You are currently viewing خطـــبة صــــلاة الجمعـــة في محافـــظة البـــصرة

خطـــبة صــــلاة الجمعـــة في محافـــظة البـــصرة

جمعة البصرة

                                            بسم الله الرحمن الرحيم

توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة المؤمنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لنردد جميعا بمناسبة مولد المنقذ الإمام العظيم أمامنا الحجة (ع) هذه الشعائر  ثلاثا نعم ، نعم للحجة نعم ، نعم  للمهدي نعم ، نعم للمنقذ نعم ، نعم للمصلح اللهم صلى على محمد وال محمد

 سبحان الله والحمد لله سبحانك يا علي تعاليت يا حكيم أجرنا من النار يا مجير سبحانك يا دائم تعاليت يا قائم أجرنا من النار يا مجير سبحانك يا عاصم تعاليت يا قاسم أجرنا من النار يا مجير سبحانك يا غني تعاليت يا مغني أجرنا من النار يا مجير سبحانك يا وفي تعاليت يا قوي أجرنا من النار يا مجير سبحانك يا كافي تعاليت يا شافي أجرنا من النار يا مجير.

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولا تموتن إلا وانتم مسلمين )

 لازلنا لحد هذه اللحظة لم نستقر بالنسبة إلى الوضع الاجتماعي والسياسي على قرار متين بالرغم من مصلحة الشعب وحقوقه وفي هذا الظرف بالذات ولأن سأتعرض إلى مجموعة من الملاحظات التي أستقرئتها من خلال ملاحظاتي ومتابعتي إلى جملة من الأمور التي حدثت ووقعت في هذه الفترة من حين سقوط النظام الطاغوتي والى حد هذه اللحظة التفاتا مني إليكم إلى بعض الأمور التي ربما لا تكونون ملتفتين إليها وهي أمور سترونها إن شاء الله مهمة وربما تكون مخفية فلا زال بلدنا الجريح يعمهُ الفوضى ولاضطراب وتدهور الحالة الأمنية والتحلل وعدم الانضباط والانفلات الأمني وفي هذه الصورة قد سجلت الملاحظات التالية من خلال متابعتي لسير الأحداث في البلد وما يدور فيه لاطلاعكم عليها وألفات أنظاركم لها لتكونوا على بينة من الأمر وتدققوا النظر جيداً فيما يحصل من أمور:

 الملاحظة الأولى :- إن الشخصيات التي أختيلت ما بين قوياً مادياً و قوياً سياسياً وقوياً دبلوماسيا الأول هو السيد مجيد الخوئي والثاني هو السيد محمد باقر الحكيم والثالث هي السيدة عقيلة الهاشمي وان إمكانية الأول المادية كان بإمكانها أن تلعب دوراً مؤثراً في سير الإحداث وتحدث انتعاشاً اقتصادياً للبلد وفيه أعمار الكثير من القطاعات وخصوصاً القطاع السياسي والعتبات المقدسة وتقديم الخدمات المدنية والعمرانية الجيدة لمدينة العلم النجف الأشرف ناهيك عن استثمار الأموال الطائلة داخل البلد بدلاً من استثمارها خارجاً في البلدان الأوربية الغربية وأما قدرات السيد الحكيم (رحمه الله) السياسية لا تنكر لامتلاكه إمكانيات عالية أهلته للحصول على هذه القدرات فهو من عائلة علمية معروفة في الأوساط الشيعية الإسلامية فرضاً عن العراقية لكونه ابن المرجع الكبير السيد محسن الحكيم (قدس) والتي كانت مرجعيته عالمية لو صح التعبير فقد استطاع خلال فترة مرجعيته من استقطاب الشارع العراقي والسعي دون  الاتفاف حوله كما هو معروفاً عند من عاصر فترته ولكن كون السيد محمد باقر الحكيم ولكونه يملك خبرةٍ سياسيتاً عالية وممارسته للعمل في هذا المجال معظم سنين عمره وإدارته لتشكيل المجلس الأعلى للثورة في العراق وعلاقته مع الدول المجاورة والقوى السياسية في داخل العراق وخارجه هذه المؤهلات جعلته يشكل خطراً واضحاً على توجهات أعداء الوطن والدين حيث بإمكانه من خلالها أن يتعامل مع الجميع بقدرة وكفاءة عالية تجعله مقبولاً عند الجميع مضافاً إلى علاقاته الحسنة مع المراجع لكونه ابن أفراد الحوزة العلمية النشطين في ميدانها فهو حسن العلاقة مع القوى السياسية والحوزة العلمية ومجال الساحة العراقية لا تخرج عنهما في التأثير وموقع عقيلة الهاشمي في الخارجية العراقية وخبرتها الطويلة في العمل والمجال وسعة علاقتها مع الشخصيات العالمية في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومع شخصيات مهمة في بلدان العلم وقوة شخصيتها كما وصفها البعض ممن يعرفها وقدرتها على إدارة الحوار وإمكان التخلص من المواقف الحرجة وإطلاعها على الكثير من أسرار الدولة العراقية في عهد النظام السابق وما يتعلق بعلاقاتها مع الدول كل ذلك جعلها في موضع التصفية ممن لا يريدون لهذا البلد من انتظام وعودة إلى حظيرة دول العالم ولا أعتقد إن المسألة كانت مصادفةٍ ولثلاثة يمثلون مذهباً واحداً وقد تطال يد الجريمة والإرهاب شخصاً رابعاً من أهل المذهب له مكانة مرموقة وقبل فترة سمعنا إن المسؤل عن الأوقاف الجعفرية السيد حسين الشامي أيضاً تعرض لمحاولة اغتيال وأيضا الدكتور السيد إبراهيم محمد بحر العلوم وزير النفط تعرض لمحاولة اغتيال وهذه الأمور كلها لا تقع مصادفة وخصوصاً تستهدف شخصيات من مذهبٍ واحد هذه هي الملاحظة ألأولى.

