من بيت المال وتثبيت أركان دولته بمبادئ الجبر والإلجاء وغيرها كثير، ولكن النتيجة انه لم يفلح بإخفاء معالم ومعاني أمير المؤمنين عليه السلام، فبقي شامخاً مستحيلاً بنفسه، ملأت مآثره وبطولاته الخافقين، وسار على نهجه ابنه يزيد من بعده، وفعل فعلته وجريمته بحق الإنسانية جمعاء، والمنتصر هو الحسين عليه السلام، والواقع يؤكد صدق كلام الحوراء زينب سلام الله عليها (والله لن تميت ذكرنا).
اعتقد أن هذه هي عقدة الأمويين من أهل البيت عليهم السلام، بل ومن كل تابع وموالٍ لهم، فالمسألة هي إطفاء الذكر، وكأنه- أي الذكر- هو الامتداد الوجودي للشخصية بعد رحيلها من هذا العالم ولكنها متواجدة في وجدان الأمة بذكرها وتناول أخبارها واستذكار مواقفها، وعناية الرأي العام بشأنها فهي من وجدانيات مشاعرها.
ومن هنا فإن الذكر هو ما يخافه الظالمون، ذكر الخيرين والتقاة، والأبطال بل والمؤمنين، وهذا ما أشار إليه القرآن ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ [فصلت : 26])) وقوله جل من قال ((وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف : 31])) وليس مهماً عظمة الرجل عندهم بقدر ما هو مهم وخطير في نظرهم ذكر الرجل الذي ناله بسلوكه وأخلاقه وارتباطه بقيم السماء.
وقد يسري منع الذكر إلى تغييب المذكور، وتهميش المعروف، وقطع سبيل التعريف به أو التذكير بمواقفه أو تشويه صورته، وهز مكانته عند الأمة، ولكن محاولات المبغضين لن تجدي نفعاً إذا كان المخفي ذكراً أو المشوه صورته من أهل الله وأنصار الحق وصاحب مبدأ وموقف، ولنستذكر سيدنا الشهيد محمد الصدر (قده)
حينما حاول أزلام نظام البعث تشويه صورته وطمس ذكره حتى أخذتهم العزة بالإثم باتهامه بالعمالة للغرب، ومدارس النجف تذكرنا محاولاتهم في طعن الرجل وإخماد ذكره عندما كانوا يتحركون في ساحاتها وإلقاء الكلمات على طلبتها طعناً بالشهيد وإقلالاً لشأنه.
وللتاريخ موقف بهذا الشأن حينما طلب إمامنا السجاد عليه السلام من يزيد أن يسمح له ليعتلي المنبر ليلقي بعض الكلمات فيها هدى للناس ومرضاة لله، وقد امتنع يزيد في بادئ الأمر قائلاً لملأه
(لو صعد فإنه لا ينزل إلا بفضيحتنا) ونحن نعلم ما بين الطرفين من عداء متأصل محتد إلى الجد الرابع لكل واحد منهما.
ولم يصمد يزيد أمام إلحاح الإمام واسترخاء بعض زبانيته للسماح للإمام، فصعد وعرّف بنفسه، وذكّر بفضله واسمع الآخرين حسبه ونسبه حتى ثار بعض من في مجلس يزيد عليه، فقطع الأمر بالآذان.
وإذا كان ما ذكرنا يمثل طرفين متضادين احدهما حق خالص وآخر باطل خابط لا خير فيه، فمال أهل طرف واحد يمنعون ظهور كلمة الصدق، وصورة الإخلاص المتمثلة ببعض الشخصيات الوطنية والإسلامية، أيخافون ظهورهم أو تذكرهم كلماتهم بسوء صنيعهم، وخطأ مسلكهم، أو.. أو..، أليس من العيب أن يملك أتباع أهل البيت عليهم السلام أكثر من عشرة فضائيات يحرم منها الخيرين، والمصلحين، وبعض المؤمنين، ولماذا؟ أم هي ملك استحقوه بإمكانياتهم وجهودهم، كلا فإن أموال البعض منها بالتأكيد مشبوهة، أو لا اقل مخلوطة من أموال عامة، وأخرى خاصة، أو شرعية وعرفية، وفي الأخيرتين هناك حق للآخرين في هذه الفضائيات لا يمكن لأصحابها منعهم منها بدواعي ليس للخير فيها باب. هل يعقل أن يزيد يسمح للإمام السجاد عليه السلام وفي تلك الظروف، وانتم لا تسمحون لإخوانكم في إلقاء كلمة أو نشر مقال، أو إلقاء خطبة، أو بث مقابلة، أو.. أو.. هل يعقل؟!!!
