مكتب المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي
المكتب المركزي / النجف الاشرف
هدد سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي، عبر بيان اصدره اليوم ، بتوجيه الشعب العراقي الى سحب الثقة من اعضاء مجلس النواب الذين فازوا في انتخابات 7 اذار الماضي ، بطريقة جمع تواقيع الشعب ، اذا لم يضعوا حلا لازمة تشكيل الحكومة الحالية.
وفي ما يلي نص البيان:
بسمـــــــــــــــه تعالى
بيان
{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
السادة أعضاء البرلمان الجديد، لقد أنجز لكم الشعب العراقي ما أردتم انجازه من إنجاح العملية الانتخابية والفوز بمقعد في البرلمان الجديد، متحدياً في ذلك كل الصعوبات ومتجاوزاً كل العقبات، إحساناً بالظن بكم، وكان عرساً عراقياً كبيراً قد وصفتموه بألسنتكم وظهر على صفحات تصريحاتكم، وقد وعدتموه خيراً وأنه سيشهد عهداً جديداً لحياة جديدة يرى فيها أمل مستقبله وأجياله القادمة.
وقد شاءت سفنكم أن تجري بما لا تشتهي أنفس الشعب، فقد تركتموه وراء ظهوركم بإنصاتكم الى مصالحكم الضيقة وحساباتكم الحزبية وأنفاسكم الطائفية والقومية، حتى أضل طريق العافية وسبيل السلامة، وهو يقدم يومياً قافلة من الضحايا الأبرياء الذين يقتلون على مذبحة الإرهاب العائد من جديد بعد أن رآكم طرائق قدداً لا تهتدون سبيلاً ولا تقدمون حلاً لبلدكم، لقد أكلتم أمله فيكم ولم يبق أمامه إلا أن يحشد جماهيرياً ومن خلال القنوات المتاحة لديه من مؤسسات مجتمع مدني، ومجالس شعبية، ومساجد وحسينيات ومكاتب علماء، ووجهاء، استفتاء شعبي عام يجمع فيه تواقيع اكبر عدد من الناس الذين انتخبوكم، لسحب الثقة عن عضويتكم لهذا البرلمان العاجز.
وإذ نوجه نظر شعبنا من إخواننا وأخواتنا بكل طوائفهم وقومياتهم وأديانهم الى ضرورة المشاركة فيه، والسعي الجاد الى إنجاحه ليضع حلاً لنفسه بنفسه بعد أن وجدكم عاجزين وعن مسؤولياتكم مقصرين تنتظرون من ينظم لكم الأمور ويأخذ بأيديكم الى مقاعد البرلمان لتعيشوا مترفين على موائد أموال الشعب المسكين الذي خيبتم ظنه فيكم، وهو سيقول كلمته لحسم ما عجزتم وتخاذلتم عن حسمه وحله كل ذلك خوفاً منه أن تصل الأمور الى حكومة إنقاذ وطني، يعاود الجميع فيها استعراض قوته على ساحة العراق الرملية.
إن كنتم لا تخافون المعاد، فاتقوا الشعب في أعرافكم وأنسابكم وارجعوا الى أصولكم وستجدونها تصرخ بوجه من باع حظه بدنيا غيره واتبع هواه وهو ينقاد لأهواء غيره، ويخذل من اخذ بيده الى قبة البرلمان.
إننا نؤكد بأن شعبنا الكريم لن يسكت على ضيم طويل وسيقول كلمته في الوقت الذي تنغلق فيه باب العذر على الآخرين.
لا يهمنا من يقود الحكومة، بقدر ما يهمنا أن تتشكل وبالسرعة القصوى وسنكون داعمين لها بما نستطيعه، خوفاً من انفلات الأمر وصيرورة البلد مربوطاً بمجلس الأمن يقرر له مصيره ويدوّل له قضيته، وبالتالي سيصعب عليه الحال وتضيع عليه الحيل، وستحملون وزر ذلك شئتم أم أبيتم.
كما وأننا لا نقبل أية وصاية من احد مهما كان شأنه في الساحة السياسية العالمية، وإنا شعب قادرون بعون الله على إدارة شؤوننا بأنفسنا من خلال المخلصين والخيرين من بلدنا.
وإننا غير ملزمين بأي قرار يصدر من مجلس الأمن أو إدارة الاحتلال.
أخوكم
قاسم الطائي
17/شعبان/1431
29/7/2010