وجهة نظرنا
القيادة قيادتان
القيادة كمفهوم واضح وجلي عند الناس ولكنها كموقع ومصداققد لا تكون كذلك، فقد وُجدت القيادة في مواقعها المتعددة على قسمين، كان الاستقراءرائدنا في هذه النتيجة مع بعض المطالعات والقراءات للتاريخ قديماً وحديثاً، فقدوجدنا القيادة إما أن تكون قيادة مصنوعة من قبل آخرين، دولاً كانوا أم جهات أممؤسسات أم حكومات.. الخ، وإما أن تكون مبدَعة، قد أكدت نفسها واحترمت إمكانياتهاوصعدّت همتها واكدت عزيمتها في أن تصل الى موقع القيادة بدون مِنّة من احد عليها،ولم يكن من السهل وصولها الى سلم القيادة بدون معاناة طويلة ولوقت مديد قد يصل الىربع قرن في اقل التقادير وقد يطول على وفق ظروف بروزها كقيادة وعوامل مؤثرة في هذهالظروف سلباً أحياناً، وإيجاباً أحياناً أخرى، فإذا ما كانت سلبية تعطلت مسيرتهاوتطاولت أيام وصولها الى القيادة، بخلاف ما إذا كانت ايجابية فإن المسيرة ستوصلهابسرعة الى موقع القيادة.
وهذه القراءة شاملة لكل مواقع القيادة في هذه الحياةالدنيا والذي له أهمية في هذا المقال هو كيف نتعرف على القيادة المبدعة والقيادةالمصنوعة ليكون قرار ارتباطنا بأحدهما على بيّنة متحملين نتائج هذا الارتباط فيصعيده وخارج صعيده الخاص، انطلاقاً من النص القرآني ((ِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنبَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ[الأنفال : 42]))، ولنا اجر أو وزر هذا الاتخاذ، طبقاً للمشهور المروي (من سنّسُنّة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سنّ سُنّة سيئة فعليهوزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة) وبذلك كان التعرف على نوع القيادة مهماًجداً وخطيراً جداً.
طبعاً لسنا للغيب بعالمين، ولكن لنا في الآفاق والانتقالبها الى معرفة الحقيقة منهجاً وهو منهج قرآني أشارت إليه آيات كثيرة في القرآن،وهو السير في الآثار لينتقل منه الى حقيقة صاحب الأثر، ويعبر عن هذا المنهجفلسفياً ومنطقياً، بالدليل الآتي، فإننا إنما نعرف الله من آثاره ومخلوقاتهومصنوعاته، وهكذا تعرف العالم من آثاره وتحقيقاته وأعماله.
وينطبق هذا المنهج على موضوع بحثنا، فالمصنوعة تعتبرالوصول الى القيادة غاية ما بعدها غاية، فيما المبدَعة القيادة عندها وسيلةللتأثير والإصلاح والتغيير، والمصنوعة لا يهمها اتجاهات الرأي العام وتذمر الناسوسخطهم ولم تحسب له أي حساب ذلك لانها تشعر بأن العامة لا فضل لهم عليها بل هيصاحب الفضل عليهم، سواء رضيت بما قامت به القيادة او سخطت.
فيما المبدعة تحسب لاتجاهات الرأي العام ألف حساب لأنهدفها الإصلاح والبناء وما لم تأخذ بنظر الاعتبار هذه الاتجاهات وكيفية توجيهها لمتتمكن من انجاز مشروعها أو تحقيق أهدافها، ولذا تراها تضع العلاجات المناسبة والرؤيةالصحيحة تنبيهاً للأمة وإسهاماً منها في صناعة رأيها بإزاء هذه الاتجاهات كي لاتؤثر سلباً على ثوابت الأمة وقيمها وأخلاقياتها.
والمبدعة لا تتأثر وتتحسب لأية قيادة أخرى تظهر علىالساحة بل تحاول أن تدعمها وتتعامل معها بمنظار فليتسابق المتسابقون بدون أية حساسيةلبروزها وظهورها وقد يتجردون من أية أنانية باتجاهها وهي تحاول إعانتها ومساندتهافيما لو وجدت قوة عندها، وشجاعة في موقفها ظناً منها بأن تأثيرها أقوى وعملها اقبلعند الناس.
والمصنوعة، تشكك في شخصها وتطعن في عملها وتشوش صورتها،وتثير أكثر من تخوف أمام الرأي العام منها، وتبعث بأكثر من رسالة لهزيمتهاوانسحابها عن العمل العام النافع.
