اسمع وتعجّب
1) من منا من سمع خطيباً حسينياً أو محاضراً دينياً أو رادوداً شعبياً وهم يحيون ذكرى استشهاد سيد الشهداء(عليه السلام) وبهذا جزاهم الله خيراً وشد من نفوس المستمعين وتعاطفهم مع الحسين وإجابتهم لاستصراخه.
والعجيب من ذلك أنهم لم يشيروا إلى تفعيل قيم الحسين وإباء الضيم الذي رفضه وحاربه، وأي ضيم وقع علينا، والمحتلون ومن يحتمي بهم من المفسدين والإرهابيين والسراق والمشعوذين، يأكلون نياً لحماً ويرموننا عظماً، ومن تصدى للإعلام عن الحسين سكت أو أُسكت عن ذلك وهي ما يريده الحسين بتثوير عوامل القوة والمنعة والمطالبة بالحقوق منا.
2) طبّل العديد من السياسيين للاتفاقية الأمنية وإنها في مصلحة العراق وأنها ستوفر وضعاً أحسن وأمناً أكثر، وستحمي العراق تحت ظلال قواته، وسيتوفر جهدُ كبير كان يبذله في الأمن، ليبني به بلده ومؤسساته، وراح بعضهم يتهجم بأن من يرفض الاتفاقية ولا يوافق عليها يقامر بمصلحة البلد ومستقبله.
3) قامت الأمة المسيحية في العراق مع قلتها باحترام قوانين الأمة الأكبر في العراق، وأوقفت احتفالات رأس السنة الميلادية إكراماً لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ولمشاعر محبيه. بل راحوا ابعد من ذلك بمشاركتهم بشعائره وممارسة بعض الفعاليات، وهذا تصرف صحيح إنساني سليم يعبّر عن عمق العلاقة بين أبناء الشعب العراقي بمختلف دياناته ، فاهم الشكر والتقدير.
ونعجب من مسلمين عراقيين، وكأن واقعة الطف لا تعنيهم وهم يدينون بالرسالة لجده النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلم يعبئوا بها ولو بكلمة أو حتى خبر في بعض فضائياتهم.
4) هل يجيز لكم الدستور العراقي أن تتعاملوا بوجهين متغايرين فتارة تعلنون رفضكم للإساءة التي وجهت لأحد مراجع الدين من قبل بعض المسلمين، وأخرى تتغاضون ولا تنبسون ببنت شفة إزاء الاعتداء الذي حصل لأحد مراجع الدين ومن قبل بعض السلطات الأمنية في محافظة كربلاء فهل أنتم نواب لبعض الشعب أو لبعض الشخصيات دون الآخرين، أو هي محاصصة لعينة في سلم تعاملاتكم كما هي في سلم وظائفكم.
ولا تقف ما ليس لك به علم
أثار بعض الاعزه من خطباء المنبر الحسيني، شبهة زواج أبناء آدم (على نبينا وعليه السلام) من بناته، حيث أستبعد هذا الزواج وأنه خارج الضرورة الدينية أو الفقهية وأن مسألة الزواج من الأخوات محرمة بلا نكير من أحد، ومن هنا ذهب البعض منهم إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق نساء بشرية تزوجها الأخوان، وتكاثرت ذرية البشر آدم.
وراح بعض الخطباء يقسم وهو على المنبر بأن الله سبحانه أنزل حوريتين وزوجهما من أبني آدم وقد أثارت هذه الأقوال لغطاً بالشارع العراقي لمعظم المسلمين، وقام الجدل بين بعض المؤمنين في تأييد ودعم هذا القول على حساب القول الآخر أو بالعكس، والأمر الأعجب أن معظم الجدل الدائر بين القولين الأخيرين بدون ذكر للقول الأول الذي أستبعده أخواننا خطباء المنبر الحسيني باعتبار ارتكازه وضرورة حرمته بما لا يشك بأن المولى لا يجيزه ولا يأمر به، وأن اقتضت الضرورة جريانه.
والغرض كشف اللثام عن وجه الأقوال وتصحيح الرأي الشعبي لبعض المؤمنين نأخذ بتشريح هذه الأقوال الثلاثة مع الحفاظ على بساطة الطرح ليتلاءم وفهم القارئ رعاه الله من كل سوء لشبهة أو فكرة أو عقيدة غير صحيحة..
القول الأول: وهو زواج الأخوة من الأخوات، وهو ما استغربه وأستبعده خطباؤنا الأعزاء ووجه الغرابة فيه، إنكار ذلك ارتكازاً ووجداناً وأن زواج الأخ من الأخت محرم قطعاً.
