وجهة نظرن
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء الى كل العراقيين
ايها الاخوة العراقيون تذكروا انكم أهل بلدواحد، شركاء مصير واحد، وانكم اصحاب هدف واحد هو معافاة العراق وسلامته من آفاتالتمزق والتشتت، وأعلموا أنكم ليسوا اعداء يتربص بعضكم اخطاء البعض الآخر، فأرجعواالى رشدكم وثوابت دينكم واعراف عراقيتكم والشجاع هو من صد بشجاعته وقوع الفتنةوالاقتتال وحكّم عقله وقلبه في كل كلمة يقولها أو سلوك يرتكبه وليجعل ضميره حاكماًوتاريخ بلده مراقباً عليه، فأن تحكيم العواطف وقت الانشداد يضيّع العقل صوابهوالموقف حسابه.
لا تجروا بلدكم الى فتنة قد أقبلت بوادرهاولاحت في أفق حياة الناس شرارتها، فأنها لا تبق على خير قد اينع ولا تبتعد عن شرقد أدبر، واعلموا ان الحقوق بين الأخوة الابناء لا تؤخذ بالعصيان والتمرد واشعالالنيران، بل بالمطالبة وتحفيز نخوة الاخوان واجتذاب عوامل الرحمة والاحسان.
الله الله في بلدكم، الله الله في شعبكم فقدذاق من عمليتكم السياسية ما أرهق حتى خواطره وأذهب من العيون نومه، الله الله فيكلماتكم فأن الكلمة الطيبة صدقة، ((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))(الانفال 25).
أذكركم بالخوف من الله وان القتل مصيره الىالنار وان القاتل فاجر فاسق بل وكافر، فلا تكونوا كما قال أمير المؤمنين علي ابنابي طالب طعمة للآكل والآكلون كثيرون ويتربصون بكم الفتنة والاقتتال والانشقاقلتصبحوا طرائق قدداً لا تقدرون على حماية انفسكم ورعاية شؤونكم.
انتم امام مفترق تاريخي كبير اما ان تتحلونبشجاعة الموقف وعقلانية التصرف وان تعدلوا فهو اقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم.
واما ان تقعوا فريسة اللعن على طول التأريخلأنكم قطعتم وصلة شعبكم مع تاريخهم ووحدة بلدهم، فتقدمون شعبكم وتوردونه الاقتتالوالاحتراب.
فاختاروا لانفسكم ان تكونوا في يوم موتكممسرورين أو مغمومين.
ونوجه نظر الجميع من دافع مسؤولياتناالدينية والوطنية الى:
1) يحرم على المتظاهرين تعريض القواتالأمنية الى الاستفزاز والاندفاع لاستخدام القوة ضدهم برفع شعارات عدائية وكلماتاستخفافية ويعتبر السياسيون المعارضون للحكومة مسؤولين امام الشعب من التشجيع لهاواستثمارها في الطعن بالحكومة.
2) يحرم على القوات الأمنية استعمال النارعلى المتظاهرين والتحلي بدرجة عالية لضبط النفس، والصبر على استعمال السلاح الا فيحالات الدفاع عن النفس وردع المفسدين والمخلين بالنظام العام، وتعتبر الحكومةمسؤولة عن ضبط قواتها المسلحة.
3) ان يصار الى مكاشفة وطنية عامة مقياسالحكومة والمعارضين لساستها من المشاركين في العملية على ان يشرك الاكراد كطرفرئيسي في دائرة لمكاشفة لفض جميع المشاكل والتخلي عن المشاركة بدعاوى واهية يعتبراخلالاً بالمسؤولية الوطنية للمتخلف يعلن عن أدانته عبر وسائل الاعلام، ونؤكد علىضرورة كونه عراقياً خالصاً لا يسمح بأي تدخل ومن أي جهة كانت، والهدف من المكاشفةهو وحدة العراق ومصلحة شعبه.
ولا تكونوا كما قال الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا *** ** ولو نطقالزمان إذن هجانا
ذئاب كلنا في زي ناس ****** ** فسبحان الذيفيه برانا
يعاف الذئب ان يأكل لحم ذئب **** ويأكلبعضنا بعضاً عيانا
13/ جمادي2/ 1434
الذهاب للدفاع عن مرقد العقيلة في دائرة الفقه
كثرت السجالات الفقهية في الاروقة الحوزوية وتعددتالاجابات الفقهية فيما يختص بالذهاب والدفاع ضد الهجمات الارهابية في نطاق مرقدالعقيلة الشريف، وقد تأرجحت الاجابات الفقهية وكانت على طرفي نقيض عدا البعض الذيآثر السكوت، مكتفياً بعدم التعليق عن الموضوع كعادة اتخذها ووسيلة اتبعها في كثيرمن الاحداث التي قد تشكل حرجاً في الاجابة عليها.