مصـــــيدة التســــــلل
هي الطريقة التي يلجأ إليها الفريق المدافع لإيقاع مهاجمي الخصم في مخالفة تسميها قوانين كرة القدم بمصيدة التسلل، يتجنب بسببها الفريق الصائد تعرض مرماه لخطورة تسجيل هدف ضده.
وهذه الحركة قد تعطي إشعاراً بسذاجة المتسلل وقلة تدبره في اتخاذ الموقف الصحيح الذي يحقق به هدفه ويتجنب إيقاعه في مصيدة التسلل، كما ويوحي بأن من اتخذ هذا التدبير وإيقاع الخصم في المصيدة يملك دهاءً وحنكة لصيانة وضعه الكروي وحماية دفاعاته وترصين صفوفها، وهو بذلك يملك شل حركة الخصم وجعله مندفعاً باتجاه الهدف بغية فتح ثغرة في صفوف دفاع الخصم ليسجل هدف ولكنه لم يفلح إلا ببقائه يراوح في مكانه، ويتواجد في ساحة خصمه علّه يظفر بما يسعى له من فرصة تسجيل هدف، فيما يبقى المقابل محافظاً على موقعه وتواجده في ساحة الملعب بدون خسارة على اقل تقدير فيما لو خانته قوة هجوم لاعبيه في تسجيل هدف لإحراز الفوز على خصمه، فيبقى متعادلاً على الأقل ومتواجداً في ساحة المنافسة مع إحكامه لمصيدة التسلل.
وهذه الطريقة، من إيقاع الخصم في مصيدة التسلل وترويض حركته وتوجيه اندفاعه وجدناها تنسحب على ساحات أخرى خارج ملاعب كرة القدم.
فقد تنسحب إلى ساحة الانتخابات، حيث يوقع المرشح الناخبين في مصيدة تسلله من خلال وعود لا رصيد لها من الواقع لأنه يمثل جهة تشريعية لا ناقة لها ولا جمل في التنفيذ وهو مع ذلك يوعد ويطلق العنان للسانه لوعود تنفيذية، ومطالب شعبه يريدها الناخبون.
وقد يدعم سحبهم لساحته وإيقاعهم في مصيدة تسلله من خلال توزيع بعض الهدايا والهبات، السلاح الفتاك في جرهم إلى مصيدة التسلل والتواجد في دائرة ترشيحه.
وقد ينسحب إلى دائرة الدين وشؤونه الإدارية وممارساته العبادية، منها شراء المصلين خلف الدافع جماعة، فإنه لولا تطميعهم بالمال وإغرائهم بالهدايا لما أوقعهم في مصيدة تسلله والصلاة خلفه وهو بذلك يحصن نفسه ويحمي هدفه من الاختراق والسقوط في عدم التقدير الاجتماعي والأهلية الدينية لإمامة المصلين، وخطورة هذا الفعل هنا من ناحيتين، من ناحية الوضع الشعائري العام للعبادات، حيث يقتل الدافع الإيماني والرغبة الإيمانية في إحياء شعائر العبادة بسبب المردود المالي خصوصاً وأن معظم المأمومين هم من أهل الحاجة والطمع، وإذا انتشر هذا التصرف فقد يؤدي إلى تكريس حالة الإيقاع في مصيدة التسلل بالمال دون إيقاعهم فيها من جهة وازعهم الديني والتزامهم الشرعي.
ومن ناحية أخرى تكمن خطورته في تلبيس الحق بالباطل من جهة سعي الغالب نحو المادة، وقد تكون للشهرة اثر مع غض النظر في عدالة الإمام وحسن سلوكه الديني، وبالتالي ومع التدريج المستمر قد يرفع شرط العدالة في إمام الجماعة مع مرور الزمن، كما ارتفع شرط المسافة بين الصلاتين لصلاة الجمعة، ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو مقامر في رأيه وأحول في عينه!
