28

ورد ما مضمونه (انه من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم) ونحن في ظل الاحتلال تكاد قضية الشعب الفلسطيني ان تغيب تماما فلا ذكر لها فقبل فترة أطل علينا وزير الأمن الداخلي الصهيوني من خلال نشرات الاخبار المسموعة والمرئية يحذر من وجود جماعات متطرفة يهودية تريد تفجير الحرم القدسي وكأنه لا علم له وانهم أبرياء وان الذين يقومون بهكذا أعمال جماعات متطرفة بينما الحكومة الصهيونية ببثها هكذا خبر تمهد الارضية لفعل هكذا جريمة وتريد جس النبض كما يعبرون عما يحصل في الشارع الاسلامي لان اليهود الصهاينة لديهم منطلق عقائدي وهو ان المسيح (ع) لا يظهر إلا بهدم الحرم القدسي  وبناء هيكل سليمان (ع) وهم جادون بهذا العمل.

وللأسف الشديد لم يتلق المسلمون هكذا خبر بالاهتمام والانفعال فنرجو من سماحتكم بيان تكليف المسلمين عموما والمنتظرين للحجة ابن الحسن (ع) خصوصا اتجاه القضية الفلسطينية وكل قضايا الشعوب المستضعفة وربطها بقضية المصلح الغيبي العالمي الموعود (ع) وتكليف الفرد اتجاه امام زمانه بهذه القضية كأن يصلي الفرد ركعتين لنصرة المظلوم في كل مكان ويجعل هاتين الركعتين أو ذلك الدعاء أو غيرها من الأعمال المقربة إلى لله عز وجل وردا معينا لـه يجعله من الطرق الموصلة إلى إمام زمانه وتعجيل فرجه الشريف.

بسمه تعالى:

الاهتمام بالشؤون الاسلامية مهما تباعدت قضاياها واختلفت ظروفها يبقى هو المقوم لعنوان المسلم والتركيز على الاهتمام بشؤون المسلمين لا يعفي المسلم من الاهتمام بشؤون الانسان عموما لما ورد في وصية أمير المؤمنين (ع) لمالك الأشتر (رض) حينما ولاه مصر قائلا: الناس اما أخ لك في الدين أو شريك لك في الخلق.

حيث وسع في الاهتمام إلى أبعد من المسلمين والخبر وان ورد في وصية لوالي اسلامي لكنه غير مختص به فعلى كل فرد مسلم أن يعكس الصورة الاسلامية الرائعة للاسلام في اهتمامه بالانسان كخليفة لله في أرضه تعتبر رعايته والاهتمام بقضاياه رعاية لحق المولوية الالهية وأداء لوظيفة العبودية.

إلا ان كثرة القضايا تجعل اهتمام الفرد المسلم منصبا بالمهم منها، مما هو قريب إلى ظرفه وبيئته وما هو مختص به أولى بالرعاية من غيره كقاعدة متعبدة الاقرب فالأقرب، وإذا اهتم بشأنه وما يخصه فقد لا يسعفه حال امكانياته وقدراته على الاهتمام بغيرها كقضايا المسلمين الآخرين وما يتعرضون لـه من ظلم واضطهاد والغاء للهوية الاسلامية والبلد المسلم والاسم والدولة وهذا هو حال الفلسطينيين الذين أكدوا للعالم انهم شعب حي لا يمكن أن يموت وان المستقبل سيكتب لهم العز والنصر.

والفرد المسلم ليس عليه ان يركز اهتمامه بكافة امكانياته وطاقاته بل عليه توزيع هذه القدرات من الاهتمامات ليكون خارج دائرة الحديث المذكور ولا يوصف بعدم الاهتمام. ولكنه اهتمام بحسب القدرة والجهد ويكفي ان يلتفت الفرد المسلم انه متعاطف قلبيا مع كل مسلمي الأرض على اختلاف جنسياتهم ودولهم يتذكرهم عند الصلوات بالدعاء وعند الصيام بالرحمة وعند الحج بالدعاء وهكذا ويكون ذلك منه اهتماما. ومن لم يلتفت إلى ملايين من البشر يشاطرونه معتقداته الاسلامية ويرتبطون معه بعقيدة الدين الاسلامي فهو ممن لم يهتم بأمور المسلمين.

هذا هو الحد الأدنى وكلما زاد وانتقل من الجوانح إلى الجوارح كان أفضل ويزداد فضلا وسموا لو وصل المسلم إلى مقام (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان به خصاصه).