ذهب فريق- وكلامي مختص بالنسبة للمتصدين- بغض النظر عنالتقييم لموقعه العلمي وقبل بيان قولهم نذكر هذه المقدمة، وهي اننا نسأل هؤلاء(ممن افتى او يفتي بالحرمة) ماذا يكون رد فعلهم لو حدث وإن نبش قبر العقيلة بعدتفجير مرقدها؟ وهل يكتفي بالتنديد والاستنكار عن طريق الانفعال الذي لا يغني ولايمنع عن جرم قد ارتكب؟ وهذا امر محتمل وعلى درجة من الاحتمال عالية، وسأتركالاجابة لأهل حرمة الذهاب، مع ان خلو الساحة قد يفسح المجال اكيداً لأهل الباطلوالشر للقيام بجريمة الاستهداف، في مشهد يذكرنا بما حصل عندنا في العراق في العقدالماضي عندما ترك المحبون لأهل البيت قصوراً او تقصيراً المرقد السامرائي وحدث ماحدث، وفي التجارب علم مستأنف.
قال البعض منهم او عن طريق من يمثلونهم او يتحدثونبآرائهم (انا احرم الذهاب ولا اسمح به، ولا تنتظروا فسيأتون اليكم…) فقد نسبالتحريم الى نفسه ولو كان قد قال لا مبرر في المدى المنظور للذهاب لكان اولى واورعواثبت للقول، فإن التحريم والتحليل من حق المولى وليس لغيره من امر فيه، واذا ادعىانه حكم ولائي فالقائل لا يرى نفسه مؤهلاً فضلاً عن كونه ولياً فقيهاً، وانه لميفسر وجه التحريم وكأن المسألة مسلمة عنده.
وآخر عللها بأن الامام السجاد لم يأذن بالدفاع عن الكعبةعندما اقدم جيش يزيد لضربها، وجعل ذلك دليلاً او شاهداً على ما يذهب اليه.
وقد غفل ان القياس مع الفارق لوضوح ان في المرقد المباركالعقيلة الهاشمية بطلة كربلاء وحرمتها اعظم درجة ومكانة عند الله سبحانه، هذا معاختلاف الظروف الموضوعة جداً فلا يصح القياس.
اذ لا يقدر الامام عن البوح بكلمة فضلاً عن ان يأمربالدفاع او يشير اليه، وحادثة الطف ليست ببعيدة عنه عليه السلام ومراجع الدين لهمالانصار والاتباع وبهم القوة والمنعة ولهم الامر والطاعة، وعندهم ما يدفع عنهم شرالسلطان هذا بعد ان يجيب عن ما قدمناه في المقدمة.
وجاء ثالث: قد ألبس الامر بضده فقال: أندافع عن بشار؟وهي المقالة التي سمعناها حين دخول الاحتلال الامريكي عندما تهيأ الناس لمقاومتهوالوقوف بوجهه، فيقال لهم خلطاً للأوراق ان مقاومته معناها الدفاع عن صدام، وقدنسي الاول قبل الثاني بأن الدفاع عن مرقد السيدة والوقوف بحزم وشدة ضد كل منيستهدف البقاع الشريفة مقدمة لرفع سقف وخبرة الفرد في مواجهة الظالمين والابقاءعلى حالة التهيؤ للدفاع، اذ لو تحقق الانتصار على الاحتلال وتم طرده بفعل المقاومةكان المقاومون قد تخطوا حاجز الخوف في مواجهة الاحتلال ورفض ظلمه وبالتاليسيتهيؤون لمواجهة الظلم السلطوي على تقدير بقائه، وليس الامر كذلك فإن الشعب بعدمقاومته وطرده للاحتلال لا يمكنه ان يقبل بصدام، وإن لم تفلح المقاومة فأيضاً صداملا يبقى، والمسألة في بعدها الشرعي يوجد ما يؤيد قولنا.
واما الثاني، فإن دفع الشر عن الوصول الى ارضنا وتحصينمراقدنا المقدسة، وتأكيد عقيدتنا ومحبتنا لأوليائنا لا يختلف عليه اثنان من موالياهل البيت، وفي سيرة الرسول العظيم ما يؤيد ذلك.
وقد ذهب فريق الى ضرورة الدفاع والتواجد في الساحة ولكنهعممها للساحة السورية كجزء من الجهاد الدفاعي وقد تكون فتواه منطلقة من دائرةالولاية.
الا اننا يجب ان نفهم بأن الامر يدور بين ما هو متيقن المطلوبية وما بين محتملها،والاخذ بالمتيقن هو المتعين، وهو الدفاع عنالمقدسات الشرعية خاصة، اللهم الا ان يقال بأنه لا يمكن الدفاع عن المراقد المقدسةالا بدفع الخطر في مناطق غيرها.
والانصاف ان يقال: بأن الدفاع عن المراقد المقدسة لأهلبيت العصمة ضروري الثبوت، لأنه عنوان التشيع وهوية المؤمن ورمز العقيدة وقيمةالاعتقاد، وليس شأنه ان لم يكن اعلى باقل من رمزية العلم، والاستهانة به استخفافبالدولة الرافعة له، فهذا مما لا نقاش فيه وقد تقدم بأن القائل بالحرمة ماذا سيقولاو يفعل لو وصلت الامور الى هدم المرقد وربما نبش القبر الشريف.