الملاحظة الثانية :- إن التحقيقات في هذه الاغتيالات لم يعرف سيرها ونتائجها وكأن القضية لا تمثل أهمية كبيرة للشعب العراقي مع إنه يفترض أعلام الشعب بنتائج التحقيق وما توصل إليه من إدانة للأشخاص المعتقلين أو من البراءة لهم لو كان هناك معتقلون ولم يعرف مقدار الاهتمام بهذه القضايا ومتابعتها والبحث الجدي عن الجناة والقتلة ولم تشترك قوات الشرطة العراقية بالتحقيق في هذه القضايا وأخر ما حصل هو طلب مجلس الحكم من قوات ما يسمونها ألإتلاف بأشراك قوات الشرطة العراقية بالتحقيق في مقتل السيد الحكيم (قدس) ومن الغريب أن من التعليمات الصادرة من الشرطة العراقية (ربما هو للجميع او ربما لبعض المناطق) على ما سمعته على ما نقل بعض أفرادها عدم التدخل في القتل فيما لو قتل شخص أخر وعدم التدخل في السلب والنهب لو شاهد أفراد الشرطة إن شخصاً ما يسلب أو ينهب أو يسرق ، والمورد الوحيد الذي لهم حق التدخل فيه هو عمليات التفجير وما يتعلق بها لإيقاف الأشخاص الذين ينون القيام بها أو الذين تشكك بهم الشرطة للقيام بها والمضحك في الأمر إن أفراد الشرطة لم تجهز بالأسلحة لتنفيذ واجباتها المطلوبة ,إننا ندعو أفراد الشرطة أن يكونوا على مستوى مسئولياتهم في هذا الوقت بالذات ويكرسوا معظم وقتهم للمحافظة على أمن البلد ومواطنيه ويحرصوا كل الحرص على منع الجريمة والحد من انتشارها فإن هذا واجبٌ يقدمونه لأبناء بلده وهم أبنائه وآبائهم (منو ابن البلد هو أبوك وأمك وأخوك) هم أبنائهم وآبائهم وإخوانهم وقرانهم  وجيرانهم وأهل محلتهم وأهل محافظتهم وأهل بلدهم ولا يكونون أداة للأجنبي فقط ومن دعموا خطواتهم العملية استتباب الأمن والنظام التي تعتبر من أوليات المرحلة الحالية وأساس العملي والإبداعي.

 الملاحظة الثالثة :- تباطيء العملية الأمنية إذ بعد مضي أكثر من ستة أشهر على ألإطاحة بالنظام السابق لم نرى أي تقدم يذكر بالعملية الأمنية إن لم تكن متقهقرة بعض الشيء حيث كثرة عمليات السلب والنهب المنتظم وعمليات ألأختيالات والتفجيرات وعمليات الاختطاف وقد أخذت مثل هذه العمليات طابع الجريمة المنظمة والتي تقف ورائها عصابات منظمة ذات خبرات عالمية في هذا المجال وتقف قوات الاحتلال عاجزة تماماً أمام هذه العمليات ألإجرامية ولم تسمح لقوات الشرطة العراقية بمعالجة هذه الجرائم كما في الملاحظة السابقة ويعتبر الاحتلال مسؤلاً عن الأمن في البلد وفق الاتفاقيات الدولية المعترف بها في قضايا الاحتلال العسكري.