والمبدعة تتفاعل مع قضايا المجتمع وتراعي قيمه وتدافع عنمصالحه وتفعل ما تستطيعه لرفع الظلم عنه، والمصنوعة تكتفي بكلمات وبعض الشعاراتولكنها لا تحرك ساكناً ولا تقدم رجلاً للحل أو التدخل وإذا شاءت أن تتدخل حركت بعضبطانتها ليطلقوا كلمات تطييب الخواطر وامتصاص النقمة.
المبدعة غير مهتمة بالمظاهر وما يسمى بـ(الاتكيت) أوالدبلوماسية، فيما جل اهتمام المصنوعة بذلك وتأكيدها على أن يكون بأبهى صورةلتغرير صناعة القائد.
والآخر وليس الأخير، المبدعة غالباً ما تبرز من الوسطالشعبي المنهك والمعاني من الويلات، فيما المصنوعة غالباً ما لا تمت الى الوسطالشعبي بصلة وإن متّت فبصلة ضعيفة لا يُشعِرها بالانتماء إليها لتراعي مصالحها.
أجركعلى أبي عبد الله (عليه السلام)
يتداول بين ألسنة الناس من العراقيين وخصوصاً أهل الجنوبوبالأخص في المناطق الدينية مثل كربلاء والنجف، حيث يقول المرء الى الآخر فيمناسبة أو من غير مناسبة بأن أجرك على أبي عبد الله (عليه السلام).
وهي كلمة لطيفة وتعبير فيه أكثر مندلالة وعلى أكثر من معنى وقد لا يكون الفرد القائل والمجتمع المتداول لهذه العبارةعلى التفات بها أو علم، وقد خطر في بالي القاصر أن أتناول هذه الكلمة بالتفسيروبيان معاريضها للقارئ لعله يستفيد منها أو يتعرف عليها، وأحد جوانب هذه العبارةهو الجانب العقائدي عند اتباع أهل البيت حينما يقوم المرء باحياء الشعائرالحسينية، وهو يبذل كل ما لديه حباً وتقرباً الى الحسين قربة الى الله تعالى ومحبةلرسوله (صلى الله عليه وآله)، او قربة الى الله عن طريق الحسين، والمعلوم عندنابأن الحسين (عليه السلام) فيه خصوصية أختص بها من غير المعصومين (عليهم السلام)ألا وهي كون شفاعته عامة ولمحبية خاصة، وعندما يطلق المرء هذه المفردة على الشخصالقائم بالتعزية أو صاحب الموكب أو السائر الى الحسين (عليه السلام) مشياً علىالأقدام أو الزائر، فأنه يذكره بهذه الحقيقة ويركزها في أعماقه ليزداد همة ويكثر سعياً الى مثل هذه الاعمال وإنها لا تضيعبدون مقابل منتظر للفرد في يوم القيامة، وهذا الأمر طيب.
وقد يوسع البعض من مفهومها دلالة ليشمل– وهو غير ملتفت الى ذلك – المقصرين في الجانب العبادي والالتزامات الدينية، وهويساهم في الشعائر الحسينية، وفي ذلك تغرير له وإن كنا لا نستبعد أن يكون أجره علىالحسين (عليه السلام) ولكنه مع الالتزام الديني وامتثال التكاليف يكون مضموناًأكيداً.
ويتمادى البعض في استخدام هذه العبارةللتجاوز على حقوق الآخرين وعدم اعطائهم حقهم في الأجر أو أي شيء يستحقه على القائلوكأنه يجعل الإمام الحسين (عليه السلام) وهو لا يشعر بذلك ضامناً لحقه وضمنياً علىحقه، وبذلك سوء أدب أمام الإمام الحسين (عليه السلام) والعبارة تكون مجرد إطار قديخدر الآخر بالمطالبة بحقه والتقاعس عن أخذه، وإن كان في هذا المورد إشعار بأنالإمام الحسين مع كون الموالي- صاحب الحق- نقي الفطرة وسليمها بأن الحسين (عليه السلام) سيعطيه ما يقابل أجره ولكن لايمكن أن يقال بأن القائل سيترك بلا حساب ولا أن تكون ذمته غير مشغولة بحقوقالآخرين لمجرد تلفظه بهذه اللفظة الكريمة.
والعبارة بهذا الجانب تعطي نفس ما يقالفي بعض الأعراف الاسلامية عندما لا يريد الشخص أن يعطي حق الآخر (الله يعطيك) أوربنا يكرمك، وهذا الأمر مرفوض اجتماعياً ومحرم شرعياً وهو أكل مال الغير بالباطل،وهذا أمر واضح ومتفق عليه عند الكل.
