You are currently viewing نشرة النهج العدد 56

نشرة النهج العدد 56

هلاّ استفدت


تابع العديد من المواطنين عبر شاشات  بعض الفضائيات المرئية المسلسل الديني الذي يحكي قصة النبي يوسف (على محمد وآله وعليه السلام) . ولكن مَن مِن المشاهدين استفاد من هذا المسلسل عَبرة او نكتة او قضية او عِبرة، وهو مليء بهذه جميعاً لمن اراد أن يشتري المعرفة ويرفد وعيه وثقافته بها. والذي استوقفني من هذه الآثار التي عكسها  المسلسل بصدق ولعلك ستستغرب لما سأقول، ولكن استميحك عذراً ان تستمع ما أقول انها شجاعة (اخناتون .. عظيم مصر ) عندما استعان بيوسف، وقد سلّمه مقاليد ما نسميه الآن وزارة الزراعة والموارد المالية، وقد نجح في هذا الاختيار على الرغم من أن المجازفة العظيمة فيه وما واجهته من صعاب جمّة كادت ان تطيح بدولة مصر وتذهب ببهائها. ومثل هذه الخطوة الشجاعة لا يتخذها إلا من كان مخلصاً في إدارة عرشه وحريصاً على حماية أرواح شعبه وواثقاً من اجراءاته، وحكيماً في اختياراته، عندما أحال المنصب الآنف الذكر الى رجل غاية مايملكه من قيم في أذهان الناس انه الصدّيق والحكيم في معالجاته وتصرفاته مع الاخرين. اذن صفة الصدق هي ما دفعت العظيم لاتخاذ يوسف وزيراً وعضداً واميناً لخزينة الدولة، وإذا سرنا بهذا الاتجاة محللين هذا الاختيار الواقع على صفة الصدق، نجد ان الصدق اداة جبارة لكسب ثقة الآخرين، وعاصماً من الخيانة وراعياً للامانة، ودافعاً للاخلاص، وحريصاً على الخدمة، واميناً على الصفة. وهكذا تحقق النجاح وعولجت ازمة القحط بمصر بفضل هذه الصفة وما أستبطنته  من قيم واخلاق.  فهي من جهة السلطة في اطمئنان، ومن جهة الشعب في استيثاق، قد فتح القلوب والاسماع لتنقاد الى الصدّيق فَرِحة مستبشرة متفاعلة طيّعة، بهذا تم العلاج وانجز المشروع، وبدون الانقياد والانفتاح فلا نجاح .

      ومن هنا نحن الآن بأمسّ الحاجة الى الصادقين والخيرين، نستعين بهم على إدارة شؤون بلادنا واصلاح شعوبنا، ولا يخطر في بالك عزيزي القارئ اني ممن يقول ولا يفعل أو يلقي القول قبل العمل، فقد عرضت على محافظ النجف عبر قناة اتصال معيّنة أن اشرف على مشاريع إعمار الحضرة الحيدرية ومشاريع إعمار المحافظة، وكرّرت الخطوة مع وزير من وزراء الدولة قدمت له جملة مقترحات في مجال عمله، بل قدمنا تصوراً إجمالياً لرئيس الوزراء متضمناً عشرة خطوات سياسية كان قد أخبر بعض مقربيه بالحاجة الى أفكار بعض الخيرين، واعتقد انه  قد حقق بعضاً منها لا جميعها.

     إن الاعتماد على الصادقين هو ما دعت إليه الآية المباركة (وكونوا مع الصادقين) فكل سلطة مع الصادقين ستحقق نجاحاً لا محالة، وما على المتسلطين الا التجربة.

 

الفريضة المستضعفة

     

هناك بعض الأمراض النفسية أو الأخلاقية لها تأثير عجيب على المستوى السياسي والحوزوي والاجتماعي والتشريعي وحتى على المستوى النفسي. ونحن نعتقد ان الأمر بالمعروف والنهي هن المنكر من أفضل العبادات قاطبة، إلا الصلاة، والروايات كثيرة اهتدينا من خلالها لأن نقول ذلك، حتى في الزيارة وردت فقرات (( أشهد إنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر)) فلهذه الفريضة ثقلها ولذلك ترى أن الإمام (عليه السلام) عندما يحقق هذه الثلاثة دون غيرها دليل على أهميتها. وأهميتها لاعتبارين:

      أما الأول: فلاعتبار أفضليتها على العبادات الأخرى وأما أن كل العبادات الأخرى مرجعها إلى هذه العبادات الثلاثة، فالصلاة التي تبيّن علاقة الإنسان بربه مأخوذة من الصلة، وأما الزكاة التي تبني علاقة الإنسان مع نوعه، وأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القوة الإجرائية والتنفيذية لتحصين هذين العلاقتين، لأنه قد يتعلق هذا الأمر بمن يتهاون فيترك الصلاة فننهاه عن ذلك وقد يتعلق بمن يستخف بصلاته أو يتباطأ في أدائها فننهاه عن ذلك. وكذلك بالنسبة إلى الزكاة.