وقد فاته أن الحرمة وكذا بقية التكاليف أمور اعتبارية لمقتضيات وحكم يعلمها المولى وهي ليست على وتيرة واحدة، والمعتبر هو الشارع المقدس فقد يرى في وقت أن زواج الأخ من الأخت جائز لمقتضيات ومصالح، والتي أهمها استمرار النسل البشري، بعد انحصار الطريق فيه إلى التكاثر لما سوف يتبين من دفع الوجهين الآخرين.
وحينما تحقق الغرض وتكاثرت البشرية اقتضت مصالح وحكم تحريم الزواج من المحارم.
والخطباء قد لاحظوا ما ثبت في شريعتنا وحملوه على الشرائع السابقة- أي عمموا ما هو حكمه في الإسلام – للشريعة الخاتمة على شريعة آدم عليه السلام، فوقعوا في الخطأ، ويمكن تجميع عدة قرائن لدعم هذا القول.
القرينة الأولى: قوله تعالى ((وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء))النساء 1، وضمير المثنى عائد لآدم وحواء ولو شاركهما غيرهما سواء من الحور أو من البشر لكان القول منهم ليشاركهما غيرهما في البث لذرية البشر.
القرينة الثانية: وهي تدفع استغراب اعتبارية التكليف وأنه بيد المولى سبحانه فقد يأمر بما هو محرم ظاهراً وارتكازاً كالقتل، فقد أمر بني إسرائيل بقتل أنفسهم، مع أن القتل محرم قطعاً في كل الشرائع ومثله قتل العبد الصالح للغلام واستغراب موسى (عليه السلام) – حتى أخبره – ((وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)) الكهف82.
القرينة الثالثة: وهي نفس الثانية مع اختلاف المورد، الطيبات محلله كما هو مركوز وضروري عند الجميع، ومع ذلك حرمها الله على الذين هادوا ((فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ)) أي انها كانت حلالاً عليهم.
وكل هذه القرائن تدعم وتؤيد أن الأحكام الشرعية لها اعتبارات يعلمها المولى قد يتغير حكمها ويتبدل ، المعبر عندهم بالنسخ.
القول الثاني: القائل بإنزال حور عين لتزويج ابني آدم بهما، وتؤيده بعض المرويات ولكنه مخالف للضرورة العقلية، لعدم المجانسة بين الأنس والحور وأن هذا من عالم المادة وذاك من عالم ومع اختلاف العوالم وقوانينها فلا معنى لحصول الاقتران الزوجي، كيف وان الزواج ما بين مخلوقات عالم المادة غير المتجانسة لم يقع، ولم يكن له من اثر مع كون عالم الجن والإنس في عالم الدنيا.
ويدفعه أيضاً ما ذكر في القرينة الأولى وأن الآية خصصت البث من آدم وحواء خاصة، ولو كان غيرهما من الحور لما ناسب ضمير التثنية.
القول الثالث: خلق الله تعالى امرأتين لتزويج أبني آدم، وهو أمر ممكن لكن لا دليل عليه ويدفعه ضمير التثنية في الآية المباركة، إذ لو كان هناك غير آدم وحواء لقال تعالى منهم لا منهما.
لغط القول
اللغط الحاصل ما بين طلبة الحوزة العلمية فيما يدور حول مطالبة دائرة الوقف الشيعي بصرف رواتب لطلبة الحوزة العلمية، وكفايتهم مؤنه الحاجة وضعف الدخل والدوران حول المكاتب لمساعدة أو راتب لا يسمن في هذا الوقت ولا يغني من جوع، وأسعار الكتب الدراسية، ومصاريف النقل أصبحت لا تغطيها مجموع رواتب الطلبة للمتنقلين أسبوعياً ولهم نشاط اجتماعي في مناطقهم ومحافظات سكناهم.
وعندما يلفتهم من هو حريص على حالهم كحرصه على حاله ولأنه يرى نفسه كأنفسهم وديدنه خدمتهم، بما لا جزاء يريد منهم ولا شكوراً، يخبرك عن ذلك فتح مكتبه لإملاء استمارات طلباتهم وتنظيمها وترتيبها وتجنيد المكتب لأكثر من أسبوع لاستقبال استمارات أكثر عدد ممكن من طلبة الحوزة، ولم يتقدم إلا القليل منهم لإلقاء التحية والسلام على سماحة الفقيه، بل أكثر من ذلك قد صرح أمام جمع من الطلبة بأنه على استعداد تام لإيصال الاستمارات لأي مكتب من مكاتب مراجع الدين حفظهم الله تعالى، لترفع عن طريقهم لدائرة الوقف الشيعي، ولكن لغطاً كثيراً أخذ تتناوله ألسنة بعض الطلبة.