ويبقى الوضع الدولي وتعقيداته بوضع أكثر العراقيل أمام الاهتمام بشكله الفعلي الملموس. 20 ذي القعدة 1425

29

سماحة الشيخ الجليل ما هي قراءتكم لما يجري في العالم في هذا التاريخ نهاية عام 2004 وبداية عام 2005 وخصوصا في نهاية العام وبداية العام شاهدنا من على شاشات التلفاز موجة الزلازل والفيضانات وهي تقتل مئات الآلاف من البشر وهل ان ما يجري له علاقة بقضية الامام صاحب الزمان (عج)؟

بسمه تعالى:

الذي أفهمه ان البشرية في حركتها التاريخية تسير نحو التأهيل لقبول الحكم المهدوي، والاستعداد النفسي لانتظار المنقذ والمخلص من متاهات هذه الحياة وتجاربها المريرة التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الضياع والتيه في هذه الحياة وتدخل القدرة الالهية بلاءاً ورخاءاً يتوقف على اتباع طريق الحق والظلال أو تأثير أحد الأمرين في عالم التكوين مما لا ينكر والعديد من الآيات القرآنية ترشد إلى ذلك منها على سبيل المثال لا الحصر (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس لنذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون). يرجعون لطريق الهداية والسير على طبق ما خططته السماء واقتضته الفطرة الانسانية السليمة والتوافق مع حركة الكون وعدم الخروج عن السنن الكونية وهذه السنن مما لا يستطيع الانسان ان يقع عائقا في طريقها أو يوقف من حركتها فهو مغلوب لا محالة.

وما حصل في هذه الكارثة درس لعموم الانسانية وانذار لها في ان لا تتحدى هذه السنن وان تتبع طريق الخير والاستقامة وهي بحاجة إلى التذكير والالفات عبر وسائل متعددة وما حصل واحدا منها. 20 ذي القعدة 1425

30

ظهرت في الأونة الأخيرة بعض الشائعات حول جنابكم الكريم مفادها أن هناك خلاف بينكم وبين الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) . لبث التفرقة بين صفوف المجتمع أو الحط من قيمتك في المجتمع . مع إننا نعلم أنك والشيخ اليعقوبي أصدقاء أكثر من خمسة وعشرين سنة على طريق الله تعالى وإنكما إنتميتما إلى الحوزة   الشريفة في نفس الوقت تقريباً وتتلمذتما على يد سماحة السيد الشهيد (قدس سره ) الذي رعاكم رعاية خاصة .فنرجو من سماحتكم الرد على هذه الأقاويل ، جزاكم الله خير جزاء المحسنين وأدامكم  الله ذخراُ للإسلام والمسلمين .

بسمه تعالى:-المؤسف جداً أن الكثيرين من الناس  سواء كانوا حوزويين  أم لا  يورطون أنفسهم    وغيرهم عندما يطلق العنان الواحد منهم لنفسه  ليضعها موضع  النقد والتقييم  ، والنقد هنا هو الهدام بطبيعة الحال  لا النقد االبناء وهو إما غير مؤهل للتقييم والنقد كما هو الأعم الأغلب بل الكل إلا النادر , وإما إنه لا يخلو من بعض المشاعر النفسية والجهات  الإخلاقية  التي تجعل تقييمه لا يصيب الحقيقة إذا لم يتجاوز إلى الإفتراء والبهتان والتنقيص و………

لا لشيءِ إلا لخدمة توجهاته النفسية أو جهة معينة يتوهم أنه بهذا يخدمها ويخدم المذهب والدين وهو في كل هذا متورط  ومورط  . حيث تورط  في الكذب والغيبة والبهتان وكلها كبائر تكسر الظهر , يوم يفر هذا القائل من أخيه وأبيه فضلاً عن أن يفر ممن يدافع عنه ويكيل للآخرين , ومورط  لإنه يخون الأمانة التي يستأمنه عليها الناس حينما يسأل عن مجريات الأحداث في النجف والحوزة فهو لا يعكس واقع   الحدث وإنما يعكس واقعه الذاتي وأوهامه المريضة .

ولقد قلت في بعض المناسبات إن الإختلافات تحصل عندما تتبدل النوايا وتتجه النفوس نحو طلباتها بعيداً عن الله وإخلاص النية له , ومتى ما وجدت خلافاً فإعلم أن أحد  المختلفين من أهل الدنيا لامحالة .

وحالة بقاء العلاقة متينة و قوية وأخوية ليس سهلاً لأن المغريات كثيرة والمتصيدين بالماء العكر  أكثر .

وأهل الحسد تؤلمهم الوحدة والإئتلاف فلا يقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال فيحاولو  بما  أوتو من قوة وقدرة إحداث البلبلة والفرقة وتعميق الشرخ والفجوة ,فمن تَصرفٍ  يميلون به كل الميل إلى جانب دون الآخر ومن قول يفسرونه وفق آهوائهم النفسية ومن…………………………….