وقد يعمم الأمر إلى ما هو اخطر وأسوأ، حينما يوقع بعض المتصدين أو من يخطط لنفسه التصدي لشؤون الأمة دينياً ومرجعياً بإيقاع طلبة الحوزة في مصيدة تسلله وقبوله أهلاً للتصدي لمنصب نادراً ما تتوفر شروطه في المتصدي، والتي من أهمها على الإطلاق بعد الفقاهة والشجاعة والكرم، وأن لا تأخذه في الله لومة لائم.
وإيقاع الطلبة الأعزاء من خلال الإغراء بالمال والتنازل عن كثير من تصرفاتهم المشينة بل حماية المسيئين منهم كما حصل ووقع بالفعل من حماية بعض المسيئين من قبل البعض، وقد تعرض أموال بأرقام كبيرة ومغرية لاستقطاب بعض الطلبة تمهيداً لشراء ولائهم وارتباطهم بشخص الدافع.
وخطورة ذلك هو أن يتصدى للأمة من ليس بأهل للتصدي، ولكنه أهلاً للدفع كيفما شاء وأراد، وبالدفع تشترى الذمم ويغيب الحق ويتجاوز عن المستحق والذي هو أهل لحماية الدين وصيانة رسالة رب العالمين إذ هم الدافع بقاء إتباعه وأنصاره ولو بالمجاملة على حساب الدين والمذهب في أحيان عديدة
وإلى الله ترجع الأمور… ((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ [الإسراء : 71]))
24/ ربيع 2/ 1433هـ
بلغـــــــت الــــتراقــــي
القصيدة التي هزت مشاعر الفقيه من الأعماق فطافت بخاطره إلى ما كتبه التاريخ حول الطف متصفحاً بذاكرته وما سطرته قرائح الشعراء في تصوير المشهد الكربلائي لكل سجايا الأبطال الذين صنعوا ملحمة التاريخ الكبرى، بطولة ورجولة وشهامة ونجادة وثورية وبسالة، ولكنه لم يشهد تصويراً يقرب من الحقيقة المدفونة غير هذا التصوير للشخصية العباسية بما تمثله من كبرياء ورجولة وشجاعة، وقد أوصى بأن تأخذ هذه القصيدة وأمثالها موقعها من خطابة المنبر الحسيني بدلاً من الخطاب الاشفاقي الذي ظل المنبر الحسيني يقدمه في نهاية الخطبة لإبكاء المستمع أو دفعه للتباكي ويعتقد انه آن الأوان لتغيير مسار النواعي إلى حالة من التحشيد والاندماج وتماشيها مع بطولة الشخصيات وشجاعتها الفائقة وسيجد المستمع نفسه باكياً بحرارة وصدق لا محالة عندما يؤديها الخطيب بشكلها المطلوب.
نجوم الظهر شافو من هجم عباس
فرّت منة جيمه وجيمه يكتلهه
ــــــــــــــــ
طبك هاي على ذيج وذيج تردم هاي
سوّة اسفلهة عالي والعالي اسفلهه
ــــــــــــ
عبّرهه الفرات الزلم صاحت غوث
ومن فرّت الخيل الفرس بدلهه
ــــــــــــــــــ
ابو فاضل حصدهه وما يهاب الموت
تبسّم وارتجز والنوب ردلهه
ـــــــــــــــ
مرة الكاع سودة ومرّة حمرة تصير
مرّة تهب عواصف ريح تحملهه
ــــــــــــ
ومالت للگلاب الدنية بالعباس
يكلبهه ابو فاضل مرّة يعدلهه
ــــــــــــــ
طاحت بالركب من زكر زكرة غيظ
طلبو مهلة منه ورفض يمهلهه
ـــــــــــــــــ
يذبح بالركاب العفنة ذبح الطير
ملك الموت مل وهو ما ملهه
ـــــــــــــــــــــــ
صار سيوف سيفة وهو بس السيف
حتى الفرس تكتل مدري شيكلهه
ـــــــــــــــــــــــ
ما ينلام سبع الكنطرة السماه
جزة حد السباع من الزلم كلهه
ـــــــــــــــــــــــ
يطبر باليمين وجنة ابو الحملات
من ظهور الوذن باليسرة يعزلهه
ـــــــــــــــ
جبرائيل كبّر من هجم عباس
وعلى ساق العرش طبراتة سجله
ــــــــــــــــ
وبلغت للتراقي وما تركهة الحيد
جن يوم القيامة الحيد مذهلهه
