You are currently viewing نشرة النهج العدد137

نشرة النهج العدد137

                                     خطوات ردع نقل السفارة

قد يتباكى الجميع على مصادرة القدس الشريف ثالث الحرمين وثاني القبلتين عند اعلان المعتوه الامريكي (ترامب) قراره بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، وهو يتضمن اعترافاً بكون القدس عاصمة لكيان الصهاينة والأمر لا يمكن مواجهته بالضجة دون الحطة، أي نحط من قيمة هذا القرار ولا نعبأ به إذ لا شرعية له في كينونة القدس عاصمة للكيان اليهودي، وباعتراضنا وتباكينا فإننا نعتبره اعترافاً، وهو ما يراد الوصول إليه في هذا القرار هو الاعتبار العربي والإسلامي للقدس عاصمة لهم، كما ويتضمن بلا شعور من الباكين بأن أمريكا هي سيدة الموقف والقرار في ربوع الارض، وهذا وهم مضاف الى الوهم الأول واعتراف بالهزيمة، بل والاقرار بها والتسليم لها في مشهد يماثل قول أمير المؤمنين (عليه السلام) ما برز لي أحد الا واعانني على نفسه، والباكين من مستنكرين ومنددين ومطالبين يعينون أمريكا واليهود على انفسهم بمصادرة القدس، بل والعرب والى الابد.

والاحجى ان كانوا يعلمون اتخاذ الخطوات التالية:

والخطوة الأولى: الاعلان رسمياً وشعبياً ومن خلال ادوات الاعلان الدينية من المساجد والمعابد والحسينيات والكنائس لا قيمة لهذا القرار، وأنه لا يغير من واقع المدينة وتاريخها، وايصال صوت الشعوب وحكامها ان كانوا ينطقون الى المحافل والمرجعيات الدولية من مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة والتهديد بالخروج عنها واعتبار قراراتها غير ملزمة للشعوب الاسلامية والعربية ما لم تتم إدانة هذا القرار واعتباره لاغياً.

الخطوة الثانية: قطع كافة اشكال التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة في القضايا الدولية وخصوصاً التي تديرها أمريكا.

وقطع الدعم المالي والسياسي لكل خطوة تتخذها أمريكا، ورفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة التي لا حد لإستخفافها بشعوب الارض واستهتارها لمجرد نزوة لرئيس مخمور يلعب مع الصبية بالدمى، ويسحبه مرافقه خوف الفضيحة.

الخطوة الثالثة: تفعيل مبدأ المقاطعة مع الكيان وإلزام كافة الدول العربية بتطبيقه ولو من الدول المطبعة للعلاقة مع الكيان والتلويح بنقض الاتفاقيات المبرمة الى حين الغاء القرار واستثمار مساس هذا القرار بمشاعر المسلمين والمسيحيين وعقيدتهم بمدينة القدس وقدسيتها وعمقها التأريخي وأهميتها الدينية.

 

                                                                                     المكتب العام            

                                                                          لسماحة المرجع الديني الفقيه

                                                                         الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)

                                                                            18/ ربيع الأول 1439    

 

                                        بيان

                               ((نقل السفارة))

تحركت الإدارة الأمريكية وفق منظار كون العدو الحالي هو الإسلام وشرعت بتوجيه الإساءات المتكررة، أولاً للمسلمين ثم للإسلام، وقد تقصدت طريقة الاستفزاز المتكرر لمشاعر المسلمين من خلال المس والتشويه والسب لشخصيات إسلامية عظيمة وليس من شخصية أعظم من شخصية الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) ولما وجدت إن ردود الفعل الإسلامية لا ترقى الى مستوى الإساءة الموجهة أخذت ترفع من سقف إساءتها للإسلام، وكان الخاتمة وهي ليست الأخيرة الفلم الأمريكي المسيء لشخصية الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله). وآخر مطاف اساءتها نقل سفارتها  الى القدس دون مراعاة مشاعر المسلمين والعرب ولكونها راعياً للسلام، وقيل في المثل العراقي ((ودع البزون شحمه)).