      والإمام الحسين (عليه السلام) عندما خرج حدّد هدفه عندما قال(… إنما خرجت لطلب الإصلاح) بوسيلة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، فالوسيلة التي أراد (عليه السلام) اتباعها بكل ما استهدفه في اصلاح الأمة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن هنا علينا أن نفهم أن هذه الفريضة وهذان التشريعان من أُمهات التشريع، بل أكثر من ذلك إن الإخلال في احدهما عندئذٍ يوصف المُخِلّ بأنه لا دين له وإن كان مؤمناً، كما ورد في الخبر أنه مؤمن فكيف لا دين فهذا اجتماع للنقيضين في لغة المنطق فقالوا يا رسول الله  المؤمن نعرفه فمن ذاك الذي لا دين له، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ذلك الذي لا ينهى عن المنكر. فكل من لا ينهى عن المنكر فهو لا دين له.

      ومن هنا قولنا إن هذا الشخص لا دين له أو ذاك عند اعتراض المعترض بإنه يصلي ويصوم إلى غير ذلك، نقول نعم، ولكنه لا ينهى عن المنكر حسب ما ذكره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وفي مضمون رواية أخرى إنه ما عُبد الله بأفضل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذه التكاليف الشرعية المعبَّر عنها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعتبر من أمهات المنظومة التشريعية الإسلامية، وهذا الأمر موجود في كل دول الأرض لكن لا بعنوانه المعروف بل بعناوين أخرى، حيث تجده في دول الغرب بعنوان الحفاظ على القيم الغربية للمجتمع الغربي، وهي قيم أسسها الإنسان بتجربته وبعقله، وهو قاصر وجاهل بكثير من القضايا ومع ذلك احترُمت هذه التأسيسات المعبَّر عنها بالقيم، وجنّدت الدول كل إمكانياتها وربما شنّت حروب واستنزفت الكثير من الإمكانيات واحتلت بلدان وشعوب وأزهقت أرواح من أجل الحفاظ على هذه القيم. هذا مشابه لتطبيق هذه الفريضة، والفرق إننا نُسميه أمر بالمعروف ونهي عن المنكر لأن التحديد والأمر الذي نحافظ عليه ليس هو القيم التي نصنعها لأنفسنا بل الذي نحافظ عليه ويتعيّن علينا مداراته والدفاع عنه هو قيم السماء والشريعة المقدّسة المعبّر عنها بأنها معروف والترك لها هو منكر؛ كأحد معانيه وربما نوفّق لمزيد من البيان عنه.

      فهذه الفريضة موجودة ولكن بعناوين أخرى في كل دول الأرض، بل حتى المشركين هكذا ندّعي أنهم إنما يدافعون عن قيمهم ومعتقدهم، وهذا الدفاع ينطلق بعد التجرد عن كل شيء من هذا الدافع، ولهذا فهو يحثّ الآخرين على الإعتقاد بما يعتقد ويعتقده جماعته وأصحابه، ففي مفهوم المشرك وما يعتقده أيضاً يمارس فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من وجهة نظره.

      فنلاحظ هذه الفريضة قضية عالمية عامة لا يخلو منها بلد من البلدان ولا معتقد من المعتقدات ولا دين من الأديان. فالجامع للكل هو أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الدفاع عن القيم التي يؤمن بها، ولا يُريد لها أن تضعف أو تهن في ممارسات الناس. والكل حسب مفهومه ومتعلقه لا على وفاق متعلقنا نحن، لأن متعلقنا هو الشريعة المقدّسة الصحيحة التي ندين بها عن طريق المعصوم (عليه السلام)، أما باقي الأفراد والجهات المذكورة فمتعلق أمره ونهيه هو المقررات التي يؤمن بها، فمع اختلاف المتعلق لكن المسألة واحدة.