ــــــــــــــــــ
اهتزت كربلاة والجفل والمشخاب
بالكوفة امهات الكفر ثكلهه
ـــــــــــــــــ
وصل للمشرعة وحوّل عليهة الليث
وثاية من رؤوس الزلم حطلهه
ــــــــــــــــ
نبّت بيرغة المهيوب يم الماي
ومن دم الانذال جفوفة غسلهه
ــــــــــــــ
اخذ ماي بجفوفة وحلف بالزهراء
حرام اشفافي كبل حسين ابللهه
ـــــــــــــــــ
ملة الجربة وتبسّم صاح انة العباس
غصبّن عالشوارب كال اوصلهه
ــــــــــــــــ
واذا كالت الحرة الجربة عازت ماي
وحك زينب ارد ردود اجملهه
ـــــــــــــــــ
اوصلهة لسكينة ورد عليهة الكوم
فرّت سبكلهة وصار باولهه
ــــــــــــــــــــــ
اخذ ثار الحسن والزهرة والكرار
ولثار الصحابة ابطال جندلهه
ـــــــــــــــــــــ
الراية عليه ارتكت لمن طاح
بزنودة شبكهة وابد ما حلهه
ــــــــــــــــــــــــ
عزيز وما يذلة السيف ذلّ السيف
الحد كطعو المنحر نفسه ما ذلهه
خادم اهل البيت
محمد راشد البزوني
الـــوصــية
ظهرت منذ عقد من الزمان على الساحة الحوزوية مفهوم الوصية، وأن فلاناً وصى فلان حتى اخذ البعض ذلك متكئاً ودليلاً على الالتزام بها حرفياً وعدم قبول الخروج عنها، وهو يعتبرها بمنزلة النص الذي لا يمكن تجاوزه، ورتب على ذلك جملة من المعطيات، سواء قبلها الآخرون أم رفضوها لأن المهم هو ما يراه المتقيد بها، فهل للوصية مثل هذا الالتزام مع الالتفات إننا لا نتحدث عن الوصية الشرعية والتي افرد لها الفقهاء باباً خاصاً في رسائلهم العملية ثبتوا شروطها وحدودها وأحكامها وأقسامها، وكل ذلك خارج عن دائرة حديثنا.
إذ الحديث في دعوى أن المرجع الفلاني وصى لفلان أو حينما سُأل عمن بعده قال فلان أو غير ذلك من التعابير.
والحديث في جهتين.. الأولى: هل هي فتوى ملزمة لمن بعده من المقلدين في حال رحيله عن الحياة الدنيا؟ أو هي مجرد وجهة نظر محترمة أبداها بحكم خبرته من دون إلزام للآخرين بها؟ لا يوجد من يدعي أنها فتوى ملزمة أو حكم شرعي تعبدي إجرائي اتخذه المرجع قبل رحيله حفاظاً على الأمة أو الطائفة، لوضوح أن علمائنا جميعاً قدس الله أسرارهم لا يتحملون مسؤولية الأمة بعد رحيلهم وإنما الميدان العلمي هو المفرز للمستحق والذي تعول عليه الأمور، ولم يعهد في التاريخ الحوزوي من تصدى لشؤون الأمة بداعي الوصية من السابق، وقد سألت شخصياً سماحة سيدنا الأستاذ الشهيد السعيد قدس سره وفي مرتين، مرة في داره قبل رحيله بأربعة أشهر تقريباً فأجابني بالنص إن لم تخونني الذاكرة (بأنه لم يشر إلى احد وإنما قال لو مد الله في عمري خمسة سنين سأعمل على تهيئة مجموعة أتوسم بها الإخلاص والعلم للتصدي لشؤون الأمة..) وكلامه وجه نظر غير ملزمة، وأخرى عند خروجنا من البحث في جامع الرأس متوجهين إلى البراني، وقد تصاعدت إحداث المواجهة ما بين السلطة الظالمة وسماحة سيدنا الشهيد، ومن الكلام ما اقترحته عليه بأن لو صدرتم بياناً تأمرون الأمة فتلزمونها ولائياً الخروج في الشوارع والتظاهرات إذا أقدمت السلطة على حماقة اغتيالكم أو حبسكم أو إلجائكم إلى الإقامة الجبرية، فقال (وبنصه) (لا حبيبي أنا اقتل.. ولكنه أردف القول: إني لا أتحمل دماءً بعد موتي، يكفي إني أتحمل نتائج أعمالي في حياتي وأما بعد موتي فالأمر موكول إلى الله).
