You are currently viewing استفتاء عن الخروقات الامنية

استفتاء عن الخروقات الامنية

استفتاء عن الخروقات الامنية

 

 

سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

 

حول الخروقات الأمنية التي تحصل في الساحة العراقية سنتكلم بوضوح وجرأة وذلك لوجود أربعة نقاط رئيسية لم تعالج مطلقاً وبقصد، وهي:

1- فساد القضاة وضباط التحقيق بإطلاقهم سراح الإرهابيين بأموال طائلة وعلى حساب امن البلد.

2- بقاء القوات الأمنية لفترات طويلة في محلها ومكانها علماً انه من الناحية العسكرية تنقل كل ستة اشهر.

3- توجد مذكرات قبض بحق الإرهابيين تقدر بالآلاف في جميع الدوائر الأمنية لكنها مرمية بالحفظ ولا احد يتجرأ على تنفيذها بسبب المحاصصة.

4- دخول وخروج الإرهابيين من المراكز الحدودية بشكل دوري وعلناً على طريقة البيع والشراء وتحت أنظار المسؤولين.

شيخنا الجليل.. هذه حياة امة والأغلب يتاجر بها ونحن عاجزون عن ردعها والجميع ساكت، لذا لجئنا إلى سماحتكم لأنكم مثال للوطنية بعد أن طرقنا جميع الأبواب ولا حياة لمن تنادي لردع هذه الأعمال التخريبية.

فما هو رأي سماحتكم لهذه النقاط من الناحية الشرعية والقانونية ومستقبل البلد على المحك وحتى يكون المواطن على بينة من الذي يحصل

لفيف من                         

الضباط العاملين والمطّلعين على الملف الأمني

3/11/2010                        

بسم الله الرحمن الرحيم:-

 

1) إذا فسد القضاة ضاعت الحقوق وانتصر الظلم واندحر الحق وغاب العدل، وانتشر الجور وسادت الرشوة وانعدمت النصفة، وعلى هذا فإطلاق الإرهابيين محرّم قطعاً واخذ المال عليه من السحت، والراشي والمرتشي في النار، فليتقوا الله القضاة في بلدهم وأرواح شعبهم، وإطلاق سراح الإرهابي معناه المزيد من الدماء الذي يشارك القاضي المطلِق للإرهابي في سفكها وسيؤاخذ عليها في يوم القيامة، بل وقبله.

2) إذا كان بقاؤها سيكسر اندفاعها في محاسبة القتلة والمجرمين باعتبار امتداد العلاقات المصلحية أو يولد استرخائها في عملها مما يجعلها محلاً للرشوة والخرق من قبل الإرهابيين، فيكون بقاؤها محرماً، ويترتب عليه كل النتائج في الجواب الأول.

3) كل من يعين إرهابياً أو يسكت عن فعله أو يتراخى في إلقاء القبض عليه ظالم مثله، فإن الظلَمة ثلاث، فاعل الظلم والراضي به والساكت عنه، ولا تشفع لهم محاصصتهم اللعينة التي لم تجلب لنا إلا الدمار والخراب، ويتحمل المسؤولون كل جرائم الإرهابيين وتداعياتها الشرعية والعشائرية والاجتماعية والقانونية.

وعلى المسؤولين تنفيذها واتخاذ القرارات الصارمة بحق الارهابيين والقتلة والا اُخذوا بأفعالهم يوم القيامة، ولا تشفع لهم شفاعة الشافعين.

4) نفس الجواب السابق، وعلى الباغي تدور الدوائر،  [ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً ((كياناً سياسياً كان أو رمزاً وطنياً)) خَلِيلاً] الفرقان(27،28).

 إخواني في القوات الأمنية، كونوا حذرين على أرواحكم وعلى مستقبلكم وعلى ذريتكم، فإنا لا نريد لكم مصيراً مجهولاً قد يقول القائل منكم في حين ((وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ))، فأنا والله أريد لكم الخير كما أريده لنفسي ومستقبل أطفالي، فإن ديننا وخلقنا وأعرافنا كلهم يقولون حب لأخيك ما تحب لنفسك واكره له ما تكرهه لها، والدين النصيحة وها هي أمامكم.

 

 

قاسم الطائي              

29/ ذي القعدة/1431 هـ