ولقد سمعت وشاهدت وعشت الكثير منها حتى لم يبق في النفوس من باقية ولكن ولله الحمد بقيت علاقتنا وستبقى متينة بعون الله تعالى وإخلاص المؤمنين وهم وغيرهم يعلمون جيداً  إن  أُسس المرجعية الرشيدة االناطقة التي أسسها السيد الشهيد السعيد (قدس سره) مازالت قوية ومتينة ومؤثرة في الساحتين الحوزوية والشعبية ولم يمكن لها البقاء إلا بجهود الشيخين وإخلاصهما مما هو معروف للجميع ولا ينكره إلا المكابر أو المخاتل وسنبقى بعون الله متكاتفين ومتعاونين لأن كل واحد منا لا يريد إلا أداء واجبه  ومسؤولياته وخدمة أبناء أمته من دون إبتغاءِ لجاه أو مكانة .6/جمادي/1424

31

أولاً:0 الإشكال الثاني المطروح في الساحة العراقية –حول المجاهدين للإحتلال- بعد إشكال عدم الشهادة هو الإشكال الثاني إن كل مقاتل في الساحة العراقية تشوبه وتوجه نحوه إشكالات إخلاقية وإنحراف في السلوك والعمل الديني.فكيف يكون مجاهداً ؟ ولأجل هذا الإشكال فنحن لا نؤمن بالجهاد الحالي!!

ثانياً: من يصرح بهذه الإمور فهل تجوز الصلاة خلفه؟

بسمه تعالى:-إذا نظرنا إلى التاريخ وأحداثه في الجهاد والثورات وخصوصاً الحديثة نجد بالإستقراء أن المجاهدين معظمهم من هؤلاء ممن ظاهرهم الإنحراف وسيرتهم بعض المحرمات ، ولكن هذه الموانع لا تمنع من إرتقاءهم إلى أعلى الدرجات لنكران الذات و المتاجرة مع الله والإعراض عن الدنيا ، وقتل كل مشتهيات النفس ومغريات الحياة – والتي لم يستطع المتدين الذي يقوم الليل والنهار ويتعبد لربه ويتزي بزي العلم والدين ويعتاش عليه وله موقع إجتماعي مرموق عند الناس ومكانة مقدمة على الآخرين وغيرها من المغانم التي حصل عليها بإسم الدين أن يتخلص من أنانيته وإنيته  ونظره إلى نفسه وهو لم يتعبد إلا للوصول إلى حالة الفناء كما يعبرون (أهل العرفان) ولكنه هل وصل إلى ما وصل إليه هذا المسكين .

وإذا لم يصل فهو  متأخر مرتبةً لم يجعل لله الحصة الكاملة في حياته كما جعلها من وصف بالإنحراف.

ويكفي هذا المسكين أنه وصل لمرتبة من البر لم يصل إليها المتعبد ……إذ لا بر فوق الشهادة كما قالu فوق كل بر بر إلا الشهادة فليس فوقها بر…..بالمضمون.

مع إن السؤال يستبطن كون الشهادة مختصة بالمتقين وهو ليس بصحيح ، فالشهادة طريق يفتحه الله لمن يستحقه ولو كان كما وصفت إذا علم الله منه الصدق والإخلاص وإعتبر بالحر الرياحي.

رحم الله الخميني حينما قال أن قائدنا جميعاً هو (لم أتذكر إسمه) الذي فجر نفسه أمام دبابة . والمعروف عن السيد الخميني أنه من العارفين وقد يُدعى إن طريق الجهاد لا يكون إلا بعد المرور بتهذيب النفس وهو فاسد من وجوه:

الوجه الأول:ما ذكر قبل قليل من عدم إختصاص الجهاد بالمتقين بل هو طريق يفتحه الله للمخلصين ممن وجد في نفوسهم الإستعداد للتضحية والبذل في سبيل الحفاظ على بيضة الإسلام وحرماته ومقدساته وأرواح معتنقيه من أن تنتهك أو تهان.

الوجه الثاني :إنما ذكره غير عملي إذ أن طريق تهذيب النفس مفتوح وطويل وقد لا يصل إلى مراتب عالية منه طيلة حياة الفرد إذا لم يتورط فيه مع أنه ضيق الآثر إذ لا يتعدى في أغلب أفراده دائرته الشخصية وهذا بخلاف طريق الجهاد فإنه لا يحتاج إلا لحظة صدق مع الله وإستعداد للتضحية  وآثره أوسع غالباً من آثر الأول .

الوجه الثالث:- قد نسي المدعي أنه لو صح ما قال لكان ذلك لم يتخطَ  منهج رسول الله e الذي قال قضيتم الجهاد الأصغر وبقي الجهاد الأكبر ويقصد بالجهاد الأكبر تهذيب النفس وفي كلامه e إشارة للوجهين المتقدمين .

الوجه الرابع :- إن هذه الدعوى قريبة من دعوى أعداء الدين والمستعمرين والمستكبرين الداعية إلى فصل الدين عن السياسة وإنزواء الفرد المسلم في زوايا بيته يتعبد ويترك الإمور الإجتماعية وحياة الناس يُعبث فيها من قبل الآخرين.