والمفهوم من كلامه قدس سره لا اقل أمران.. عدم تحمله لما يقع بعد رحيله فهو لم يوجه العامة إلى شخص واضح بل ترك الأمر على طبيعته، والساحة ميدان المنافسة، وفي اللقاء التاسع معه قدس سره قد أحال بحسب نظره الشريف إلى أكثر من واحد يتوسم فيه الخير وبعضهم القابلية، وآخرون العلمية الأمر الذي يعني انه لم يتحمل مسؤولية ما بعده.
والأمر الآخر: انه يقدم نصيحته وفهمه وإرشاداته للأمة، كما يكشف ذلك بعض كلماته في صلاة الجمعة، الحوزة بذمتكم، والبقاء بدون تقليد باطل، عليكم بالالتفات إلى من تجدونه أهلاً لذلك من الناحيتين العلمية والقيادية، وغيرها وهي نصائح عامة كما لا يخفى على البصير.
وعلى تقدير الفتوى كما ربما يفهمها بعض من لا دراية له في الفقه، فهي ناجزة في حياته وأما بعد وفاته فنحتاج إلى إعادة منجزيتها من قبل الفقيه الحي الجامع للشرائط، ومن الواضح أن ذلك غير عملي، لأن الفقيه الجامع إن كان موضوع الوصية قَبِل تَجديد المنجزية للفتوى وإن لم يكن هو غض النظر عنها وأهملها وقال بعدم إلزامها.
هذا لو قبلنا عنوان الوصية لأنها تتعلق بفعل الموصي، وما لو تعلقت بفعل الآخرين فإنه لا معنى لها، وقد يخطر ببعض الأذهان كيف ورسول الله صلى الله عليه وآله قد وصى لعلي عليه السلام بالخلافة من بعده، كان الجواب هو مبلغ بذلك من السماء ومع التبليغ فهو نقله وعليه امتثاله والتنصيب هو من الله لا من الرسول، نعم هو مبلغ لذلك التنصيب لا انه فاعله.
نعم يمكن القول بأنها وصية إرشادية إلى إتباع المستحق ومن يفرزه الميدان العلمي والعملي، من دون تشخيص لفرد بعينه كما هو واضح من كلماته الدقيقة، وبعضها قيدها بالآن للإشارة إلى أن تقييمه في هذه اللحظة وما بعدها فلا يكون هذا التقييم شامل له.
والجهة الأخرى هل عمل بما سماه البعض الوصية ولو من باب احترام وتقدير رأي السيد الشهيد، وقد قال بالنص: وأما في المستقبل فسيكون بعض طلابي هو الأعلم له باب وجواب وعليه يمكن الرجوع إليه تقليداً وقيادة، ومن الضروري هنا أن يدقق اتباع السيد الشهيد في هذه المقولة جيداً ليكونوا قد وجهوا مركبهم نحو ما أشار إليه.
أبو كرار الجبوري
25/ربيع2/1433
وما أنا بطـــارد الذيــن
ليس من احد فوق النصيحة والتذكير ومن يشعر بذلك فهو المغرور والمدهور، للآخرين على الفرد حق لتسمية النصيحة.. ونحن ننصح.
أولاً: الحكومة بكل سلطاتها، وأن النجاح لعملها حليف استقلال الإرادة وتوفير الأمن واقعاً وبدونهما فإن عملها إلى سراب وفعلها إلى فشل فهي بالاستقلال تصنع لنفسها الموقف والكلمة، وبالأمن تهيئ أرضية التطور والتقدم.
ثانياً: طلبة العلوم طُرّاً، فإن التفكير أداة الإبداع وإن الالتقاط والتقليد أداة الجمود ومطية الحاجة إلى الآخرين، ولا ينفع عقل مسموع بدون العقل المفكر المطبوع، والالتقاف والالتقاط يجعلكم تراوحون في أماكنكم من دون تقدم إلى الأمام.
