ورد في الزيارة الجامعة المروية عن الإمام علي الهادي (عليه السلام) السلام عليكم يا أهل بيت النبوة …… إلى قوله وساسة العباد وأركان البلاد …. أ ـ فهل المقصود من ساسة العباد هو نفس المفهوم المتداول اليوم على ألسنة الساسة ؟ ب ـ هل هناك تهاون في سياسة أهل البيت (عليهم السلام) كما يفعل الساسة الإسلاميين اليوم ؟ ج ـ هل يمكن تطبيق سياسة أهل البيت في الوقت الحالي وكيف ؟ |
بسمه تعالى : ـ الساسة جمع سائس ، وهو من له الأمر ليؤتمر به وأهلية النهي لينتهي عنه ، بحسب ذاته وموقعه ـ قربة من الله وهي خاصية جعلها الله لبعض خلقه ، وعلى هذا فهو يختلف عن المفهوم المتداول لان الساسة الآن ليس لهم الأهلية الذاتية بل الاعتبارية ـ أي اعتبار الآخرين أن لهم حق الأمر والنهي ولولا هذا الاعتبار لما كان لهم ذلك . ب ـ هذا أمر غير معقول ولا يتوقع صدوره منهم ، نعم التزم بعضهم بالتقية كمنهج عمل لحفظه وحفظ مواليه من بطش السلطة فان سميت التقية مداهنة فهو والا فلا ، والحق أن المداهنة تعطي معنى المكر والخديعة والمعصوم يُجّل عن ذلك ، بل لا يمكن أن يرتكبها ، والوارد عن الأمير (عليه السلام) قولته ” لولا حرمة المكر لكنت أدهى من معاوية ” مع اختلاف يسير بالألفاظ . جـ ـ من حيث الامكان ممكن ولكن يحتاج لمشروع طويل الأمد متدرج الخطوات ولقائد يستوعب حركة الواقع الثقافية والاجتماعية والسياسية . وله قدرة وعزيمة كبيرة ، ومثل هذا القائد غير متوفر في الوقت الحاضر على ما يبدو |