وابتعاداً عن لغة الاستنكار والإدانة لغة الخائف المستجير، فإننا نعلن من واقع مسؤوليتنا الشرعية والإنسانية مواجهة هذا الحدث بقوة، واجهار حيث يتوجب اللعن للإدارة الأمريكية على المنابر وفي المناسبات، وبعد الأذان للصلوات، ومقاطعة كل ما يمت بصلة لأمريكا وتفعيل ضرورة لعنها على رؤوس الأشهاد، بتحريك المرجعيات الدولية وتحكيمها في مقاضاة أمريكا.

وحث الناس على تقديم شكوى قضائية في المحاكم الدولية على الإدارة لكل الاساءات، ومتابعتها وعدم الاكتفاء بتقديم الاعتذار ما لم يحاكم المسيئين.

((أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم))

                                                                                                        قاسم الطائي 

                                                                                                   17 ربيع 1 1439

 

 

                                    إقامة الطلبة

في ظرف البلد الحالي وتعرضه للإرهاب الضارب في كل مفاصل الحياة، تكون الإجراءات الأمنية مطلوبة ومرادة لضبط الوضع الأمني ومتابعة الحالات المشكوك فيها، على ان يبقى الإجراء في إطار قانوني وأخلاقي مع المحافظة على كرامة ومقام العناوين المحترمة، كعنوان طالب العلم الذي لا يجوز معاملته بهذه الطريقة وذاك الأداء المهين، وعلى الأجهزة الأمنية ان تراعي هذا الأمر مع كل إنسان ويصل إلى حد الإلزام بالنسبة لطالب العلوم الدينية والذي هو أهم مظهر لمدينة النجف الاشرف وسمو قدرها وعظيم مكانتها في عالم الإسلامي.

ثم انه لابد من التنسيق مع القوات الأمنية للمحافظة لإشعارها بمسؤولياتها ومكانتها عبر التنسيق مع قوات المركز.

مع انه اذا كان ثمة خلل بإقامة الطلبة، فإنه على الحكومة ان تجعل اقامات طلبة العلوم الأجانب عند بعض المراجع كما كان الإجراء معمول به في السابق لا ان تتساهل في إجراءاتها ثم تقوم بهذا الفعل مع وضوح تقصيرها في دخول طلبة وغيرهم أجانب من دون إجراءات انضباطية من الإقامة ونحوها.

نسأل الله التوفيق والتصحيح لعمل الجميع وان تحفظ كرامة رجل الدين والمسألة لا تخلوا من مجازفة غير محمودة.

                                                                                   قاسم الطائي

                                                                                20/رجب/1435

 

                                    السعي المحموم

بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية انطلق ماراثون الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة المقبلة باتجاهين، الأول حكومة الأغلبية، والثاني الشراكة، سندهم في الغلبة حصول البعض على أكثر المقاعد وجذب التحالفات وتوهين المقابل بالتزوير، وعلى اثر الدورات السابقة التي أقحمتها الشراكة باتجاه مجهول بالتجربة، بعد هذه النتائج يسأل الكثير ما هو الأصلح ممزوجاً بواقع الاستحقاق الانتخابي والوضع الآني للبلد، هل هو الأول، ام الثاني، ام هناك رأي ثالث ينتشل الجميع من حديث الطرشان، ويمكن ترتيب الأولويات: بأن يغيّر النظام الانتخابي إلى رئاسي ينتخب رئيس الوزراء مباشرة ويتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة، وهذا الاختيار يواجه بالرفض من قبل جملة من الكيانات التي لا ترى لنفسها موقعا إلا المشاركة او الشراكة التي تعني المحاصصة. والمسألة تحتاج لتغيير في بعض بنود الدستور.

ويأتي بعدها الأغلبية البرلمانية في سلم الأولويات وستقابل بنفس الاعتراض السابق وعدم تهيئة البلد لمثل هذا الإجراء كما يدعي البعض.