الملاحظة الرابعة :- عمليات تبديل القوات المحتلة بقوات من دول أخرى كما جرت في بعض المحافظات الجنوبية كالنجف والعمارة والسماوة وغيرها فقد حلت القوات البولندية والدنيماركية والأسبانية محل قوات الاحتلال بعد إن حصلت الأخيرة على الكثير من الخبرات بأحوال الناس خلال مدة منصرمة في عملها بهذه المناطق إذن لماذا عملية الاستبدال ؟ ، وعملية الاستبدال يعني أعادة التجربة للقوات الجديدة من دون خبرة مسبقة مما يحتمل وقوع أخطاءٍ وممارسات ٍلا يُستأمن الناس على حياتهم معها ثم إذا قيل (إذا أدعى مدعي )إنها قوات لحفظ السلام كما قد يدعى في ما يقال أن البلد مستقرٌ نوع ما ولا أثر لحروب ٍ داخلية بين القوى السياسية ولله الحمد المؤثرة والفاعلة في البلد ولا أثر لحروب خارجيةٍ تتطلب مثل هذا الأجراء كأحد وظائف هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حفظ الأمن في مناطق التناحر والتوتر في العالم فما هو الوجه في استبدال القوات المحتلة بأخرى هل هو توزيع الحصص والغنائم على حسب سعة مشاركة الدول في هذه الحرب أو دعمها لها أو أنه توزيع المسؤوليات وإلقاء تبعاتها على أكبر عدد ممكن من الدول بعد إن عجزت القوات المحتلة على توفير الأمن داخل العراق أم إنها عملية تبديل القضية العراقية وجعلها قضيةٍ أممية مما يعقد حلها أو إيصالها إلى حلاٍ مقبول لان كثرت الأطراف قد يصير الاتفاق الى أمراً مستصعباً.

الملاحظة الخامسة :- أن سرعة أطلاق بعض القتلة والمجرمين بعد توقيفهم مدةِ قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام تساعد على إفشاء الجريمة بسرعة وانتشارها ويجرئ المجرمين على ارتكابها لأنهم لم يجدوا رادعاً قوي لمنعهم وربما يفلتون من العقاب فيما لو كان بوسيلة الرشوة التي عادت بثوبها الجديد وبمساحتها الجديدة فشملت قوات الاحتلال نفسها مع إن المعروف في بلدان هذه القوات ومن أهمية شعوبها وثقافتهم حرمة الرشوة وتشديد القانون عليها ورمي المرتشي بالخلة الأخلاقية وقد أوحيت ظاهرة تفشي الرشوة بين قوات الاحتلال وكأن العملية مُتقصدة في مجال تهريب المشتقات النفطية ونهب المخازن العامة والمنشأة الكبيرة وفي قضايا الأمن والسرقة والقتل يريدون منها إفشاء هذا الخلق السيئ بين أبناء الشعب العراقي لتضعيف التزامهم بالأحكام الشرعية والأعراف الأخلاقية التي تستهجن عمل المرتشي وترفض التعامل معهُ ولتسهيل عملية الحصول على الأموال بدلاً من بذل الجهد والوزر في تحصيلها عبر قنوات صحيحة المحللة شرعاً وعرفاً لان الشارع المقدس جعل أن المال لهُ مقابل ويقابلهُ هو العمل.

الملاحظة السادسة :- عدم توفير الحماية الكافية لا لما يسمونه بمجلس الحكم ولا للمراقد المقدسة ولا للمساجد المهمة وهذه المواقع المهمة بحاجة ماسة إلى حماية لما تمثله من طاقة استيعابية لأكثر عدد ٍ ممكن من الناس في موسم الزيارات والمناسبات ولما يمثلهُ مجلس الحكم من كونه أعلى سلطة في البلد بصورة مؤقتةٍ في هذا الوقت بالذات حمايتهُ في نظرهم ضروريةٍ جداً لان ألوصول إلى شخصياتٍ مهمة يعرض حياتهم إلى الخطر ويشجع العناصر الإرهابية على ممارسة الاعتداء عليهم وعلى غيرهم فتعود الفوضى والاضطراب من جديد بعد إن انحصرت كثيراً في هذا الوقت إلا أن حياتهم لا زالت مهددة ولم يعرف سبب عدم توفر الحماية الكافية لهم الذي من مسألته انتهاك حرمة المراقد المقدسة ومقتل أحد أعضاء المجلس.

