البيانات

بيان (الاصلاح )

   
219 مشاهدة   |   0 تقييم
تحديث   28/08/2022 6:25 مساءا

الإصلاح

مهمة كبرى لا يقوم بها الا الشجعان والذين تشهد لهم ساحات المواجهة مع المفسدين صولات وجولات ومواقف ثابتة تعزز روح الغلبة على المفسدين، والعملية السياسية بالعراق فاسدة لأن قادتها مفسدون ولم يتعلموا من طول الزمن كيفية اصلاح حال البلد فكان من نتيجة ذلك فساد في فساد وفي كل مفاصل الدولة ومؤسساتها حتى بات المواطن يائساً من تغير حاله نحو الاحسن فكان الوضع ينذر بالانفجار وقلنا منذ اكثر من خمسة عشر عاماً أن الوضع يهيء لإنتفاضة جماهيرية عارمة تجعل الفاسدين لقمة للكلاب كما حصل 1991بالانتفاضة الشعبانية وها هي بوادر جدوتها بعد ان تهيئت لها عوامل الحدوث والقيام بها وأهمها الشعبية التي تلفت حولها جمهور غفير وهي حاصلة ومتمثلة بسماحة السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) و ما على الناس الا مساعدته والوقوف معه كي يستمر بها لحين الوصول الى أهدافها هذه الأهداف المشرفة والموافقة لأعيان الجمهور من محاسبة المفسدين، وتبديل الدستور بعد ان لم نجد من الدستور حلاً لمشكلة عراقية وهي تملأ الساحة العراقية، والقيام بإنتخابات مبكرة والانصح بها ان لا تترك مجالاً للفاسدين في يلعبوا بمقدرات الشعب العراقي ومن نافلة القول انا دعونا اليها قبل اكثر من خمسة عشر عاماً ولكن لا حياة لمن تنادي والآن الفرصة مهيئة للسيد مقتدى (اعزه الله) حيث دعا اليها وينبغي الاستمرار فيها وعدم الفتور كي نحافظ على بريقها وتحقيق نتائجها وتكون ثورة وتغيير حقيقي من الشعب لا يستطيع احد ان يراهن على فشلها، على اننا نلفت نظر السيد الى عدم الدخول فيما يسمى حواراً من الاطراف السياسية فإنه الى زوال والجلوس معها تأييد لها واحترام موقفها وهي ضد الإصلاح المنادى به لأن الإصلاح يقابل الفساد او السوء وهم فاسدون وسيئون واذا جلس معهم في حوار فإن الدعوى الإصلاحية ستغلق بفساد المفسدين وتكون مجرد الفاظ لا واقع موضوعي لها، الإصلاح طريق طويل يمر بمطبات كثيرة تتطلب مواجهات وتدافعات وسيتعرض لهجمات عديدة اوضحها التسقيط والتشويه وليس تجربة سيد الإصلاح الشهيد الصدر علينا ببعيد فعلى المصلح ان يتحلى بروح عالية وهمة كبيرة وعزم صارم ولا يعبأ بمثل هذه الهجمات لأنها تريد استنزاف طاقته وتبديد قدرته من الوصول الى هدفه، وليعلم السيد مقتدى (حفظه الله) الا ان المناوئين له ليسوا مقتصرين على الداخل بل الخارج من دول الجوار والاقليم والدول العربية لا تريد الإصلاح وانما تريد العراق باقٍ كالرجل المحتضر لا هو ميت ولا هو حي ليبقى العراق محطة تضخ لهم خيراته ويحرم منها أبنائه فتكون أيديهم من خيراتهم صفرات.

وأخيراً أبارك لعملية الإصلاح التي رفعها إبن إستاذنا الشهيد السعيد الصدر مقتدى الصدر مذكرين إياه بالصبر والحزم وعدم المجاملة لأن المؤمن لا يداهن ولا يجامل ولا يتبع المطامع وهي علامات لصيقه فيه، والقدرة ترفع المسؤولية الملقاة على العاتق وفق الله الساعين والمخلصين وعلى الجميع مؤازرته ومساندته في مسعاه لتأتي مساعيه أكلها ويسعد بها الجميع

         قاسم الطائي                                                                                

                                                                                               7محرم /1444

            التجف الاشرف                                                                            

                                




محرك البحث

اخر تحديث

الاحصائيات

الطقس

3:45