عندما حرم سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي تناول مشروب الببسي ، شمر الحاقدون غيضهم بتوجيه الانتقادات بسبب التحريم بحجج لا تستند على أي اسس علمية مع ان المسألة مسألة علمية وفقهية بحتة صدرت من باب المسؤولية والخوف على الامة من امواج الاخطار التي يصدرها الغرب للمسلمين لتمرير سمومهم التي يسمون بها ابناء هذه الامة.
والمضحك المبكي ان كل الاعتراضات والحجج الواهية التي صدرت لم تكن في اطار ان اصحابها سيحرمون من شراب (الببسي) اللذيذ ، انما لان فتوى التحريم صدرت من سماحة المرجع الطائي .
والان بعد ان وضح سماحته الحقيقي ، جاء احد العلماء المختصين المصريين يكمل هذه الحقيقية بعد ان اطلع على فتوى سماحة الشيخ التي دفعته الى البحث والتقصي من اجل اثبات الحقيقية ، وهذه الحقيقية التي ستجدونها في هذا الرابط لقناة العالم الفضائية: http://alalam.ir/detail.aspx?id=74918
الخبر كما جاء في قناة العالم الاخبارية
على ما يبدو واضحا الآن أن الجدل حول ملف (البيبسي كولا) لم ينته بعد، فعلى الرغم من توضيحات الشركة المنتجة بخلوه من آية مواد ضارة بالإنسان أو على الأرجح مصنعة من لحوم الخنازير إلا أن الأمر سرعان مايعود مرة أخرى بدلائل تكذب زيف ادعاء الشركة.
فقد أكد أحد العلماء المصريين وهو الدكتور مصطفى الشكعه رئيس لجنة المتابعة بالمجلس الأعلى للبحوث المصرية أنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك وخلال تحليل دقيق لمحتوي مشروب البيبسي كولا احتوائه على مادة من أمعاء الخنازير.
اوضح بأنه وبغض النظر عن المطالبة بالمقاطعة للمنتجات الاميركية والصهيونية فأن تحليل البيبسي في معامل خاصة ومتعددة مع ضمان سرية أسمائها حتى لا تتدخل يد الرشاوى والتسهيلات للعب بنتائج التحليل أكد ذلك.
وأشار الشكعه إلى أنه عاش في اميركا (6) سنوات عرف خلالها أن مادة البيبسين تستخرج من أمعاء الخنزير لتساعد من يشربون المشروب على الهضم، فيما يقول أحد المصادر الذي رفض ذكر اسمه أن من يقول أننا نصنع البيبسي في بلادنا العربية وفي مصر دفاعا عن حقيقة زائفة هو بالتأكيد يخفي الحقيقة لأن المادة المكونة لمشروب البيبسي تأتي إلى الدول المصنعة على شكل عجائن خاصة في براميل محكمة الغلق من بلد المنشأ ولا يتم فتح هذه البراميل إلا عند توصيلها على خطوط الإنتاج بعد أن يتم ضخ المواد الأولية التي تحتويها هذه البراميل لتصل في النهاية بعد المعالجة اللازمة إلى الزجاجات التي تطرح في الأسواق وهي محكمة الغلق أيضا وأستطيع أن أتحدى أي فرد يمكن أن يجزم بحقيقة المكونات الأساسية لمادة البيبسين.
وقد أعلن الشكعة من جانبه أنه سيخوض حربا شرسة عند إعلان نتيجة التحاليل في بيان رسمي صادر عن مجمع البحوث الإسلامية مؤكدا أنه إذا ثبت أن تحاليل الزجاجات غير متطابقة مع الحقيقة سيطلب رسميا أخذ عينة من براميل العجينة القادمة من اميركا رأسا خاصة أن البرميل الواحد ينتج ما يقارب من 10 آلاف زجاجة مما قد لا يظهر مادة البيبسين مع هذا الكم الهائل من الإنتاج وهو بالطبع ما سيقابل بالرفض من الشركة المنتجة وهنا ستكون المعركة الحقيقية لإثبات حقيقة ما يشربه المسلمون طوال السنوات الماضية.
وكانت شركة البيبسي كولا العالمية قد أطقت مؤخرا دعاية توضح أن البيبسي يعد من لحوم وشحوم الخنزير،وهو بالفعل ما أكدته العديد من الجهات التي سبق وأن طالبت من قبل بفتح ملف التحقيق للكشف عن مكوناته الدقيقة التي اتضحت بوضوح معالمها في الآونة الأخيرة فليس المهم أن يكون البيبسي كولا يصنع من أمعاء الخنازير ولكن الأهم من ذلك بعشرات المرات أن الشركة الاميركية نجحت بالفعل في أن تضحك على ملياري مسلم وعربي وجعلتهم يشربون طوال السنين مشروباتهم الغازية المصنعة من أمعاء الخنزير.