الملاحظة السابعة :- السؤال الذي يدور في الأذهان في أذهان الناس عامةٍ هو لمن السلطة في العراق هل هي لمجلس الحكم الانتقالي أو لقوات الإتلاف المتمثلة بالسفير برا يمر أو هي لهما معاً على نحو الاشتراك فيها وفي هذه الحالة يعني لو قلنا إنها مشتركة سوف تكون واقعاً لأقوى الشريكين كما ورد في الرواية عن الأمام موسى الكاظم (ع) عندما سأله أبو حنيفة عن جملة من المسائل والذي يخطر في بالي سأله عن المعصية هل هي من العبد أم من الله أم منهما معاً فضمن ما أجاب فأجاب ألأمام (ع) إن كان منهما معاً فهي من أقوى الشريكين أقول هنا وفي هذه الحالة تكون واقعاً لأقوى الشريكين لأنه . سيفرض أرادته بفعل القوة التي يمتلكها ولا تكون لإرادة الشريك الأخر أي وجود إلا هامشياً أو إعلاميا ومن يكون الأقوى في هذه المرحلة يكون هو صاحب القرار الفعلي والحقيقي وأما الأخر الضعيف فهو صاحب السلطة في الضل غير المؤثر على روح القرار ومضمنه ومن هذا القبيل قرار منح الجنسية العراقية لغير العراقيين ممن يقيمون في العراق ثلاث سنين ذلك القرار الذي أحدثوا فرضه على المجلس وإصداره باسمه لأنني أستبعد جداً أن سلبيات القرار على الواقع العراقي قد غابت عن أذهان بعض أعضاء مجلس الحكم.

الملاحظة الثامنة :- هل تعلم ولا أظنك تعلم إن السفير الأمريكي برا يمر كان في واشنطن خلال عملية اغتيال السيد محمد باقر الحكيم (قدس) وفي إثناء مقتل عقيلة الهاشمي عضوه مجلس الحكم الانتقالي بدعوة أنه يتباحث مع الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بشؤن العراق وإعادة الحياة السياسية إلى أبنائه العراقيين والى سيادته الوطنية فهل استغل الجنات غياب السفير لينفذوا جرائمهم البشعة لشعورهم بإمكان الإفلات بعد التنفيذ أو إن أمر أخر قد دبر بليل.

الملاحظة التاسعة :- نأخذ طابع التعامل للقوات المحتلة مع أزلام النظام السابق بغض النظر عن كل ما ارتكبوه من أعمال فضيعة يندى لها جبين الإنسانية ومن أعمال الإجرامية بحق الإنسانية في العراق وخارجه وهذا أمر معروف وقد يكون في هذا التعامل مقدمة لعقد صفقات جديدة مع الأزلام لا يمكن تبريرها وقبولها لأنها تمس مشاعر الإنسان العراقي وتتجاوز اعتباراته وكرامته وتبتعد عن جادة العدل والحق ومحاسبة القتلة والزناة والمجرمين كما تنادي بهذا القوانين الدولية والأعراف الإنسانية ولأن الذي يدور في الأفق أمكانية عودة مدير جهاز المخابرات العامة والذي كان مديراً لجهاز الأمن العامة في فترة استشهاد سيدنا الشهيد الصدر (قدس) ونجليه بدعوى تعاونه مع القوات المحتلة ولا أدري أيكفي تعامل مجرمٍ للغض عن كل جرائمه وانتهاكه لحقوق الإنسان وهل إن مثل هذا الإجراء وهذه المغازلة ستشمل صدام حسين أو لا تشملهُ وقد تُعقد اتفاقيات مع كثيراً من أفراد النظام السابق متجاهلتاً مشاعر الشعب العراقي وغضبه الشديد على أمثال هولاء مما يزيد في تعقيد الوضع الأمني ويجعل البلد على حافة حربٍ أهلية أو مواجهةٍ داخلية لا يعلم تأثيرها إلا الله لان الناس قد عبرت محطة الخوف من أزلام النظام وعلى استعداد تام للقصاص منهم مهما كلف الأمر والإنسان قد يغض النظر عن اعتداءٍ بسيط يطاله لكن لا يغض النظر عن نفوسٍ مزقت بغير حق وقال تعالى ولكم في الحياة قصاصاً يا اؤلي الألباب ، اللهم أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا  ،  بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون لا أعبدوا ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابدٌ ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين.

الخطبة الثانية

أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اللهم صلي على محمد وال محمد بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله والحمد لله الهي قصرت الألسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك وعجزت العقول عن إدراك كنه جمالك ، وانحسرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك ، ولم تجعل للخلق طريقاً إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك ، إلهي فاجعلنا من الذين ترسخت أشجار الشوق اليك في حدائق صدورهم ، وأخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم ، فهم إلى أوكار الافكار يأوون ، وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون ومن حياض المحبة بكأس الملاطفةِ يكرعون  بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وصلي على علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين(عليهم أفضل الصلاة والسلام) من ذرية الحسين بسم الله الرحمن الرحيم ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب

 نكمل الملاحظات التي ذكرت في الخطبة الأولى.