من هذا اللغط: أن الطلب من الوقف الشيعي خلاف السيرة العلمائية لمذهب التشيع بالتنحي بعيداً عن السلطة والسلاطين، وأن الارتباط بالجهة الرسمية يفقد الحوزة استقلاليتها التي حافظت بها على نظافة موقعها، وهو سؤال وجيه، ولكنه قد غفل عن كثير من جوانب الحقيقة، التي من جوانبها أن هذا ليس طلباً من الجهة الرسمية بقدر ما يكون تحريكاً لحق طلبة الحوزة العلمية بأموال الوقف التي تصرف ملياراتها على موارد متعددة، مع أن منها موقوفات خاصة لطلبة الحوزة لان الوقف على حسب ما يوقفه أهله، فإذا أوقفه ليصرف على طلبة الحوزة، فلا بد أن يصرف وما دام لم يصرف فالواجب الشرعي والأخلاقي يقتضي تحريك القضية لانجاز الوقفية، فأين هذا من المطالبة بصرف رواتب من الجهة الرسمية؟
هذا مضافاً إلى أن أموال الوقف الشيعي غير مرتبطة بخزينة الدولة ليشكل هذا الإجراء ارتباطا بالجهة الرسمية، بل هي أموال لأوقاف تصل عددها كما أخبر بعض المسؤولين إلى تسعة عشر ألفاً.
هذا كله لو قلنا بأن الحكومة غير شرعية.
كيف ومعظم مكاتب العلماء ممن هو شارك في العملية السياسية أما بالسلطة التشريعية من خلال بعض نواب البرلمان أو من خلال السلطة التنفيذية من خلال بعض مواقع الدولة، لا أقل أنه لم يوجد من العلماء ممن يحرم رواتب الدولة أو يمنع من المشاركة في الانتخابات، بل راح بعضهم يعتبرها مهمة، بل أهم حتى سمعنا وسمعتم الكثير مما لا حاجة لتقليب أوراقه وإعادة تاريخه.
فإذا كانت السلطة عبر القناة الانتخابية مما لم يمنع عنها عالم أو مكتب، فلا محذور من المشاركة فيها والتوظف فيها، فأخذ الرواتب منها واذا جاز التوظف فيها، فأخذ الراتب هو أولى بالجواز لا أقل من جهة دخوله تحت عنوان التكافل الاجتماعي المطلوب شرعاً القيام به لطلبة الحوزة الشريفة.
ثم أن الوقف نفسه يمارس توزيع رواتب على عناوين متعددة منهم طلبة الحوزة العلمية ولكنه بعنوان مبلّغ، أو خطيب، أو إمام جامع أو مؤذن أو قارئ قرآن وغيرهم فإذا كان من ثمة ارتباط فهؤلاء مرتبطون بالأوقاف مع أن معظمهم مرتبط تقليداً ببعض المكاتب أو اجتماعياً ونشاطاً بها، ألم يكن من الأولى نهيهم من أخذ الراتب من الوقف الشيعي لان هذا يمثل ارتباطاً بالجهة الرسمية الذي لا تقبله الشيعة على طول التأريخ.
ثم ليعلم الجميع أنها كانت مبادرة موقوفة على طلبة الحوزة العلمية بغض النظر عن التقليد والارتباط فكان سعياً للجميع وخدمة للكل ومع ذلك كان بعد التماس جمع من طلبة الحوزة في كربلاء والنجف وبمناسبات مختلفة ولو لم يكن من ثمة التماس لما قام المكتب بهذه الخطوة وهو يعرف أنها ستثير لغطاً في أروقة الحوزة الشريفة.
ولكن ما دامت خطوة تضع الأمور في نصابها وتحترم كرامة طالب العلم في شخصيته، وتعزز كرامته في عيشته، وتدفع عنه بعض الحيف، فأنها لا محالة تكون مقبولة ومرضية لله ولأهل البيت، ليكون المكتب قد أدى تكليفه وأكد إنسانيته للحوزة وطلبتها انطلاقاً من قول الإمام السجاد عليه السلام ((اللهم أني أستغفرك لمظلوم ظلم في حضرتي فلم أنصره))
واشكر الحسنة
ثمن المرجع الديني الفقيه قاسم الطائي إجراء الحكومة الكويتية القاضي بمنع الشيخ العريفي من دخول أراضيها لتطاوله على المسلمين وعلمائهم، بما يثير أكثر من أزمة ويؤجج الأنفاس المذهبية فيما بين المسلمين ، وأمثال هؤلاء من علماء السلاطين لا ينبغي مودتهم وإكرامهم لأنهم من اللذين أخبر القرآن عنهم {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19 .