الا اننا يجب ان لا نغالي في الدفاع في بقاع اخرى الالضرورات قاضية عامة تقتضيها مصلحة التشيع والحفاظ على بيضة الاسلام، أو الدخول فيعنوان الامر بالمعروف وردع المنكر، وايقاف الفتنة وردع مشعلها، ويبقى تنقيح موضوعذلك ليس من السهل، مع كونه محل جدل ونقاش، ويحتاج الى قراءة متفحصة للواقع وخبرةبالعناصر المؤثرة فيه.
27-جمادي2-1434 هـ
دستور حل الأزمة
للحكومة
1- أنتم ابناء اليوم واليوم ليسكالغد فأنتم ملزمون ببناء وطن ومواطنه فلا تكونوا أسوأ من ابناء الأمس فقد بنواوطناً دون مواطنة.
2- استقلال القرار ووحدة الارادة هي وحدها من تحل مشاكل البلد وتعالجازماته والتبعية تعقد مشاكله وتعرقل حل ازماته ان لم تزيدها.
3) الحكومة للجميع لا لطرف دون آخر والتعامل معها ينبغي ان يوضع في الاطارالداخلي والالتزام الشعبي، فيما عليها من التزامات ولها من اعتبارات.
للسياسيين
4) السياسيون معنيون قبل غيرهم بل مسؤولون عن الحفاظ على وحدة العراق، والافعليهم اللعنة الى يوم يبعثون.
5) تأجيج العامة وفك عرى التزاماتها العرفية مع العراقيين عموماً جريمةيعاقب عليها الله والتأريخ والشعب العراقي.
6) القوي من استعد لقتل الفتنة قبل استفحالها، واستعمل عقله في التخفيف مناندفاع ابطالها.
7) السعي وراء الحدود طلباً لحلول كالاستجارة من الرمضاء بالنار، والجرح لايؤلم الا من به الألم.
8) ان لم تستطيعوا معالجة المشاكل وانتم واحد، فكيف ستعالجونها وانتم شتات وقلوبكمشتى.
للمتظاهرين
9) استغفال العامة واستغلالهم لاهداف قبلية وازمات انفعالية تبعثرية للوسطالاجتماعي، ذنب لا يغتفر وموبقة لا تنجبر.
10) لا طلب لحقوق إلا في اطار الحقوق الوطنية العامة، لا الخاصة من الفئويةوالطائفية والقومية، ومن يضيق طلبه لا يحصل على ما يطلب.
11) الكل مسؤولون عن لحمة العراق ووحدته ومن سعى في خرابها قدم نفسه لغيرهتبرعاً وبلا مقابل.
للعامة والاعلام
12) الحديث بمفاهيم تقسيم العراق محرم شرعاً، وجريمة وطنية وبداية لتكريسالتقسيم في الواقع انطلاقاً من القائه في اذهان العامة، والفضائيات أول المسؤولين.
13) من تفوه بكلمة أدت الى اراقة دم يؤاخذ بها في الدنيا وله في الآخرةعذاب شديد.
14) من لم يقدر ان يكون عراقياً فليرحل فالعراقيون ليسوا بحاجة الى امثاله،فوجوده لا يعد وغيابه لا يفتقد.
قاسم الطائي
الاثنين
18جمادي2/1434
استهداف المقدسات
من القيم الانسانية النبيلة والتي اكدت على اكثر منصعيد، صعيد الشرائع والقوانين الدولية والاعراف الاجتماعية، هي حرمة الميت، وعدّنبش قبره جريمة كبرى، ناهيك عن نبش قبور رموز الامة ورجالات شعوبها لما لهم منالتقدير والاعتبار الاجتماعي والافتخار الشعبي لما قاموا به من انجازات لأممهمومعتقداتهم، وهذا لا يختلف فيه اثنان.
ومن هذا وذاك تعتبر جريمة نبش قبر الصحابي الجليل حجر بنعدي موبقة كبيرة، عملاً بربرياً لا تفعله الا الحيوانات المتوحشة التي تبحث عنفرائسها تحت التراب، وهؤلاء اضل من الحيوانات المفترسة لأنها تبحث عما يعينها فيبقاء حياتها وقد هيئتها الحكمة الالهية لذلك فكان لها غرض قد هيئت له واستعدت عندالحاجة لفعله، وهؤلاء لا غرض لهم الا الحقد على الانسانية ومواقع عزها وافتخارها،وهي جريمة فاقت كل الحدود الموضوعة للجرائم الانسانية، فيتعين على الجميع ادانتهاواول المدينين هي هيئة الامم المتحدة والمحكمة الدولية ومنظمة المؤتمر الاسلامي،وجامعة الدول العربية وعلماء الازهر ومراجع النجف وعقلاء البشر، ورؤساء الدولومنظمات المجتمع الدولي واحزاب حرية الانسان ومدّعو القيم الحضارية، وأن تدخلالجماعات القائمة بهذا العمل الشنيع تحت عنوان ارهابي الموتى فضلاً عن الاحياء،وأن تُنضم بقانون دولي لتجريم العمل وأن يسعى المتنفذون في المحافل الدولية لوضعحد لهذا الفعل الشنيع، كما قاموا ومنظمات حقوق الانسان بإدانة طالبان عندما هدمواصنمين اثريين قامت لهما الدنيا ولم تقعد، وتصاعدت صيحات الاستهجان والاستنكار الىاعلى المستويات فما بالك بإنسان جليل قدم نموذجاً انسانياً رائعاً لأهل العدالةوالخير.
