بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)سورة البقرة/آية191ـ192. (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)سورة المائدة/آية2. (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)سورة الحج/آية39ـ40.
لضبط الأمور التسليحية ينبغي ما يلي:
1ـ حماية كل منطقة من مناطق العراق من قبل أبناءها بالتنسيق مع الجهات الأمنية وفي هذه عدة فوائد
ـ إشعار المواطنين بمسؤولية الدفاع عن أنفسهم وعوائلهم.
ـ تنمية روح الرعاية العامة ومراقبة الكل للكل
ـ تقوية العلاقات الاجتماعية بين المنطقة الواحدة
ـ تعزيز قوة الأجهزة الأمنية لكون أهل المنطقة ادرى بما فيها
ـ تعزيز نقاط السيطرة ببعض أبناء المنطقة لكونهم اعرف بأهلها
2ـ تقنين مظاهر التسلح بجعل الأسلحة عند وجهاء المنطقة بل وجهاء كل شارع ويتعهد أمام السلطات بتسليمه متى أرادت وعدم استخدامه لأغراض شخصية او استفزازات مذهبية وان يعطى للمتدربين والمتمرسين على حمله وإدانة من يستخدمه لأغراض شخصية واعتبارات نفسية.
3ـ يسائل مسؤول الأمن عن كل خرق يحصل في منطقته ويحاسب من قبل اهالى الضحايا ولو بالسنائن العشائرية لتحفيزه على الاهتمام بواجبه وحياة الناس ويفضل ان يكون من أهل المنطقة نفسها او من مناطق قريبة منها دفعاً للاستفزازات والاحتكاكات التي قد تحصل في ما لو كان من منطقة أخرى.
4ـ تدريب وتوعية القوات الأمنية بضرورة التعامل بإنسانية مع المواطنين وإشعارهم بأنهم في خدمتهم لا للغل فيهم.
5ـ عزل كل من يتحدث بأنفاس طائفية او تنمية الرغبة في استهداف من يختلف معهم في المذهب وينحصر توجيه السلاح على الجماعات الإرهابية والخارجين عن القانون ومن يبغ الفساد في المجتمع.
6ـ تشكيل لجنة تحكيم من أهالي المنطقة ـ وجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين والمثقفين وكبار السن ـ لفظ المنازعات الحاصلة ومتابعة من يريد إشعال الفتنة الطائفية وضبط تصرفات المواطنين في حال حملهم السلاح.
7ـ يتعهد السياسيون ممن انتخبهم الشعب أمامه وبشكل مباشر عبر وسائل الإعلام تعهداً شرعياً ويميناً مغلظاً أمام الله والشعب بما يلي:
أـ ان يحافظ على وحدة العراق بنبذ أي تصرف او تصريح يساعد على تمزيق وحدته.
بـ ـ ان يتجنب التوصيفات الطائفية ومفاهيم المكونات والاقليات ويستخدم لفض العراق، والعراقي، او المواطن العراقي.
ج ـ ان يتكاشف مع شعبه في أية ارتباطات له مع قوى خارجية في ما لو كانت او يلتزم بعدمها ويتحمل المسؤولية القانونية في ما لو ثبت العكس بالخيانة العظمى للعراق.
د ـ ان يلتزم بعدم التفوه بأي كلمة تشير من قريب او بعيد الى تخوين الاخرين من شركائه السياسيين أو اتهامهم أمام الإعلام ويتبع الطرق القانونية بعيداً عن الإعلام في مثل هذه الأمور موثقة بإثبات لا يقبل التأويل.
هـ ـ ان يدافع عن العراق في أي مظلمة حصلت وفي أي منطقة وقعت من دون حسابات مذهبية او قومية او طائفية.
و ـ ان يتعاهدوا على حل كافة مشكلات البلد وفق الاصول والقانون والحقائق والاستحقاقات بروح لا تتسم بالتعالي عن اتباع الحق واعطاء كل ذي حق حقه وان لا تتخذ الخلافات وسيلة لكسر عظم الاخر او تسجيل نقطة عليه فالحق احق ان يتبع ويوثق هذا التعهد في المحافل الدولية من هيئة الأمم والجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي وغيرها.
رـ تصالح كبار السياسيين العراقيين في ما بينهم استهدافاً لإستقرار البلد والحفاظ على امنه من الكرد والعرب سنتهم وشيعتهم تحت مسمى قاعدة العراق.
زـ قبول لعن وادانة كل من يعمل لتمزيق العراق او تجزئته امام القانون والتأريخ وتسجيله في سجل الخائنين الذين باعوا الوطن والشعب واغرقوا البلاد في الفوضى والانتهاب والاستيلاء من قبل الاخرين وليعلم الجميع بأنهم ملعونون وان الله والشعب محاسبهم غداً اما سمعة طيبة واما سمعة مشينة.
ومن موقفنا الشرعي والإنساني والوطني فإننا نحكم بحرمة الممارسات الطائفية قولاً وفعلاً وسلوكاً ويتحمل مسؤوليات تداعيات فعله مهما كانت من المفاسد.
ونلزم السياسيين بتقوى الله والوطن ورعاية مصالحه ووحدته وتاريخه والتعاون لبنائه ونموه وتطوره.
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)غافر/آية44.
/شعبان/1435
17/حزيران/2014