وبهذا يظهر لك عزيزي القارئ ضخامةمدلول هذه العبارة وهي تتأرجح ما بين القمة الى ما دونها فهي على الأول من المعنىالمتقدم تعطي بعداً عقائدياً في غاية الثبوت والاعتبار وتكرسه كسلوك عملي عند المحبين لأهل البيت(عليهم السلام) من اعتقاد شفاعتهم في يوم القيامة وحضورهم في البرزخ، فمن كانمؤمناً معتقداً بهم، فحضورهم يشكل داعماً قوياً لإجاباته على أسئلة منكر ونكيروخروجه ناجحاً من هذا الاختبار وقد أعد لنفسه موقعاً في الجنة، والذي لا يعتقدوتظهر له حقيقتهم فتأخذه الحسرة وتقتله الندامة ولات حين مناص، ويكون قد عرف موقعهمن دركات الجحيم.
وهي على المعنى الثاني تدخل فيما يسميهعلماء الأصول بالترتب، وإن العاصي والتارك للواجب وهو يفعل المستحب، يثاب عليه أولا؟ فمن يقول بالترتب يثاب على فعل المستحب كالذي يحيي الشعائر وهو لا يخمس أموالهولا يصوم مثلاً، ومن يقول باستحالة الترتب فعمله باطل وفعله الى سراب وعلى الفردأن يراجع مقلدَه في ما يقول في هذه المسألة.
وهي على المعنى الثالث من معانيها،تدخل في باب الفقه المعاملاتي، بعنوان الغرر وأكل مال الغير بدون حق، وإنما يكونالأجر هو هذه الكلمة، فإن كانت دعاءً للمخاطَب فهو غير مقبول من المتكلم إذ كيفيقبل دعاء من يأكل حقوق الآخرين.
وإن كانت إخباراً فهو كذب لأن الحسين(عليه السلام) مع المتقين لا مع الكاذبين.
هذا ما لدينا ولعله هناك المزيد مندلالات هذه الكلمة، خذ ما أنبئناك وكن من الشاكرين.
3شوال 1433
أين القائلين ؟
يكثرالموالون لأهل البيت (عليهم السلام) من زيارة كربلاء لأداء مراسم الزيارة الحسينيةوهي مؤكدة الإستحباب بما لا مناقشة فيها، ومعظمهم يقرأ الزيارة العاشورائيةالمشهورة، والتي تقع ضمن فقراتها فقرة ((أني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم)) فيوضوح الموقف واتخاذ القرار بما لا مجال فيه للمراوغة والتزييف وإلا كان القارئللزيارة كاذباً في هذه الفقرة، وسيحبط أجره بمقدار ما يراوغ فيها، فأنه يتلفظهالساناً ولم يعقد قلبه عليها عملاً، فقد يجامل من هو عدو لهم، وقد يحارب من هو سلملهم، فقد تجد ووجدنا بأن الكثيرين ممن يقرأون هذه الزيارة في حرب مع امثالهم ممنيقرأونها – وبالطبع هم سلم لمن سالم المعصومين – فهل صدق من عادى هؤلاء بأنه سلممن سالمهم أو هو حرب لمن حاربهم!؟
ناهيكعن تعرض المعصومين لإساءات متكررة وتجاوزات عديدة قد تظهر على بعض الفضائيات كمانقل عن العرعور تعرضه للزهراء صلوات الله وسلامه عليها في كلام نتن قبيح لا يصدرمن أراذل الناس، فأين القائلين بأنهم حرب لمن حاربهم.
وقديصل الأمر الى تدمير آثار المعصومين وهدم مراقدهم والتعريض أو التهيؤ لهدمهاوالاقلال من تأثيرها، وها هو مرقد العقيلة زينب (سلام الله عليها) وقد خلا منالزائرين فضلاً عمن كانوا يعيشون بجوارها ويتبركوا ببركاتها من طلبة وغيرهم، وهيالآن لوحدها في الميدان على ما نقل لنا بعض الأخوة: أنه ذهب الى هناك ورأى المرقدصفراً من الزائرين والقائمين عليه فصرخ بأعلى صوته وهو يقول مولاتي تركوك ولميراعوا حقك عليهم وارتفع صوته بأني أريد أن استشهد كرامة وحباً ودفاعاً عنك، وهذاهو موقف القائل بصدق حرب لمن حاربكم.
فهلالآخرون كذلك أو أنهم سيتركونها كما تركت وحيدة بعد عاشوراء الشهادة والكرامة.