أن هذا الموقف الشجاع يحسب لدولة الكويت حكومة وشعباً ويكفيها فخراً أنها أول دولة وقفت بوجه مثيري الفتنه .
تحية تقدير واحترام عاليين لمن أتخذ هذا القرار الشجاع .
كما ونثمن موقف المستشار بالديوان الملكي السعودي الشيخ العبيكان بشأن العريفي وأنه لا يمثل رأي الحكومة السعودية وأنه تصريح لإشعال الفتنة والتطرف وشق الصف ولا تخدم الأمة بل يعطي فرصة لأعدائها للنيل منها.
وفقكم الله لمحاسن الأخلاق ومكارم الأعمال .
احرص على زيارة الأربعين
وقفة إجلال وإكبار لكل العراقيين الذي شدهم الشوق وتجديد العهد، وإعطاء البيعة للإمام الحسين (عليه السلام) حال مسيرتهم الراجلة إلى زيارته في المناسبة الأربعينية، انه مشهد يذكرنا أو يرسمه في مخيلتنا مفاد الآية الكريمة {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73، حقاً انه سوق تطوعي إلى جنة الحسين (عليه السلام) لا يشعرون فيها بتعب ولا ظمأ {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى }طه118، وبذلك يسجل الحسين (عليه السلام) وأتباعه أروع ملاحم التحشيد الجماهيري والمتسم بالانضباط الأخلاقي العالي بعيداً عن رواسب البغضاء واللؤم الذي تنطوي عليه بعض النفوس، فيما لو ابتعدت عن هذه الأجواء، والتضحية الراقية بالراحة والنوم والجهد من اجل خدمة الذين غيّرت وجوههم الشمس فراحوا يتسابقون في إعلان ولائهم لأبي الأحرار قتلاً لملذات أبدانهم وراحة أجسامهم مستشعرين ما أصاب جسده الطاهر من إعياء ونصب في مواجهة أوغاد البشرية الطغاة والمستكبرين وهم بذلك يستصرخون التضحية التي يمكن أن توقعهم فيها ظروف الحياة واضطرتهم الجبابرة التي عاثت في الأرض فسادا.
ومن هنا تعرف خوف الطغاة والجبابرة على ممارسة هذه الشعيرة التي انكسرت أمامها كل محاولاتهم البطشية فبقيت حية تسقيها حرارة الحب التي جُبلت عليها نفوس العاشقين للإمام الحسين.
إننا نؤكد على ضرورة ممارسة هذه الشعيرة والاستمرار عليها مهما كانت الظروف والحالات لتتكرس في نفوسنا عناصر القوة والمنعة في مواجهة الظلم والاضطهاد.
وأن هذه الضرورة ملحة إلى درجة ينبغي على السياسيين المخلصين لوطنهم وإسلامهم ممارستها مع الجمهور لتشكيل حالة توافق ومحبة بين الراعي والرعية، تزول معها فوارق المواقع وحواجز السلطة، ويتربع السياسي على عرش قلوب الجماهير، وبذلك سيكسب حلاوة الموقفين، الموقف الإنساني الاجتماعي، والموقف التاريخي الذي سيترك أثره واضحاً في أوراقه وبه يتقدم على أقرانه، ويفلح في مضماره.
إن العالم اليوم برمته يتصاغر ذليلاً أمام عظمة الأهداف التي ترجمها الإمام الحسين (عليه السلام) في نهضته المباركة حتى أينعت ثمارها، واشتدت أغصانها فأصبحت شامخة أمام مرأى ومنظر العالم المتحضر بقيمه المادية الزاهقة والمتلونة مع مرور الأيام وتقادم الأزمات ويبقى أريج ثورته تفوح منه سبل النهوض بالواقع الإنساني المتمرد على قيم السماء بإخلاده إلى الأرض.
ونعتقد جازمين بأن ثقل البشرية بكل أبعادها ستعرف آجلاً أو عاجلاً قيمة الإمام الحسين، وستشعر بالندم لأنها لم تشترك مع الملايين من أبناء العراق مفخرة الانجازات العظمى في تخليد هذه الذكرى، وستتحقق مقولة الإمام الصادق (عليه السلام): (رحم الله شيعتنا فإنهم اصبر منا، لأنهم صبروا على شيء لا يعلمونه ونحن صبرنا على شيء نعلمه).
