يا أيها الشعب العراقي
وأخيراً صرحت الإدارة الأمريكية بمقصدها الواقعي من غزو العراق بعد أن تبجحت كثيراً وعبر مسارب من التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل وإسقاط النظام الديكتاتوري السابق ، ثم أعقبتها بإرساء قواعد الديمقراطية من العراق كنموذج يُحتذى به في الشرق الأوسط – وأخيراً عبرت عما حاولت إخفاؤه مراراً وتكراراً عن حقيقة الأمر .
ومن الحق أن نتساءل ، من أعطاهم الحق في تقرير مصير العراق والتصويت على تقسيمه؟ بعد خلق واقع مرير للعراق يوصله إلى قبول هذا الطرح وقد نبهت عنه في مناسبات سابقة ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، حتى وصلنا إلى نهاية المطاف ….
ومن خولهم في التصويت عن أمر لا يخص شؤونهم الداخلية بقدرما يخص تورطهم في العراق كما يدعون أو ما يلوح به الإعلام المأسور لإدارتهم طراً .
ثم ما هو موقف المشاركين في العملية السياسية وبعد السجال الطويل من الصراع والتنافس المرير على المواقع السياسية و القيادية للبلد …. وكيف ستكون ردود أفعالهم ؟ وماذا عليهم فعله ؟ وكيف سيواجهون الشعب الذي صدق مقولة الإحتلال حول اللعبة الديمقراطية وبناء بلد مستقر ؟ وأين حقوق الأمة و أين إستحقاقات تاريخ شعب إمتد لأكثر من خمسة ألاف عام ؟ وكان رائد الحضارة الإنسانية ؟ وإن الاف بل ربما ملايين من سقطوا بنيران الإحتلال لسبب وأخر وبدم بارد كما يُعبرون ؟ وهل عجزنا عن الحل ليقدم لنا الكونكرس حله المشؤوم الذي كنا نقرأه بدقة قبل ولادته ..
إننا نتحدث الأن مع الشعب العراقي الذي إحتال عليه المحتالون مهما إختلفت هوياتهم وتعددت مسمياتهم ، فنقول
1. لا تبتأس بما كانوا يفعلون فإن في الإيمان بالله والتوكل عليه والإعتصام بالتاريخ والعادات الإخلاقية الأصيلة والممارسات الدينية الحنيفة ، عاصما ً من أمرهم ، ودافعاً لمشروعهم فإعلن رفضك بصراحه وبشجاعة وبإصرار مهما كلف الأمر ولا تنساق وراء شعارت أهل السياسة والكياسة .
2. ثم عليك أن تعرف من كان يقف وراء تدهور الوضع الأمني ويبعثر عليك الأوضاع ويقلب لك الأمور حتى إذا جاءت لحظة التصريح ، وإلتفت إلى ما كان يقال من إحتقان طائفي أو تطهير عرقي أو هي معدات إفتعلها صاحب الأمر ، الذي لم يراعِ مشاعرك في مستقبل بلدك فراح يقرر وهو صاحب السيادة الحقيقية .
3. إرجع إلى أصلك واصرخ في وجههم ، بان العراق سيبقى بلداً واحداً مهما عصفت به رياح المناؤين لوحدته ووحدة ترابه وكل من يرضى بذلك أو ينظر له أو يبرره فهو مع المعادين وخلف الخونة والمارقين .
4. على كل من يستطيع وباية وسيلة ان يرفع الشعارات التالية .
1. العراق ليس ضيعة أمريكية معروضة للبيع .
2. العراق بلد واحد مهما عصفت به الريح .
3. العراق بلد الأنبياء والأولياء لا بلد الغرباء والدخلاء .
4. الأخوة العراقية أعمق تاريخاً وأعرق من أن تنال .
5. من لايحب العراق موحداً لا إيمان له .
6. من لايرفض القرار ويدينه فهو مشارك فيه عليه اللعنة والعذاب .
7. السعي لإخراج من جلب لنا الدمار والخراب ، أياً كان .
8. الإتحاد هو القوة والمنعة ولا شيء بعده يستحق التضحية
9. يد العراق هي فوق أيديهم والله خير الماكرين
10. الدعاء سلاح الأنبياء فلا يفوتك في السحر والله يعصمك من التقسيم