أحيكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأحيي فيكم روح الشجاعة والإصرار على تحمل هذه المسؤولية التاريخية الكبيرة ، سائلاً المولى القدير أعانتكم وحفظكم .
وبعد ، فقد وجدت من واجبي أن أنصح لكم واحرص على رفدكم بما أجده مفيداً لعملكم ومحصناً لمسؤوليتكم فتأملوا به جيداً لتأخذوا أحسنه وتتركوا أردأه . وقد ورد في الحكمة ، أخوك من أعانك بلا طلب وساعدك بلا سؤال .
لا يخفى عليكم وأنتم تتحملون ثقل مسؤولية تنوء بحملها الرجال وتتقاعد عن احتمالها الفحول بان النزاهة أمر ضروري في العملية الانتخابية القادمة ، ولتحقيق هذا العنصر الضروري ، أقترح ما يلي :
1ـ أن تجرى الانتخابات بشكل تدريجي لكل محافظة على حدة ليسهل السيطرة على مراكز الاقتراع ومتابعتها من قبل لجانكم الخاصة واللجان المرسلة من قبل المراقبين الدوليين وقد يواجه هذا الاقتراح اعتراضاً بانه غير عملي وليس معمولاً به في دول العالم ولكنه مفيد من حيث ضبط العملية الانتخابية ومنع الاختراقات الحاصلة فيها كما سمعنا وشاهدنا في بعض المراكز الانتخابية ، للاستفتاء العام على الدستور .
وهي أول عملية اقتراع لانتخاب حكومة دائمة في البلد فتستحق كل هذا الجهد لتكون فاتحة خير وبركة على الشعب العراقي وهو تؤسس لحكومة وطنية منتخبة .
2ـ أن تشارك في الرقابة مجاميع شعبية تتشكل من رجال الدين المعروفين والوجهاء من شيوخ العشائر وكبار رجال الأعمال والطلبة الأكاديميين ، مضافاً إلى ممثلين الكتل السياسية المشاركة في الانتخاب .
وعدم السماح لممثلي الكتل بالمراقبة فيما لو كانت الكتل ذات وجود اجتماعي في منطقة الاقتراع . وقد يعترض عليه بانه صعب الإنجاز إذ لا يتحصل من ذكر في لجان المراقبة ولكن … عدم التحصل في بعض المناطق لا يمنع من تنفيذه في مناطق أخرى لتقليل فرص التزوير والغش التي من الممكن حصولها .
3ـ تكثيف المراقبة المرئية للمراكز الانتخابية التي لا تتحصل فيها هذه اللجان وعرضها مباشرة على القنوات الفضائية والإذاعات المرئية ليطالعها الناس مباشرة ويبلغوا عن أي اختراق حاصل فيها إلى اللجنة العليا ، لتؤشر مباشرة منطقة الاختراق .
4ـ أن لا يشارك ممثلو الكتل السياسية في عملية فرز الأصوات ، وإنما يتولى بها الأفراد المخصصون من قبلكم والمراقبين الدوليين وفي وقت واحد لجميع المراكز .
5ـ أن تحاط اللجان المشرفة على الفرز بسرية تامة ولا يسمح لها باللقاء مع أي شخص من ممثلي الكتل السياسية أو الكيانات المشاركة بالانتخابات خوفاً من تعريضهم للاستفزاز أو الترغيب أو الترهيب