فهنيئاً هنيئاً لزوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) تلك الوقفة وهذا المكسب، جعلنا الله وإياهم في صف الذين قاتلوا مع الحسين (عليه السلام).
الأربعينية
ينطلق الموالون لأهل البيت خصوصاً والمسلمون عموماً لأداء مراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، والمعظم منهم يترجّلون مستأنسين بهذه المناسبة غير مكترثين ولا مبالين لما سيصيبهم من ظمأ ولا مخمصة في سبيل الموالاة الحسينية والموادّة المحمدية في مشهدٍ يثير فضول الكثيرين ممن لم يذوقوا طعم الموالاة ولا عرفوا حقيقة المودة، ومن طبع الجهال أن يثيروا التشكيكات والتلبيسات حول هذه الممارسات، ولا شأن لنا بهم ولا نلتفت إلى تشكيكاتهم فإنا من القوم الذين {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}الفرقان63.
ولكني سأخبرهم وإياكم أمراً طالما التمسوا له دليلاً للإقناع وحجة على البيان، إن كانت لهم أعين يبصرون بها أو آذان يسمعون بها..
إذا شاهدنا معظم التجمعات البشرية بمختلف المناسبات، دينية كانت أو دنيوية، بمجالاتها المتعددة فإننا سنجد لا محالة أن إمكانيات ضخمة متوفرة فيها مدعومة من قبل جهات حكومية وربما دول إقليمية أو تحالفات أممية، مع وسائل إعلامية جبارة وأساليب اقناعية أسّارة (من الأسر) لأنها تأسر الإنسان فينقاد لها من حيث لا يعي لماذا يسعى خلفها – وأوضح شاهد على ما نقول هو مشهد الحج العظيم في موسمه السنوي، فإن عدد الحجاج المتوافدون إلى الديار المقدسة في أقصى تعدادها لا يتجاوز الثلاثة ملايين حاج- مع الالتفات إلى أن الحج مأمور به شرعاً على نحو الوجوب.
وتعال معي إلى المراقد الشريفة للمعصومين (عليهم السلام) وأوضحهم مناسبة وأكثرهم زيارة هو الإمام الحسين (عليه السلام) فمن عدم تبني الجهة الرسمية للأمر، وقلة الإمكانيات المتوفرة لأنها فردية ومحدودة وشدة المعاناة الجسدية والمالية للزائرين، وانعدام الأمن في وقتنا (الثمين) وضعف إمكانيات مدينة كربلاء المقدسة قياساً بالحرم المكي أو المدني الشريفين.
وصغر المدينة التي تضم جسد الحسين (عليه السلام) والزوار في اقل إحصاء لهم يتجاوز ما عليه حجاج بيت الله الحرام مع الفارق الكبير بين الإمكانيات كالفرق بين الثرى والثريا.
وإن الزيارة مستحبة أكيداً – عند معظم فقهاء الإمامية- ومع كل هذا التقابل فعذرنا أزيد وزيارتنا أثمر وعددنا أكثر بما لا تستطيع أي جهة في العالم أن تنظّم لمثل هذا العدد مهما اتسعت إمكانياتها المادية وتوفر وسائلها الحضارية وهذا العالم أمامك مرئي ومسموع، هل وجدت لمثل هذا الشد الحسيني صورة أو لبركته أحدوثة؟
وإذا التفت إلى ذلك وأدركت الفرق فلك أن تسأل عن ماذا يعكس هذا؟
انه يعكس أحقية أهل البيت وصحة الزيارة ومشروعيتها، بل يكشف عن أحقية عمل الموالين وهو ما يغتاظ منه المنافقون، فيطالبون بآية لا تكلف سوى أن تسمع عن العدد وترى الزحف المظفر لحبيبهم الحسين (عليه السلام).
انه الزحف الذي سيستمر رغم تكالب الأعداء وسموم الخبثاء، {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} فصلت 53.
يا حبيبي يا حسين.. نور عيني يا حسين..
فلا يتحمل فراقك الموالون وشيعتك المحبون أكثر من أربعين يوماً فيأتوك زحفاً يا حسين لأنك بالنسبة إليهم كالرأس من الجسد حيث لم يحتمل رأسك الشريف أن يفارق بدنك الطاهر أكثر من أربعين يوماً.