فالاكتفاء بالإدانة والاستنكار لا يوقف الجناة عناستمرارهم في جرائم مماثلة من هذا القبيل ومحاولاتهم المتكررة بتدمير كل ما هو منرموز الحضارة الانسانية وقيمها العالية، ولقد قلنا من قبل ونكرر بأن مرور هذهالجريمة بلا وقفة حازمة من الجميع سيعاد انتاجها في مناطق عديدة من العالمالاسلامي الذي اريد له من قبل قوى الغرب ان يحترق تحت اطر طائفية تمهيداً لإحداثصراع داخل البيت الاسلامي الكبير لتمزيقه وتفتيت عوامل وحدته وعناصر قوته، قبل انتتلاقى وتشترك كقوة للجميع.
وهذا الاجراء قد يستهدف ما هو اعمق من ذلك واخطر وهو قطعصلة الامة بتاريخها وماضي حضارتها التي انتشرت على ربوع الارض تصنع الحضارةوالثقافة بنشر نور العلم والهدى، وتجعل اجيالها الحاضرة غريبة وبعيدة عن ماضيها،فتكون ضعيفة في وعيها وثقافتها حتى يسهل احتوائها وتوجيهها بالوجه التي يراد لهاان توجه اليه لا الوجه التي تريد هي ان تتوجه اليه من بناء ذاتها ومستقبلها واعادةامجادها التي ما ان تستحضر حتى تشكل مانعاً من اختراق هويتها الاسلامية وعمقهاالحضاري، وبالتالي ستكون لقمة سائغة لأعداء امتنا وديننا.
وهو برنامج عمل عليه الطغاة من فصل عرى الامة بمحطاتتاريخها المتميز والحضاري وهو محطة الاسلام العظيم، وقد طبقه بدقة الطاغية صداموحسني مبارك بعد ان قفزا بالأمة عن تاريخها الاسلامي الى تاريخها الوثني منالبابليين والفراعنة.
ومن هنا فإننا نوصي ونضع الخطوات التالية:
1) حرمة كل المقدسات الاسلامية لجميع فرقها وطوائفها مالم تخالف قرآناً او سنة قطعية.
2) التفريق بين من يطلب الحق فيخطئه وبين من يطلب الباطلفيدركه، وهؤلاء من الثاني فلا عذر لهم في ذلك.
3) مواجهة هؤلاء بكل الوسائل الممكنة من الاعلاميةوالسياسية والاجتماعية ومحاصرتهم داخل المجتمع الاسلامي والتعريض بهم وبسوءنواياهم وحرمة التعامل معهم والارتباط بهم، لأن هؤلاء لا يحترمون الصحابة فضلاً عنائمة اهل البيت عليهم السلام فيكون استهدافهم للإسلام خاصة بغض النظر عنهويتهم الطائفية.
4) انهم يستهدفون المواطن الحساسة والخطيرة والتي يصعب السيطرةبعدها على الاوضاع الاجتماعية والاستتباب الداخلي للبلدان الاسلامية، ومن الواضحانها مخططات يهودية استعمارية هدفها تفتيت البلاد وتشتيت العباد وافراز عواملالحقد والبغض بينهم، وينبغي ارشاد ابنائنا وشبابنا الى عدم الارتباط بهم والتبليغعن نواياهم وانشطتهم.. والله ولي الصالحين.
قاسمالطائي
النجفالأشرف
23-جمادي2-1434هـ
اردوغان في ميزان الخدمة
والمعنيفي هذا العنوان أن الخدمة التي يقدمها رئيس الوزراء التركي هل هي خدمة لصالح بلدهأو هي خدمة لمصالح آخرين في ضمن دائرة المساومات السياسية بين الدول، فهو يقومبدور الراعي واللاعب السياسي للاصطفاف الغربي في ضعضعة النظام في سوريا واسقاطهبعد ان اتضح ومن خلال جملة حوادث ومؤشرات ميدانية بأن الغرض هو اسقاط النظام بأيشكل وبأي عنوان وان كان بعنوان القاعدة الذي أتضح جلياً تبني الإدارة الأمريكيةلاستثماره في اللعبة الجارية في سوريا وانتغطى في احيانٍ بعنوان المعارضة أو المقاتلين ولكنها تبقى القاعدة كعنوان تواجههالادارة الأمريكية ظاهراً بكل الميادين والساحات العسكرية وفي أي بقعة من الأرض،ولكنها قد تؤجل المواجهة في ظروف يحقق لها هذا التنظيم دعماً أساسياً لمشروع يرادانجازه من خلالها قد أخذت الأدارة الأمريكية على عاتقها اتمامه وبأي ثمن، بعد أن يكون الدافعين لهذا الثمن علىأتم الاستعداد للدفع كبعض الدول العربية والتي أصطفت مع فريق اسقاط النظام فيسوريا.