ثالثاً (للآباء): أبنائكم ودائع عندكم وودائع عندكم كما كنتم ودائع عند آبائكم فاعرفوا كيف تردوا الودائع كاملة غير ناقصة، مكتملة غير مشوهة، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدون إكراماً لأبنائكم، ومرحمة لأسلافكم، وطريق ذلك هو أمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر، وإلا دخل بيوتكم بلا استئذان، وخرب أخلاقكم بما لا يرجى فيه العمران.
رابعاً: الأبناء، انتم بذرة الحاضر ونبتة المستقبل فلا تضعوا أنفسكم إلا في حضن الأرض الخصبة تكسبكم الأخلاق وتعلمكم القيم وترشدكم إلى كل خير، واعلموا أن الارتياع بالمنكرات نتيجته المذمات، وفي الآخرة لعنات، واذكروا أن اللذات منقطعة والتبعات دائمة، ولتكونوا على ذكر من أن السيئة تلازمكم طول العمر وإن رجع بعضكم إلى التوبة فإن أثرها في النفس محفور، ومن التوفيق الكبير محروم.
خامساً: الموظفون، نظافة عملك وإخلاصك في سعيك، منماة لرزقك ومثراة لسمعتك، فلا تفرط بهما من اجل هوى زائل أو تزلف لمسؤول غابر، يتركك عند السقوط، ويخذلك عند الحاجة، ويتركك عند المحاسبة.
سادساً: الكسبة والباعة، تطفيف الميزان خاتمته ويل وعاقبته خسران ومصيره إلى النار، ولا خير في رزق نهايته العصيان وزمالته الشيطان، فقليل من الرزق الحلال خير من كثير من الرزق الحرام، وستتذكر ذلك جيداً حين كبرك، فتندم ولا حين مناص.
سابعاً: رجال الدين، لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، يتخذون الدين معبراً للدنيا، مسرورين في ملذاتها ومتغافلين عن مناكيرها وغير مبالين بأوضاع أهلها، من انتشار المنكر بينهم وغياب المعروف لديهم، وبالتالي فانتم مؤمنون ولكن لا دين لكم، كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله (من المؤمنين من لا دين له) فقال (ذلك الذي لا ينتهي عن المنكر).
ثامناً: الكادر التدريسي، المادة التدريسية هي غذاء الروح والفكر الذي تقدمونه لطلابكم، ورغيف المعرفة الذي تتغذى عليه أذهان أبناءكم، وإياكم والتفريط في أماناتكم فإن الوطن ينتظر فعلكم ويعول على حسن تربيتكم لطلابكم وصحيح تدريسكم لهم.
تاسعاً: ربات البيوت، لا تثقلن كاهل أزواجكن بصعوبات طلباتكن، واعلمن أن يوم العسرة يتبعه يوم ميسرة وميسرة، وبيوتكن أمانات عندكن، فكنّ على حذر من التفريط فيهن.
عاشراً: الأطباء، انتم ملائكة الرحمة، جعلكم الله معالجين لأبدان إخوانكم، فكونوا بمستوى جعل الله لكم ناصحين مخلصين، همكم العلاج وإدخال السرور في نفوس مرضاكم لا إفراغ الجيوب من أموالهم.
هذه عشرة كاملة خذوها وكونوا من الشاكرين.
من أقـــوال العــقلاء
1) ثلاثة يأكلُن ثلاثة، الحسد يأكل النفس، والحقد يأكل القلب، والبغض يأكل البدن.
2) إذا أفاض الله عليك قوة فاستعملها في الدفاع عن المظلومين ومواجهة الظالمين، وإياك واستعمالها في الغل بعامة الناس والمسلمين والتعالي عن المستضعفين.
3) إذا أكرمت من قبل امرئ فأكرمه بأحسن من كرمه أو رده عليه في فرصة أخرى.
4) الرياء في الشعائر الحسينية كذبة ابتدعها المغرضون والمتهربون من التزامات الولاء الحسيني.
5) اعرف حقانية وصحة الشعائر بمقدار ما يتضرر بها الأعداء، وإلا فهي حقانية ولكنها ليست بصحية.
6) ابخل من البخيل من بخل بالسلام، وأقسى من الظالم من استخف بحق غيره عليه وتبجح بتفضله عليه.