آه لو تعلم أيها الزائر، ماذا قال عنك إمامك الصادق (عليه السلام): {رحم الله شيعتنا كانوا اصبر منا. قيل لِمَ. قال (عليه السلام): لأنهم صبروا على شيءٍ لا يعرفونه ونحن صبرنا على شيءٍ نعرفه}.
فهنيئاً لك يا زائر ولا تبتئس بما كانوا يفعلون..
ما بين الشجاعة والعلم
همست الشجاعة في أذن العلم وهما يتمشيان في بعض الأزقة القديمة للمدينة: مالي أراك متذبذباً لا تقوى على اتخاذ موقف واضح من القضايا وهي تداهمك يومياً فتدخل عليك تارة من باب العقائد وأنت لا تجيب، وأخرى من باب الأحكام والانتظام وأنت لا تهندس وثالثة من باب العرف والعادات وأنت قاعد ولا تحرك قدماً، وقد تدخل إليك في نبيك فماذا عساك فاعلا؟
فأجابها العلم: أنا أيضاً متحير، لم اعرف ماذا افعل أصبحت افقد الثقة بكل شيء من حولي، بل أصبحت افقد الثقة حتى بنفسي، فما بين موقعي ومقعدي مسافات واسعة وقفار صامتة.
فقالت الشجاعة: إلى متى ستظل هكذا؟ إلى أن يداهمك الموت أو يقتلك الخوف، فتذهب غير محسور فيه، وترحل غير مكترث به. إن الحياة موقف فمتى تخرج من صمتك وتمزق ثوب سكوتك؟
قال العلم: عندما أجد الشجاعة التي هي أنت ، وكيف لي بها وأنا لم أمارسها منذ نعومة أظافري، ولم أكن يوماً لأتوقع إنني ساجد نفسي بأمس الحاجة إليها؛ فانا وإياها على طرفي نقيض كما يقول المناطقة لا يجتمعان ولا يرتفعان.
قالت الشجاعة: لا ليس الأمر كما قلت، فهما قد يرتفعان مع الجهلة الجبناء، وقد يجتمعان مع العلماء الشجعان، أما سمعت بالكرار حيدره، وأبنائه من العلماء البررة، ومكتشف الكهرباء المنوّرة ومخترع الطيارة المحلقة ورؤساء الدول المتطورة، فهم شجعان بالتأكيد وعلماء بالفعل، ولولا علمهم وشجاعتهم لما وصل الحال إلى ما نحن فيه.
العلم: أين أنا من علي الكرار، وجميس واط النوّار، بل وحاتم الطائي القرّار؟
الشجاعة: بإمكانك أن تكون أفضل من الأخيرين، وإن لم ولن تكون أفضل من الأول، فإنه لا يرقى اليه الطير وينحدر عنه السيل.
العلم: هل لك أن تعلمني ما علمت فعلاً، وتضمنت قولاً، وأحسنت صنعا؟
الشجاعة: وهل تملك إرادة قوية عند الشدة والنزال، أو تتذبذب حين المواجهة وتهرب كالطرشان.
العلم: سأعمل جاهداً لأكون كما تريد، فهلا علمتني ونورتني وأرشدتني.
الشجاعة: أنا قريب منك شهيد عليك، فأنت تملك مني شيئاً، وتفقد مني أشياء، تملك مني الشيء عندما تصمم لنيله، وتفقد مني أشياء عندما تستتر خلف المصطلحات، وتحت أستار البحوث وحواشي الكتب ومواقع الانترنت، فأنت بهذا لم تملك مني شيئاً يذكر، وإلا لاطلعت عليها وتجاوزت مضامينها واستنتجت من خلالها لا أن تدور في فلكها وتغرف في مائها.
العلم: أنا اعرف نفسي فقد عودتني أن امشي بجانب الحائط، واشتاق إلى الهدوء واطلب الراحة والدعة وأتقمص ثوب المسالمة والموادعة، وإن اعترضتني بلية أو طلبت مني مشكلة إبداء حل لها أرسلت إليها صمتاً وقبرت إليها سترا، فمالنا والمشاكل فانا بالسكوت نسود الأمم ونغري الشعوب.
الشجاعة: هذه مقالة فريدة لم اسمعها ولن اسمعها، فالعلم حركة وحلول، وصوت بلا غرور.
العلم: ذلك مبلغك من العلم وشأنك من الأمر.
الشجاعة: إذا كان الأمر كما تقول فعلمك مطبوع وسترك مرفوع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
العلم: هل كتبت عليّ بالموت مصيراً والناس حولي يترددون ومن تصورات أذهانهم وتخيلا من عقولهم عني يصدرون.