الا أنالدور التركي في سياسة اوردغان الجديدة قد فاق المسعى الأمريكي في الاندفاع لأسقاطالنظام الى الدرجة التي لا يمكن تصور وقوع الادارة التركية في شراكه، بعد ان صارتتركيا ممراً ومعبراً لكل المقاتلين من العرب وغيرهم تحت شماعة الجهاد حتى وصل تدنيالقيم لهؤلاء ومن ينظّر لهم فقهياً من فقهاء السلطة الغربية الى درجة بذل العرضوالشرف بما يسمى نكاح المجاهدة، تعرض المرأة نفسها لاستمتاع المجاهدين وتغطيةحاجتهم الجنسية من خلالها، وهي تتداول بين احضان القتلة والزناة ممن يسمىالمجاهدون، والاغرب من هذا تجويز من ابالسة الانس المتفقهين عملية اللواط لتوسيعالمخرج لأجل وضع الحشوات والمتفجرات في داخل الانسان باعتبار ان للضرورة احكام،وهكذا تتدنى قيمة الفقه كما تدنت قيمة الاخلاق وكما تدنت قيمة ما يسميه الغربيونالقيم الأوربية والأمريكية والتي وصل بها الانحطاط الى تجويز الزواج بالمثل الذيقلنا في مقال سابق ان الحيوانات تنبوا بنفسها عن ارتكابه، ومع كل هذه الخسةوالقذارة لم تكتف تركيا بدعم الجهة السورية الداخلية بالمجاهدين على هذه الشاكلةالتي هوت الى حقارة وحقد دفين بنبش قبور أولياء الله الصالحين وقادة الاسلامالعظيم والعبث بجثتهم، ولست أدري أي شريعة بل أي قانون بل أي خلق أو عرف يبيح لهمذلك، الا ادارة الشر من تركيا وأوربا وأمريكا لم تستنكر الفعل الشنيع وهو يضعشعاراتهم بضرورة الحفاظ على القيم الانسانية على محك الصدقية والمصداقية.
تدخلتركيا على الخط وهي داخلة بالفعل وبعمق لتجهز ما يسمى بالمعارضة بالغازات السامةوالتي كشفت التحقيقات الدولية تورط المعارضة بها، والطريق الاسهل لإيصالها إليهمهو تركيا لا غير، وإذا ما أكتملت التحقيقات فأن الاتراك مدانون لا محالة وقد يعرّضالدولة والسمعة التركية الى الاهتزاز العالمي وفرض العقوبات الدولية عليها.
لقداستبشر الفرد العربي برئيس وزراء تركيا خيراً على ما قام به من فك الحصار عن غزةورفض الجلوس مع بيريز – الرئيس اليهودي – وقالوا ان أفقاً جديداً ونصيراً مفيداًقد أفرزته السياسة المنهجية بقيادة أوردغان، ولكنهم لم يتوقعوا انها نصيحة الذئبلفريسته، وترحم القاتل على قتيله.
ومع هذه القراءة المستعجلة للسياسة التركية ودورها فيمايحصل في سوريا لا يتوقع العراقيون قبل غيرهم بأن خيراً سيأتينا من تركيا، وها هيتقف بوضوح لإشعال الشارع العراقي بعد ما بات واضحاً دعمها لبعض الجهات ممن يستغلونالمتظاهرين في بعض محافظات العراق، وانه لابد من اعادة النظر في العلاقة مع هذهالدولة وأن تقف القيادة والسياسة العراقية بحسم امام الاطماع التركية في اعادةامجاد الدولة العثمانية، كما قرأها البعض من خلال مشاهدته لمسلسل تركي، يصورالادوار التي مرت بها السياسة التركية الحديثة وعلاقاتها مع دول الجوار العربيةبالخصوص، ولابد من تخفيف التبادلات التجارية معها، علّها ترجع الى وضعها الطبيعيلا توجهها الاستعماري المراد اعادته في عصر اردوغان الذي اخطأنا في شكره سابقاًوإن كان شكراً مختصراً على ما قام به من فعل شجاع- ظاهراً- امام الرئيس اليهودي.
وليعلم اوردغان قبل غيره بأن الظلم ومحاولة الاعتداءوعمل الدسائس والتحالفات غير الاخلاقية ستلقي به الى الفشل السياسي كما سيتضح فيما سيقبل من الزمان كما سيعرّض تركيا المسلمة الى دولة تابعة للسياسة الغربيةالمعادية للعربية بل وللإسلامية، وقيل في مروياتنا الاسلامية بأن الظلم اسرعللمسلم من غيره، والمفروض انه مسلم.