الملاحظة العاشرة :- وهي مكملة للسابقة حيث أطلت علينا وكالات الأنباء العالمية والمحلية بتسليم وزير الدفاع (الشفية على كولتنه) سلطان هاشم نفسه للقوات الأمريكية بعد سلسلة من الاتصالات بينه وبينها عبر وسيط لهُ وقد ألغيت الإجراءات  القانونية بحقه وانه أحد الأفراد المطلوبين للإدارة الأمريكية لأنه من ضمن الخمسة وخمسين(55) ولاعتقاد أن هذه العملية لو صحت أخبارها كانت امتداداً لاتفاق سابق وقع بين هذا الوزير الصنديد وقائد القوات الأمريكية (شوار سكوف) عام 1991 ألمعبر عنه بمؤتمر الخيمة مؤتمر الخيبة والخذلان وليست الخيمة حيث قدم وثيقةٍ استسلام العراق والتزامهم بكافة المقررات الدولية وما يتعلق بالحرب وخسائرها وتنقل الإخبار آنذاك أن العراق بوسيطة أو بمفاوضه الشفية الوزير، الوزير قدم ورقة بيضاء لتملى بالشروط المطلوبة للقوات الدولية التي ستفرضها على العراق( طبعاً مو اعتباطا) يتفق معهم ثانيةٍ المهم إن الشخص لهُ تعامل سابق مع الشخصيات الأمريكية العسكرية الكبيرة وليست مصادفة تعقد معه قيادة الجيش الأمريكي اتفاقا جديداً ولو على حساب كرامة الشعب العراقي وقد يدعى هو أو قد يدعى براءة هذا الوزير من دماء العراقيين ونظافة سجله العسكري من جرائمه بحق العراقيين إلا انه صرف وهم يكذبه تاريخ النظام السابق وكيفية انتقائه الشخصيات لوظائف خطيرة ومهمة في الجيش والدولة إذ لابد من سجلاً نضالي ملطخ بدماء الأبرياء من إفراد الشعب العراقي حتى يستحصل على مباركة للتعيين في هذا المنصب أو ذاك وربما يرشح جناب الوزير (الشفية) كما يلوح إليه مناصب حساسة في هذا البلد الذي أصبح طعمه للأكل كما عبر أمير المؤمنين (ع) في بعض كلماته كما رشحت شخصيات عديدة كانت الإدارة الأمريكية قد لوحت بإمكان لعبهم دوراً مهماً في البناء السياسي للبلد منها شخصيات دينية.

الملاحظة الحادية عشر:- إننا لم نعرف لحد الآن بان القوات أو بان قوات الاحتلال قد حاكمت أفراد النظام الذين تم إلقاء القبض عليهم ولا طريقة محاكمتهم مع أنهم مطلوبين للقضاء العراقي الذي يجب يأخذ موقعه في مثل هذه القضايا وان يطلع الشعب العراقي على سير المحاكمة لهولاء ونوعية التهم الموجهة إليهم وكل ما يتعلق بمداولات المحكمة وما يدور فيها لان الظلم الذي ارتكبه هذا وقع على الشعب المظلوم وهو الذي دفع الثمن باهظا من حيات أبنائه ومن ممتلكاته وثرواته وسمعته بين شعوب الأرض على إننا لم نعرف لهذه اللحظة نوعية التهم التي تتوجه إليهم من قبل قوات الاحتلال هل هي جرائم حرب أم جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الانتهاك لحقوق الإنسان ومثل هذه الجرائم لا تحتاج لإثبات قضائي لا دانت هولاء السفلة يكفي شهادة المقابر الجماعية على  إدانتهم وعظيمة جرمهم فضلاً عن أحداث حلبجة في الشمال واستخدام أسلحة محضورة دولياً وملايين العراقيين المهاجرين والمهجريين إلى خارج البلد ومصادرة أموالهم وغيرها من الشواهد الشاخصة التي لا تحتاج إلى التدليل عليها إلا توجيه البصر لرؤيتها ولا يعرف متى ستبدأ محاكمة هولاء أم أنها بدئت فعلاً وكم ستدوم أم بدئت أو انتهت المهم أن شأنهم أصبح في ذمة القوات المحتلة والشعب المسكين ليس لهُ من الأمر شيئاً.

الملاحظة الثانية عشر :- التضييق على بعض الإذاعات والضغط عليها بتقليل عدد ساعات بثها لفتح المجال لشبكة الإعلام العراقية في أن تأخذ موقعها بالنسبة لإيصال بثها إلى المحافظات كافة وان تكون البديل المناسب لإذاعة المحافظات في ساعات البث ألليلية ولا يخفى إن شبكة الإعلام وما تبثه من برامج لا تختلف جداً عما كانوا يسمونه بتلفزيون الشباب المقبور الذي كان يديره الملعون الخفيف عدي صدام حسين والسموم التي ينكثها على مسامع وأعين المشاهدين لهذه الإذاعة المتحللة من أية ضوابط أخلاقية أو عرفية فضلاً عن الشرعية وكانت تبوق لسياسة النظام وتبجل إعماله وأعمال جده المنحرف ها هيهَ ألآن إذاعة تلفزيون شبكة الأعلام تدافع عن الاحتلال وسياسته وتعرض أخبار الساسة الأمريكان في أول نشرتها ألإخبارية وكأنها تلفزيون لشبكة أمريكية كما هو واقعها وتدخل سياسة تقليل بث الإذاعات ولتلفزيونات المحافظات في سياسة احتواء الأعلام لتوظيفه لخدمة إغراضه وأهداف المحتل في النفوس للثقافة التي يريدها مُصادراً بذلك إرادة أهالي المحافظات في جعل التلفزيون أداة لزيادة الوعي ورد الثقافة الموجهة والتي  لا تبتعد كثيراً عن أخلاقيات والتزامات أهليها ولا تتعارض مع مبادئ الدين الحنيف فهل تكون الديمقراطية كذلك.

