شافيز بطل المواجهة

مرة أخرى يثبت الرئيس الفنزولي (شافيز) أنه بطل ميدان الساحة السياسية العالمية ، ويقف موقف الشجعان ، والابطال بوجه موجات الشر القادمة من تل ابيب وواشنطن في حربهما ضد الشعب الفلسطيني الاعزل حتى من مواساة الاخوان له ودعمهم لصموده . ففي وقت تخاذل الانظمة العربية ، واستكانتها وعدم جرأتها حتى من تقديم مذكرة احتجاج تسلم لسفراء العدو الصهيوني  في بلدان ما تطلقه الادارة الامريكية – بالاعتدال العربي – والاولى ان تسمى باهل التل العربي الذي يقف يتساوى بين المعتدي الغاصب ،واخيه المعتدي عليه ، والمحتل انها نغمة الذين زالت من نفوسهم قيم التمييز بين الحق والباطل وبين الظلم والعدل حتى امست نغمة الاعتدال، والتعادل بينهما هي الغالية على سياستهم تجاه قضية الاسلام والعرب الاولى ، فلسطين . فهل يعقل ان رئيس دولة لا يربطها بفلسطين روابط انسانية لغوية ، ولا دينية ، ولا جغرافية ، ولا تاريخية ، ولا مصيرية، ان ينتفض للشعب الفلسطيني ويرفض ظلم دول الشر مع ارتباطه معها بعلاقات دوبلوماسية ، ويخرس رؤساء دول تربطهم مع فلسطين عوامل مصير مشترك ووحده على اكثر من صعيد ، ان حال الفريقين حال المثل ولكنه معكوس ، انا وبن عمي على الغريب ، وعكسه الغريب وبن عمي عليّ  . وليس غريباً كما هو ليس بغريب الفعل الشافيزي البطل ، وان تترجم فعلته بكلمة حق امام سلطان وجبروت امريكا الظالم ، وان ينتفض على الظلم والاستبداد في ايام عاشوراء الملحمة الخالدة للحسين عليه السلام وأهل بيته وصحبه الكرام . وبذلك يكون حسينياً اكثر من الحسينيين انفسهم الذين يرفعون شعارات الحسين للمتاجرة والمزايدة ، فمن (هيهات منا الذلة ) ، الى ما خرجت الا لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله ( صلى الله عليه واله) ، واين القائلون والرافعون لهذه الشعارات من نطاقها المبدئي والفعلي؟ هل نقبل ان يتفاعل مع مبادئ الحسين (عليه السلام ) من لا يعرفه  ونحن البكاؤون عليه في مناسبة واخرى نعجز عن وقفة حق ترجمة لمبدأ من مبادئ ثورته ؟ أو اننا بالاسم حسينيون وبالفعل (……….) كما قيل من توصيف المسلمين والاوربيين باننا مسلمون اسماً وهم مسلمون في بعض مبادئه فعلاً . انا اتذكر لحظة المواجهات ما بين قوات الاحتلال والمقاومين في النجف الاشرف عندما هب اكثر الحسيينين اسماً للتسوية بين المعتدي والمعتدى عليه في طرح مبادرات خجولة تساوي بين الفاتك والمنفتك به لتسجيل مكسباً سياسياً  وموقعاً ميدانياً وقد طلب منا ان نفتح مجالا للقاء من اجل ايجاد حل الازمة وكانها بين طرفين لا تربطنا بهم رابطة وقد رفضنا الطلب ولم نتفاعل معه لان الوقت كان يتطلب ادانة للاحتلال واعمال القصف الوحشي لمدينة الكرار والوقوف مع اخواننا ثم نفكر في مخرج لما كان يسمونه بالازمة . وكذا العالم اليوم عربياً او دولياً يساوي بين الضحية والجلاد ويعرض تصوراتها ومبادراته لحلها على هذا الاساس وهو جرم يضاف الى جرم المجرمين ويعينهم على مزيد من الدمار والقتل في اخوتنا ابناء غزة البطلة ، ولقد صدقت مقولة الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وآله) : كيف بكم اذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ، وليس غريباً كغرابة هذا الزمان ان يضرب الرئيس الامريكي بحذاء صاحبه يحمل اسم منتظر ، وان يصرخ شافيز امام الظلمة في عاشوراء الحسين (عليه السلام) وان يكون اسم الرئيس الامريكي المنتخب اباً (( الحسين))