25-جمادي2-1434 هـ
جزء من حوار حوزوي مع سماحة الفقيه قبل اكثر من 14 سنة
هل يكفي بالاخذ به ان يقول المتكلم اني مجتهدمعوجود المجتهد واهل الخبرة ولم يقر له احد منهم؟
بسم ا… الر… الر…:
من الخطأ الفضيح انيقيم الانسان نفسه ومن غيرالمعقول ان يكون مقـيَّـماً ومقـيِّماً في آن واحد، فإنكان مقـيَّماً فليتركالتقييم للغير، وهم اهل الخبرة ممن يملك حظاً من العلم فيالفقه والاصول ولهم باعطويل في الدرس والتدريس ويشار اليهم بالكفاءة والمقدرة ليق عتقي يمهم في محله من الصواب وغير بعيد عن الحقيقة، كما لاشارات الاساتذة ممن تربىعندهم ونهل من معين علومهم اثره الواضح في التقييم لانهم بكثرة مراعاتهم ومتابعته له في اثناء دراسته عندهم لهم الرأي الصائب الصحيح وهم الاقدر في تعيين كون الفرد مجتهداً وذا فقاهة وعلم.
اما التشبث ببعض الطلبة ممن لا حظ لهم في العلم وانما تقودهم رغباتهم النفسية واطماعهم الذاتيةومقدار استفادتهم المادية ممن يتغرغرون بأسمه ويتبجحون بكلماته، ولو ترك الامرلأمثال هؤلاء فعلى الاجتهاد العفاوالسلام.
والسيرة المتشرعيةجارية والرسائل العملية طافحة بأن تعيين المرجع لأهل الخبرة والدراية ممن مارس العلم لسنوات وجال في المطالب وعنده ادوات العلم ووسائله ويكون بعيداً عن الرغبات النفسية والاهواء الشخصية والتداعيات الحوزوية ويضع نصب عينه عظم المسؤولية وجسيم خطورتها ووقوفه امام جبارالسموات والارض حينما يسأله عن حجته في ذلك وما هي الاسس التي اعتمد عليها في التقييم وهل كان من اهل الحل والعقد- كما يقولون- ام انه حشرانفه فيما لا يعنيه ((وَلَاتَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَوَالْفُؤَادَكُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)).
فيا هذا اجتهد لنفسك ان تكون اذا بكوا في يوم فقدك ضاحكاً مسرورا
ولا تقدم على الجليل وتقول يا ليتني لم اتخذ فلاناًخليلا… لماذا..
واعتقد ان العناوين تطلب معنوناتها وتبحث عنها لاان المعنونات تستدعي عناوينها، ومقتضى الورع ومراعاةالاحتياط ان يسكن الفرد حتى يستبين حاله عند الاخرين وتكون اشارتهم له تلقائية لادعائية.
ولا ييأس ولا يتململ فالصبور لا يعدم الظفر.
استغفال الناخب
من اساليب استغفال الناخب المسكين، والطيب الكريم، انبعض بل معظم اصحاب الكتل والكيانات ترشح اشخاصاً هي نفسها غير ثاقة بهم! ويخبرك عنهذا اخذهم الصكوك المفتوحة عليهم، والتعهدات المالية او تحرير الاستقالات وتوقيعهاالا من تاريخها حيث يضعه رئيس الحزب او الكتلة اذا لم يكن المرشح على شاكلته ومايطلب منه، فيضع التاريخ لها ويقدمها كاستقالة للنائب، وفي جميع هذه الاساليب هومحاصر ومغلوب لإرادة من رشحه، ولعل البعض دفعوا من الاموال لدرج اسمائهم في اوائلالقوائم او قريبة منها ليستفيد من الترشيحات باسم القائمة.
ولعل الاغرب في الامر ان بعض رجال الدين ممن لهم مرشحينوقد قاموا معهم بمثل ما ذكر من الاعمال الامر الذي يكشف عن عدم ثقتهم بهم والا فلاملزم لأخذ التعهدات والاستقالات عليه، ثم هم من يشير وينصح الجمهور عبر وسائلهمالخاصة الى انتخاب هؤلاء من قبل الناس، وهذا يتناقض جملة وتفصيلا مع وظيفة رجلالدين وامانته ونزاهته، وهو يؤمن بالكتاب كله لا ببعضه كما في النص ((أَفَتُؤْمِنُونَبِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ)) فهو يؤمن للجمهور انتخاب هذا المرشح ولا يؤمن هو به، واذا تكلمنا بلغةالحرام والحلال فهو غش وحرمته واضحة، وهو تدليس وحرمته فاضحة، وهو كذب ولا يجتمعمع الايمان، ولا يفوتني ان اذكر خيانته للأمانة التي استأمنه الناس عليها حيث يكثرسؤالهم من رجل الدين عن اي من المرشحين ننتخب، فكيف يشير الى مرشح هو نفسه لايأمنه.