ويأتي ما الفهُ العراقيون الشراكة وهي المحاصصة التي أثبتت فشلها في إدارة البلاد ولا يزال البعض مصراً عليها مع كل النتائج السلبية التي جاءت بها وتقهقر البلد الى الوراء بدلاً من التقدم إلى الأمام. وليس أكثر ايضاحاً من النص (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا)الزمر 29، وهو واضح الدلالة في ان كثرة الشركاء مدعاة للاختلاف وعدم الانسجام.

                                                                                                           قاسم الطائي

                                                                                                        21رجب 1435

 

 

                                   مسرحية الجريمة

الابطال .. الحاكم .. بوش الأبن

هيئة المحلفين – المخابرات العالمية أمريكية – يهودية ، سعودية ، تركية

الدور الاساسي – الحكومة .. وداعش

الكمبارس .. ابناء العراق وجنوبه بالاساس

المنادي – محكمة: والكل قيام

الحاكم: حكمت المحكمة على الكمبارس بضخامة عددهم، وعليه ليكونوا خمسة ملايين كحد أعلى فأن الخمسة والعشرين مليوناً كثير.

هيئة المحلفين:- تداولوا القرار من أجل انجازه وتنفيذه على صعيد الواقع وإن لا يبقى حبراً على ورق، وقرروا اتخاذ الخطوات التالية

1- اختراق الحكومة العراقية التي هي بالاصل مخترقة والكل يعرف ذلك بما فيهم الحكومة نفسها، وليكن الاختراق على اعلى المستويات.

2- يشرف على هذا الاختراق السفير الأمريكي.

3- ينفذ هذا الاختراق المخابرات العالمية والاقليمية.

4- اثارة الفتنة الطائفية، والمحاصصة السياسية، والمهاترات الاعلامية، والاستهدافات المذهبية، وآخر الدواء هو الاحتكار الحكومي للطائفة الفلانية، والتغييب والتهميش للطائفة الكذائية، والابتعاد للقومية الشمالية.

5- اتهامات متبادلة ومبتذلة بين الطرفين الأوليين وابقاء الثالث خارج اللعبة  يأكل من القصعة لا غير، على المثل الشعبي (اليثرد يدري والياكل ما يدري) لا هم له سوى المشاركة في الفتح وعدم دفع الغرم.

6- استعراضات تظاهرية في محافظات وسوء تصرف للقوات الأمنية وتراخي حكومي.

7- ادخال داعش على خط التراخي الحكومي فيسيطر على الموصل ويقتل ويزحف على مناطق شكلت حاضناً جيداً لهذه العصابات الارهابية وهي تملك خبرات قتالية لا تخفى، وخبرات أمنية، وخبرات ميدانية، ومعرفة بصنوف الحرب واستخدام مختلف الاسلحة.

8- وجيش منقسم الى صنفين مع الحكومة الاكثر لا همّ له الا ان يعد ايامه ليستلم راتبه، بُعدَدٍ بسيطه، ومعدات قديمة وخبرات بسيطة، واعداد وفيرة وصنف مع التمرد عليها، خبرات جيدة وتجميع الاسلحة الحديثة والتهيئ للقيام بالمداهمة للعاصمة بغداد، وتصريحات لمسؤولين حكوميين تهيء الارضية لقبول وصنع لمواجهة محتملة.

وفجأة تغيرت الحكومة، واستعاد البعض انفاسه بعد ان كتمها السابق واختزل كليتها بشخصه فهو القائد والوزير للدفاع والوزير للداخلية، ولتذهب الاصوات المنادية الى تعيين الوزراء الى الجحيم، فأستبشر الآخرون خيراً.

ورحبت الدول بالتغيير وهي لا تعرف شيئاً الا واحداً الا وهو ان يكون لها تأثير في معادلة العراق السياسية، ومساحة في حجم القرار الحكومي عبر المرتبطين بها.

الدواعش: فقد استُنزِفت قواتهم في مواجهة الجيش السوري والنظام وبات الأمر على وشك قراءة سورة التكاثر عليهم لقرب زيارتهم للمقابر، وإذا بوابة العراق بكل عدته واسلحته وعتاده مهيئة لهم في الموصل وما عليهم سوى الدخول باعداد بسيطة واثارة اعلامية، ودخول مفاجئ وانسحاب فوري للقوات العراقية مع ترك عدتها وعتادها وهذا من غرائب الانسحابات العسكرية في الحروب.