أننانخاطب كل من عاش بظلها وتفيأ بأمان عندها حينما كان سيف صدام يقطر دماً منالموالين وغيرهم من أبناء الشعب العراقي، وهؤلاء حقها عليهم أكبر من غيرهم، فهلأضاعوا حقها أم جحدوا فضلها أم خانتهم الاحلام ولم تسعفهم ارادتهم لأنهم ….. أمماذا؟
سؤاليُتوجه به الى من ينتظرون من العقيلة أن تقف معهم في غربتهم عند القبر أو في حشرهميوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته .. أو يوم حسابهم، وسوء صنيعتهم عندما خذلوها مراراً تحت أحقاد امويةوابغاض مروانية.
إنالخطاب موجه بالخصوص الى من يعبدون الله تجارة، فهلا دفعوا ثمن توسلاتهم واستجابةدعواتهم واطمئنان حواسهم وذهاب حرقة قلوبهم، وهم يلوذون بقبرها الشريف.
وهلتصح معاملة يدفع فيها طرف ما عليه دون الآخر، وهل قرأوا قوله تعالى ((هل جزاءالإحسان إلا الإحسان)) وعشرات (الهلاّت) توضع أمامهم؟
وهلالنهائية هم من أهل النصرة والنجدة؟ حرب لمن حاربكم أم هم من أهل الشقاق والنفاقفهم سلم لمن سالمهم وليس حرب لمن حاربهم، وهذا أكبر اختبار يتعرض له محبوا العقيلةالبطلة التي أذلت هامات الطواغيت، وهي تخطب في مجلسهم مستهزئة بعروشهم ومقللةلشأنهم في مقولة لا يمكن أن يمحوها الدهر ((وإني لاستصغر قدرك واستكثر توبيخك))فعلاً إن الطغاة لا ينبغي استكثارهم بخطاب ولا استحقارهم في التوبيخ.
ولكنمن يعي هذا الخطاب، والدين لعق على الألسن يدور فيه ما درت معايشهم.
لعن الله أمة
نقرأ في زيارة عاشوراء المشهورة فقرةبيّنة جداً وهي لعن الله أمة أزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها.. والمعنىواضح بأن الذين أزالوا الأئمة عن مراتبهم التي وضعها الله لهم لقيادة المسيرةالإنسانية والتي جرت للبشرية معظم هذه المظالم هم من يوجه إليهم اللعن.
وفي الأعم الأغلب إن الكلام وإن كانمصداقه وأبطاله المعصومين (عليهم السلام) وهم من أزيل من قبل الأمة عن مواقعهم،ولكنه لا يشكل مانعاً من سريان هذا الأمر الى مواقع أخرى في الحياة في زمن الغيبةالتي نمر فيها، لأنه بتحليل هذا المقطع من الزيارة نجد أمرين مهمين هما استحقاقواقعي، ووضع الأمور في موضعها المناسب لها، والاول عناصر حقانية ثابتة مقررة فيضمن ضوابط شرعية وأخلاقية وتاريخية عند القائد، والثاني مسؤولية العامة من الناسفي اعانة هذا القائد على تسلم زمام القيادة وإلا أفقدت الحياة عناصر ديمومتهاومكنت لأبطال الباطل من تسيّد مواقعها وبذلك تستحق اللعن والطرد وبذلك وحدها تتحملمسؤولية اختيارها أو التفافها حول الشخص من عدم التفافها حوله، وهي وحدها من تصنعالتأريخ وتقوم بالقسط وتنشر العدل، إذ بالتفافها حول المحق وتمكينه تنعش الحياةالدنيا وتنعم بالخير والعدل وبعدم اصطفافها معه سيترك الحال مفتوحاً الى المصنوعينوالمحتالين ليملأوا هذه المواقع وبه تضيعالحقوق وينشر الظلم، والجذر التاريخي لحادثة أمير المؤمنين (عليه السلام) خير شاهدعلى ذلك فعندما تخلى الناس آنذاك عنه، ماذا حصل وماذا وقع، وعندما التفوا حوله قامبالأمر ونشر ما أمكنه من العدل والقسط بين الأمة.
وبهذا يمكن تعميم الأمر باللعن عن كلمن يزيل صاحب المرتبة عن مرتبته وموقعه في الحياة لاعتبارات عديدة وأسباب متعددةوما استحقاقه اللعن إلا لأنه يوجه الأمور بعكس طبيعتها ومسيرتها وبالتالي فهيستضطرب ويظهر فيها الظلم والحيف ويكون مساهماً ومشاركاً فيه وبهذا يستحق اللعن.
ومن مقطع الزيارة قد يضيق فهم البعضويتصورها مختصة بالمعصومين ومن لم يواليهم، ولكنه مخطئ في فهمه، بل هي ساريةالمفعول حتى مع أصحاب النهج الواحد، كأتباع أهل البيت (عليهم السلام) فأنهممطالبون أكثر من غيرهم في التثبت على الاختيار والالتفاف حول الشخص المستحق فيمواقع الحياة وإلا كانوا مستحقين اللعن لأن البيان قد وصلهم بخلاف غيرهم من لميقرأ هذه الزيارة أو قرأها ولم يعرف مدلولها، والقاعدة تقول لا عقاب بلا بيانوعكسها صحيح وهو العقاب مع البيان، والموالون ممن وصلهم البيان، وغيرهم لم يصلهمالبيان.