الملاحظة الثالثة عشر :-  ماذا يحصل في بعض الوزارات من إعمالا لا تختلف بطبيعتها مع الإعمال السابقة للفترة الماضية واخص بالذكر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فقد منعت هذه الوزارة دراسات عليا تتعلق بحيات الإمام الصادق (ع) وعندما وجد الطالب نفسه ملزماً لتبديل موضوع رسالته المسكين غيرها وجعلها بحثاً حول كتاب بحار الأنوار الذي هو من أمهات كتب الحديث عندنا فقد جمع مؤلفه العلامة محمد باقر ألمجلسي (رحمه الله تعالى) في كل ما وردة بكتب الحديث التي وردت عندنا كالتهذيب والاستبصار للشيخ الطوسي ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق والكافي للكليني (رحمة الله تعالى عليهم)وغيرها من الكتب التي هي أقل شهرة من هذه الكتب المعتبرة وكفيء الطالب المسكين فغير موضوع طلبه وحول دراسته حول كتاب مجمع البحرين للطريحي وهو كتاباً لغوياً يركز على ألفاظ القرآن الكريم ولنا أن نسأل لماذا هذا المهد فهل هذه الديمقراطية التي وعد بها الشعب العراقي المهضوم أو أنها ديمقراطية فعلاً ولكنها من طرف واحد أقصد فيما لو فاز بانتخاباتها من هو مرغوبٌ فيه لا مطلقاً كما لو فاز غير المرغوب فيه كما حصل في الجزائر وتركيا حينما فازت الجبهة الإسلامية مما أدى بالرئيس الموعود الجزائري إن يعلن استقالته ليفتح الطريق أمام العسكر بالسيطرة على مقدرات البلاد وإلغاء الانتخابات البرلمانية.

الملاحظة الرابعة عشر :- تباطيء إرجاع الكهرباء مع أنها من ابسط الخدمات المدنية وتوفيرها لا يكلف كثيراً وهي متوفرة حتى في أفقردول العالم فكيف في بلدٍ غني مثل العراق لهُ من الإمكانيات المادية والبشرية الهائلة ومن الموارد الطبيعية مما يجعل كلفة توليدها جيدةٍ قياساً مع غيره من بلدان العالم والغريب في الأمر أن شخصاً مثل حسين كامل النزق الملعون قد أعادة الكهرباء إلى عموم العراق في ظرف شهرين تقريبا بعد أحداث (91) ولا زالت أكبر دول العالم بكل إمكانيتها الضخمة لم تستطع إعادتها إلى عموم العراق مع تقنيتها العالية والهائلة في مجال الصناعة والتعليم والمعادن وربما يخطر في البال أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية يعرقل عملية أعادة الكهرباء وتصليحها ولكنها تحل بشكل بسيط من خلال توفير مولدات كهربائه ضخمة تغطي الواحدة من مناطق سكانية كبيرة كالتي استوردها النظام  السابق من الصين الشعبية ولكنها لم تره النور لخدمة الناس أما أين ذهبت لا يعلم أحدٌ وصولها.

الملاحظة الخامسة عشر :- مسألة الأعمار وبالخصوص أعمار المدارس فقد تكلفت إحدى الشركات الأمريكية بأعمارها وان اسم الشركة على ما قيل (بكتل) وتقوم بأعمار المدارس عن طريق المقاولات الثانوية إلى بعض المقاولين والشركات العراقية والتي تحصل على مناقصة بمبا ركة من المجالس البلدية في المناطق والله العلم ماذا يجري وأي  مساومات تقع من وراء الكواليس وعلى حساب نوعية العمل وجودتهِ فقد لا حضنا اقتصار هذه العمليات على صبغ الجدران الخارجية أو ما تسمى بالواجهات بمادة صبغية مصممة للداخل (أنتبه )لا للخارج فهي لا تقاوم الرطوبة ولا تدوم أكثر من سنة حينما تقع عليها أمطار الشتاء ولا أقول هذا إلا بصفتي من أهل الاختصاص والخبرة في مجال البناء ولأعمار والأدهى من ذلك أنه إذا أعترض إلى نوعية العمل من قبل بعض المخلصين من أعضاء مجالس البلدية يجيبوه بان هذا ليس من شأنكم ولا من اختصاصكم فلا تتدخلوا في هذا الأمر علماً إن عمليات الأعمار تستوفي تكاليفها من موارد العراق النفطية بلا تفضلاً من أحداً علينا وقد تُسجل بمبالغ أكبر من تكليفها الواقعية تكلف مليون يكتبون مليونين( مو مشكلة) لغياب الجهة الوطنية المشرفة على عمليات الأعمار أو تهميش دورها أو كونها أضعف الشريكين كما مرة في الملاحظة السابقة المتقدمة.

