الآن باعتبار الشعب العراقي ألان مقبل على حياة جديدة ربما لم يألفها من قبل والغرض تفعيل البناء السياسي وإلقاء بعض الضوء على ما ينبغي تأكيده من خلال الإرادة الجماهيرية في أي بناء مستقبلي قادم هو صفات الحاكم ما هي هذه الصفات التي ينبغي علينا جميعاً أن نؤكدها في كل حاكم سواء نصب على العراق أو انتخب من قبل العراقيين فهذه الخطبة مخصصه لبيان هذه الصفات وفق المنظور الشرعي والمنظور ألعقلائي فأقول هنا ينبغي الإشارة إلى إن الصفات المتعين توفرها في الحاكم هي الصفات العامة من حيث إمكانية تطبيقها على كل شعب وبلد سواء ذلك في الشعب المسلم أو غيره وذلك لان الصفات المطلوب توفرها في الحاكم على ما يأتي لا يختلف عليها اثنان لأنها تنبع من واقع الحياة الاجتماعية التي يقررها اثنان الشرع والعقل فإذا لم يكن شخصاً متشرعاً نخاطبه بالعقل فهي أما شرعية حثت عليها شريعة السماء وأما عقلية قد اقرها العقل وحكم بها بأنها مما ينبغي ان تفعل ومن هنا لا اختلاف بين أهل الأرض .