والمؤسف أن قصر نظر المعظم عن هذهالكلمات للمعصومين يوقعهم بارتباكات عديدة لا ينبغي من مثلهم أن تقع منهم، لأنالمسؤولية على قدر قرب الشخص من منبع الحق ونحن ندعي كما هو الحق عندنا بأنناقريبين من منبع الحق منبع أهل البيت (عليهم السلام).
وقد قال أهل التفسير والأصول بأنالوارد لا يخصص المورد، بمعنى لا يكون مختصاً بمورده بل بالإمكان أن ينسحب الى غيرمورده فينطبق في موارد أخرى، فمن تطبيقاته في مواقع الانتخاب للمسؤول أو المرشحيأتي اللعن على من يزيح المستحق والمؤهل بامكانياته وكذا في أي موقع من مواقعالحياة كالعشيرة والمنطقة والحوزة وغيرها ففيها يجري الحكم كما كان جارياً في ذلكالزمان الغابر عندما أزيح أهل البيت من قبل الحزب الأموي وخط النفاق عن مواقعالقيادة التي جعلها الله لهم وباستحقاقهم وإذا كان الاستحقاق السابق منصوص عليهبالتصريح فان الاستحقاق في أزمنتنا منصوص عليه بالعموم وجملة من الروايات حددت منله أهلية القيادة، فمن تحققت به ضمن نطاق ما ذكرته الروايات فإزاحته عن موقعه محرموتبعه لعن المزيح ((وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَايَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ [العنكبوت : 43])).
أخي المهندس
يجمعني وإياك مهنة الهندسة وشرف البناءوحلاوة المشاركة في المشاريع التي يبقى اثرها شاخصة يذكرني وإياك بجهد بذلناه ووقتصرفناه، وهم ازحناه ونحن في صراع مع الزمن لأنجاز المشروع في وقته وفي مواجهة منالمقاولين من أجل نوعية أجود مطابقة لمواصفات المشروع المطلوبة، ومن أجل أن نذكربخير وتبقى لنا مأثره اننا انجزنا مشروعاً فيه من النفع العام والخدمة المجتمعيةما يعزز انسانيتنا، ويرفع من شأننا أمام اخوتنا من اهلنا وابناء بلدنا.
إن مهنة الهندسة تبني الحياة وتكرسالجهد وتحقق الآمال والاحلام وتذكر ابناءنا بمنجزات آبائهم افتخاراً ولوجودنا فيالدنيا اعتباراً ولموتنا استرحاماً.
وكل هذا وغيره مما لم يذكر لم يحرك فيضمير بعض أخوتي المهندسين نخوة العمل وشرف المهنة وجودة العمل ورفع سمعة بلدناوعمرانه عالياً، إلا إن المؤسف ومن خلال مشاهدتنا للمنجز من المشاريع إن الأخوةالمهندسين طبعاً البعض منهم لا جميعهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب الذي يعكس حرقةقلوبهم على بلدهم وضرورة اظهاره بالمظهر العمراني المناسب لتراثه وتاريخه وقيمهفسنجد مثلاً الشوارع إنهاءها رديء لا يدوم لأكثر من شهرين في أعلى التقادير فما أنانتهى وسُلّم المشروع ودخل الخدمة حتى ظهرت التعرجات والتقعرات والأخاديد والفطورويظهر في بعض السطوح بأن سمك طبقة التبليط لا تتجاوز الخمسة سنتمترات مع إن أقلسمك هو عشرة سنتمترات.
ولو نظرت أخي المهندس الى ذلك وأنهاهدار للمال العام واتلاف لعدة مئات من ملايين الدولارات انتزعت من حقوق الشعب ومنحاجياته واحلامه لعلمت بأنك ترتكب جرماً لا يغتفر وموبقة كبيرة لا تجبر، ولو التفتالى عدة آلاف من السيارات وهي تمر على هذا الشارع وفيه من الحفر والتموجات ما يؤثرعلى أدواتها وبعض مفاصل حركتها وتآكل عجلاتها، وإنها مضمونة عليك لأنك لم تحسنالعمل وكنت مقصراً فيه وضامن لأضراره واضرار الآخرين بسببه، لقضيت بنفسك أنه لامجال للمجاملة ولا مكان للمحاباة.