ثانياً:- كل من يستهزأ ويسخر من هؤلاء الأبطال وينبزهم بألقاب بذيئة وسيئة لا تجوز الصلاة خلفه13/ربيع الثاني/ 1425هـ

32

بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في مدينة النجف الأشرف وإعتصام حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر في مسجد الكوفة لإتخاذه موقفاً ضد إنتهاكات القوات المحتلة وعرض مطالب وطنية ، تعتبر أساسية وقد قمتم بزيارته في موقع إعتصامه وإصدارك بيان تندد به الأفعال التي قامت بها القوات المحتلة .نرجوا من سماحتكم بيان هذه الزيارة المباركة هذا ولكم كل الإحترام والتقدير.

نعم قمت بزيارة السيد مقتدى (حفظه الله) للتعبير عن الموقف الصحيح في تأييد المطالبة بما عرضه من مطالب شعبية عامة لاتختص بطائفة دون آخرى ولكن للأسف لم ألتق به لإتخاذه موقفاً بعدم مقابلة أحد وإستمرار الإعتصام إلى حين تحقق ما أعلنه من مطالب.

 وقد سبقت الزيارة إرسال وفد من بعض الطلبة إلى جامع الكوفة وكانت آثار المبادرة واضحة على وجوه الناس في الجامع

33

أولا:-جزاك الله خيراً وأجرك على صاحب الأمر (عجل الله فرجه) لأنك الملاذ الوحيد للإجابة على أسئلة الناس وخروجهم من حيرتهم .

ثانياً:-بعد الإشكال الأول حول الشهادة . والإشكال الثاني حول المجاهدين أنهم غير ملتزمين هناك إشكال ثالث وهو أن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام منهم من قام بالسيف كالإمام الحسينu ومنهم من لم يقم بالسيف كلإمام الحسن u فلماذا تطالبون  الناس أن ينهضوا بالسيف ما دامت هناك طرق آخرى. ولكم الأجر والثواب وثبت قدمكم على الحق.23/ربيع2/1425ه

بسمه تعالى:-قبل الإجابة لابد من بيان أن المطالبة لم تتعلق بطريقة معينة بل تعلقت بكل طريقة تندرج تحت عنوان الحق المشروع الذي تُقره كل الأعراف والقوانين والشرائع ، فرد الإعتداء واجب بلا مكابرة وحق مشروع للكل ، وإذا وُجد طريق آخر لرده فذلك لا ينافي مشروعية رده بالطرق الآخرى إذ لا ينحصر الطريق بواحد بعينه ، ليُقال بعد صحة الآخر .هذا أولاً

ثانياً:-أنه هل أعمل أصحاب الإشكال الطرق الآخرى ، ورأوا نتائجها حتى إذا كانت مجدية ، كان للإشكال مسوغ ومبرر ، أو أنهم يستشكلون حسب.

ثالثاً:-قد غاب عن هؤلاء ، إن تصرف المعصوم   u لم يكن بأزاء الإحتلال للأرض الإسلامية من قبل أعدائها وإلا لكان عملهم واحد . والذي يبرر سكوت أمير المؤمنين عن حقه في الخلافة . هو تربص الأعداء وأخطرهم الفرس والرومان آنذاك ويعرف ذلك من المتابعة التاريخية وتبرير الأمير  ر u قعوده عن المطالبة بحقه فهم لم يحصروا الخطر ، بالخطر الداخلي وإن كان كبيراً .

ودعاء السجاد u لأهل الثغور في الصحيفة كاشفاً عن رفضه للإحتلال وضرورة رفعه قبل حصوله ، بحماية الأراضي الإسلامية وجعل الرصد على طرق يحتمل سلوكها من قبل الأعداء الخارجيين.

وجواز بيع الأسلحة لأهل الشام والتي عللها الإمام الصادق    u بأن الله يدفع عنا وعنكم أعداء الدين ،يقصد بهم الرومان المتاخمين للدولة الإسلامية من الشمال.

وإرشاده الخليفة الأموي لضرب الدنانير الإسلامية وإلى الإستقلال الإقتصادي ونبذ التبعية للروم في ضربها عندما هدد هرقلهم بالإساءة للرسول الكريم في الدنانير.

وهكذا نجد أن النمط العام الذي لا يختلف عليه المعصومون هو حماية الإسلام والدفاع عنه ضد أي خطر أجنبي.

وأين هذا ممايقوله المستشكل من تباين مواقف الأئمة فإن هذا إذا صح فإنما هو بإتجاه إنحراف السلطة الإسلامية عن مسارها المرسوم لها من قبل السماء فأحد الموضوعين غير الآخر ، فلا وجه للمقارنة.

على أنه لو سلمنا عدم الفرق كما يتوهمه السائل ، فإن تباين رد الفعل للمعصوم ليس بصحيح …لعدة وجوه –أذكر منها

1.إن الخروج بالسيف كان لتوفر أسسه الموضوعية من وجود القاعدة المخلصة المطيعة لقائدها ولولاها لما خرج المعصوم لعدم قدرته بعد فرض عدم وجود القاعدة ، وأعتبر بخروج الإمام الحسن لمنازلة معاوية ومناجزته بالسيف وقد أشار إليه في بعض كلماته ثم حصل ما حصل لتفرق أصحابه وخيانتهم له.