      يبقى لدينا معرفة ما هي الرذيلة النفسية التي مع أهمية هذه الفريضة العظيمة وعظيم أثرها في الحياة الدنيا سواء على الصعيد السياسي أو الأخلاقي أو الاجتماعي، أو على صعيد الآخرة باعتبارها عبادة توجب الثواب والجنّة، بعتبار عدم بقاء الإنسان في الحياة الدنيا، فما هو الشيء الذي يعيق اندفاعنا ويُلجئنا لخلق المبررات لكي لا نتحرك نحو أداء ذلك؟. وجوابه بشكل عام هو حب الدنيا بما يحمل من معنى، وأخص من ذلك هو (الجُبْن) فالجبان دائماً لا ينشّط نفسه من أجل تحقيق مطلوباته النفسية فتجده كسول وخامل وليست له شخصية، ولا يستطيع مواجهة أي مشكلة، ويحاول أن يذهب بنفسه بعيداً عن أي ارتكاز أو إبقاء الأمور على ما هي عليه، فتُثار أكثر من مشكلة وهو لا يتقدم باتجاه فعل الخير.

ومشكلة الجُبن كبيرة على مستوى تاريخ أمم وشعوب، فالتي تملك شيء من الشجاعة والإقدام الذي يكون كاشفاً عن الغيرة وعن الكرامة، فإذا تراجعت أمام أي مشكلة فإنها تسمح لنفسها أن تُحتل وتُستغل وتُداس (ويفعل بها فاقرة). وهذا ما وجدناه في التاريخ الإسلامي عندما تراجعت الأمة عن التزامها بقيمها والتزامها بالشريعة المقدسة وتكاليفها، وانشغلت بحب الدنيا وتحقيق المكاسب والشهوات والإمارات، أصبحت (أكلة للطامع) كما يعبِّر عنها أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلا تجد رد فعل مناسب من قبل الناس ولا من قبل السلطات بل قد يُبرُّر لهذا الفعل ويُنظر ويُؤسس له، ويتحقق من جهة عدم الحساسية تجاه هذا الفعل وهذه مشكلة بحد ذاتها، وتطبيقات هذه الأمور كثيرة في كل الأصعدة في العرف والشريعة، وحتى في واقع الحوزة العلمية تجد طلبة كثيرين يمكن وصفهم بالجبناء لأنهم لا ينتفضون لأنفسهم ولا لعقائدهم، لاعتقادهم أن هناك عناوين وعقبات أمامهم وأمام تحقيق ما يريدون، والنتيجة انه يراوح في مكانه، وليس السبب ما قلنا وإنما هو أنه جبان لم يؤسس لنفسه حيّزاً اجتماعياً أو علمياً، ولا يريد أن يعلم إن هذه الأشياء ليست حكراً على أحد ولا يمكن قبول القول بذلك. فلماذا هذا الخوف والمراوحة، فإن فيه قتل كل الإمكانات والطاقات التي يحملها في نفسه لأن الباري تعالى هيّأ الإنسان لأن يكون مبدعاً في كل شيء فيه القدرة والقابلية على ذلك. ومن ضمن ما زوده الباري به هو القوة الغضبية لأجل أن ينتفض لعرضه أو دينه أو كرامته أو وطنه، فإذا لم يستغل ذلك أصبح خاملاً وفاشلاً في كل الأصعدة، وسيصبح ممن يستجدي العطف والشفقة، مع انه ينبغي أن يحقّق الاحترام والكرامة بين الناس.

      هذا على مستوى الفرد، وكذلك على مستوى المجتمعات إذا انتابها هذا الشعور فتصبح طعمة للآكل، وحتى على مستوى الدولة إذا كان بعموم أبناءها أو الصفة الغالبة لهم هو الجُبن فتراها خائرة متراجعة ومحط لأطماع الآخرين. فالمشكلة التي نعاني منها هو عدم الانتفاض على كل شيء، فالانتفاض مستحسن عقلاً وشرعاً.

      فالحقيقة أن هذه المسألة (الجُبن) منبوذة شرعاً وعقلاً وعرفاً، والقرآن واضح في بيان ذلك بقوله ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)) نقلاً عن فرعون وعلاقته مع قومه لأنهم جبناء.

      والروايات تناولت هذا المعنى بقولها (( لا ينبغي للمؤمن أن يكون جباناً أو بخيلا)) ومعنى (لا ينبغي) هو الحرمة على قول البعض، ومعناه الكراهة على قول آخرين.

      فإذا كان الإنسان جباناً فإن ذلك سينعكس على تمام جوانب حياته، ومن ضمن هذه الآثار هو كونه مسلماً ويدين بالله بأحكامه وتكاليفه ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا يتفاعل معها. والنتيجة نرى الفساد يستشري على عموم طبقات المجتمع ولا تجد من يدافع أو يمنع.

      وأسباب ذلك كثيرة نذكر منها: التربية العائلية التي تنطلق من الخوف غير المبرر على الأبناء من قبل الآباء، فلا يفتح الأب للابن المجال في مواجهة الحياة ويراقبه من بعيد حتى يحظى بشيء من الخبرة ويؤسس القيمة لنفسه ليبنيها بشكل صحيح بعيد عن إملائات الأب أو غيره. فالدلال سبب في وجود هذه الخصلة الذميمة (الجُبن) عند الأبناء.