وهذا الكلام بعينه يجري على المقاولوعلى كل مسؤول عن هذا المشروع وأنه مؤاخذ به ومن خلاله لقضى على نفسه بالحرصوالتنفيذ الجيد ضمن مواصفات العقد المبرم لأنك أخذك لمستحقات المال هو في مقابلانجازك العمل بالجودة المطلوبة والمواصفات المثبتة بالعقد وإلا كان الأخذ فيالمقابل ما لم يتم التعاقد عليه، وهو محرم شرعاً وغير جائز عرفاً والمال المأخوذفي قباله سحت وحرام ولماذا يا عزيزي تورط نفسك أيها المقاول وأخي المهندس في ذلك،وهو لبلدك ولأبنائك وناسك، وليس المهندس الغربي هو أحسن منك فيقدم أجود ما لديهأمانة لمهنته وأنت تقدم أسوء ما لديك مجاملة لمصالح الآخرين فما وجدته بخبرتيالمهنية إن المهندس العراقي أفضل من الأجنبي وأدق ولكن للأسف ينقصه الحرص علىبلده.
اللوبئ
عنوان لتيار قوي في الوسطين السياسي والاجتماعي هو منيتحكم بتحريك أوراق وعناصر اللعب السياسية والاجتماعية من خلال قوته المالية والإعلامية، ومدى ارتباط مصالحه ورعايتهاوالاهتمام بها عند من يدفع الى سلم القيادة أو دونها من القرار السياسي والاجتماعيومن لم يقدم الولاء ويدين بالفضل الى هذا التيار فلا موقع له ولا مكان له منالأماكن القيادية في مواقع الدولة المهمة التي يسيطر على حركتها السياسية هذاالتيار لقوة ماله وضخامة آلته الإعلامية التي يوجه بها الرأي العام.
ولسنا بحاجة الى اكثر من هذا البيانحول هذا المفهوم، وهو مستعمل بكثرة في الاوساط الإعلامية لأكبر دولة في الأرض فيهذا الوقت بالذات قوة ومالاً، وهي أمريكا ويديره – يدير هذا اللوبي – اليهود،ولهذا يوصف باللوبي اليهودي للإشارة الى من يديره ويتبنى حركته.
وفي العراق بعد اسقاط نظام صدام تحركتعدة لوبيات لم نعرف من يديرها وفي اتجاهات عديدة، بل يمكن القول أنه في كل وزارةأو مؤسسة لوبي مخفي يديرها ويوجه حركتها وقد يتدخل حتى في من يكون وزيرها وليس منالضروري أن يكون شاخصاً وبارزاً الى الدرجة التي يمكن أن يشار له فيها فان ذلك أمرغير مهم بقدر ما هو مهم أنه موجود ولاعب اساسي في عملية التعيين وتوزيع المواقعوخصوصاً في الوزارات ذات المالية الضخمة، بدافع السيطرة على المال فيها وحركته.
وقد لا يهتم المواطن العادي بذلككثيراً بقدر ما يهتم بالحصول على وظيفة يستطيع من خلالها أن يوفر لقمة العيش لهولمن يرتبط به وليكن من يكن على رأس القرار في الوزارة أو المؤسسة او المشروع،فمواطننا يشعر بأنه لا ناقة له في السلطة ولا جمل وليس له اهتمام كبير بها.
ويبقى اهتمامه في ما يتعلق بدينهوارتباطه بشرع ربه هو المهم عنده والذي يشعر بالارتباط به بقوة سواء أكان ملتفتاًالى ذلك أم لم يكن، ولكنه وللأسف لم يلتفت الى إن مظاهر لوبيات بدأت تزحف الىأروقة الحوزة العلمية، وتحاول أن تجد لها مكاناً في توجيه حركة الحوزة باتجاه معينقد يكون لها فيه مصالح أو حسابات معينة أو غايات بعيدة أو قريبة.
ويجمع الكل بعثرة أوراق الحوزة وخلطهاالى الدرجة التي لا تخرج منها معافاة وهي بأتم الصحة والعافية وتبقى على دورها فيقوة التأثير وتوجيه الرأي العام، وعلى مكانتها وقيمتها الحضارية الكبرى التي لاتخفى على الصديق والعدو.
وبعض مظاهر اللوبيات هو التسقيط لبعضالشخصيات الدينية المهمة والعلمائية من أجل محاصرتها واسقاط محلها من النفوسوافقادها تأثيرها في الناس وتعجيزها على أن تأخذ موقعها المستحق في الدائرةالحوزوية.