وطلب الإمام الصادق  u عندما جاءه الخراساني طالباً منه الخروج وإستلام الأمر وإن له في خراسان (100)ألف مقاتل ، وقد إختبره الإمام ، برمي نفسه بالتنور ، فإمتنع وأمر أحد حواريه فرمى نفسه فيه وظل كما هو … والقصة المعروفة فقال له u كم عندك مثل هذا؟ ، فإمتنع وإنصرفبالمضمون.

ولو علم الإمام u الإخلاص ومطالبتهم بالحق المغتصب وإستعدادهم للتضحية لما تأخر بالخروج .

وترحمه لعمه زيد شاهد صدق على إجازته للعمل ضد الطغاة والمستكبرين لو كانت نية الخارج المطالبة بحق آل محمد.

إذن إختلاف المواقف لو صح كان بسبب الظروف الموضوعية لكل إمام .

ثانياً:-إننا نعتقد أن المعصوم   u لا يخطىء ، ومعنى ذلك أن سكوت الإمام الحسن   u وخروج أخيه الحسين  u ، كانا على صواب ، ولو تغير الحال جدلاً لما كانا كذلك والإمام المعصوم أعرف بتكليفه  ولا ينبغي تعليل تصرفه إلا من جهة إقناع ذوي النفوس الضعيفة أو ممن لا يفهمون العصمة ويُفهم ذلك من قوله     e (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)

هذا ، ولو أتيتهم بكل آية على أن يؤمنوا لك لن يؤمنوا – فمع وضوح القرآن في آياته ، والسنة في بياناتها والعقل في احكامه ، والعقلاء في تبانيهم والأعراف الشعبية والدولية في قوانينها ، والتاريخ في شواهده والتي أهمها صدقاً القضية الفلسطينية ، لا زالت تقدم أنهار الدم طريقاً للتحرر بعد أن إكتشفت كذبة القوانين الدولية لمجلس الأمن – وإلزامه الصهاينة بالإنسحاب من اللأراضي المحتلة وهي تمتنع وتزيد غطرسة وإستعلاء فمالكم كيف تحكمون.24/ربيع 2/1425هـ

34

هناك الكثير من طوائف الشعب ممن يتكلم عن مجلس الحكم الانتقالي ومنهم من يتكلم عن فهم وادراك بالقبول والرفض والبعض الآخر عكس ذلك تماماً. فما هو رأيكم بالمجلس وما هي نصيحتكم لنا ولهؤلاء الناس. هذا أولاً.

وثانيا: هناك بعض الدول العربية ممن قابل المجلس بالرفض فما هي مصلحتهم في ذلك.14  رجب 1424هـ

بسمه تعالى:

سبق وان تعرضت للمجلس في كلمة بحسينية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

محصلها- ان مجلس الحكم بوجوده الحالي أما ان يكون مقبولاً كحالة ضرورية اقتضتها ظروف البلد الحالية، ويتابع خلال فترة عمله ليحقق القدر الممكن من مطالب الشعب وأولياته والتي هي الأمن والاستقرار وإيقاف حالة التدهور والانفلات الأمني، وتبقى خصوصيات الأفراد فيما لو كان اعتراضاً ما عليها غير مهمة ما دام المجلس يمثل حالة مؤقتة لا دائمية. نعم يحكم على هذا المجلس من خلال التجربة وإلا فالحكم عليه قبلها لا يكون واقعياً.

واما ان يقال برفضه وحينئذٍ نحتاج الى تهيئة البديل واحراز موافقة كافة شرائح المجتمع عليه. وإذا أمكن الأمر الأول كان الأمر الثاني غير ممكن وهو احراز موافقة الجميع.

والظاهر ان القبول المشروط بالتربص هو الأمر الواقعي.15 رجب 1424هـ

35

في الفترة التي نقترب فيها من الانتخابات المرتقبة، قرأنا استفتائكم وبيانكم الذي كان بعنوان (صفات الحاكم)، وقد بينتم فيها الصفات التي ينبغي ان تتوفر في الانسان الذي سنعطيه صوتنا، ولكن هذا ان كانت قوائم مفردة، ولكن ان كانت القوائم تضم ما يقل عن (275) اسم فكيف سيكون تحكيم هذه الصفات، وفيها الصالح والطالح؟!.