ونقلت كميات كبيرة منها الى سوريا وبدأت المعادلة العسكرية تأخذ منحى جديد بعد تزويد العصابات الاجرامية بكميات كبيرة من اسلحة الجيش الهارب!!

وبعد مدة اعلنت هذه المجاميع دولتها بعد سيطرتها على الموصل بالتمام والطرف القومي الشمالي يتفرج لا ناقة له فيها ولا جمل وقد وفر له الحظ أزمة خانقة في المركز يستطيع من خلالها فرض شروطه في تشكيل حكومة جديدة ومناورتها والضغط عليها بعد التشكيل.

وهذا الجهد مخابراتي بامتياز صرحوا بالخفاء لا بد من احداث مواجهة ما بين الجيش العراقي المتزلزل الضعيف مع داعش القاسي القاتل الشديد.

– الحكومة على وجل ما العمل .. انتظرت مطراً ياتيها من دائرة القرار الشيعي والمتمثل بالمرجعية وقد حصلت على مبتغاها فأمطرت المرجعية عليها حشداً مؤمناً مقاتلاً ، اندفع بغير حساب فاعتدلت الميزانية القتالية، للجيش العراقي، واعتدل ميزان قوى مواجهة الارهاب الداعشي.

الدواعش ما العمل: في خطابها لأجهزة المخابرات والتي ضغطت بدورها على حكومة القرار العالمي لتعلن قيام تحالف جوي لمواجهة داعش في العراق وسوريا، واستبشر الدواعش خيراً كالسارق حينما يقال له إحلف، فيقول فرجت، لأن التحالف لا يريد نصراً عراقياً بل توازناً قتالياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعداد الأزيد في جانب القوات العراقية بصنوفها المتعددة، وابقاء الأزمة الجغرافية قائمة، وإذا ما حصل تحرير لبعض الاراضي فسرعان ما يتبدد بفعل المخابرات العالمية، وكأن النصر والتحرير كسراب بقيعه يحسبه الضمآن ماءً حتى إذا ما جاءه لم يجده شيئاً.

في مشهد لم يكن بالحسبان يصعد على مسرح الجريمة شاهد عيان من مقبرة النجف، يصرخ الله أكبر لا نتمكن من القيام بمراسيم التجهيز الشرعية لكثرة ما يردنا من الشهداء ولا وقوف للاعداد من كل عناوين المقاومة والقوات الرسمية.

وتظهر فجأة الحكومة: لتقول كهرباء غير متوفرة لأن المواطن يستعمل السخان في صيف عراقي هو بالاصل سخان، لوزير كهرباء لا يفرق بين السخان والبراد في مشهد يذكر باصحاب معاوية الذين لا يفرقون بين الجمل والناقة باعثاً رسالة لأمير المؤمنين (عليه السلام) بأني سأقاتلك بأناس لا يفرقون بينهما، وكذا المخابرات العالمية  تقاتل العراقيين والسوريين برجال لا يفرقون بين الحضارة والقذارة وغالباً ما يكونون مطيعين لاسيادهم ومنفذين لكل تعاليمهم وأوامرهم، فيما اصحاب الإمام متكالبون متمردون الا ثلة منهم آمنت به وهو نفس مشهد قواتنا في العراق، فالثلة المؤمنة هم الحشد الشعبي البطل.

ثم تعلن ماء غير متوفر في نهر دجلة، صيف حار وماء فار وأمن غير قار ولا حل سوى الرحيل وطلب اللجوء الى بلدان الأرض، لأن الأمر لا يطاق والحكومة على استعداد لتسهيل أمر الرحيل للبحث عن وظائف في المهاجر والغربة وأتركوا أرضكم ولا تحكمون.

نهاية المشهد: خسائر في مواجهة داعش، وهروب العديد من المواطنين الى دول الأرض، وقد فتحت العديد ابوابها لاستقبال العراقيين، والنتيجة من هذا وهذا وثالث مخفي تفجيرات وقتلى واغتيالات ودفنى وعصابات بلا مرعى، فمن يبقى بعد ثالثة الاثافي، وهي تحصد بثلاثتها جنوب العراق ووسطه، وهم كمبارسية المسرحية.