      ومنها: الضعف النفسي الذي يوجد عليه الإنسان بحسب الطبع، إذ يكون ضعيفاً نفسياً في أصل خلقته، فيحتاج إلى تربية مكثّفة وعناية مركّزة حتى يتخلص من هذا العائق وهو التفاوت الناشئ بالخلقة بحسب الفطرة والحكمة الإلهية في خلق الناس هكذا.

      ومنها: إن الحكومات الجائرة تحاول أن تجعل أبناؤها دائماً على صفة الجُبن والخوف حتى لا يكون اعتراض منهم على أي قرار أو تصرف من قبلها فهي تمرر ما تريد وتفعل ما تشاء، وحتى على صعيد المؤسسات العسكرية فإنها تبنى على الجُبن من خلال تهديد أفرادها بأساليب معينة تجعل أفرادها يعيشون حالة الجُبن، وهذا ينعكس سلباً على أفرادها يتضح من خلال تعرض هذه الدولة لأي مداهمة من قبل قوى خارجية فتجد أي فرصة تسنح لهذا الجيش الجبان أن يعلن استسلامه وتنتهي القضية، وهذا ما حصل فعلاً في الوقت الحاضر.

      ومنها: الأمور التي أكّدت على تأثيرها الروايات هو أن الإنسان عندما يكون خليّ المسؤولية قد يكون لديه شيء من الإقدام أو شيء من الشجاعة في بعض المواقف ولكن عندما تكون لديه عائلة وأطفال فإنه سيفكر في عقلية المحافظة عليهم، وهذا الإقدام سوف يؤثر على هؤلاء وكأنه يرتّب نتيجة مسبقة، وهذا المقدار سيكون فيه ضعيفاً جداً لأن الأمور لا تحسم ولا تتقدم. أي إن الأجل لا يتقدم بتطبيق فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يتأخر بتركها لأن ذلك بيد الله تعالى كله. وكذلك تفكيره بمنطقية انعزال عن وجود مؤثر في كل شيء وهو الله تعالى، فهذا التفكير عبارة عن حسابات مادية صرفة وبناء لا ينفع ولا يدفع شيئاً.

      فأين التوكل على الله مسبب الأسباب في معادلة هذا الصنف من الناس؟ فعدم وجوده (أي التوكل) يؤسس للجبن وعدم الإقدام أو ضعفه.

وهناك أسباب أخرى لحصول ذلك. والشيء الذي نريد أن ننبّه عليه هو أن الجُبن ينطلق من منطَلَقَين لابد من الالتفات إليهما جيداً:

      الأول: إن الجبان حصر المسألة بالأسباب المادية دون النظر إلى سببها وهو الله تعالى.

      الثاني: إن الجُبن مبني على البخل لأن الإنسان قد يكون بخيلاً بماله وقد يكون بخيلاً بفعله أيضاً، فإذا عالجنا هذه العقبات (البخل وعدم الإيمان بالله تعالى) فعندما يصبح الإنسان سخياً فإنه سيحقق شيئاً من النتائج كذلك إذا تقوّى بالإيمان بالله تعالى..

 

يؤسفني إن اسمك عباس

    

  الاسم الأكثر شهرةً وانتشاراً في العالم الإسلامي بعد اسم نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واسم الإمام علي (عليه السلام) قد يأتي اسم (عباس) ، وعلّة ذلك احد أمرين:  أولهما: انه يستبطن قوة يعكسها معنى (العبس) أمام الأعداء، وثانيهما: ارتباط هذا الاسم بقيم الوفاء والإيثار والتضحية التي مثّلها سيدنا العباس (عليه السلام) في معركة الطف العظيمة لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، وبالعرف العشائري السائد عندنا انه صاحب (غيرة ونخوة) على أخيه الحسين (عليه السلام)، وإن رابطة الدم دفعته للتضحية بنفسه أمام أخيه سيد الشهداء (عليه السلام).

      والمعنى الثاني ملتفت إليه أكثر في أوساط المذاهب الإسلامية وغير الإسلامية، حتى أن حادثة يذكرها حردان التكريتي في مذكراته مع احمد حسن البكر الرئيس الأسبق للعراق في تحالفهما عند مرقد العباس بأنه صاحب (بخت ونخوة) والتحالف عنده مضمون الصدق.