 بسمه تعالى:الاساس هو تحكيمها في جميع المرشحين، لأن الحكومة المؤقتة ستنبثق من المجلس المنتخب، هذا مع الإمكان واما مع عدمه، فالمقدار الممكن من العدد وأهمها الأسماء المتسلسلة الأولى من قائمة المرشحين، لأن احتمال ترشحها لعضوية المجلس (الجمعية الوطنية المنتخبة) وهي أعلى سلطة تشريعية ستأخذ على عاتقها انتخاب أول رئيس للجمهورية وأول رئيس للوزراء أعلى من احتمال الأعضاء الآخرين من كل قائمة.ومع عدم توفر حتى هذا المقدار فيصار إلى ترجيح من كان حائزا على أكبر عدد من الصفات المطلوبة وان لم تكن جميعها – أي ان العمل بالمقدار الممكن- .  13 ذ . ق 1425هـ

36

 في ظل هذا الظرف الذي يمر به عراقنا الحبيب وهذه التيارات المتلاطمة من المصطلحات البراقة مثل الحرية والديمقراطية وغيرها قد غزت افكار الشباب وألت إلى انحراف الكثيرين لسوء التطبيق في الواقع الخارجي ـــ شيخنا الجليل فما هو دور الحوزة الشريفة في الرد على هذه التيارات

بسمه تعالى:-  ماذا تعني الحرية التي شغلت العالم منذ بزوغ هذا المفهوم على الساحة السياسية قبل بضعة قرون حينما أبدعته ـــ الأوربية، الا ان معناه كان مرتكزاً في الاذهان ومن أماني القلوب من أعصار قديمة  والسر في هذا الارتكاز والشعور الوجداني هو ما جهزته ارادة الخالق في الانسان من حيث كونه موجوداً مريداً مختاراً يشعر بإنسانيته في هذه الحالة واذا أبطل منه هذا الشعور بحرية الإرادة والاختيار أيخر الأمر إلى إبطال إنسانيته.