الكمبارس: بين نارين نار القتل المستمر بمشهده السابق ونار التغرير والخداع من قبل ابطال المشهد، فلا راعي يرعاهم ولا قائد يحميهم، وإذا وجد الراعي فهو مصنوع، وتابع غير متبوع، وإذا وجد القائد فهو محاصر منبوذ وعلى ابواب للاعلام عليه مسدودة، وإناس لقدرته وقيادته مسحورة، والى غيره مجرورة، وعلى آخرين عاجزين محشورة بوسيلة اعلام يدجّل، وإناس تطبّل، فهم كالعميان يقودهم أعمى.

بوش (البطل): ألم أقل لكم اتبعوني، أهدكم طريق القتل والتهجير والافلاس والى توازن سكاني يؤسس له باتقان، فلا كثرة  تقود ولا اقلية تقاد ولا طائفة تسود وأخرى تعود، وثالثة، لا تسود ولا تعود بل تبقى تأكل بمن يسود وبمن يعود.

هكذا أسدل ستار المسرحية بعد أن ختمها البطل بوش.

وقبل ان يسدل يسمع  المتفرجون صوتاً مدوياً يردد بقوة أن أردتها منازلة يا بوش فاستعد لأستمرارها ولا تقدر على اطفاء نيرانها، لأننا شعب نوالي من اطلقها صرخة في عمق التأريخ هيهات منا الذلة.

 

                                تحديد المرشح الأصلح

يكثر التساؤل من المواطنين بمختلف مواقعهم ومناطقهم عن المرشح الذي يمكن وقوع الترشيح عليه بعد كثرة المرشحين واختلاف دعاواهم، ومنهم من جُرّب في السابق ومنهم من لم يجرب، فأن الأول قد يقال في حقه بأنه صاحب خبرة في العمل السياسي تكسبه قوة وصلابة في اتخاذ الموقف السليم بعد مخاض تجربة لدورة او دورتين سابقتين لم ير منه الناس اي شيء يذكر وألان هو يكرر مقولاته السابقة ويقدم تنازلات شخصية بالتقائه بالناس ومواصلته معهم بحضور مجالس فواتحهم ومناسبات أفراحهم ومتابعة متطلباتهم وقد رفض الجمهور بعض أمثال هؤلاء بأهازيج وهوسات للسخرية والنقد منها على سبيل المثال لا للحصر (فلوس النفط فدوه لبواسيره) في إشارة للنائب الذي كلفت عملية رفع الزوائد في هذه المنطقة مبلغا وصل الى 47مليوناً باعتبار الضمان الصحي لأعضاء البرلمان.

ومنهم من يدخل ميدان المنافسة لأول مرة مدعياً قدرته على تقديم المكاسب الجماهيرية ووضعها في أول أولويات عمله. وهذا مسكين لا يعرف كيف يكون الحال وكيف يمكنه ان يتعامل مع الاحداث، وهل له سلطة على المسألة التنفيذية . وهو من السلطة التشريعية التي لا دخل لها بما يعطيه من وعود للمواطن من توفير الخدمات وتهيئة الوظائف وتوفير السكن و… وعلينا تنبيه الجمهور على هذا الخلل فان عضوية البرلمان منصب تشريعي لا تنفيذي ليكون لكلامه مصداقية مع الجمهور ومعظم هؤلاء غير معنيين بالفوز بقدر ما هم معنيون بالحصول على بعض الأصوات ومقايضتها مع رئيس الكتلة او غيره اي بيعها. وهنا ينفتح سؤال لم يلتفت اليه المواطن الذي استغفله المرشح. وانه هل يجوز بيع هذه الأصوات واخذ المال او الموقع الوظيفي في قبالها  والجواب هو عدم الجواز واخذ المال في قبالها محرم قطعاً لان الأصوات أعطيت له حصراً بمعنى انه غير مخوّل لتحويلها الى الغير والمواطن استأمنه على صوته وطلب رعايته له. وإذا به يخون الأمانة ويعطيه للغير، والمواطن قد انتخبه ولم ينتخب غيره. وبهذا يصبح هذا تزويراً على المواطن، فهذا العمل خيانة للأمانة وتزوير واستخفاف بانتخاب المواطن ـ مضافا الى ان هذا الصوت من الحقوق غير القابلة للمعاوضة عليها وبذلك يكون اخذ المال قبالها محرم ومن المال السحت.