7) استعمالك وإشراكك لأخيك مدرعة للضعف الذي فيك وتحصين للقوة التي فيك.
8) المطالب بحقوق الأمة، مطالب بحقوقه ومحقق لأهدافه، والمطالب بحقوقه مضيع لأهدافه ومخادع بحقوق أمته.
9) إذا كان ما في يدك ليس لك فإشراك الجميع واجب عليك، وإن كان لك فاحذر إن تُسأل من أين لك؟
10) من كذب مرة كذب مرات ومن جامل وصانع مرة خاب سعيه وتردى في هواه ولا يقيّم الدين على يديه.
سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة ا… وبركاته…
يتداول في الأسواق وخصوصاً عند الصيدليات والمضمدين وغيرهما بيع ما يثير الرغبة الجنسية وهو على عدة أشكال، حبوب، بخاخ، بسكويت، قهوة.. وغيرها، وهي لكلا الجنسين.
فما هو حكم بيعها وشرائها؟ مع العلم أن أغلفتها تحتوي على صور خليعة.
وما هي نصيحتكم؟
الشيخ محمد الجبوري
بسم ال.. الر.. الر..:
إن إثارة الرغبة الجنسية وطغيانها بمثل هذه الحبوب أو المنشطات قد يؤدي كما هو الغالب إلى انفراط حالة الاعتدال والتوازن عند الإنسان، حيث يتحرك لإشباع رغبته الجنسية عند إحساسه بالحاجة إليها، وأما استعمال هذه المواد لأجل زيادة الإحساس بها وإثارتها بشدة قد يؤدي إلى مضاعفات أخلاقية وبدنية واجتماعية، فيها من الأضرار على المجتمع فضلاً عن الفرد ما لا يخفى.
منها في مجال الأخلاق والسلوك الإنساني، فقد تدفع به الرغبة إلى إشباع الحاجة عن أي طريق ولو كان محرماً، لأن بإثارتها قد تشتد بما لا تستطيع القوة العاقلة السيطرة عليها بل تصبح أسيرة لها، حيث يتحرك الإنسان بعد الإثارة بإشارة منها لا بإشارة من عقله وضميره وخُلقه.
ويترتب على ما سبق أن ينجرف المثار بعد أن يجد أن رغبته لا تغطيها الزوجة لوحدها أو أنها ليست على مستوى الاثارة الجنسية التي أوصله إياها استعمال المنشط، حيث يفتش على معطي الإثارة وإزجاء الرغبة ولما لم يجد طريقاً محللاً يرتكب الحرمة.
ويترتب عليه النتائج الاجتماعية السيئة من تحلل الارتباط الأسري وتفكك العائلة وضياع الاطفال، والتجاوز على حرمات الناس وهتك أعراضهم لو سنحت له فرصة الانقضاض فيما لو كانت الإثارة قوية جداً.
ناهيك عن النتائج الصحية السيئة، فقد ورد عندنا من أسباب قصر عمر الإنسان كثرة الجماع، وأن في قلته طول العمر، مع ما ورد ما ينفع كبار السن، بأن يتجنب الإنسان نكاح العجائز فإنه من موجبات قصر العمر.
وقديماً قال الفيلسوفالشيخ الرئيس ابن سينا
اقلل جماعك انه ماء الحياة يصب في الأرحام
وعلى هذا، فإن هذه المواد غير جائزة الاستعمال ويترتب عليها حرمة بيعها وشرائها، يستثنى منه حالات علاج الضعف الجنسي عند احد الزوجين بعد استشارة الطبيب، والاستعمال عن إذنه.
وعلى السلطات الرسمية متابعة المسألة لخطورتها على مجتمعنا الإسلامي وثوابته العرفية والأخلاقية.
وعلى الإخوة أصحاب الصيدليات الاجتناب عن هذه المواد وحصر بيعها بطلب من الطبيب المختص وبمقدار الحاجة لرفع الرغبة الى مستوى الاعتدال
قاسم الطائي
17/ ربيع الثاني/ 1433هـ
سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل البدء بسؤالي أتقدم لكم بالشكر الجزيل لأنكم لم تجعلوا بينكم وبين السائل حاجزاً.