      ولكن المؤسف في هذا الاسم الجليل انه قد يقع اسماً لمن لا يستحقه وعنواناً لمن لا يحترم ما تضمنه من مضمون، واحتواه من دلالة على الشجاعة والسمو في الدفاع عن قيم الحق ورسالة السماء، وأعراف الناس التي لا تتقاطع مع الشريعة، وبالتالي فإنك حينما تسمع بإسم العباس لمن لا يحترم مضامينه ولا يتمثل لولائه تستغرب حيناً وتعجب حيناً أخرى، وتظن أن خطأ ما قد وقع في تسمية مثل هذا الشخص بإسم العباس، أو انه لم يعرف صاحبه الأشهر في سماء الإسلام الذي لا زال محطاً لمن يريد أن يعود إلى إنسانيته في سلامة فطرتها ونبل خلقتها. فيأتي تائباً مستغفراً راجعاً إلى ربه سبحانه عبر بوابة العباس (عليه السلام) أو يعقد العزم على التحالف عنده لما اسماه بعض العراقيين (ابو راس الحار)، بمعنى انه يعطي الجواب بدون تأني فيخرج الحق لصاحبه، ويكبت صاحب الحلف الباطل، ولا زالت أعراف عشائر الجنوب تتمسك بـ(راية العباس) وتدين لها وتتحرج من الخروج عنها لأنها تشكل التزاماً أخلاقياً أمام العباس ونخوته وغيرته لأخيه الحسين (عليه السلام).

      إن المؤسف حقاً أن يتسمى رئيس السلطة الفلسطينية بإسم العباس فقد خان بلده وقضيته وتاجر بتاريخ نضال شعبه الفلسطيني عندما اجّل التصويت على تقرير لإدانة العدو الصهيوني وارتكاب قواده جرائم حرب، وضد الإنسانية في حرب غزّة السابقة، وهي فرصة مواتية لبيان وحشية هذا الكيان وبعده الإنساني عن حريم حق الشعوب في الاستقلال والحرية.
 

      وكان الدعم العربي الإسلامي بما يشكل الأغلبية في مجلس حقوق الإنسان لتمرير القرار وإدانة الكيان الصهيوني وقواده، وسوقهم إلى محكمة العدل الدولية كمجرمين حرب.

      وإذا أسفنا على من ضيّع شعبه قبل تضييع مضمون اسمه، فإننا نؤكد ونحن جازمين أن من ترضى عليه أمريكا ومن يسير في ركبها فهو مدخول في حسه الوطني وانتمائه الشعبي، وستكشف تجارب الحياة عنه آجلاً أم آجلا.. انطلاقاً من فحوى الآية المباركة (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) .

      وقد تسلمها جاهزة بعد تضحيات شعب بكامله وتضحيات قدم لها الرئيس السابق عرفات كل عمره لتصل إلى عباس جاهزة. وصدق المثل العراقي (( اليثرد يدري والياكل ما يدري)).

 

هدم قبور أئمة البقيع

     
تمر  علينا ذكرى هدم القبور ايمة البقيع (عليهم السلام) ولا بد من الاشارة الى الاسباب التي دفعت هؤلاء لتنفيذ هذه الجريمة وتملئ حصرها  بثلاثة ودفع هي:

الدافع العقائدي :-

باعتبار ان هؤلاء لم يكونوا يعتقدون كما نحن نعتقد ولا ننا نعتقد بان المعصوم  (عليهم السلام ) يمثل القيمة القيادية الواقعية بعد النبوءه الخاتمة اذا لا يمكن قبل ان نتصور نبوءة خاتمة من دون امامة .
 

ومن هنا فان هذا المعنى لا بد ان يتعين من قبل المولى سبحانه تعالىوهو الواحد الهار الذي له الحق في تعين ذلك ، وما ان نقول بعرض هذا الامر على الازمة اما بيعة او شورى او غير ذلك من التسميات المعروفة ،او من خلال التسميات الديثة كالديمقراطية او حق الاكثرية اوحكم عامة الناس فان هذا ، فان هذا الاتلائم مع منهاج الشريعة الخاتمة . وعلى هذين الخطين عاشوا وعشنا ، ولكن الاشياء تارة تعرف وتميزبين احد الامرين من خلال احد الجوانب التميز وهو الاثر الذي يعطية المعتقد الاول هو الاثر الذي يعطية المعتقد الثاني .

وبما ان الاثر الذي يعطية معتقدنا وهو وجود مراقد الائيمة (عليهم السلام ) مع عدم وجود مراقد للصحابة ،هذا يؤكد على طول الخط ان هذا المعتقد قائم ومستمر ومتفاعل معه من قبل الناس لانه المسلمين جميعا سنه وششيعة يتوافدون على هذه المراقد للزيارات والتبرك والتشفع وما اصحابهم عذرا للتسمية ما لامر ليس كذلك وهنا تسجيل نقطة تصالح اصحاب المعتقد الاخر .