ومن هذا وذاك، فان الدعوة الى الانتخابات مطلوبة الا انها بحاجة الى تحديد وإعطاء ضوابط او شروط للمرشح يهتدي من خلالها الناخب ليعطي صوته لمن تتوفر عنده هذه الشروط : لينطبق عليه عنوان الأصلح او يكون قريباً منه على اقل تقدير لأنه عنوان مجمل ونسبي يختلف كل مواطن فيه على الاخر في تشخيصه مما يوقع الإرباك وتشتت الأصوات وعدم حصول مرشح على عدد مطلوب من الأصوات وشروط هي :

1ـ ان يكون له من العمر ما تجاوز به الأربعين عاماً وهو مبدا معمول به في معظم الدول الغربية، والرسالة المحمدية بدأت بالأربعين من عمر الرسول صلى الله عليه واله وسلم.

2ـ ان يكون له من خدمة في دوائر الدولة ما لا يقل من عشرة سنوات ليحصل على الخبرة في الإدارة.

3ـ ان لا يكون له ارتباطات بدول خارجية او منظمات عالمية فان إدارته تكون مغلوبة غير مستقلة.

4ـ ان يكون قد تعهد لفظياً وخطياً امام جمهوره وبظمآن شيخ عشيرته بعدم بيع أصواته ولم يكن دخوله للانتخابات لأجل هذا الشيء ـ يقول (عليّ عهد الله ان لا أبيع الأصوات ولا أعطيها لغيري بإرادتي طلبا للمال أو المنصب الوظيفي).

وبهذه الشروط تكون المرجعية قد حددت عنوانا عاماً للمرشح لا انحياز فيه لاي احد وبنفس الوقت اعطت محدداً عاماً للمرشح على الناخب رعايته ليصل الى التغيير او الإصلاح.

                                                                                                                           المكتب العام

                                                                                                                         النجف الاشرف

                                                                                                                      7جمادي الاخر1435

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي(دامت بركاته)

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته.

بعد ظهوركم الأخير على قناة البغدادية حيث كان مثمراً ونافعاً لعامة الناس الا انه  حصل  بعض الالتباس حول الفقرة الأخيرة من اللقاء وهي تزويج البنت في التاسعة من عمرها مع ما لاحظناه من ان مقدم البرنامج لم يعطكم الوقت الكافي لبيانها.

شيخنا الجليل هل أن الشارع أجاز تزويج البنت في هذا العمر مع ان الدراسات الطبية والنفسية والاجتماعية تقول ان أفضل سن لزواج البنت هو بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين لان جسم البنت يحتاج من خمس الى ست سنوات بعد البلوغ لتصل الى سن النضج الجسدي والنفسي والعقلي ولا ينصح بالزواج قبل هذا السن لأنه لا يكون عندها الأدراك الكافي لحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها.

نرجوا من سماحتكم بيان هذا الأمر وذلك لأهميته وكثرة السؤال عنه واخذ دعاة العلمنة والتمدن يسخرون من احكام الشارع المقدس .

أدامكم الله مناراً للمؤمنين.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ليعلم الجميع واختنا المرأة قبل غيرها بأن الشارع المقدس ومن بعده مراجع الأمة العراقية هم اكثر حرصا على كرامتهن وإنسانيتهن ولا يمكن ان نسمح بالتجاوز على حقوقهن المقررة شرعاً ومن بعده عرفاً والشارع لا يريد ان تمتهن المرأة في إنسانيتها وحقها في الحياة الذي نظمه لها الشارع بعيداً عن تدليس المغررين والمتباكين على حقوق المرأة وهل يعقل بأن الشارع غير حريص على حقوقها وان هؤلاء المتربصين أكثر حرصاً من خالقها ما لكم كيف تحكمون؟

