سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
شيخنا الجليل.. نلاحظ في أجوبتكم قد تبدلت (بسمه تعالى) إلى (بسم الله الرحمن الرحيم)، لماذا هذا التبديل وهل يوجد إشكال معين؟
يرجى الإجابة تفصيلاً.. مع الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستعانة حددتها الشريعة بلفظ الجلالة (الله) باعتباره جامعاً لصفات الكمال والجلال وهو ما ورد بأن كل أمر لم يبدأ فيه بسم الله فهو ابتر، والعبارة المستخدمة (بسمه تعالى) وإن كان الذهن ينصرف إليه تعالى، لكنه في العبارة (غيب مطلق) تعالى عن إدراك المدركين وتلك المرتبة من الغيب يعبر عنها أهل المعرفة غيب الهوية أو غيب الغيوب حيث لا اسم ولا رسم ولا..، فهي لا تقع موضوعاً ولا محمولاً ومن هنا استخدام العبارة الأولى إذا لوحظت فيها هذه المرتبة فهي لا تناسب الأذهان العامية، وإنما المناسب لها البسملة الكبيرة وهي معروفة ومتداولة عند الجميع بل حتى في باب العقائد فإن أقصى ما يستطاع هو في مقام الواحدية وما فوته لا سبيل إليه، ولذا أس العقائد هو التوحيد؛ فإذا كان في مقام العقائد لا نصل إلا إلى التوحيد في مقام الواحدية فكيف بمقام الاستعانة والابتداء بعمل ما.
ولعل هناك وجوهاً أخرى، نكتفي بهذا القدر.. والله العالم.
قاسم الطائي
29/ ذي القعدة/1431 هـ