سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله الوارف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
يوجد في السلك العسكري والأمني مصطلح يطلق على أصحاب الرتب وهو كلمة (سيدي) وباعتبار أن حكومتنا أسست على مباركة المرجعية وعليه إلا تعد هذه الكلمة استحقار للأدنى خصوصاً إذا كان قائلها هو اكبر عمراً من صاحب الرتبة.
أجيبونا أعزكم الله
الشيخ
محمد الفريجي
بسمه تعالى:
الجذر التاريخي لإطلاق كلمة سيدي في الأعراف الإسلامية السابقة توحي بل تعطي معنى عبودية المستعمل للمخاطب، باعتبار انتشار العبيد في تلك العصور الإسلامية الأولى، مما شكل هذا الاستعمال ارتكازاً في النفوس بالنفور من استعمال هذه الكلمة وعدم مقبوليتها، وصعوبة وقعها على النفوس المستعملة لهان وإن كانت في مجال القوى الأمنية حينما يخاطب الأدنى رتبة الأعلى بلفظ سيدي الذي يوحي بدناءة الأدنى وعظم الأعلى ومثل هذا الإيحاء مرفوض من الناحية الشرعية التي تدعمها صفة دولتنا باعتبارها إسلامية وكذا هو مرفوض من الناحية العرفية في استعمالات الأفراد لهذه اللفظة.
ومن هنا فنقترح كحل مقبول نحافظ به على مقامات الرتب العسكرية ونصون به شعور المستعمل لهذه اللفظة، استبدالها بكلمة سيادة، فيقول صاحب الرتبة الأدنى للأعلى سيادة الضابط أو سيادة العميد أو…، وبذلك نقوي أواصر الاحترام والتقدير بين أفراد القوى الأمنية.
قاسم الطائي
10 – جمادي الأول – 1431