المشاركة للمشاكلة

  ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) سورة آل عمران) .

       في المنظور الإسلامي يُعتبر المسلمون كياناً واحداً مثله في بعض الروايات كالجسد الواحد إذ أشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وفي البعض الآخر أكدت ضرورة الاهتمام بأمور المسلمين .

       عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ) .

       وعنه ( عليه السلام ) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم ) .

      ومرسلاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم ).

      وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:- أيما مؤمن مشى مع أخيه المؤمن فلم يُناصحه فقد خان الله ورسوله ).

      وفي أخر واضح الإنطباق في هذا العصر على رؤساء الدول ووجهاء الأمم عن أبي جعفر ( عليه السلام) قال:- من دخل بمعونة أخيه والقيام له في حاجته إلا إُبتلي بمعونة من يأثم عليه ولا يُؤجر .

      وبهذا القدر من الروايات يتوضح جلياً أن للمسلم حقوقاً على المسلمين عليهم أداؤها والتخلص من مسؤولياتها يوم القيامة بل يوم الدنيا التي تُوصف بأنها يومان ( يوم لك ويوم عليك) .

      وإنطلاقاً من المشاعر التي نحسها لمعظم العراقيين الشرفاء ممن يُتابعون أخبار المقاومة الإسلامية في لبنان و  لا يستطيعون حيلةً من مساعدتهم و مساندتهم وجدت من الواجب أن أضع لهم جدول الأعمال التالي لِيشاركوا مع إخوانهم بشكل فاعل وإن كانت مشاركتهم متوفرة إذا رضوا بفعلهم طبقاً للمروي ( من رضي بفعل قومٍ كان معهم أو منهم أو فيهم ) فعلى المؤمنين أعزهم الله الإلتزام بما يلي:-

    1.الإمتناع عن إطلاق لفظة إسرائيل وإستبدالها بالكيان الصهيوني تأكيداً لمشاعر الإدانة بأن تبقى متوفرة في إحساسنا وخطاباتنا لهذا الكيان الغاصب على طبق نظرية تحديد المفاهيم التي أطلقتها سابقاً بإعتبار ان الأثار المترتبة على إطلاقها كبيرة ومهمة وخطيرة وأعتبر بإطلاقهم الإرهاب على المقاومة.

   2.أن تدعو  للمقاتلين و المجاهدين في دبر كل صلاة بالنصر والظفر على إعداء الأمة والإسلام (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) سورة المائدة )) الذين لا يراعون إلاً ولا ذمة و لا قانوناً دولياً وأعرافاً إنسانية وأفضل أوقات الدعاء في صلاة الليل وفي أثناء كل صلاة بالدعوة لهم والدعوة على عدوهم.

    3.أن تؤكد وتشيع أحقية المقاومين في مواجهتهم للكيان الصهيوني بين الأهل والأصدقاء و الأقرباء وتدفع عنهم أراجيف المبطلين وتخطئة المتميعين لما عرِفت أنك إن لم تدعمهم وقعت في دعم من تأثم عليه و لا تُؤجر.

    4.أن تبعث ثواب بعض الأعمال العبادية كزيارة مراقد المعصومين ( عليهم السلام) إلى أرواح الشهداء منهم وإلى الباقين من الأحياء للتتمازج معهم شعورياً وتطبق مقولة الإهتمام بإمور المسلمين.

    5.إذكر مآثرهم وبطولاتهم في التجمعات الإجتماعية لتثبت وعي المقاومة وأحقيتها وعدالتها في ضمائر الناس وتبعث في نفوسهم عناصر المنعة والممانعة لكل ما هو ظلم وإستبداد.

    6.حاول أن تتمثلهم في مواقف قد تقع فيها حيث الظروف مهيئة لها وبالتالي سوف لا تتفاجأ ولا تردد بإتخاذ الموقف الصحيح كي لا يُضرب عليك ثوب الذل و المسكنة .

     (( يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) سورة غافر)) .

     24 /جمادي الثاني/ 1427للهجرة