والبعض الآخر هو التغييب والتهميش وبكلوسيلة أمكنت إذ المهم عندها أن لا يبرز فلان ليشكل اسطوانة عالية من اساطين العلموالفقه في الحوزة وغالباً ما يحرك هذا اللوبي صغار الطلبة ويطلق لهم العنان فيتقييم الشخصيات علمياً ويحاول التقليل من مكانتهم العلمية بإثارات لا يعرف البشرعدم وجودها حتى عند من يعتقد به فقيها ومجتهداً، إلا إن عليه أن يثيرها ويشكك فيقناعة بعض الطلبة ممن يعتقد بمن يثار حوله الشكوك والشبهات.
ويأتيك رابع هو الحصار بأن يقوم بنفس الفعالياتوالخدمات الإجتماعية التي يقوم بها الآخر في حالة من حقد وحسد يحركان كان الفاعلللحصار ليدفع إمتياز هذه الفعالية أو النشاط من أن تكون مختصة بفلان، وقد نكشف عناساليب قام بها البعض من هذا القبيل، ناهيك عن قطع رواتب الطلبة واسماعهم كلماتنقد لاذعة فيما لو قام الشخص منهم بالذهاب الى فلان أو حضر درسه أو المشاركة فينشاطه أو التعريف بموقعه، وهذا اللوبي هو لوبي الضعفاء وممن لا يعرفون قدر أنفسهم.
إننا قد نضطر الى كشف الكثير من اساليباللوبيات الحوزوية وبالاسماء والتواريخ فيما لو تمادى بعضهم في هذه الاساليب التيتلوث الجو الحوزوي وتشغله عن هدفه في خدمة الإسلام ومصالح المسلمين ((وَلَوْنَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِيلَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ [محمد : 30])).
مشكولة ذمتك
عبارة متداولة على ألسنة العراقيينيطلقها معظمهم حينما يوصي الآخر بشيء ويطلب منه عدم البوح به ولذا يقول له (مشكولةذمتك) إذا قلت لأي شخص أو يسره بأمر ويستبطن عدم الإخبار به لآخر فيقول له (ذمتكمشكولة إذا أخبرت به) وهكذا.
وقبل بيان مدلول هذه العبارة وماذاتعني عند المتفوهين بها والمكثرين منها.
واشكل ذمته، بمعنى عدم براءتها مماتعلق بها، من الحق أو الاستئمان أو السر وكذا يقول له بأن ذمتك مشكولة بمعنى اشكلتذمتك وعلقت بها ما يجعلها غير خلية من المسؤولية أو العهدة لأن الذمة قد تعطي معنىالعهدة.
والمعنى المناسب هو اشتغالها بحق لآخر،فإن أدته فهي بريئة وإن لم تؤديه فهي مشغولة، ولكن العرف يعبر عنها مشكولة،ومناسبة هذه اللفظة للأول هي كون مشكولة مما شكل بها أي تعلق بها شيء وما لم تتخلصمنه فهي مشكولة أي متعلقة لأمرحقاً كان أو غيره.
وإذا كان المتبادر منها هو تعلق حق بهالآخر فلا يصح اطلاق مشكولة على ذمة الآخر إلا بعد أن يكون للمطلِق حق على الآخرومن دون حق عليه لا يصح قوله مشكولة ذمتك إلا أن يقال: بأن هذا الاطلاق يعطي معنىالاستئمان، والحفظ لهذا الأمر والسر، شريطة عدم ابرازه أو الاخبار عنه، فإذا أخبرأو أبرزه لآخرين فكأنه خان من استأمنه أو أسره أمراً، والخيانة قبيحة شرعاً وعرفاًوبها تكون ذمة الخائن مشغولة، أي مشكولة كما يقولون أي شكلت بها فعلة قبيحة فتعلقتبها والزمتها ضريبة.
ولو لم يكن للقائل مثل هذا الحق أوالاستئمان أو الاسرار للغير كان اطلاق الكلمة عليه بالقول مشكولة ذمتك غير صحيح،لأن الاستشكال فرع الاشتغال وما لم تشتغل الذمة بشيء ولم تؤديه فلا معنى للقولبهذه العبارة.
وهذا مما يسارع العديد من الاصدقاء أوابناء العائلة الواحدة أو العرف العام على اطلاقه بدون سابقة، كما لو ذكر بعض مافعله الأخ لأبيه أو لأمه أو لأحد اخوته فيما يتعلق بأحد أخوانه فيبادر الى القول(مشكولة ذمتك) فهذا الاطلاق والاستعمال لهذه اللفظة لا مبرر له، بل لا يترتب عليهشيء، أو حينما يستشير شخص آخر فيما يتعلق بقضية تخص ثالث، فإذا عرف الثالث فيمادار بينهما يقول للمخبر مشكولة ذمتك، وهكذا ومثل هذه الاطلاقات لا صحة لها، نعملها اعتبار عرفي قد يتحسس منه من يسمع بها، فتأخذه بعض الحيرة والتردد ويحاولتلافيها بأية صورة ولو بالاعتذار من الآخر.
