الإنصاف وسط الشبه
17/06/2020
مقاله بقلم المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي دام ظله حول قانون رفحا

                  الإنصاف وسط الشبه

مقاله بقلم المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي دام ظله حول قانون رفحا .

تصاعد التوترات في الشارع العراقي من جراء إقدام الحكومة وعزمها على رفع بعض الرواتب وتقليصها، كرواتب مايسمى بالرفحاويين والسجناء السياسيين وفدائي صدام، وضحايا حلبجة، وازلام النظام السابق من الأمن والمخابرات وغيرها أمر غير محمود وإجراء متعجل لا يخدم الواقع العراقي المتهري، ولا يبشر بخير وعلى القائمين أن يدرسوا الموضوع بتأني وبروحية واسعة لا تتجاوز حقوق المواطنين ضمن اطار ان للعراقيين جميعاً الحق في عيش رغيد على الحكومة توفيره لهم، وهو بسيط لو أرادت ولكنّا يؤجله، ونفتح صفحة هذه الرواتب وبيان حقانيتها من عدمها، ولنبدأ شرعية

1- السجناء السياسين، فهم من وقعوا تحت سطوة نظام أجهزة صدام بسبب تضحياتهم ومعارضتهم للنظام وذاقوا اشد أنواع العذاب وسجنوا سنوات متفاوتة بسبب تفاوت الجرم الموجه اليهم، وكان السجين بحكم الضائع او المفقود عند اهله، فلا يعرفون لٍمَ إعتقل واي جهة اعتقلته، وما هو جرمه ويبقى مصيره مجهولاً وهو يواجه الموت في كل يوم أما تحت التعذيب أو بحكم المحكمة وأما أهله فلا خبر منهم جاء ولا غيث نزل عليهم، ولا نساؤهم يرغب في الزواج منهن وإحتمال انسحاب الإعتقال عن بقية أفراد العائلة وارد، وحالات الرعب مخيمة عليهم.

ولا ينسى ان عمل هؤلاء هو من أنهك النظام واضعفه كثيراً.

2- الرفحاويون رفحة هي معسكر أنشأه الأمريكان داخل السعودية بعد أن أعلن الجيش الامريكي في منطقة من صحراء السماوة بأنه من يرغب من العراقين المجيء الى هذه المنطقة بحماية الجيش الأمريكي الذي سيسهل له الخروج الى اي بلد يرغب فذهب كم من العراقين الى المكان التي رتبته القوات الأمريكية من مختلف شرائح المجتمع وللتاريخ القلة منهم من هو مشارك بالإنفاضة ضد النظام، واعرف من هم من بغداد لم تمتد اليها الإنتفاضة.

3- الشهداء للنظام السابق ..هذا لا يحتاج لبيان بعد ان ضحوا بانفسهم وهم مع السجناء من أنهك النظام.

4- فدائيوا صدام هو الاداة الأكثر قوة في كبح الإنتفاضة وإستخدامه في كبح حركات التمرد و المعارضة الداخلية

5- أفراد الأجهزة الأمنية: الأدوات الأكثر فتكاً بالمواطنين من أجهزة الامن والمخابرات والإستخبارت العسكرية.

6- ضحايا القصف الكيمياوي –حلبجة – وأمرهم واضح

7- المهجرون كما يدعون أو المهاجرون، نعم تعرضوا لظلم التهجير لكنهم سكنوا بلدان أكثر أمناً وأوسع دعه من العراقيين في الداخل، وربما ادعى بعظهم المقاومة، والله العالم.

هذا العرض اذ اردنا ان نبدي رأياً في الإستحقاق، فالثالث - الشهداء- والأول -السجناء- والسادس –حلبجة- والباقي صفقات سياسية ولُعب انتخابية ومساومات ادت الى تشريع قانون تقاعدي الى هؤلاء.

هذه صفحة المسألة وللجميع أن يعرفها، مع ملاحظة أنا عشت الإنتفاضة مشاركاً فيها قبل حدوثها ولم أخرج من داري في النجف، وأنا سجين سياسي سمت ويل التعذيب والإضطهاد وقسوة التحقيق لخمسة أشهر في جهاز المخابرات .