العدوان السعودي الخليجي الوهابي الأمريكي على اليمن {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39
هل نعيش في غابة اسمها عالم القرن الحادي والعشرين حيث تتحرك الدول ولو بإيحاء من رئيس الغابة بالعدوان على أي بلد لمجرد توهم مصالحها مهددة بالخطر أو شعورها باقتراب الخطر منها أو نزاعات وصراعات إقليمية بأثواب طائفية أو غيرها من المبررات، والعدوان الذي شنته خمسة دول خليجية وأخرى عربية وباكستان على اليمن بعد ثورته الشعبية التي أطاحت بالرئيس المستقيل هادي عبد ربه قد أعطت لنفسها شن هذا العدوان بمباركة أمريكية أو نيابة عنها متجاوزة في ذلك جامعة الدول العربية بل ومجلس الأمن المسؤول عن النزاعات الدولية بل ومتجاوزين خيارات الشعب اليمني في تقرير مصيره وهذه الخطوة هي ما تخاف منها السعودية وبقية دول الخليج أن يقوم الشعب ليحدد خيارته في شكل النظام الذي يريده، وهذا ما سعى إليه الشعب اليمني.
إن هذه الحرب ظالمة منكرة بكل المقاييس فأن مجرد استنجاد الرئيس المستقيل والمخلوع لا يشكل مستنداً قانونياً وصلاحية معطاة للسعودية وغيرها بشن هذا العدوان وهو مستنكر ومدان من قبلنا وكل الأحرار في العالم، إلا أمريكا فأن لمصالحها قيادة على قيمها وإرادتها في سلوكها الدولي ولولا المباركة والدعم لما استطاعت السعودية وغيرها من شن حربها فهي وللأسف تحارب بالنيابة عن أمريكا وليتها حاربت الكيان الغاصب ووقفت بمثل هذا الكم من الطائرات مع الشعب الفلسطيني في حروبه مع اليهود وهي تقتل أبناءه بكل وقاحة واستهتار والعرب النفطيون على رؤوسهم الطير.
فهل يعقل هذا الموقف من دول الخليج التي تتحرك مشاركة في الحرب هنا وهناك ضد كل ما هو خصوصي لشعب وخيار لبلد، وقد بدلت نهجها من الدعم المالي للمتطرفين والإرهابيين في سوريا والعراق وليبيا إلى المشاركة الفعلية في خوض حرب بالنيابة عن أمريكا ومصالحها.
إننا نرى بأن هذا العدوان سيعود بالسلب على الدول التي قامت به وسيرتد عكسياً عليها ولا نعلم في عالم السياسة بأن استنجاد رئيس لا شرعية له ينفتح المجال لدول أخرى لشن عدوان غير مبرر ستلقى نتائجه حاضرة على بلدها واستقراره.
كما وننبه اليمنيين على ضرورة وعي اللعبة الأمريكية ومشروعها في إعادة صياغة المنطقة سياسة والتي ستكون محطتها الأخيرة السعودية بلا أدنى شك.
وعلى جميع الدول الإسلامية أن تبدي موقفاً رافضاً ومديناً لهذا العدوان الذي تخوضه أمريكا بعناوين دول أخرى.
وان عشت أراك الدهر عجباً … فبدلاً من أن يكون الموقف الخليجي أنا وابن عمي على الغريب انقلبت الأمور وتبدلت المفاهيم فأصبح أنا والغريب على ابن عمي.
حرر بتاريخ العدوان
26/3/2015 الموافق 5جمادي2/1436
المكتب العام
النجف الاشرف