مجلس الظلم

يستغرب المتابع للاحداث الجارية في فلسطين ..(غزة) والمجازر الدموية التي ترتكبها القوات الاحتلالية اليهودية بحق الشعب الاعزل من كل آليات القوة والدفاع حتى من آلية الإدانة العربية المتخاذلة التي وصل بها الامر الى ان تتوسل بادارات الشر في العالم من أجل الضغظ على القيادة اليهودية لايقاف الدمار ناهيك عن الشعوب الاسلامية التي لم تحركها الغيرة الاسلامية وثوابت الشريعة المعلنة بان من لم يهتم بأمور المسلمين ليس بمسلم ، وبالفعل فأن هؤلاء الحكماء ليسوا بمسلمين وإلا لصرخوا بوجه الشر اليهودي الذي مازال يزيد غلاً وطعناً بالجسد الاسلامي  حكومات وشعوباً ، وهم الميتون قبل الموت وأسياد المتخاذلين ، وبالدقة فهم المناصرون لالة الشر والعدوان .

    وفي كل هذا الظلم والدمار لم يحرك مجلس (الامن) عفواً الظلم ساكناً للاجتماع فضلاً عن إدانته العدوان وإيقاف آلة القتل والدمار الممارسة علناً امام أنظار العالم المتحضر بل المتوحش وهو يتبجح جهاراً بشعار حقوق الانسان ، عندما تتعرض مصالحه للتهديد …….. ………

  انه مجلس يضمن مصالح الاقوياء والمستعمرين على حساب الضعفاء والمساكين ، وإلا أية قضية أنصف فيها هذا المجلس الملعون طرفي القضية ، فهو غالباً ان لم يكن على الدوام يجرم الضعيف والمظلوم  ويشكر القوي والمنتصر الظالم ، ………. قضية الاسلام الاولى ، قضية فلسطين وقضية العراق ، وافغانستان ، ولم نسمع أنه ادان أو استنكر تصرف المستبدين من دول الاغرض تجاه الدول الضعيفة أو الفقيرة . أنه يخدم مصالح الاقوياء ليبقوا اسياد العالم يحركونه مادرت مصالحهم وقوت نفوذهم ، فهو أداة للسيطرة والقوة من قبلهم على العالم وشعوب الارض . وعلى حساب دول العالم ، وخصوصاً الاسلامية منها بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي واستفراد القوة الامريكية  بقرار العالم اليوم . هذا العالم الذي لم يجرء على ادانة الارهاب الحكومي اليهودي وهو يرفع شعار مكافحة الارهاب وجر وراءه قرارات حكومات متعددة …… لمكافحته خدمة لمصلحة القوى الاعظم في العالم ، ورئيسها يعلن وقاحة بان الحق مع الكيان اليهودي لايقاف الارهاب الفلسطيني الذي تمارسه حماس . أنظروا وإنصفوا ان كنتم تعقلون لصلافة هذا التصريح ووقاحة هذا الاعلان . ان استمرار الدول الاسلامية وغيرها مرتبطة بهذه المؤسسات ……. فعلتها ويوجه حركة سياستها باتجاه مصالح الدول الكبرى التي تحكم بهذا المجلس ، وستجد نفسها كما هي الآن تعمل لمصالح هذه الدول وتوفر لها الظروف ……. الملائمة لتحرير سياستها الظالمة في العالم اليوم ، فما فائدة مجلس تشتركون في ادارة قراراته نحو الرغبة الامريكية وانما لا تملكون من قراراته شيء وليس لكم من ( فيتوه) أمر . وهذا المجلس سوف لم الا بعد انهاء آلة الدمار اليهودية اهدافها وسيكون لقرار مجلس الامن منعاً لادانتها وتحقيقاً لمكاسبها السياسية ولا ينعقد الا بعد إشارة من ادارة العدوان الصهيوني ، فقد تعلمنا من أحداث عالم اليوم بانه مجلس للظلم لا للامن ، نعم هو لامن الدول الكبرى ورعاية مصالحها ، ولكنه مجلس للظلم على الدول الاخرى ، والاسلامية منها بالذات .

  ومن هنا وذاك نؤكد للمرة بعد الاخرى بضرورة انسحاب الدول النامية من هذه المؤسسات العالمية التي انشات في ظروف تدعيم اقتصادها في الحرب العالمية الثانية وتاكيد تفوقها عسكرياً على شعوب الارض ، والاسراع بانشاء منضمات مختصة بها أو تفعيل المنضمات القائمة وتشريع قوانين خاصة بها ملزمة تخدم الامن والسلم لهذه الدول بعيداً عن غطرسة واحتيال الدول المستكبرة والمستبدة والمستغلة لثروات وسياسات الدول . انها دعوة على …… ياقوم اتبعوني اهدكم سبيل الرشاد ، ان العرض لمثل هذا الاجراء تقومه احداث عرف لكم  ليشكل جداراً واقعياً واقتناعياً لهذا الانسحاب والانفلات من قبضة الدول الكبرى غير ….. هذا المجلس وغيره من المؤسسات العالمية ، وبامكان اصحاب القرار ان يخمنوا كيفية تفاعل المجلس وبدون طلب من احد على الرغم من استجداء الدول العربية المجلس لانعقاده . وسينعقد عندما تكون الحالة – ……..- ولات حين مناص ، لو كانت الاحداث بعكس ماهو جار كما لو كانت القوات العربية هي من تقصف وتدمر البنى التحتية وتقتل المواطنين الابرياء من اليهود وكان ميزان القوى يميل لصالحها . وهذا فرض نادر لا توافقه متطلبات الواقع السياسي والعسكري العربي واليهودي ، ولكنه فرض ممكن وسيكون التخمين في محله من انعقاد هذا المجلس باسرع ما هو متوقع من أجل الضغط على القوى العربية لايقاف تقدمها باتجاه دولة الشر والعدوان ، ولاستصدر قراراً ملزماً بوقف القتال والعودة الى ما قبل المواجهة ، كل ذلك ينبغي ان يكون واضحاً عند ساسة العباد من الدول العربية لان دول الشر ترتبط ستيراتيجياُ مع المتطلبات الامريكية والغربية في المنطقة العربية ولايمكن توقع سياسة امريكية بدون رعاية المصالح اليهودية لدول الشر ، والسعي لتفوقها الدائم عسكرياً على الدول العربية مجتمعة .

 ان بقاء الارتباط لهذه المؤسسات العالمية التي ما انشات الا بعد دراية الاقوياء لضبط سيطرتهم على العالم وابقاء مراكز نفوذهم التي سيحقق مجلس الامن ، حتى الامم المتحدة هذه المصالح وسيبقيها قائمة وفاعلة على الدوام .