فتوى سماحة الشيخ بتحريم الببسي
السؤال:
هل نجح الأمريكيون فعلاً أن يضحكوا على ملياري مسلم وعربي وجعلهم يشربون طوال عشرات السنين مشروباتهم الغازية المصنعة من أمعاء الخنزير؟
سؤال يطرح نفسه بقوة ويحتاج إلى إجابة بعد أن ثبت إن المياه الغازية خاصة البيبسي والكوكا كولا تحتوي على مواد مستخرجة من الخنازير.
إن مشروب البيبسي تدخل في صناعته مادة (البيبسين) وهي مادة تُستَخرج من أمعاء الخنازير لتساعد من يشربوه على هضم الطعام الذي يأكلونه ، وأكدت الدكتورة (إيمان الجبوري) إن إنزيم البيبسين يوجد في أمعاء غالبية الحيوانات بما فيهم البشر ، ومهمة هذا الإنزيم هو هضم البروتينات في المعدة ، كما إن إفراز إنزيم البيبسين يكثر في أمعاء الخنازير عن غيرها من الحيوانات الأخرى بنسبة كبيرة. علماً أن اغلب الدول المنتجة لهذه المشروبات هي غير إسلامية ، واكل لحم الخنزير عندهم أمر اعتيادي جداً.
ويقول احد المصادر الذي رفض الكشف عن اسمه : إن من يقول إننا نصنع البيبسي في بلادنا دفاعاً عن حقيقة زائفة هو في الواقع يخفيها لان المادة المُكَوّنة لمشروب البيبسي تأتي إلى الدول المصنِعة على شكل عجائن خاصة في براميل محكمة الغلق من بلد المنشأ (أمريكا) ولا يتم فتح هذه البراميل إلا عند توصيلها إلى خطوط الإنتاج بعد أن يتم ضخ المواد الأولية التي تحتويها هذه البراميل لتصل في النهاية بعد المعالجة اللازمة إلى الزجاجات والعلب التي تُطرح في الأسواق وهي محكمة الغلق أيضاً … ونتحدى كل فرد يجزم بمعرفته لحقيقة المكونات الأساسية لتركيبة البيبسي ، بل ويجزم البعض أن التركيبة السرية لمادة البيبسي وُضِعت أسرارها في خزينة احد البنوك الأمريكية وهي محجوبة عن الجميع لأسباب أخرى غير الأسباب التجارية.
والمثير في الموضوع إن شركة بيبسي العالمية اشترت أيضاً عام 1964 خطوط إنتاج مشروب غازي آخر هو (ماونتن ديو) والذي غزا الأسواق مؤخراً وتحمل إعلاناته شعار (مشروب القوة) و (قوّي قلبك مع ماونتن ديو) وبالبحث عن تاريخ صناعة هذا المشروب والذي كانت تنتجه شركة (Tip – Corporation of America) نجد أن أول ما فعلته شركة بيبسي هو تغيير الشكل الخارجي للعلب والزجاجات التي تحوي مشروب (الماونتن ديو) وكان تصميم الزجاجة يعتمد على إحدى الشخصيات الكارتونية الشهيرة في ذلك الوقت (هيل بيلي) وبجانبه صورة لخنزير صغير ينظر لمحتويات الزجاجة المكتوبة! . فما كان من الشركة إلا أن حولت الخنزير الصغير إلى خنزير آخر يضع يده على فمه ضاحكاً وكان هذا تحت شعار (تغييرات الخنزير) لمشروب (ماونتن ديو) ، وبالدخول على الموقع الخاص بالشركة حالياً والمترجم إلى اللغة العربية سنجد إن هذا الخنزير يختفي تماماً سواء من على شكل الزجاجة الرئيسي قبل شراء شركة بيبسي لها أو حتى بعد التعديل الذي أجرته الشركة على الشكل الخاص بالزجاجة عام 1965، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام المثيرة حول حقيقة هذا المشروب أيضاً بجانب مشروب البيبسي ، خاصة إن مشروب (الماونتن ديو) كان يُعرف عند الأمريكيين بمشروب (الخنزير ذو القدم المرفوعة)
ولا تتوقف ألاعيب الشركات الأمريكية عند هذا الحد فيما يتعلق بتصدير مواد غذائية تحتوي على شحوم ودهون الخنزير ، فقد اعترفت شركة (ريجيلز Wrigleys) لإنتاج (اللبّان) (العلك) في أيميل مرسل من قبل (دينس يونج) من نفس الشركة للرد على استفسار احد العملاء بخصوص احتواء لبّان – علك اكسترا ولبان (علك أبو السهم) كما هو معروف على شحوم مستخرجة من الخنازير، فكان رد الشركة مؤكداً أنها تستخدم ملينات حيوانية (شحم خنزير) في صناعة اللبّان (العلك) الخاص بها ، وهو ما يتعارض مع استخدامات المسلمين ولكن الشركة تأسف لذلك لان هذا هو الواقع!. بل وأكد مسؤول شؤون المستهلك صراحةً في رده قائلاً: انه ليس حلالاً على كل الأحوال.