والانسان بطبعة لا يريد ان يرى معتقدة متراجعاًاو متقهقراًفي مقابل المعتقدات الاخرى ، ومن هنا قد يعد وبشكل عنادي ومتقبح لازالة هذة الاثار .

لانها التةواصل معه على طول الخط الجانب من لايتوقف معهم في الراي وفي المقابل لا يريد رؤية ما يعتقد به او يتمسك به ويعتقد علية قلبة متزلزلاً او متقهقرا ومن هنا يعمد وبكل وسيلة للدفاع عن المعتقد .

ومن الوسائل التي اعتقد بها هؤلاء ان هذا الاثار ولابد ان ترفع ليتسنى الكل من دون ان يكون لاحد مميزة على غيرة .

الدافع السياسي :-
 
والمتمثلة بالسياسة العلمية التي حاوت بكل خبثها وجبر وتها ان تخلق بؤرا من العالم الاسلامي سواء في الجانب الشيعي  فقد ظهرت كثير من الحركات التي لا يتوقف معتقدها مع المعتقد الحق للشيعة ولكن لم يبقى لها اثر الاثار قليلة كالبهائية وغيرها . واما في الجانب السني فقد ال الامر الى زرع الذهب الوهابي بكل حساباته واخطائه على الرسالة وعلى المعتتقد الاسلامي .

وعندما نقول ان هذه بؤر انها  غير متزاوجة او مختلطة بعضها بالبعض الاخر لانه الاختلاط مع علم القاصدين ان احد المعتقدين  سوف يتغلب على الاخر ولو بمديات زمنية فلابد من فضح هذا الاختلاط .

والسياسية العالمية التي زرعت هذاه المذاهب في قلي العالم الاسلامي – سنه وشيعه – رات في طول تجريبتها ، ان الوجود المبارك  ولهذا الاثار وهو وجود المراقد المقدسة للائيمة (عليهم السلام )  وخصوصا في هذه الاماكن فانه سيؤول الامر الى هزيمة هذا المذهب  – الوهابي – الذي زرع هناك في نهاية المطاف .ومن هنا فان كل بذور زرع الفتنة في العالم الاسلامي سف تذهب ادراج الرياح .

الجانب النفسي :-

وهو من الجوانب الذي نعتقدة انه سبب لهذه الفعلة الشنيعة والذي نعيشه وجدنا ويمكن توضيحة بمثال لو راينا شخصيا في مجلس وما قد راى نفسة الاجواء مسلطة الى غيرة مع الاعتقاده بان له الاهمية والمكانة والوهابية فانه سيشعر بحراجة نفسة تدافعه الى بعض السلوكيات  اما ان لا يعير اهمية لذلك الطرف او يحاول اعطاء نفس اهمية اكثر  مما يمكن وما ان يحاول من طرف خصي بيان عدم اهمية هذا الطرف فيبدر منه سلوك معين ولو على الصعيد النفسي من الحقد دفعا لهذا الحالة التي وقع فيها ، وهنا نفس كلام فعندما يجدون من موسم الحج مثلاً اوغيرة ان الناس تتوافد على مراقد المعصومين للزيارة والدعاء والبكاء مع قلة تواجد هم مثلا على بعض الشخصيات التي يرون انها مؤهلة ولها المكانه في النفوس المسلمين فذا سوف يدافعهم الى رد فعل مناسب حسب مايرون ، وافضل رد فعل وهو هدم  هذه القبور وازالة هذه الاثار .

هذه ثلاثة جوانب ربما بمحمولها او بواحد منها حصل ما حصل لكن يبقى الشئ المؤسف جداً هو ضعف وتردي ردود الفعل من المسلمين عامة  والشيعة خاصة لانها لو كانت على المستوى الذي يضغط على السلطات هناك او الحكومة السعودية او المؤسسةالدينية هناك ، لو جود عدم التوافق يبين المؤسسة الدينية والسياسية هناك وهذا يظهر جليا في مواسم الحج للمتطلع .

 

تحققت نبوءة نبينا  (صلى الله عليه وآله وسلم)

 