ان الشارع الخالق والعالم بكل خفايا مخلوقاته هو وحده صاحب الحق في تقدير احكام المرأة انطلاقاً من حكمته اللامتناهية ورحمته بعباده وقد أكدت جملة من الروايات عند السُنة قبل الشيعة بأن سن بلوغ المرأة هو تسعة سنوات هلالية وبعض الروايات أشارت الى 13 سنة هلالية سن بلوغها اي انها في هذا السن وبحسب استنباط الفقيه تكون محلاً للتكاليف الشرعية فتصبح بالغة مشمولة للتكاليف الشرعية ومخاطبة بها بمعنى مسؤوليتها عن الصلاة ونحوها من التكاليف ولا يعني ذلك تزويجها في هذا السن المبكر والالتزام به بل تبقى المرأة تحت رعاية أبيها وحمايته يزوجها في سنوات من العمر لتصل الى العشرين او الخمس والعشرين كما ان الشارع قد وضع لها حقاً في تزويجها بعد البلوغ وهو اعتبار إذنها وقبولها مضافاً الى قبول الأب وبهذه المأذونية المشتركة تستطيع المرأة استعمال حقها في الرفض والقبول كما ان للأب في ما لو وافقت على رجل قد يحتال عليها او يغرر بها ان يحميها من اندفاعها ورغبتها ليمنع هذا الزواج غير المناسب.

ومن يتصارخون على المرأة يريدون لها التحلل من قيمها والتزاماتها والحفاظ على مكانتها ورمزيتها للعفة والشرف الذي يقتل الإنسان من اجله في مالو تعرض للاهتزاز او الانتهاك من قبل الغير، هذه القيمة الواقعية للمرأة العراقية لا توجد في كل دول الأرض واما ما قيل من أنها أمَة ونحوه من أقوال الجهلة والمغرضين فهو نابع عن جهل لان زمان العبيد والإماء قد انتهى ولا اثر له في عالمنا اليوم والمرأة قيمتها وإنسانيتها لا تختلف عن الرجل الا من خلال ما أودعها الله من مؤهلات هيئتها لوظائف لا يقوى عليها الرجل وكذا هو بما أودعه من مؤهلات هيئته بوظائف لا تقوى عليها المرأة وهذا قمة العدالة الإنسانية التي أودعتها السماء خلق الإنسان.

وكان الأولى برابطة المرأة العراقية ان تدافع عن المرأة في عدم وقوعها مبتذلة وسلعة يقضي الإنسان معها وطره ثم يرميها لآخرين فهل دافعت عن المرآة في وقوعها في هذا المنزلق وها هي فتاوى جهاد المناكحة وضياع قدر المرأة وقد وصل الى بعض مناطق العراق فأين هؤلاء المتباكون والمدافعون عن حقوق المرأة المسحوقة في هذا التصرف الشيطاني؟! الأمر الذي يكشف عن زيف آراءهم للدفاع عن المرأة وها هي الملاهي الليلية وسط بغداد والمرأة فيها من الانحطاط والابتذال لا يقبلها ذو مسكه وشرف وهي تعيش ضياع مستقبلها ونفسها وسيأتي عليها الزمان ليقذفها إلى مزبلة التاريخ ومن ثم حطب جهنم فأين هذه المدافعات؟

وأنبه المرأة العراقية التي واجهت الاحتلال الأمريكي في بعض محافظاتنا بأن منظر المرأة مع الحجاب أجمل بكثير من منظرها مع السفور بحيث تكون ذات جاذبية عالية مع الحجاب تفرض على الرجل احترامها و إكبارها وعدم التفكير السوء معها بخلاف السافرة يعرف ذلك الرجال ، واذكر بمقولة لبعض الغربيين القول بأن المرأة الشرقية فقدت جمالها حين ما خلعت حجابها ويتحمل بعض الإعلاميين مسؤولية التشويش على القرار الجعفري وبعض رجال الدين والسياسة.

 

                                                                                                  قاسم الطائي

                                                                                              7ـ جمادي 1437