والحرية تعني في اللغة الخلوص من العبودية  والاسترقات فيقال فلان حر أي غير مسترق، وتطلق على الخلوص من القيه والأثر، فيقال لمن أطلق من فيه واثر السجن أنه حر وهكذا.وإطلاق لفظة الحرية في الاسلام على انحاء ـ الاول ـ يراد بها نفس المعنى اللغوي ـ أي الخلوص من العبودية فيقال له هو حرر ـ يعني غير مملوك.والثاني:-يراد به الإختيار هذا الإكراه فيقال فلان حر في تصرفاته أي غير مكره .والثالث:-الخوض من الأوهام والخرافات وإيقاظ الأفكار وتحريرها وقد ذم الإسلام من يقلدون غيرهم من دون دليل قال تعالى (( وإذا قيل لهم إتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا أولو كان أبائهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون )) البقرة(170)وجاء في وثيقة اعلان حقوق الانسان على على الحرية حيث حددت المادة الرابعة فقد جاء فيها ((الحرية  تنحصر في اسكان عمل كل ما لايضر بالغير، فكل امرئ ان يتمتع بحقوقه الطبيعية في الدائرة التي لاتؤذي تمتع الاخرين تلك الحقوق وتحديد هذه الدائرة     الى القانون))اقول:.ومعنى تحويدها انه ليس من الحرية ان يعمل الانسان عملاً يؤدي الى الاضرار بالغير فلا يكون الانسان مطلق الفات في تصرفاته واعماله بل لابد وان تتفق مع سنن القانون ولاتشد عن تومين الحياة، لان الانسان بطبيعة موجود اجتماعي لا يستغني عن العيش في حيث مجموعة من البشر، وهو يدخل ارادته مع ارادات غيره التي ستقاطع غالباً بل دائماً اذا لم يضع لها القانون حدوداً يخضعها له.والنتيجة ان الطبيعية الاجتماعية اقتضت تحديد   والتي تعني الحرية في التصرف وفي العقل وهنا تبدأ نقطة الافتراق بين الفلسفة الاسلامية والغربية فقد وضعت مدنية الغرب احكام قوانينها على اساس التمتع المادي المسطلحة الا ما يتعارض عند الاضرار والآخرين ولم تخضعها لمعارف دينية من حيث الالتزام بها وبلوازمها فكانت حرة من هذه الناحية ـ ناحية التعاليم الدينية ـ كما انها حرة من ناحية الاخلاق وفي ما وراء القوانين الموضوعة في كل ما يريده الانسان ويقع تحت اختياره.واما الاسلام فقد نظم قانونه على اساس التوحيد  ثم على اساس الاخلاق الفاضلة التي يتفق عقلاء البشر على حسها وقد تعرض في تشريعاته لكل التفاصيل بيسره كانت أم خطيرة، فردية أم اجتماعية، وما من شئ يتعلق بالانسان أو يتعلق به الانسان الا وللشارع فيه حكم وضبط فقد اشهر ما من حادثة الا ولها حكم وينتج من هذا انه لا مظهر لحرية المدعاة عند الغرب من مجال في الاسلام.ولكمه اعطى الحرية للانسان من كل قيد غير قيد العبودية لله فالانسان حرم من الخضوع للغير وهذا هو معنى الحرية التي ارادها الاسلام للانسان ومن يخضع لغير الله فهو جاهل ــــ قال تعالى (( ان الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم…)) الآيةالاسلام لم يبغ الا ان يكون الانسان حره يسمو بأنسانية قوى الخضوع والاسترقاق وعبادة الشهوة والمادة فقد وسع في تشريعاته واحكامه ما يعطي لكل القوى التي جهز بها الانسان حقها في ممارسة دورها بدون إفراط وتفريط، ولم يحرم عليه شيئاً الا وفتح له منفذاً الى طريق الحلال، وعندما منع الزنا والفجور فقد احل الزواج باكثر من زوجة وشرع المتعة لتغطية حاجة الجسد من الشهوة بالطرق التي ارادها وبينها لعباده عرضه من كل هذا تكميل الانسان وايصاله الى غايتهس التي خلقه لاجلها وقد شملت تشريعاته الجانب الاجتماعي للانسان كما شملت الجانب الشخصي له.سفهولم يهمل البعد الاجتماعي وبناء المجتمع الصالح الذي تشيع فيه الفضيلة وتموت فيه الرذيلة والتحلل والانفلات الاخلاقي البعيد بالانسان عن دائرة البهية(( ان هم كالانسان بل هم أضل سبيلا…))الآيةواذا كانت تشريعاته اجتماعية في معظمها نظره فيها الى بناء الجماعة الصالحة والمجتمع الايماني السليم من الامراض والافات فقد شرع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على المجموع كتكتب اجتماعي يصون به افراد المجتمع مجتمعهم من الانهيار والسقوط ـــ الى الضعف الذي يجعله طعمه للطامعين من الغزاة والمستكبرين وسيحلات التاريخ شواهد واضحة لما أقول ولهذا يصبح التصرف الشخصي الذي لايخضع لضوابط الشرع ولا لكذب والسنن كيان المجتمع ونباءه بالصميم فكان اللازم المنع منه والحيلولة دون وقوعه، أو العقاب عليه بأقامة الحد والتعزيز على فعله كي لايعود لمثله أو يمارس من غيره.وبعبارة تعريف لحرية لوثيقة الانسان المنقول ان أي ممارسه حقه(المدعى) اضراراً بالغير فيجب ان يمنع ولا تكون ممارسة ذلك الا استحقاقاً بالمجتمع وبقيمه وادابه وانتقاصاً من مشاعر الاخرين وحرماتهم فمن يمارس الفعل الجنسي مثلاً(دون الزنا) أمام الاخرين، فهو يستخف بقيمتهم ومشاعرهم والآداب التي يريدونها لابنائهم، لا يقبل فعله امامهم بدعوى انه لما قل فضلا عن متدين لانه اضرار بهم وبأنبائهم.واعتبر بما اذا اساء شخص بي شخصية مقدسةـــ الاخرين وفي مرور ـــ بها وتقديرهم لاهميتها في حياتهم فهل يقبلون ذلك منه كالذي يسئ للانبياء (عليهم السلام) مام الاخرين ولو يمارسه فعل ما فلماذا يطلب ما ان نقض لنظر عن الاساءة الاخلاقية أو آداب ديننا أو معتقداتنا العرقية فضلا عن الشريعة وهل يقبل الغربي ان يطلق الفتات للعز في ممارسة حقه المدعى أو يضبطة تحت قانون يحمي به الآخرين من ان يتضرروا ممارسة الفرد حريته.واذا اردت أن نعتبر اكثر اذا كنت من اهل الاعتبار، فأنظر كيف يعامل المجتمع السارق، مع انه يمن ان يقال بأنه يمارس حقه وكيف يعاقب القانون المرتشي وكيف ياوجه المجتمع الخائن أو الجاسوس فأنهم يمارسون حقهم ربما يريده اختيارهم، فهل يقبل عاقل فعلهم ويأسف على منعهم أو يعاقبهم ولماذا عندما يصل الحال الى الاساءة ينوع اشاعة الفاحشة والبغي في المجتمع نشور ثائرة القوم بدعوى أنهم يمنعون من ممارسة حقهم وحرياتهم الم تكن الاساءة للجميع واحدة مع تعدد صورها واشكالها فلماذا يمنع في بعضها ويقبل منه في الآخرين، وهل يمكن التفريقس بين الامثال الواحدة وقد قبل ان الامثال فيما تجوز وفيها لاتجوز واحدة فأما ان يقبل من الجميع أو يمنع الجميع وفي المنع حياته للفرد والمجتمع وفي السماح والقول دماراً الهمامعاً قال تعالى ((ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون)) النور9

37

ماهو رأي سماحتكم في ما صدر أخيراً من مجلس الحكم أو من قوات الإحتلال بشأن تغير العلم العراقي من وضعه السابق إلى الوضع الجديد المكون من قاعدة بيضاء وهلال وخطين أزرقين وخط أصفر وكما يقولون أن الهلال يمثل الإسلام والخطين يمثلان دجلة والفرات والخط الأصفر يمثل الأكراد هل لهم الحق بهذا التغيير وهذا التمثيل .وما هي قرآتكم لهذا الحدث . وما هو المبتغى من ذلك؟

 بسمه تعالى:-لا يحق لأية جهة أن تمارس مثل هذا العمل من دون أن تكون شرعية ومنتخبة من قبل المواطنين ، وإلا كان عملها تحميلاً على المواطنين من غير رغبة لهم ، بإعتبار أن العلم بمثل رمز الوحدة الوطنية الشاملة لجميع الأفراد.