واعتبرها من وسائل الابداع العرفيالعراقي في استعمال اللغة العرفية لضبط بعض التصرفات أو جعلها متزنة بما لا يؤديالى تشويش الوضع الاجتماعي أو يؤثر على علاقات الناس فيما بينهم، وهذا من مواردالابداع العراقي ولكن لا يعلمون.
سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
السلام عليكمورحمة ا.. وبركاته…
القاعدة الشيعيةطرأ عليها شيء غير معهود سابقاً وهو التقليد الإعلامي أو التقليد التجاري إن صحالتعبير، ما هو رأي الشارع المقدس من هذا التقليد المستشري في جميع الحوزاتالشيعية الذي خلط الأوراق على المقلد وبات لا يعلم شيئاً، ومن هو المسؤول عن هذاالأمر.. المراجع أم القاعدة أم الاثنين؟
أفتونا جزاكمالله جزاء المحسنين
خادمكم محمد العسكري
بسم ال.. الر..الر..
اخذ التقليد يتأثر بعواملعديدة أهمها الإعلام والنفوذ السياسي، ورأينا تدخل الأحزاب في شأن التقليد فهيتوجه نحو تقليد شخص لاعتبارات شتى لا صلة لها بما هو مستند للتقليد أو من ركائزه.
ثم إن للجهة الرسمية وجهنظر فيمن يكون هو المجتهد المقلد أو المرجع بعنوان كذا وكذا، وليس لذلك اعتبارشرعي في إطار ما هو مطلوب شرعاً للتصدي للمرجعية.
وقد يكون للإعلام دخل فيتوجيه دفة المرجعية نحو شخص معين، أو أشخاص معينين، وأي دخل للإعلام في ذلك، إلاأن يدخل في عنوان الشياع المذكور في الرسائل العملية والأمر ليس كذلك للفرق بينالأمرين مفهوماً ومصداقاً.
في نظري مسؤولية ذلكبالأساس تقع على عاتق الأمة، فهي وحدها إذا تخلصت من عوامل الضغط والتأثيرالأجنبية عن سعيها للوصول الى الحق، فإنها حتماً ستصل الى ما هو واقع التقليدومحله الحقيقي، وقد يُستدل على ذلك ((قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَنتَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّنجِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ [سبأ :46])) في إشارة الى تأثير الرأي العام والسلوك الجمعي على أي قرار يتخذه الإنسان.
كما لرجال الدين- منالمعممين- مسؤولية ضخمة في تبيان ضوابط الرجوع وفق المأثور الشرعي من روايات أهلالبيت، ولعل أهمها (أما من كان من الفقهاء حافظاً لدينه صائناً لنفسه، مطيعاً لأمرمولاه، مخالفاً لهواه، فللعوام أن يقلدوه) فعليهم أن يبينوا هذه الضوابط بأمانة وموضوعية ويتركوا للعامة أمر الرجوع.
قاسم الطائي
2/رمضان/1433هـ
سماحةالمرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله الشريف)
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003دخلت ضمن صفوفه أعداد كبيرة من اليهود والصهاينة الى العراق وبدئوا من خلال سماسرةلهم بشراء العقارات والشركات في بغداد والمحافظات بأسعار خيالية، علماً إن سماحتكموفي استفتاء سابق حرمتم إطلاق كلمة دولة إسرائيل في التعامل السياسي والإعلاميوالتجاري وغيرها وقلتم هو كيان صهيوني غاصب.
سماحة الفقيه..
ما هو حكم التعامل معهم كالبيع والشراءوبيع العقارات والشركات لهم وكذلك من يتوسط بالبيع والشراء لهم؟
حفظكم الله ذخراً للإسلام.
مجموعة من تجار بغداد
بسم ا.. الر.. الر..
لا يجوز التعامل معهم بيعاً وشراءً،والتوسط في ذلك مشمول بحكم عدم الجواز، فإن اليهود من خلال القرآن ومن خلالتاريخهم – ودوّا لو نكفر فنكون سواءً – وهم أشد عداوة للذين آمنوا بالنص القرآني،واستفحال أمرهم بالبيع والشراء تمكين لهم على هذه الأرض وقد تعاد صورة فلسطين فيالقرن الماضي، وعدم الجواز وضعي كذلك بمعنى حرمة المال المأخوذ منهم.
قاسم الطائي
10 رمضان 1433 هـ