You are currently viewing إلى الشعب البحريني المسلم

إلى الشعب البحريني المسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سماحة المرجع الأعلى  اية الله العظمى الشيخ قاسم الطائي  دام ظله الوارف

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

نحن مجموعة من  شباب  البحرين نرسل لكم هذا الاستفتاء راجياً من الله ان تنظروا  إليه بعين الاعتبار وسرعة الرد لما  له من أهمية قصوى  سوف  تُعرف من مضمون السؤال  .

 

لقد أرتكب  النظام الكافر في  البحرين جريمة أخرى  تُضم لجرائم هذا النظام الفاسد المتجبّر ، حيث انه  قبل شهر من الآن اعتدى على  قرابة 40 امرأة وفتاة ومراهقة تتراوح أعمارهن بين الأربعين  سنة والحادية عشر  سنة، وقد قام  جلاوزة النظام الكافر بتقييد هؤلاء النسوة والفتيات والمراهقات  ورميهنّ على الأرض بطريقة لم تُمارس إلا في سجون أبو غريب على  يد الاحتلال الأمريكي  ، ومن ثم تم اعتقال  تلك النسوة بعد ان أبقاهنّ لقرابة الساعة في حرارة الشمس وأجسادهنّ ملقية على بعضهنّ وعبر توجيه الضرب والشتم والإهانة وهنّ مقيدات ومكبوبات على  وجوههن ،  وتم اعتقالهنّ لمدة شهر تقريباً ومُورس في  حقهنّ أعتى  صنوف  التعذيب والإهانة والمعاملة الحاطة للكرامة ليس لشئ سوى لأنهن ينتمون للطائفة الشيعية في  البلد والتي  كما تعلمون تعيش حالة من الهيجان الشعبي  لتحقيق مطالب الشعب  المحقة ورفع هذا الظلم والضيم عن الشعب  الأعزل . ومن  بعد اعتقالهنّ لمدة شهر تم الحكم على   أكثر من  10 نساء  بينهنّ فتيات ومراهقات لمدة 6 شهور وتم الإفراج عن  حوالي 25  منهنّ بعد إكمال حوالي شهر كمال  بدون جرم قد اقترفوه.

 

وهنا  يا  سماحة المرجع  نحن نوجه لكم نداء استغاثة   ونصرة للمظلومين والمضطهدين بسبب أتباعهم لمحمد وال محمد(ص) وقد تعدى الظلم إلى  انتهاك إعراضهم ، فأننا  يا سماحة المرجع  نريد منكم توجيه صحيح أو فتوة منكم  وذلك للتحشيد لتخليص هؤلاء النسوة من أيدي  الفاسدين   لأننا في البحرين يا سماحة المرجع عندما  نوجه دعوات التحشيد والاستغاثة  نلاقى  بالتحبيط والتثبيط من جهة وللأسف الشديد   تنتمي  لخط التديّن والالتزام ، ومع ان الشعب  والجماهير الشريفة  قد أجبرت هذا النظام  للرضوخ والتراجع عن الاستمرار في جرائمه عبر عدة محطات  سابقة ، لذلك نحن نثق بشعبنا وشبابنا الغيور وقدرتهم على  إجبار النظام  على الإفراج عن النساء  والحرائر  بعدة طرق  وكلها  تنصب تحت النمط  الشرعي والسلمي  والقانوني  وهي  أساليب معمول  بها في  كل الدول العربية والإسلامية وحتى الأجنبية . لذلك يا سماحة المرجع نحن نطلب منكم  جواب  فيه استنهاض  للأمة التي  تملك ما تملك من قدرات   لحماية الأعراض  من الانتهاك مره أخرى  ، وكما  ذكرنا بان الشعب  والجماهير مستعدة للسعي  للإفراج عن النساء  بأي وسيلة  وما يثبطها هو تهاون  وانشغال المتصدين في  البلد من علماء  ونخب  سياسية بالمشاريع السياسية مع النظام بل وتجنبها  التركيز على هذا الملف  الذي يدمي  قلوب اهالي  وأقرباء  هؤلاء  النسوة وكل  ذلك يحصل  تحت عنوان  تقديم الأهم على المهم أو  عدم إرباك الساحة بملفات ربما تؤثر على  مجريات الأمور من الناحية السياسية بين النظام   وبعض  أطياف  المعارضة ،  ونحن نتساءل  هل  يجوز تقديم هؤلاء  النسوة  ككبش فداء  ولقمة سائغة في حلق النظام الذي عُرف عنه بعده عن القيم الإسلامية والأخلاق العربية  ويكون التحرك على  إطلاق سراحهنّ بعد إتمام بعض  الملفات السياسية في  نظر بعض أطياف  المعارضة !!

لذلك يا سماحة المرجع  نحن نطلب منكم توجيه صريح للجماهير عبر القنوات الشرعية وما يمليه  الشارع المقدس  للسعي  لتخليص هؤلاء  النسوة مع تأكيدنا  على  إمكانية الجماهير ذلك مثل  ما  ذكرنا سالفاً .

 

  هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

 جمع من المؤمنين في  البحرين المحتل  الجريح

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الشعب البحريني المسلم

 

سلام من الله عليكم.. والله معكم ما دمتم معه في تنظيم أموركم والمطالبة بحقوقكم، وإذا نصرتم الله نصركم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد : 7])) ومن ضاق عليه الحق فالجور أضيق، ولا يضيع حق وراءه مطالب، واعلموا ان القوة في جمعكم والعز في مطالباتكم، ولا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزن، ((وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً [النحل : 92])) ولتكونوا على ذكر بأن طريق الحق صعب مستصعب لا يسير على جادته إلا الصادقون، وقليل منهم المخلصون، وإن الظلم مهما دام فهو باطل وزائل، ((وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة : 42])) ولا تشتبه عليكم مقادير الأمور، ونصرة المظلوم أعلى القربات وأفضل الطاعات، وتذكروا قول إمامنا السجاد عليه السلام وهو يستغفر الله (( اللهم إني أستغفرك لمظلوم ظلم في حضرتي فلم انصره)).

ومن هذه البيانات وغيرها فإن إنقاذ الأعراض وتخليص النساء من أيدي الظلمة لا تحتمل المجاملة بدعوى التقديم الموهوم للأهم، وأي أهم هو أعظم من صوت الأعراض وإذا لم يصن العرض فكيف تصان بقية المبادئ، ولا يقيم أمر الله من العلماء إلا من لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع، فهذا هو ميزان العالم العامل.

واعتبروا بقول أمير المؤمنين عليه السلام حينما اعتدى جيش معاوية على بعض النساء في الرمادي، ولو كانت معاهدة- يقوله المشهور- ((لو أن احدهم مات كمداً لما كان عندي ملوماً)).

لا يضركم من ضل عن طريق الحق إذا اهتديتم، واعلموا أن الباطل مهزوم والمطالب منصور بشيء من الصبر والإرادة وقليل من التضحية، والله مع الذين امنوا والذين هم متقون.


ثبت الله أقدامكم ونصركم على القوم الظالمين

 

أخوكم    

قاسم الطائي