الملاحظة السادسة عشر:- إفشاءُ نفس رواسب الحياة الإدارية القديمة من الروتين الممل ومن إرجاع نفس عناصر البعث السابقين وتفشي الرشوة بشكل سافرٍ وعلني حيث تكون الطلب مصرحاً به من قبل الموظف بالنسبة إلى المتعامل إذا أراده هذا المسكين التقديم للعمل فيطلب منه مبلغ لأجل تمشية معاملته  ومن هذا هو حاصل لجهاز الشرطة الجديد وغيرها من الدوائر التي فتحت أبوابها للتعيين ولم يختصر الأمر على ذلك بل تعداه إلى تعقيب سير المعاملات وطلب الانتماء إلى احد الأحزاب وكأن التاريخ يعيد نفسه فقد دأب النظام السابق إلى عدم تعيين أي شخصاً في دوائر الدولة وخصوصاً المهمة والحساسة إلا بعد توثيق من انتمائه لحزب البعث الحاكم وهذا ما شاهدته شخصيا في بداية السبعينيات عند مجيء الزمرة الحاكمة السابقة فهل تبدلت الأدوار بين الأحزاب أو إن الدوائر أصبحت رقعة تنافس بين الأحزاب وميدان سباقٍ بينهم.

الملاحظة السابعة عشر :- كثيراً من المساعدات الإنسانية والدولية تصل إلى العراق ولكن لم تعرف وجهتها والى أي يد أمينة تصل اليها و المفروض تصل إلى الشعب المسكين الذي ينتظرها لتوزع عليه كما اقترحنا عليه سابقاً عبر البطاقة التموينية لتكون المساواة هي المطلوب والغريب إن كثيرا منها تباع جهاراً في المحلات والأسواق العامة وبأسعار مرتفعة نوعا ما وهذه المساعدات تدخل في عنوان مجهول المالك (حكمها الشرعي) لكونها معنونتان للشعب العراقي جميعا برمته فاستخدامها من قبل البعض غير جائزة شرعا إلا بإجازةٍ من الحاكم الشرعي ولا اعتقد إن حاكما شرعيا في النجف الأشراف  وخارجها يجيز مثل هذا الفعل أللإنساني والقرصنة الواضحة على مساعدة الشعب المسكين.

 الملاحظة الثامنة عشر :- فتح ُ قنوات الاتصال مع بعض الشخصيات غير المؤهلة لا من الناحية العلمية ولا من ناحية المكانة الحوزوية ولا من ناحية الكفاءة الأدائية غايتها في ذلك بعثرة الواقع الحوزوي وتضعيف أدواره في التعامل مع هذه الأزمة بالذات لان زيادة عدد الشخصيات لتسليط الأضواء الإعلامية عليها وإضفاء صفة الكفاءة إليها يعزز فيها توهم القدرة والإمكانية وأنه لا فرق بينها وبين الآخرين في القدرة على العمل السياسي والمشاركة فيه وهو لا يملك هذا الذي غرر به وهو الذي لا يملك من معرفتهِ معرفة العمل وإسراره إلا ما سمعهُ بعد النظام المقبور وانفتاح الباب على مصراعيه لكل من يريد أن يجرب حظه في أللعبة السياسية بسبب سقوط النظام وزوال المانع من تعاطي السياسة أو الدخول في ساحاتها والتحدث بها وزيادة عدد اللاعبين بفتح الطريق ، يفتح طرق عديدة أمام الجهات الأجنبية في المساومة وحفظ المصالح الغربية ومن يكون مستعداً لتقديم اكبر خدمة لهم ويهيئ لهم أرضية التدخل في القرار والتأثير فيه سلبا أو إيجابا بسبب ما يحقق القرار من مصلحة لهم.

