العمالة العراقية
تحاول بعض الشركات الأجنبية اسمالة الكوادر العراقية من عمال وفنيين للعمل في مقراتها أو في مواقع عملها، سواء في العراق ام في خارجه، وفي ظل ظروف البلد الحالية فقد يكون العمل معها غير خال عن الشكال الشرعي، فإذا كان العمل ضمن هذه الشركات في داخل العراق ضمن ما يصطلحون عليه “إعادة الإعمار” الذي نتحفظ بأزائه ونطالب بأن تقوم الكوادر العراقية وهي غير قاصرة على إعادة الإعمار – فلا بأس بالعمل معها كسباً للخبرة وفرصة العمل إذا لم تكن للشركات مقاصد بعيدة وأهداف استغلالية للطاقات العراقية أو أهداف “استعمارية” واستخبارية. وإذا كان العمل معها في مواقع خارج العراق فالعملية تبدو وكانها مخطط لافراغ البلد من الكفاءات والقدرات العملية وقطع توجهاته نحو الدين واتخاذه منهجاً في الحياة، وهم هكذا يخططون دائماً فلا يجوز العمل معها. والفكرة التي تتبناها الحوزة العلمية في إطار ما سميناه “مجموعة الفضلاء سابقاً” وكنا نرجو أن يكتب لها التوفيق وتحصل على الدعم والمساندة من الناس الطيبين اخواننا المسلمين والعراقيين، هي ان يكون الاعمار ضمن الكوادر والشركات العراقية التي اكتسبت خيرة ممتازة في مجال الاعمار والبناء وأنا شخصيا مهندس أملك بفضل الله خبرة ميدانية في البناء والاشراف وحتى التصاميم الهندسية والكفاءة الإدارية.