     الحديث الوارد  عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي يُخبر عن حال الأمة التي أحياها بنور الإيمان ونعمة الإسلام، حيث يقول فيه: (كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً، والمنكر معروفا،  فدفعهم كلامه كلامه المبارك الى الاستغراب قائلين ، أويكون ذلك يا رسول الله؟ قال نعم، قال: كيف بكم إذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف) صدق رسولنا الامين. أي معروف أمرنا، وأي منكر نهينا، وها هي احداث الساحة الاجتماعية تغص بمناكير عديدة تخجل الغيور ان يتحدث عنها، ويعرق وجه المؤمن عندما يسمع بها ويأوّل الضعيف حقيقتها. وأما المعروف فهو عامر بوسائل عديدة وأساليب جديدة، فمن وسيلة الحرية المشؤومة التي يطبّل لها من لا حريجة له في الدين، ومن أساليب التميّع والإغراء والإنفتاح التي تحث عليها جهات خارجية وداخلية تحت عناوين ومسميات عديدة من المنظمات، والجمعيات والمؤسسات والأمر محيّر فعلاً حينما لا يتفاعل العديدين من الناس، ومن يدّعون التديّن والأخلاق مع هذا التكليف الذي به حياة الناس وصيانة أعرافهم ونبل اخلاقهم، فالأب الذي يتشنج مع من ينصح ابنه في لبسه أو مشيه او كلامه ومظهره لا يريد له الخير ولا يقوم بواجب الأبوّة والامانة وليس بحريص على المجتمع الذي يطالبه بناشئه على مستوى من الانضباط  الديني والأخلاقي  ليسلم المجتمع من شرور انفسهم ويعدّهم لبناء بلدهم، وفعل الأمر نوع من نوع الدفاع المجاني يقدمه الآمر لابنه كان الأحرى به ان يقدمه هو شخصياً لولده . ولكن لو ساء ابنه الأدب وتجاوز على الآخرين في حياتهم وممتلكاتهم كما لو قتل وهو سكران او (مكبسل) او سرق  حاليتهما أُدُين عشائرياً  وارغم على التوقف عند الحق اجتماعياً فنراه يركض صاغراً ويجلس مرغماً ليدفع حق من تجاوز عليهم ولده، ولو حافظ عليه حسبه، ورحمة به وحافظ على مجتمعه وأعرافه واخلاقه لما وصل ذلك الحال، إلى هذا الإصغار والذل الذي قد يصل الى بيع داره، ورهن ممتلكاته ليدفع به حق ما جرّته إليه جريرة ولده المتحلل، ناهيك عن الإجراءات القانونية والعقوبات الجزائية ، فيخرج من ولده صفر اليدين قد أضاع الولد وما استلف.
 

      ومنكرها الآن هو المعروف الذي يؤمر به من قبل اهل السلطة والنفوذ، متى وأين وفي أي حال كان رجل الأمن والشرطي وقوات الجيش تحمي المخنثين وتراعي مشاعر المستهترين، من الخمّارة والمتحللين، طنطات وجراوى ومومسات، وحانات وبارات، ورقصات واحتساء الخمور في الشوارع والطرقات.. والحجة دائماً هي الحرية، وقد فاتهم أن هذه مضافاً الى كونها مخالفات شرعية، فهي مخالفات دستورية في وضوح  نصوصها من أن أي اجراء أو تشريع مخالف للشريعة والعرف الاخلاقي غير جائز . وهل طبق هذا البند الدستوري في إرغام اهل البارات والحانات بفتحها وإلا تعرّض صاحبها إلى الغرامة او الحبس، فهل رأيت اكبر من هذا منكراً أُمر به؟ ومعروفاً نُهي عنه؟ حينما تدافع القوات الامنية وتحمي اهل الفسق والفجور والدعارة والخمور ولست بحاجة إلى التذكير أن طاغوتية النظام السابق وكبريائه لم توصله الى هذا الحد، فقد أحسّ في احيان معيّنة بالحاجة الى رعاية الحُرُمات، فأمر ببعض القرارت اذكر ويتذكر غيري منها إدانة من يمشي مع امراة لا تربطه بها صِلة قربية أو نسبية، وإيقاف اجازات فتح البارات التي فتحها  للمسلمين بعد سنوات من حربه مع ايران، وإدانته لتجار المخدرات والمتعاطين لها وقد وصلت أحكامها الى حد الإعدام.

      وأما الرشوة وانتهاب المال العام فكان لا يرضاه جهاراً وعلناً حتى من المقرّبين لنظامه. نعم من وراء الستار ومن دون علم السلطة كان ممكناً بل وجارياً، ونحن الآن في العلن منها اكثر منه في السر، ولا من يسمع ليردع .

