بركات يوم مولود القائد عج

قد يظن الجهَّال بفعل تعلقهم بالمادة وإنكارهم لما وراءها أن ما يحصل في الكون من أحداث هي نتيجة احتكاك عوامل محسوسة بلا دخل لما هو خارج عن المحسوس ، ولكنهم لم ولن يستطيعوا أن يفسروا جملة من الأحداث ، أما المؤمنون بالغيب وأصحاب العقيدة الحقة ، فيفسرون بعض الأحداث بأنها من أفعال أولياء الله وخلص عباده وأعلاهم شأناً إمامنا الحجة )عجل الله فرجه الشريف  (فقد دعا المؤمنون الله أن يعطيهم شيئاً من بركاته ، بإعطائهم كشف مكر الأعداء ممن يريدون جر البلاد والعباد إلى فتنة داخلية طالما حذرنا أبناءنا من مغبة الاستعجال في متابعة ما يعلنه الإعلام من أسبابها ومن يقف وراءها . وها هي بركة مولانا الإمام )عجل الله فرجه الشريف (تكشف أن وراء التصعيد الأخير في البصرة الفيحاء خيوط لعبة قذرة أرادها المحتل البريطاني ، والأمريكي ، من استغلال مناسبة الزيارة المليونية واستهداف الزوار لجر النظر إلى الطائفة الأخرى العراقية ، وتأزيم الوضع أكثر مما هو مأزوم بعد الضربات التي تلقتها القوات من المقاومة الوطنية الإسلامية ، فراحت تحتمي وراء جر العباد إلى اقتتال داخلي وفتنة مقيتة لتنأى

بنفسها بعيداً عن غضب المقاومة .

      وقد كشفت أحداث البصرة باعتقال شخصين بريطانيين أو يهوديين يتنكران بزي عربي ومعهم سيارة محملة بالمتفجرات وبعض الأسلحة الخفيفة ، – راحوا يطلقون النار على المارة الزوار – في البصرة لعرقلة الزيارة وزيادة الشك باتجاه الطائفة الأخرى هناك فكان ربك بالمرصاد رحمة للعباد وتفضلاً عليهم ببركة منقذ البشرية ، فاعتقلا على اثر ذلك ، وإذ نحيي الحس الوطني للمواطنين نؤكد وطنية أفراد الشرطة العراقية وعظيم مهمتهم في هذا الوقت بالذات ، فقد أصروا على اعتقال الشخصين واستجوابهم مما جن جنون البريطانيين فراحوا يتخبطون في استعراض القوة ومحاصرة المركز لإطلاق سراح الشخصين ، وقد خاب فعلهم ونعلن من موقع المسؤولية الوطنية والشرعية ما يلي : –

1- عرض القضية على الرأي العام العالمي من خلال مؤتمر صحفي يعقده أفراد استخبارات وشرطتها وممثلو جيش المهدي في البصرة لتعريف العالم ما يجري من مؤامرة على الشعب يقف وراءها أولاً الاحتلال .

2-  إدانة القوات البريطانية ومن ورائها حكومتها بالإرهاب ومحاكمتهما دولياً عبر المرجعيات الدولية والقانونية .

3-  تكريم الأفراد العراقية والشرطة والعامة لمواقفهم الشجاعة والبطلة تحفيزاً للآخرين وبعثاً لروح المواطنة والإخلاص عندهم .

  4-  تعريف الشعب العراقي من يقف وراء العمليات الإرهابية فان طريقة إنجازها يؤكد كما ذكرنا أكثر من مرة إنها احتلالية أولاً وبالذات وعامة العراقيون منها براء إلا قلة ممن باعوا حظهم للأجنبي وللشيطان ممن يغذيهم الاحتلال ويدعمهم من وراء حجاب .

علينا جميعاً أن نحمد الله ونشكره على نعمته ، ومكره بالظالمين ) يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) سورة الأنفال