المنهجية الجوزوية

من المعروف والواضح انكم بنيتم واحدة من اكبر المؤسسات الحوزوية وهي (المنهجية الحوزية) التي أخذت من الاحترام ما اخذته من الشارع الحوزوي ومن العوام.

ما سبب الانحسار الواضح لهذه المنهجية من الناحية الاعلامية بالرغم من جذورها التي تأصلت في الارض النجفية (ان صح التعبير)؟.

بسمه تعالى- يعود سببه إلى احد أمور:

الاول منها- كثرة المناهج الحوزوية وتعودها بعد الانفراج الذي حصل بزوال النظام ، ولم يكن بمقدور المعظم انذاك فتح مناهج حوزوية منظمة ومرعية بحسابات امنية اولا وحوزوية ثانيا. الا انني مضيت في المنهجية بتوفيق الله وحده بعد ان انكفأ بعض الاخوة ممن شارك في الفكرة.

الثاني منهما- التحسس الحوزوي من المشاريع الاصلاحية والتجددية، متمثلة بالتيار التقليدي للحوزة العلمية وبعض الافراد والجماعات التي لا تتعاطف مع الاتجاهات التي تتعاطف معها.

الثالث منهما- قوة منهجيتنا والانضباط والالتزام العالي بالدرس والحضور ومنع الغياب والمحاسبة عليه، ومثل هذه الامور غير المدعومة بالعون المالي او الانتساب للمشهور من العلماء تكون محلا للتشكيك والتشويش.

الرابع منهما- ضعف الوعي العام عند بعض الطلبة والعوام من الناس ممن يغريهم بريق العناوين الكبيرة والمشهورة ويتوجسون خيفة من الاعلان عن انتسابهم لمنهجية لا يكون المسؤول عنها من هذه العناوين.

الخامس منهما- عدم الاقتناع الكامل عند بعض الطلبة بالمنهجية بتأثير بعض الكلمات والانتقادات التي يوجهها بعض الطلبة الذين يدعون لانفسهم مكانة علمية وخبروية في الدرس الحوزوي او بعض ممن يرى نفسه مؤهلا للاستشارة ولم يستشير.

السادس منهما- فتح دورات بنفس العنوان وهو امر مرفوض من الناحية العرفية والاجتماعية لان العنوان من حق مبتدعه لا يجوز للاخر استغلاله او استعماله الا بأذن من صاحبه.

واذا شئت ان نزيد ولكن بما ذكر كفاية وغنى.10 شعبان 1424ه