You are currently viewing في أفق العراق  بيان يتحدث عن الاحداث ومستقبل العراق .

في أفق العراق بيان يتحدث عن الاحداث ومستقبل العراق .

 

تلوح للمتتبع للشأن العراقي في افقه القريب محاولات تقسيم العراق عبر بوابة الاقاليم ومن أهم الاحداث التي وقعت ولا زالت هي المواجهة مع داعش وتمركزها في المحافظات الغربية واعلان الادارة الامريكية دعم العشائر بدون الرجوع الى الحكومة العراقية كما دعمت اقليم كردستان وتحرك بعض الاطراف المحسوبة على أهالي تلك المناطق والتي تدعي انها تمثل هذا المكون وتعلن عن نفسها تارة بأسم كذا وأخرى بأسم كذا ولم يكن لها من وجود قبل تحرك أوضاع هذه المحافظات بل بعضها كان من صنيعة حكومة بغداد المركزية لحسابات معينة في اطار حسابات انتخابية ضيقة انكشف زيفها مع مرور الايام وبقت هذه الشخصيات تمثل ثقلاً تأزيمياً على حكومة بغداد والمطالبة بحقوق ابنائه وقد ظهر من تصريحات بعضها التلويح بانشاء أقليم (السنة) في اشارة طائفية ومناطقية لتقسيم العراق على هذه الاسس وقد رضيت لنفسها ان تكون اداة المشروع الامريكي الذي نبهنا عليه مراراً وتكراراً قبل عشرة سنوات لتقسيم العراق بعد خلق اوضاع وازمات خانقة تارة تحت طائلة الدستور المعوج اصلاً وأخرى تحت طائلة التهميش وثالثة تحت طائلة التوازن في بعض المؤسسات وخصوصاً الأمنية وهي تخلق ظروفاً موضوعية لتقسيم البلد بعد ان يجد تحت ضغط الازمات المتتالية التي خلقتها الاجواء بأن تقسيم لابد منه وهو نفس المشهد الذي كان سابقاً حتى أصبح الفرد يتمنى ولو بأي ثمن اسقاط نظام البعث والقبول ببديله الاحتلال ولو كان الحاكم يهودياً وما اجتماع الادارة ببعض الشخصيات ودعمها بالسلاح أو المال الا تشجيعاً لها لطرح مبادرات شاقه لا تقدر الحكومة على انجازها مما يخلق لها مبرر الاستمرار في الطرح الفيدرالي المزعوم ويؤكده اجتماع هذه الشخصيات قبل ذلك في الأردن والمظنون قوياً أنهم بصدد اعلان مشروع الاقليم بضمان أمريكي بامراره أو القبول به من قبل المركز الا ان ذلك سوف يشكل قنبلة تفجر الوحده الوطنية وستعلن انهاء دولة العراق على الجغرافية العالمية وسيكون ابطال هذا المشروع ممن يتذكره التأريخ بسوء أبداً لأنهم قتلوا وحدة وأخوية عراقية امتدت الاف السنين وشكلت في محطات متعددة من تاريخ الانسانية حضارة عظيمة، لا زال العالم مديناً لهم بكل فخر واعتزاز.
كما وأنهم سوف لن يكونوا ابطال المشهد القادم بل ابطاله شخصيات لا زالت في الظل سيظهر بعد اعلان الاقليم أو بعد ترتيب اوضاعه ادارياً في اطار عنوان الانتخابات وسيخسر اللاعبون الحاليون طموحهم السياسي ومستقبلهم الشخصي وتاريخهم الوطني وليتذكروا هذا جيداً.
كما وان الاقليم المزعوم معرض لاهتزازات أمنية قاتلة لما سيحدث من تناحر وتنافس بين اقطاب المشروع وسينعكس ذلك على حياة وأمن الناس واستقرارهم وما جنوب السودان عليهم ببعيد بل اقليم كردستان في عقد تسعينيات القرن الماضي شهد مواجهات دموية بين الحزبين الكبيرين استدعت استنجاد أحد الطرفين بالحرس الجمهوري لنظام البعث وراح ضحية مواجهات الطرفين آلاف من الطرفين ولا زال التنافس قائماً ولكنه تحت الرماد الى حين وهو محتمي في الوعد الأمريكي بحماية الاقليم.
ولهذا وغيرها نحذر القائمين من هذه المجازفة والمغامرة التي لا يكون لهم بعدها من ندم مفيد أو اعتذار شديد.
{
وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }الأعراف/68
أخوكم قاسم الطائي
21
صفر الخير 1436

   لزيارة  موقعنا على الفيس بك نرجو الضغط على الرابط ادناه


https://www.facebook.com/1395084977397858/photos/a.1395086334064389.1073741827.1395084977397858/1528667264039628/?type=1&theater