نظرا لكثرة الأسئلة التي وجهت لمكتبنا بالنسبة لرؤية سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي أعزه الله لولاية الفقيه وما تمثله بالثقافقه الامامية قررنا عرض الكتاب كحلقات متفرقة ليتسنى إلى أكثر عدد ممكن من تصفحه نسأل الله عز وجل إن تعم الفائدة لجميع
ألمكتب الإعلامي لسماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي أعزه الله
- مقدمة الحلقة الاولى
ولله حمد الشاكرين …..وصلاته على رسوله وأله الطاهرين وبعد
هذه حزمة من الضوء قد سلطها سماحة آية الله الشيخ قاسم الطائي حول مبدأ ولاية الفقيه والذي يأخذ مساحته في الساحة الإسلامية والعراقية خاصة ولكن حدوده وأسسه وأهدافه غائبة عن المعظم من الطلبة الحوزويين فضلاً عن العوام فكان الدافع لتسليط الضوء عليه وبيان بعض حدوده والجواب عن بعض إشكالاته أو ما يصادمه من اعتراضات فقهية أو اجتماعية وما يجول في أذهان الناس، هذا الواقع هو الذي حرك الشيخ قاسم الطائي لنشر الوعي الفقهي بين الناس حول مبدأ ولاية الفقيه، فقد عرضه في بغداد –منطقة التراث في الحسينية ((الرسول الأعظم)).
وعرضه بشكل أوسع في محافظة الكوت بحضور جمع من مثقفي المحافظة وأساتذة الكليات وبعض رجال الدولة والدين فقد حضر جناب محافظ الكوت ومدير المرور العامة. وثلة من ممثلي الأحزاب السياسية والقوى الوطنية – ولكن للأسف إن ثلة ممن يحسبون أنفسهم على سماحة أُستاذ الشيخ آية الله العظمى الشهيد السعيد محــمد الصــدر وقد أساءوا التصرف وجحدوا الفضل وقابلوا الإحـسان بالإساءة فقد تعمد ممثلو مكتب السيد إطفاء الكهرباء وتعطيل المولد الكهربائي، وكان الجو يلتهب نارا من شدة هجير الصيف مما سبب إرباكاً واضحاً عند الحضور وأثر بشكل ما على سير المحاضرة وأدى
إلى إيقافها بعض الوقت كما أحدث تململاً واضحاً عند بعض الحضور قد تنبه له الشيخ فأختصر بعض فقرات محاضرته.
وكانا الشيخين مسؤولي المكتب قد غيبا وجهيهما عن الشيخ الذي أخذته مسؤولية رد الإحسان وحفظ مكانة الأُستاذ فبادر إلى زيارة مكتبه وكانت أول محطة له في الكوت أمتنانا وتقديراً للشهيد السعيد (قده).وبعده أنطلق الشيخ بهمة عالية إلى محافظة ميسان –العمارة-وللأسف لم يكن من طلبة الحوزة الشريفة والذي يعترف كل الموجودين منها أن للشيخ فضل الأستاذية والرعاية لمعظمهم، فماذا كانت مكافأته وهل آدوا حق استقباله والترحيب به وقد وصل إجحاف المعظم إلى حد عدم المجيء والتسليم عليه أو حضور محاضرته وقد سبقهم إلى الخير وبادر جحودهم بشكره لهم والإشارة إلى الدفاع عنهم عندما ابتدأ كلمته بذكر ما كان يسمعه من الناس من لفظة (شروكِ) والتي كان الشيخ قبل دخوله الحوزة يتعصب ضد القائل لأنها تعني فيما تعني التنقيص والاستهجان والازدراء، ولم يكن ذكره لها إلا بيان حبه وقربه لأهل العمارة الطيبين وإن صلته بهم بعد صلة الإيمان وموالاة الأئمة المعصومين هي صلة أهل العشرة والأخوة ولم يرد الشيخ أن تذكر أسباب إحجام طلبة الحوزة واكتفى بالقول (الله يغفر لهم) ولابد من التمييز ما بين الصحيح والخطأ فلا ان يُقابل الخطأ بالخطأ ولا القطيعة بالقطيعة، بل بالصلة وقد أثار عين الموضوع ولكنه بطريقة مختلفة وعرضاً وسطاً ما بين اللغة العلمية لأهل الاختصاص والعامية لعامة الناس فكان بحثه شيقاً وقد أثرى الثقافة العامة الفقهية ورفد الوعي الجماهيري بما هو محل الحاجة والطلب وقد تعرض في الأخير للإجابة عن بعض الأسئلة عبر الحوار المفتوح وبعد أن قدم ما أملاه واجب المسؤولية الدينية والاجتماعية فقد عاتبهم بإلاحسان إليهم عندما ذكّرهم بأنهم قد بخلوا عليه بالمجيء إلى مكان درسه في النجف عندما قدموا إليها فوداً قاطعين مسافة 400كم ولم يبق للوصول إليه إلا مئة متر قد بخلوا بها عليه.
هذا وقد رجع الشيخ صباح الجمعة المصادف 1/جمادي الثانية راجعا بسلامةٍ إلى النجف الأشرف وقد دخلها بعد زوال الشمس فلله دره من مخلص ومكافح ضد الجهل والبخل والذاتية والتثاقل.
ولاية الفقيه والحديث يقع فيها ضمن البحوث التالية
-الحاجة إلى مثل هذا البحث
الحاجة إلى الحكم
مصدر إعطاء حق الطاعة للولي العام
الشورى وأدلتها عرضاً
الفرق بينها وبين الديمقراطية
مبدأ ولاية الفقيه
لماذا الفقيه دون غيره ولياً
المباني المتعارفة في ولاية الفقيه
هل تشمل الولاية الفقهاء الآخرين أم لا ؟
دفع تعدد الأولياء بما يوجب الفساد
وسيكون الحديث عبر الإطار العام دون الدخول في تفاصيل الولاية ومناقشة أدلتها فإن ذلك شأن البحث الفقهي، والحديث الآن عن الجانب الاجتماعي والسياسي للولاية بشكل مختصر لإجل لإعطاء فكرة واضحة عن الولاية الغرض منها تركيز مفهومها في الأذهان العامة لكونها حاجة حياتية تمليها الظروف الحالية على الصعيدين الديني والاجتماعي، بعد أن عمل السيد الشهيد (قدس سره) بهذا المبدأ وطبق بعض أحكامه على الصعيد الميداني لأجل تربية الأمة على الطاعة والالتفاف حول العلماء والفقهاء وقد طبقه في صلاة الجمعة العبا دية والتي أتت أُوكلها على الصعيدين الديني والأخلاقي بل والسياسي حيث أنتجت شجاعة لدى العراقيين واخترقت حاجز الخوف الذي تسبب النظام الطاغوتي في وضعه وتجذ يره في النفوس عبر وسائله القمعية و ممارساته الوحشية التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً وكذا طبقها في زيارة الحسين () الأربعينية لتدريب الأمة على الالتزام والطاعة عبر ممارسات عملية ذات مشقة ما لرفع الروح الحماسية ورفد القدرة على التحدي والصمود وإبداء التضحية وبفضل الله كانت نتائجه واضحة للعيان شاخصة على الساحة العراقية لا ينكرها إلا المكابر أو من به مس من الجنون.