فهل يتحرك المسؤولون لوقف هذه المهازل وما يتنافى والشريعة الإسلامية من هذه المعلومات وخاصةً إن هذه المنتجات كلها تباع في الأسواق علانيةً؟ ولنا هنا أن نُذكِر هؤلاء إن أمعاء الخنزير التي يستخرج منها الملين الحيواني ومادة (البيبسين) تحتوي على العديد من المواد المسرطنة وهي مواد تساعد على انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستات والبنكرياس والمرارة والرحم والثدي.
وإذا كان البيبسي المشروب المفضل لدى الكثيرين فان الهنود استخدموه (مبيداً) لمكافحة آفات المحاصيل الزراعية لأنه ارخص بكثير من المنتجات الكيميائية لكُبريات شركات المبيدات الحشرية!.
فيا شيخنا حبذا لو يُنشر هذا الموضوع في مجلة النهج لخطورته وكونه عام البلوى وخصوصاً مع الالتفات إلى أن سماحتكم هو الوحيد بحسب الظاهر الذي حرّم مشروب القوة (ماونتن ديو) قبل كتابة هذا الموضوع بسنتين تقريباً ونُشر في مجلة النهج ، كما وحرّم سماحتكم مسحوق العصير المحتوي على مادة السكرين والمتداول في الأسواق بكثرة والذي تم منعه من قبل الجهات الرسمية لاحقاً ، لكن المجتمع لم يتفاعل مع ذلك التحريم لأنهم يشككون بهكذا أمور لعدة أسباب منها عدم تحريم الفقهاء لهذا المشروب وغيره. فجاء هذا الموضوع دعماً لفتوى سماحتكم وبياناً لخطورة هذا الموضوع المُبتلى به العالم الإسلامي بشكل عام والمجتمع العراقي بشكل خاص ، والناس أعداء ما جهلوا لكنهم يتفاعلون مع النص والإثبات العلمي أكثر من النص والإثبات الفقهي ، والرجاء من سماحتكم الإجابة عن هذا المحور وجعله موضوعاً واحداً لنشره . وجزاكم الله خيراً
جواب سماحة الشيخ الطائي
بسمه تعالى:-
إن صَحت هذه المعلومات ـ وهي إن شاء الله ربي تعالى صحيحة ـ لأنها قريبة من القيم الغربية ونظرتها إلى الإسلام الذي اخذ يشكل التحدي الوحيد أمامها بعد انزواء الإتحاد السوفيتي السابق، ولكن انشغال الغرب العلني بمواجهة التحاد السوفيتي ونفوذه الممتد في بعض البلدان الإسلامية التي كانت تشكل وغيرها من دول ما كان يسمى بالعالم الثالث مناطق نفوذ لأحدى القوتين ولم يكن الإسلام يمثل تحديا واقعيا وفق المعطيات الدولية السابقة قبل التحول الكبير الذي حصل بالساحة الاجتماعية بل والسياسية لكثير من الدول والشعوب وامتلاك بعضها لقوة التأثير في القرارات الدولية من خلال امتلاكها أسلحه تدميرية عظيمه كالباكستان مثلاً.
إلا أن الصراع الإسلامي مع الغرب المسيحي أو ما يسمى الشمال المسيحي ليس بجديد بل تمتد جذوره إلى زمن الدعوة المحمدية المباركة وفرض الإسلام نفسه مشكلاً بدولة يحسب لها ألف حساب.