الشجاعة: هؤلاء من وصفهم الأمير همج رعاع ينعقون مع كل ناعق.
احقا انك مفتي؟
ذكر الدكتور علي جمعة مفتي مصر على موقعه (HTTP://ALIMAMALALLAMA.COM/FAQS.PHP/ID=30) فتاوى مقروءة- فتاوى الفرق والمذاهب- الشيعة- من هم الشيعة؟ وهل هناك خلاف في العقيدة بين الشيعة والسنة؟
((لا خلاف في أصل العقيدة؛ فهم يؤمنون بالله ويؤمنون بالرسول، ويؤمنون بأن الكعبة هي القبلة وبأن شهر الصيام هو رمضان، وبأن الصلاة خمسة، وبأن الظهر أربعة.. الخ.
فليس هناك خلاف في هذا، لكنهم يفضلون سيدنا علياً على سائر الصحابة، ومصادرهم لا يأخذونها الا من سيدنا علي (رضي الله عنه).
ونحن نقول لهم: انتم قصّرتم وحجّرتم واسعاً، فهناك ألف وثمانمائة صحابي روينا عنهم في أهل السنة وانتم تروون عن واحد فقط)).
اذ اننا نسأل فضيلة الدكتور الموقر بأن مفهوم الصحابي مفهوم فضفاض (كما يعبر أهل السياسة)، وبتعبيرنا مفهوم مجمل له أكثر من دلالة، فعليك تحديده ليتسنى لنا الجواب، مع اننا لا دخل لنا بالصحابي بما هو صحابي، إذ أمره الشخصي لا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد، وإنما يهمنا مقدار تفاعله تأثراً وتأثيراً برسالة الرسول الكريم محمد الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم).
إذن لابد من تحديد ما تريده من مدلول للصحابي، إن كان هو مجرد مصاحبته لبعض الوقت لفترة الرسول الكريم، وإن مجرد الصحبة أو تعاصر زمانه ولو في بعضه للرسالة يعطيه صفة الصحبة المحترمة التي تفرض نفسها على عموم المسلمين، فهذا غير منطقي ولا يقره عقل ولا عقلاء، ولم نعهده بالشرائع السابقة، فهل إن أصحاب الأنبياء (عليهم السلام) كانت لهم تلك المنزلة الرفيعة لمجرد الصحبة؟ نعم منزلته بمقدار تفاعلهم مع رسالة نبيهم واحترامهم لها ودفاعهم عنها، وهو كذلك ما نقوله نحن.
فإذا أريد هذا المعنى، فهل لك أن تجيبنا بأن كل أصحابك هم على منزلة واحدة ومكانة متساوية؟ أو هم متفاوتون منزلةً ومكانة؟ من الواضح انك ستجيب ليس كلهم على شاكلة واحدة، فمنهم من استفاد منك علماً ومنهم من استفاد منك جاهاً ومنهم من استفاد منك منصباً ومنهم من استفاد منك مادة، ومنهم من استغل (صحبتك) واستثمرها لأغراضه الشخصية و.. و..، وأنت في جميع هذه الصور تقدر من صاحَبَك لأجل رسالتك وصحة أفكارك وسار على دربك وأكمل مشوارك، فهذا لا تساويه مع الآخرين.
وإذا لم ترض بهذا العرض العام فكيف تتصرف لو طلب منك شخصاً أن تكتب عن شخصية فذة في تاريخ مصر، ولها أخلاف لا زالوا أحياء، وأصحاب كانوا لها ولهم أخلاف أيضاً، فهل يقضي عقلك أن تنقل عن هذه الشخصية من أخلافها أو من أخلاف أصحابها؟.
يرشدك إلى ذلك قوله تعالى ((وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))
وكيف توجه كثير من المظالم وقعت من الصحابة والقرآن يقول ((أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ))
وهلا ساويت شعورياً وسلوكياً بين ابنك البار المطيع الخلوق وابناً لك ليس على هذا النحو، وهل تقدم كلام الاول وتبني على صحته أو على كلام الثاني.
هذا كله مع الفارق الكبير بين علي (عليه السلام) وغيره حتى تمنى بعض الصحابة بعض خصاله، (واحدة من ثلاث) قالها سعد بن أبي وقاص عندما طلب منه معاوية سب علي (عليه السلام).
الم تسمع قول الفراهيدي لبيان أفضلية علي (عليه السلام) باستغناء علي عن كل صحابي واحتياج الجميع له حتى قال الخليفة عمر (( لولا علي لهلك عمر)).