ثم مامعنى التخصيص المرموز إليه بالأصفر للأكراد والأزرق للنهرين، ولماذا تخصيص الأكراد بالذكر؟ مع إن المفروض تعميم الرمز لكل عراقي يعتز بعراقيته المرموز إليها بالعلم وفيه تأكيد على المساواة والتآخي.وينطلق هذا الحدث من أحد أمرين أو كليهما

الأول-لقوات الإحتلال الساعية بصياغة البلد وفق المنظور الأمريكي ، وإمكان ذلك يتوقف على تغيير كل شيء حتى العلم لتقطع صلة الأمة بماضيها ، مع إننا نعلم أن العلم السابق لا يمثل حقبة الطاغوت الصدامي ، بل هو ممتد إلى زمن أبعد من ذلك.

الثاني-لأعضاء مجلس الحكم ، الذين شعروا بالعجز في تقديم ما يمكن تقديمه للبلد في هذه الفترة الحرجة ، خصوصاً وإن الشعور العام بعدم قبولهم يزيد في معاناتهم ، وعزلتهم فأرادوا أن يتركوا آثراً يدلل على بعض آثار آعمالهم فوجدوا مبتغاهم في العلم المسكين بدلاً عن الموطن اليتيم.

ويلاحظ عليه النفس اليهودي من خلال الخطين الأزرقين في كلا العلمين وربما تكون صدفة وهي خير من الف ميعاد.وودهم في تضعيف الشعور الديني الذي طالما كانوا يستهدفون ذلك ما إستطاعوا إليه سبيلاً فضحك لهم الحظ بإستبدال العلم مرفوعاً عنه شعار الإسلام (الله أكبر)8/ربيع الأول/1425هـ

38

1. مفهوم (السياسي) في الاصطلاح الشرعي ..؟

2. الدفاع عن مصلحة الامة والسعي لحل قضاياها هل يحتاج الى اذن شرعي من مرجع التقليد او الولي الفقيه..؟

3. العمل مع الاحزاب السياسية الاسلامية التي تسعى الى سيادة شرع الله تعالى على الارض وتراعي الضوابط الشرعية في نشاطها هل فيه محذور شرعي..؟

4. تحتاج الجماهير في كفاحها من اجل حريتها واستقلالها الى قيادات ميدانية تلبي الحاجة الآنية والسريعة في اتخاذ قرارات اتجاه المستجدات والحوادث التي تفرزها طبيعة المرحلة فهل يشترط في من تختاره الجماهير كقائد لها ان يكون مجتهد او مرجع للتقليد ام يكفي تخصصه وورعه وتقواه.

 5. الحياة السياسية تحتاج الى مواقف موحدة للجماهير في مواجهة التحديات المصيرية لها ومن الواضح ان أي انقسام سيؤدي الى ضعف الموقف الجماهيري وبالتالي الى ضعف الموقف السياسي وتشتته مما سيؤدي الى اندحار الارادة الشعبية وتمكن الطرف الاخر من فرض ارادته وغاياته فما هو الحل في رأيكم لتوحيد كلمة الامة كي تنهض بمسؤولياتها ..؟3 جمادي الاول 1424

1- بسمه تعالى: يعني الذي له القدرة والكفاءة على رعاية شؤون الناس بما فيه اصلاحهم .

2- بسمه تعالى: كلا لا يحتاج الى الإذن الشرعي ، نعم في بعض الاحيان فيما لو تعلق بمصير الامة من ناحية الحكم ، فهنا يحتاج الى الاذن حيث يكون الولي الفقيه اقدر على تقدير المصلحة.

3- بسمه تعالى: كلا لا محذور فيه.

4- بسمه تعالى: الافضل كونه مجتهدا، وان اختارت الامة من تثق بورعه وتقواه فالاحوط مباركة الفقيه له واذنه له .

بسمه تعالى: الامة اذا كانت واعية فهي بالتأكيد ستفرض ارادتها في اختيار الاكفأ وتقوية موقفه بالالتفاف حوله والانصياع لاوامره. وحينئذ ستقطع الطريق على كل من هو غير مؤهل للقيادة والتي هي قدرة على الاداء الجيد يفرزها الواقع من خلال متابعته للعاملين في الساحة والمتصدين للأمر.

الصفحة التالية