ان هذه ما كانت لتحصل لولا ضيق الهدف وطغيان الانانية،وانتهاز فرصة الحصول على مكاسب ولو على حساب مصلحة الناس ومصير البلد.
الى اين يا ديمقراطية العراق
من المفترض ان المسعى الديمقراطي في العراق انه يتقدمنحو الامام من جهة ارساء قواعده وتثبيت اركانه وامتداد جذوره في الحياة السياسيةالعراقية، واهم مفاصله في المشاركة الجماهيرية لانتخابات المجالس المحلية، فقداظهرت وقائع الارض وحركة الناخبين بأن المشاركة لا ترقى في اعلى تقديراتها الىنسبة المشاركة بحدود (30%) وإن كانت المفوضية العليا قد اعلنت بأن نسبة المشاركة(50%) وفيها مبالغة واضحة لم تصدقها حركة الناخبين الى صناديق الاقتراع، ولا عددالمشاركين كما عرضته وسائل الاعلام المرئية التي غطت الانتخابات.
وهذا المشهد يعبر عن سير عكسي للمسارات الديمقراطية فيالعراق من حيث ان المفروض زيادة نسبة المشاركة في كل انتخابات قادمة على ما هي فيالسابقة لأن الديمقراطية في العراق حديثة الولادة ويفترض انها تعزز وجودها وتقنعابنائها بمشاركة اوسع ولكنها تقهقرت الى الوراء بشكل ملفت للنظر نظر الجمهوروالمنظمات المستقلة المراقبة لهذه الانتخابات، ومن هنا يطرح التساؤل الآتي: لماذاصار التغيب الديمقراطي من الانتخابات هذا المستوى المتدني من المشاركة على رغمالاخبار الواصلة التي تشير الى وجود دعاوى وصرخات من قبل بعض رجال الدين ومن خلالمكبرات الصوت لحث الناس على المشاركة بعد ان وجدوها دون الحد المعقول فضلاً عنالواقع، بعد الظهيرة من يوم الانتخابات ولم تجد نفعاً في رفع نسبة المشاركين،ناهيك عن دعوات وسائل الاعلام وبعض السياسيين بضرورة المشاركة، تارة بدعوى التغييرواخرى بدعوى ضمان الحقوق الدستورية وثالثة بإنجاز ما لذ وطاب بما تتوق اليه نفوسالناخبين وكلها لم تجد نفعاً فظلت المشاركة ضنينة وهزيلة بما تنذر باحتمالاتالقضاء وقراءة الفاتحة على الديمقراطية في العراق والتي يتوقع ان تترجمهاالانتخابات القادمة بنزول واضح الى مستوى متدني او معدوم مما يفقدها حق اقرارنتائجها وقبولها قانونياً.
والاسباب عديدة ولكن النظر في بعضها متوفر للجميع..منها: خبرة المجتمع العراقي ومعرفته عن قرب بكذب دعاوى معظم المرشحين وانهميحتاجون الجمهور قبل الوصول الى مقعد المجلس، واما بعده الوصول الى المبتغى لا تبقى حاجة الى الجمهور ويبدأ التفكيربالامتيازات الشخصية اولاً وبالذات وثانياً وبالعرض ولم يبق من وعودهم الا رحمةالله والديكم وهو الان غير مستعد لإعادة انتاج الضحك عليه من قبل المرشحين.
ومنها: ان الوجوه نفسها التي وعدت وصعدت بأصوات انتخاباتالمجالس السابقة ولم تف بشيء ولم تقم بمنجز على الارض وهي تتجاوز على موقعهاالرقابي الى مواقع التنفيذ والابتزاز، نعم هناك نماذج لمست منها الناس الاخلاصوالخدمة لها، وتواضعها في سلوكها ومباشرتها للجمهور كالسيد محافظ العمارة المحترماو السيد الحبوبي في كربلاء فإن شعبية هذين وربما غيرهما ازدادت بوضوح لصدقهاوامانتها، وهذا هو مكسب السياسي ورصيده الدعائي لا الصور المعلقة والعباراتالخاطئة، وهذه الوجوه التي قفزت للسلطة ما كانت لتصل لولا القائمة المغلقة في اولانتخابات.
ومنها: ضبابية بعض المرشحين من حيث السجل التاريخي والصفةالشخصية العرفية وسلامة السلوك الذي لا يعرف الا من خلال الاحتكاك والمعاشرة ومعظمالمرشحين لا احتكاك لهم بجمهور الناس مما يجعل شخصياتهم مجهولة واهدافهم معدومة، ناهيك عن برامجهم الانتخابية وهي اما غيرواقعية كذبها فاضح واما غير عملية خارج نطاق وظيفة الناخب.
ومنها: النظام الانتخابي الملتوي الذي صيغ بشكل يبقي نفسالمرشحين ورجوعهم الى مواقفهم التي كانوا عليها مما يعطي للناخب شعوراً بعدم جدوىصوته وذهابه الى صناديق الاقتراع ما دامت النتيجة هي التي شكى منها ورغب فيتغييرها.
