بيان سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله ) حول إصرار تركيا على إبقاء قواتها في العراق
تحذير لحكومة العبادي
الإصرار التركي للبقاء في العراق بالرغم من الرفض الشعبي والحكومي لهذا التواجد والتحرك الحكومي الخجل في مجلس الأمن أوالتلويح به وكل ذلك لا يثني الأتراك بترك مناطق تواجدهم في العراق وهذا مؤشر الى ان تواجدهم كان بعلم أمريكا بل بموافقتها ولولا هذه القراءة لما كانت تركيا تصر على هذا البقاء ولم يبدر من حكومة أوباما وهي ملزمة بحكم الاتفاقية الأمنية مع العراق، بالتصدي والمنع لهذا التواجد، وهذا بنفسه فيما لو أضيف له الحراك الداخلي وقرار المحكمة الاتحادية بالغاء اجراء الحكومة بالغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية فهذان عاملان خارجي وداخلي أريد بهما اشغال الوضع، اشغال قواتنا الأمنية وارباك عملها فيما لو تحرك القوات التركية لتحرير الموصل مبرر عملها بأنها تدافع عن حدودها من داعش.
وإرباك الوضع الحكومي فيما لو تحرك التيار الصدري بمظاهرات كبيرة ضد اجراء المحكمة .
ومن هنا سيكون المجال مفتوحاً لأمريكا وتحالفها بإخراج الإرهابيين الى الرقة، وإرباك الجبهة الداخلية السورية في مواجهة الإرهاب، بعد زيادة عديدهم هناك وكذلك سيشكل هذا قلقاً للحكومة على الدوام لأمكان دخول هؤلاء الى الموصل.
وهذا ما تخطط له أمريكا عندما تجد إن الحكومة العراقية جادة في إنجاز عمل تؤكد قدرتها وأرادتها في تحرير الموصل واعاقة ذلك يصب في ما يخطط له الأمريكان وتكون هي سيدة الموقف في تحرير الموصل.
قاسم الطائي