      وأنت إذا تأملت في اهمية الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر تجدها عظيمة وجليلة لأن فيها حياة المجتمع والحفاظ على قيمه وثوابته التي عاش عليها ودان فيها سنين طوال فكان تجاوزها جريمة وإنتهاكها موبقة وهو مبدأ معمول به في اصقاع الارض وبلدانها مع فارق بسيط هو ما تتعلق به، ففي شعوب الأرض الإسلامية متعلقها هي أحكام الدين من الحلال والحرام  والخُلُق وباقي المعتقدات الاسلامية، وفي شعوب اخرى ما يسمونه قيمها ومبادئها، فنرى رئيس دولة فرنسا يأمر بالمنكر (وهو معروف في نظره)، وهو حرية المرأة مدعياً ان الحجاب قيداً على مشاعرها . وينهى عن المعروف (وهو منكر في نظره) وهو الحجاب، فتسنّ دولته قانوناً او تريد ان تشرّع ما يمنع ارتداءه في المدارس، بل قد تتمادى في النهي عن منكر (في نظرها) يتعلق بحياة شعب بكامله وتأمر بمعروف كذلك، كما لو شككت بنتائج ممارسات ديمقراطية جرت هنا وهناك في بعض البلدان حتى حاصرت شعوباً ودمرت بلداناً من اجل ذلك ، كما يخبرنا فوز حماس بانتخابات البرلمان الفلسطيني.

      فهنا ترى المعروف منكراً، والعكس صحيح، عند تعارض مصالحها مع ثوابت احدهما، وما يستغرب منه مناصرة بعض الدول العربية ومساندتها لها في معروفها! والنهي عن منكرها، وبالتالي فهي مصداق تام المصداقية لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الصادق الامين.

      ولكننا لم نكمل الحديث الشريف الذي يختمه بالقول، عندئذ يسلّط عليكم شراركم فتدعون فلا يستجاب لكم (بالمضمون ).

      وتسليط الشرار إما استلام الاشرار السلطة والقوة والنفوذ إذا كان عامة الشعب يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف، وإما ان يسلّط الله على السلطة ما يطيح بها ويذهب بماء وجهها وسمعتها بل قد يرحّلها الى دار الجزاء وبئس القرار . وما احداث العراق القريب عليك ببعيد، وستذكرون ما اقول لكم، مع تفويض الأمر الى الله نعم المولى ونعم النصير

 

استفتاء


سماحة الشيخ الفقيه قاسم الطائي (دام ظلّه)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

      انتشرت في الآونة الأخيرة في الشارع الإسلامي بين النساء ظاهرة لبس الرداء المسمى (الجبّة) أو العباءة الإسلامية أو غيرها من التسميات، وهي عبارة عن رداء رقيق مصنوع من قماش أسود تلبسه المرأة فوق ملابسها، وهي من الرقّة والخفّة بحيث تُظهر تقاسيم جسد المرأة بوضوح، ومنها ما تحمل فتحات جانبية أو أمامية وتحمل بعض النقوش المتميزة.

      فما هو موقف الشارع المقدّس منها؟ وهل يجوز لبسها واعتبارها ثوباً ساتراً، وما هي نصيحتكم للنساء اللواتي يرتدين مثل هذه الجبّة.. أفتونا مأجورين.

 

                                                                                                                                  السيد حسين كاظم الحسيني

 

بسمه تعالى:-

     
القاعدة الشرعية في ملبس المرأة أن لا يكون حاكياً عن الجسد ومُظهراً لتقاسيم الجسد. وهذه العباءة هي من مصاديق تلك القاعدة، ويترتب عليه عدم جواز ارتداء هذه العباءة والإكتفاء بالعباءة المتعارفة فهي أسلم للمرأة وأوقر لها، حفظاً لكرامتها وإنسانيتها.

                                                                                                                                    قاسم الطائي

 

استفتاء


سماحة المرجع الديني الفقيه السيخ قاسم الطائي (دام ظله)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

      أظهرت الأخبار أن وكالة ناسا الفضائية قامت بقصف القمر بصواريخ يدّعون أن الأبحاث الأخيرة أظهرت وجود ماء منجمد على سطح القمر وما قامت به الوكالة من الأبحاث للتوصل إلى المياه أو غيرها.

      فما هي قراءة سماحة الشيخ لهذا الحدث الذي يحصل لأول مرة في التاريخ؟
 
محمد الجبوري

                                                                                                                                                                                                                                           

 

بسمه تعالى:
في الكون اسرار كثيرة يكشف منها الله بحسب حكمته جلّ وعلا وبطلب من الانسان مخلوقه المفكّر ان يستعمل ادواته وسلطانه العلمي والفكري للتوصل الى اسرار كونه والنفوذ في اقطار السموات والارض
 
((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)) الآية.

      الا ان وقوع الاستكشاف في زمن دون آخر اعتقد ان يخضع لحكمة اراد الله ان تجري في هذا الإطار، ويمكن تفسيره ان اي اكتشاف غالباً ما يناسب المستوى الفكري والعلمي الذي وصل إليه الإنسان بحيث يصبح قبول هذا الإكتشاف وتقبله أمراً اعتيادياً يدفع الإنسان الى المزيد من الجهد المبذول لاكتشافات أخرى.