ولعل المتابع الكريم يجد غير هذه الاسباب والمهم منها ماذكرت.
سماحة المرجع الديني الفقيهالشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة ا…وبركاته…
ظهرتفي الآونة الاخيرة بعض القنوات مما يرتاب في نهجها تبث من جهة الدول المعاديةللإسلام تطرح افكار سيئة مما يساعد على استمرار الفتنة والتفرقة بين المسلمين حتىوصلت بهم الجرأة التطاول على بعض رجال الدين الذين بذلوا عمرهم وانفسهم في سبيلالدين والمذهب وبالأخص السيد محمد باقر الصدر والشيخ الوائلي (قدس الله سرهما).
فما هوتقييمكم لهذه القنوات وما حكم المتابعة لها؟
اجيبوناجعلكم الله دوماً حصناً للإسلام…
مجموعة من طلبة الحوزة العلمية
بسم ا… الر… الر…:
لايختلف اثنان من الوسط الشيعي او من غيره من الاوساط الاسلامية على سمو الشخصيتينالكبيرتين الشهيد الاول الصدر (قده) والخطيب استاذ المدرسة المنبرية المعروفةالشيخ الوائلي (قده) في انهما على مستوى راقي من المعرفة الاسلامية وقد قدماللإسلام كلاً من جهة اختصاصه، فالأول بالعلوم الاسلامية والافكار العالمية والثانيفي صناعة الخطابة الحسينية والتعريف بالمذهب على طول اكثر من خمسين سنة حتى عرفهالقاصي قبل الداني.
ومنالغريب ان يقعا فريسة لنيل ظالم من قبل البعض التي لا تفهم مقاصدهم الا شيئاًواحداً وهو انهم معاول لضرب المذهب وعلمائه، يطلقون كلماتهم من دول ما كانت تعرفالا بعدائها للإسلام ومحاربته على طول التاريخ ولن يرضوا على احد حتى يتبع ملتهمكما اخبرنا القرآن الكريم، ومن خلال فضائيات لم يعرف من يقف ورائها ومن يدعمها،ظاهر هدفها هو اثارة الزوبعات واحداث الازمات في الواقع الاسلامي الذي يواجهتحدياً خطيراً علينا مواجهته جميعاً، لا اننا نكون جزءً من احداثه وادواته.
ثم مناعطاهم حق التقييم لهذه الشخصيات الكبيرة، حتى يجترئوا على لعنهم والنيل منهموتوصيفهم بأوصاف هم اولى بها منهم، وهل يكون المقيّم الا اعلى كعباً علمياً واحاطةمعرفية بالمقيّم ليصح تقييمه وتقبل بياناته.
اماكان الاجدر بهم ان يذكروا محاسنهم، وكل حياتهم محاسن الا ما اقتضته الطبيعةالبشرية وقيودها مما هو غير مؤثر في سمو مرتبتهم العلمية والاجتماعية والايمانيةبدلاً من النيل منهم والتطاول عليهم ليجرّؤا الاخرين على النيل منهم ومن المذهب الذي يدعي هؤلاء انهم مدافعون عنهلأغراض لا تخلو من شائبة شك، وهل صدقت دعوتهم حينما تركوا مرقد العقيلة الطاهرةطعمة للارهابيين وذهبوا يبحثون عن العافية وعليهم يصدق اننا في الرخاء نلحس قصاعكموفي الشدة نترككم.
وهلاقدموا للمجتمع الاسلامي افكاراً تخدم وبيانات تقرأ فيها من الفكر ما يعجب ومنالقول ما يسر الفاتاً للآخرين الى قوة مذهبنا وعقلانية طرحنا، واين هم من هذه وانىلهم ذلك، فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
الايذكرون قول ائمتنا عليهم السلام (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيناً علينا)، وفيرواية اخرى (كونوا لنا دعاة صامتين)، وفي ثالثة (ادبنا جعفر بن محمد (عليه السلام)فاحسن تأديبنا)، وغيرها التي تعكس حسن التعامل مع غير الدائرة الشيعية، فكيف بكموانتم لا تحسنون مع دائرتكم الشيعية.
لاادري قد تكون هذه الاعمال في نظرهم قربية، ولكنها في النظر الدقيق تدخل تحت عناوينمحرمة متعددة، من الكذب والافتراء والغيبة واثارة الفتنة، والاخلال بالوضعالاجتماعي واشاعة الفحش وغش المسلمين وتسميم افكراهم.. الخ.
لاينبغي متابعة هؤلاء ولا الاصغاء الى اقوالهم ومهاتراتهم، فإنهم نواصب كنواصبالقوم، انطلاقاً من تعريف الامام عليه السلام للناصبي وهو من ينصب العداء لاتباعاهل البيت وهؤلاء ممن نصب العداوة للبارعين من علماء مذهب اهل البيت.
قاسم الطائي
14/ جمادي الآخرة/1434هـ