You are currently viewing بيـــان الاصطفاف الغربي

بيـــان الاصطفاف الغربي

   

          

                    

      

 

 

تأصل في العقل الغربي امكانية التدخل في الأنظمة العربية واسقاطها متىشاءت مصالح الغرب – والكيان الصهيوني – في استيراتيجية واضحة لابقاء النفوذ الغربيواخضاع الارادة العربية لتوجيهات سياساتهم في المنطقة، وقد تكرر فعلهم وازدياد اندفاعه لتراجع الارادة العربية وتشرذم الموقف الغربي حتى بات في نظر بعض الدول العربية ضرورة الالتحاق بالصف الغربي بل وتحمل كل تكاليف افعالهم العدوانية على العرب ابتداءً من ليبيا ثم اليمن والآن سوريا وبعده السعودية أو الأردن على ما يمكن قراءته من الأحداث الجارية،وغالباً ما تذهب الادارات الغربية الى استخدام القوة في اسقاط او اخضاع الانظمة امامصمت بل وقبول الموقف الغربي والتحرك معهه ضد دولة عربية شقيقة.

وها هو الغرب يعتزم توجيه ضربة ضد سوريا متناسين مبادئهم التي يتبجحونبها من حقوق الانسان واحترام كرامته، فأين حقوق الشعب السوري وحقه في الحياة وأنتم تدمرون الحياة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة انطلاقاً من دعم الجماعات الإرهابية، وانتهاءً بالضربة العسكرية وهي موجهة ضد الممانعة العربية والاسلامية لمخطط الغرب واستغلاله الشعوب وبلدان المنطقة.

اننا نرفض هذا الاستعداء السافر ضد دولة عربية شقيقة، ونعتبره عدواناًضد الانسانية وكرامة الشعوب، وأنه عدوان وقح لا يمكن ان يمر مرور الكرام وستكون له تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة واستقرارها وأنه تجاوز على المنظمات الدولية والمرجعيات القانونية التي لها وحدها الحق في تقدير الاجراء.

على أنه يمكن حل الأزمة بالرجوع الى الشعب السوري صاحب الشأن الوحيد وهولم يخول المجتمع الدولي قضيته، وبامكانه ان يقول قولته في انتخابات الرئاسة السوريةالعام القادم تحت اشراف دولي ورعاية أممية لاحقاق الحقوق وتجنيب الشعب السوري الشقيق آثار حرب مدمرة لا يخسر الغرب دولاراً واحداً بعد ضمان بعض الدول العربية وكفالتها مصاريف الحرب وهذا من عجائب السياسة العربية التي اصبحت اداة بيد الغرب يحركها اينما شاء، وسيأتي الدور على الممولين أنفسهم، وهذا ما ستثبته وقائع الايام القادمة.

اننا مع قضايا الحق العربي لا الحق الذي يقرره الغرب بغطرستهم واستخفافهم بالشعوب العربية.

ليتق العرب الله في ابناء عروبتهم وليتحد المسلمون قولاً واحداً في رفض الضربة والوقوف ضدها والحيلولة دون وقوعها فإن منع الاعتداء أيسر من طلب العلاج.

قاسم الطائي  

النجف الأشرف 

20 شوال/1434هجـري