فمنذ ذلك الحين كانوا ولا يزالون يخططون ويديرون حيل ووسائل تضعف الدين الإسلامي أو تقليل ارتباط معتنقيه به أو رميه بتهم باطله أو كونه يمثل مرحله تراثية ماضية أو عدم مناسبته لأدوات العصر، ومحاولة تغريبه ، وأخيرا بث السموم والمحرمات الضرورية في شريعته بين المسلمين من خلال بثها في بعض المواد المحللة ظاهراً ، كاستخدام لحوم أو شحوم الخنازير في تصنيع بعض المواد الغذائية، أو استخدام المحرمات الشرعية بوضع علامة مذبوح على الطريقة الإسلامية أو إضافة عنوان مبعد للحرمة ـ كاستخدام لفظ الإسلامية على (البيرة) الفقاع بلغة الفقه الإسلامي ولهذه المحرمات تأثير عجيب على القيمة الإيمانية للفرد المسلم وقسوة قلبه بحيث لا يتفاعل مع قضيا الأمة وما يتعلق بمصيرها ، وهو ما يسمى بالأثر الوضعي للمحرمات أو ما نسميه تأثير عالم التشريع في عالم التكوين كما هو واضح من بعض الآيات القرآنية المجيدة ، ولا يرتبط التأثير بكون التناول محرما بل التأثير حتى مع عدم الحرمة كما لو تناولها جهلاً أو اضطرارا . ويعرف ذلك من ذيل الآيات بقوله تعالى (فمن اضطر غير باغ ولا عادً فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) فمن التذييل بصفة المغفرة يُعرف أن هناك ذنب ارتكب واثر قد حصل ولكنه مغفور ، وهذا أطلق عليه بعرف المتشرعة بالأثر الوضعي .
واستعمال مشروب البيبسي والعلك من هذا القبيل ،فهي ليست محرمه لجهل المتعاطي بحرمة المواد الداخلة فيها ولكن أثرها واقع لا محالة لاقتضاء السبب المسبب لكنه منصب على التأثير الدنيوي القائم على نظام السببية دون التأثير الأخروي المرفوع بالمغفرة والرحمة كما ذيلت الآية الشريفة .
وبعد انكشاف سر المادة كما يقدمه البيان المتقدم فان الفتوى بالحرمة تصبح ضرورية بمقتضى الثوابت الشرعية التي لا يختلف فيها المسلمون عموما لأن حرمة الخنزير من الضروريات الدينية لا المذهبية. ويترتب على الحرمة عدم تملك البائع للمال بعد عدم اعتبار الشارع الخنزير مالاً.
وعليه نقول : ـ
أولاً:حرمة تناول المشروب (البيبسي ،وكذا الكوكا كولا والماونتن ديو والعلك المستخدم فيه الشحوم الخنزيرية من أي منشأ كان).
ثانياً:ـ يحرم استيراد هذه المواد وكافة التسهيلات المتعلقة بعملية الاستيراد .
ثالثاً:ـ ضمان كافة الأضرار الحاصلة من جراء تناولها ـ مع جهل المتناول بالحرمة ـ على البائع لها وهو يرجع على البائع السابق وهو يرجع على من سبقه وهكذا إلى المورد.
رابعاً:ـ فساد معاملة الاستيراد لهذه المادة ويكون الثمن مضمونا على الشركات المصدرة ، ويتعين على الحكومات الإسلامية مقاضاة هذه الشركات وإلزامها بإرجاع كافة المبالغ للمستورد منها سابقاً ومن استيراد هذه المواد لاحقا ومحاسبة المتجاوزين.
خامساً:ـ على كافة المسلمين بل وغيرهم للأضرار الحاصلة من جراء استعمال هذه المادة عدم التعامل مع بائعي هذه المواد ومقاطعة المعاند منهم في عدم التعامل مع هذه المادة السامة والمحرمة.
سادساً:- على الحكومة والبرلمان سن القوانين القاضية بمنع استيراد أية مادة محرمة لتعارضها مع التشريعات الإسلامية والضرورات العقلائية وصحة المواطنين والتي هي من أهم واجبات السلطة حفاظاً عليها.
سابعاً:- على أصحاب المصانع أن يتعاملوا بواقعية مع هذه المادة ويحولوا مصانعهم إلى إنتاج مشروبات غير حاوية على هذه المادة ويتوبوا إلى الله تعالى والى مجتمعهم مما باعوه سابقاً من مشروب البيبسي والكوكا كولا ويعتذروا إلى الشعب من بيعها جهلاً. 11 ربيع المولد 1429 هـ