ذكر العلماء عدة شرائط لمن يجب تقليده، منها العدالة وهي من أهم الشرائط، وعندما نسأل ما هي العدالة يكون الجواب هي العمل بالواجبات وترك المحرمات، ونحن نعرف أن من الواجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع العلم أن المنكر بجميع مصاديقه انتشر في جميع مجالات الحياة، فكيف يكون عمل المرجع الديني بهذه الفريضة المغيبة؟ وهل لها دخل بعدالة المرجع الديني؟ هذا أولاً.
وثانياً: قد ذكر العلماء أن عدالة مرجع التقليد تثبت بأمور..
1) العلم الحاصل بالاختبار أو بغيره.
2) شهادة عدلين بها.
3) شهادة العدل الواحد أو الثقة مع حصول الوثوق الشخصي بقوله.
4) حسن الظاهر والمراد به حسن المعاشرة والسلوك بحيث لو سئل غيره عن حاله لقائم منه إلا خيراً.
هل يمكن فهم هذه الأمور من السلوك الخارجي أو من خلال عمله بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعبارة أخرى هل هنالك ارتباط بين أولاً وثانياً؟ وشكراً جزيلاً.
اسأل ا… أن ينفع المؤمنين بعلوم وعمل مراجع الدين.
الشيخ محمد الجبوري
بسم ا… الر… الر…:
نعتقد بدخالة ذلك في العدالة باعتبار أن التقوى ومن بعدها العدالة لها جانبان، فردي كالصلاة والصيام وغيرها من العبادات، واجتماعي وهو القيام بالوظائف الاجتماعية المطلوبة وأهمها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن هنا فإن التأمل في معنى العدالة يكون مطلوباً فهل هو من يقوم بوظائفه الخاصة العبادية أو عليه القيام بوظائفه الاجتماعية مع وظائفه الخاصة؟ الأرجح هو الثاني لأن الشخص المسؤول بهذا الاعتبار والقيمة الاجتماعية وآراؤه تؤثر في توجيه الناس والتزاماتهم لا يكفيه والحال هذه القيام بوظائفه الخاصة ما لم يتفاعل مع المجتمع بالوظائف العامة وأهمها هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي قدم إمامنا الحسين عليه السلام كل التضحيات تفعيلاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن الواضح أن القدوة الحسينية هي للمتصدي وغيره، بل الأول أولى بالتفاعل معها والسير على هداها، لأنه يمثل النيابة في زمن الغيبة كما هو المرتكز عندنا.
ولك أن تقول إن التقوى على درجات متفاوتة ومن الضروري أن يكون المتصدي على درجة عالية منها، وأعلى من عامة الناس فيها ليتأهل للتصدي إلى شؤون الامة ويستأمن على الإطار الديني من الاختراق والتجاوز بدواعي التقية، وعدم إطاعة العامة والوقت غير مناسب، ونحن علينا الفقه والاصول فقط، ونقتصر على الفتوى دون الدخول في التفاصيل والتصدي للشؤون العامة، بل نتركها تتحرك ما شاءت الأقدار ولسنا بمسؤولين ما دمنا قدمنا الفتوى والحكم، مع أن الحكم ينبغي تطبيقه والالتزام به لتصان الحياة الاجتماعية ويحافظ عليها من التلوث والفساد بدعاوى التحلل والحرية، والانفلات الاخلاقي والتحلل الانضباطي وغيرها.
من لم يأمر بالمعروف ويساهم في تنشيطه وممارسته وكذا النهي عن المنكر، فإن الدين سيغرق في شبهات وإشكالات وانحرافات وتدليسات وتلبيسات عديدة قد لا نجد المخرج منها بعد حين، إذ مع تركها والتغاضي عنها قد تصبح مع مرور الأيام سجايا خلقية وممارسات عرفية مقبولة بشكل عام، وبالتالي يصبح الخروج عليها ضرباً من التجاوز وإخلالاً بالوضع العام وتكبيلاً للحريات العامة، وهكذا.
ولكبار السن أن يلتفتوا إلى ذلك حينما كان شرب الخمر استثناءً والشارب منبوذاً اجتماعياً، والآن أصبح محترماً والشرب (اتكيتاً) كما يعبرون أو تحضراً..
وللكلام تتمة قد نبحثها خارجاً إن شاء ا….
((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ ا… شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال : 25]))
قاسم الطائي
25/ربيع2/1433هـ