الملاحظة التاسعة عشر :- غض النظر متعمد عن عمليات التهريب العلنية للنفط عبر ألموانيء العراقية في البصرة وحصول اتفاقيات مبيته لتسهيل عملية التهريب  مع بعض الجماعات العراقية التي غاب عنها الحس الوطني والإنساني وهي بتهريبها للنفط قد أحدثت أزمة حادة للمشتقات النفطية من الكاز والبنزين وقد وصلت الحالة إلى الاختناق وضاقت الناس ذرعا بهذه الأزمة المفتعلة معروفة الشاحنات الناقلة للمشتقات النفطية من السعودية والكويت ولا يعلم هل تعتبر من التبرعات للشعب العراقي أو تحسب عليه كمديونية استوفى مع الديون المتعلقة بذمة العراق من جراء اعتداءات النظام على بعض الدول الجوار وعندما وجدت السلطات المحتلة إلى الحالة قد تصل إلى حد ألمصادمات المسلحة بعد إن خرج الناس بمظاهرة احتجاجيه على القوات البريطانية في البصرة  أحكمت قبضتها ومنعت عمليات التهريب وأرسلت دوريات حماية مع شاحنات النفط لمنع التلاعب والسلب لها وعادت الأمور إلى سيرها الطبيعي بوفرة الكاز.

الملاحظة العشرون :- فتح المجال أمام شبكات الأعلام في أن توفر أرضية جديدة لفوضى داخلية وتنمي النزاعات الطائفية عبر التركيز على بعض الصور الحساسة والتي تثير حفيظة طرفٍ على أخر وقد كانت قناة الجزيرة فارسة الميدان وقد نبهت على الحذر في التعامل معها على جواباً سابق  بعد إن علم بان جهات صهيونية تدعم هذه القناة وتقف ورائها وكذا قناة العربية اللعينة تسير بنفس الاتجاه للقناة الأولى مما اضطر مجلس الحكم عبر بعض أفراده المخلصين وليس كلهم أن يحذر هاتين القناتين من المساس بمشاعر العراقيين وتذكية عوامل الفتنه الطائفية عبر تناقلها إخبار غير صحيحة تصب بهذا الاتجاه والغريب أن القوات الأمريكية كانت قد منعت هذه القناة اقصد الجزيرة من العمل داخل أفغانستان فلماذا لم تمنعها من العمل في العراق وهي تتحرك باتجاه أثارت الوضع الأمني وانفلاته عبر مواجهة طائفية ليست في مصلحة القوات المحتلة ولا في مصالح العراق فلماذا لم تمنعها.

الملاحظة الواحدة والعشرون :- تعثر العملية الانتخابية في النقابات العراقية كنقابة المهندسين والأطباء والمهندسين الزراعيين بدعوى عدم اكتمال النصاب القانوني للعملي الانتخابية فقد تعطلت مرات عديدة عملية الانتخاب لنقابة المهندسين بنفس الحجة السابقة ولكن الظاهر والمنقول من قبل الأخوة المهندسين أن النصاب القانوني مكتمل ولكن اكتماله لطائفة فقط للمهندسين الشيعة لطائفة لا تريد الجهة المشرفة على الانتخاب إتمام العملية كي لا تفوز وتؤجل مرات عديدة انتظاراً لإعدادٍ أكبر من أفراد الطائفة الأخرى بزيادة احتمال فوزها في الانتخاب مع إن الأمر لا يمكن أن يصادر أحقية الأكثرية في الفوز بالانتخاب وهذه مسألة طبيعية في كل إرجاء العالم وقد يتعذر عن إرجاع عملية الانتخاب بإمكان تشرعي انتخابي جديد وتعطيل العمل بالقانون السابق وهذا الإجراء مخالفا لالتزام قوات الاحتلال التي تكون ملزمة بتمشية القانون السابق في البلد المحتل لحين وضع دستور جديد للبد تتفرع منه القوانين الفرعية إذن وراء هذا التأخير أمرٌ أخر.

الملاحظة الواحد والعشرين ولأخيرة :-  تتعمد قوات الاحتلال أن لا تكون سياستها في البلد واضحتاً  من ناحية التزاماتها وتصريح رجال السياسية في ما يتعلق بالعراق وجدولة بعض الأعمال  والقرارات فيه غايتها من ذلك أن تتخلص من أية التزامات قد تراها فيما بعد غير صالحة لما تريده أو غير متناسبة مع سياستها العامة في البلد ولو على المدى البعيد خذ لذلك مثالاً كان الحاكم العسكري السابق كارنال قد أعطى لنفسه التصريح بأن الخامس عشر من مارس سيكون أخر موعداً لتشكيل حكومة عراقية انتقالية تدير شؤن البلد ولما وجدت الإدارة الأمريكية إن مثل هذا التصريح لا يمكن أن تفي به أو إن تحققه بلا تدخل منها وهي بحاجة إلى مزيد من الوقت لترتيب وضع السلطة في العراق التجأت إلى إعفاء المسؤول العسكري عن منصبه وتعين أبرا يمر كحاكم مدني للقوات المحتلة في العراق وألغيت تشكيل حكومة عراقية في ذلك الوقت المحدد.

 أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان تواباً  

 صدق الله العظيم