هذا المقدار يكفي، ولا اعتقده يقنع به ((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)).
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ قاسم الطائي
((دام ظلكم))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شيخنا المفدى نود طرح جملة من المشاكل التي نعانيها خصوصاً ونحن نقترب من مرحلة حساسة يمر بها وطننا العراق ونخص منها ما يتعلق بالانتخابات المقبلة حيث نتوقع أن يتكرر علينا ما حصل في الانتخابات السابقة من عمليات ضغط، حيث مورست أساليب في الانتخابات السابقة منها التهديد بالنقل أو قطع الراتب إذا لم نشارك في الانتخابات، أو أذا لم ننتخب القائمة الفلانية، أو أذا لم ننتخب الشخصية الفلانية.
بل حتى طلبوا من البعض تكرار عملية الانتخاب لصالح قائمة معينة مقابل بعض الأموال حيث أعطوا أن مقابل كل صوت يعطوه مئة دولار، حيث تم استعمال مسح الأصبع بمادة يعطيها لنا أحد الضباط أو الذهاب لعدة مراكز انتخابية لتكرار الانتخاب لقائمة معينة ويتم التسهيل طبعاً من قبل بعض المتنفذين وبالتنسيق مع مدراء المراكز الانتخابية، وأيضاً أن بعض الضباط أصحاب المراتب العالية أعطوا أجازة لمدة خمسة أيام مقابل الصوت الواحد لصالح القائمة الفلانية بل بعض المراكز الانتخابية أصبح لها تدخل سريع من قبل بعض الضباط الكبار وحمايتهم العملاقة لإجراء الانتخابات ومتابعة جنودهم في الانتخاب بل بعض الضباط الكبار ضغطوا على بعض الجنود وتحديد قائمة معينة لهم حتى في نفس مراكز الانتخابات بل حتى بعض منا شاهد عملية تبديل الصناديق بالليل وكل ذلك بمبررات يقولها هؤلاء أن المسألة
هذا الأسلوب لأجل مصلحة العراق ببقاء (فلان) في السلطة وطبعاً الغالب ومن الشرطة نفذ ورضخ لتلك الضغوط تجنباً للنقل أو قطع الراتب والبعض الآخر ومن هو معروف بنشاطه في تلك المرحلة من حيث التزوير وتكرار التزوير حصل على مكافئات مادية وبعضهم تم ترفيعه إلى رتبة معينة والسؤال هنا في عدة جهات فهل يجوز لنا الرضوخ لهذه الضغوط وانتخاب ما يريدون منا وترك ما نريد انتخابه؟
وهل يجوز مثل هذا التزوير في الانتخابات؟
وما حكم الأموال والمناصب التي تم أخذها مقابل عملية التزوير هذه؟ وما حكم أخذ الأموال والمناصب التي سيتم عرضها مقابل التزوير في الانتخابات القادمة؟
مجموعة من أفراد الشرطة العراقية
10/1/2010
بسمه تعالى: التزوير محرم قطعاً، بل ويعتبر من الكبائر لأنه يتعلق بمصير بلد بكل أفراده وأنه غش للمسلمين العراقيين جميعاً ولغير المسلمين، وإذا كان القول المشهور من غشنا ليس منا أو ليس من المسلمين، فأن المزور يخرج عن ملة الإسلام وذمته، كما ويعتبر خيانة الأمانة والله أمر برد الأمانة إلى أهلها، كما وأن عملية التزوير رفع غير المستحق وخفض ما هو مستحق والنتيجة ارتباك الحالة الاجتماعية واضطراب الحالة السياسية في تنصيب غير المؤهل وغير الكفوء، ولو كانوا مؤهلين لما احتاجوا إلى التزوير.
وعلى هذا فلا يصح الرضوخ لمثل هذه الضغوط المذكورة، فأنها لا تساوي شيئاً أمام الأثر الخطير المترتب على الانصياع لها والقيام بعملية التزوير، وأن لا نسمح بأن يكون مصيرنا بأيدي غير أمينة ومفتاح الحل بأيدينا، كما كان مصيرنا بيد غير أمينة في الزمن السابق ولكن لم يكن مفتاح الحل بأيدينا.
ومن هنا فالرضوخ لمثل هذه الضغوط غير جائز ومحرم شرعاً والأموال المأخوذة بإزاء التزوير محرمة قطعاً ومن السحت لأنها أجر على محرم والمناصب مثلها في الحرمة، والأموال المأخوذة عليها محرمة كذلك.
قاسم الطائي
23/محرم الحرام/1431هـ