استفتاء عن المدعو ابو علي الشيباني

نزولا عند طلبات الكثير من اخواننا المؤمنين ، نعيد عليكم نشر هذا الاستفتاء الذي يمثل حالة تم تكرارها بعدد من الفضائيات ، لايهام وغش الناس

تتابع الناس بشغف فضائية (شهرزاد) اللبنانية ، خصوصا وهي تظهر اشخاص لا نعرف هل هم روحانيين ام سحرة ام مشعوذين يعالجون الناس ومن خلال الهاتف ، الشيء الملاحظ من خلال المشاهدة ان الناس عندما يتصلون بهم يؤيدون ما يقولون وخصوصا شخص يظهر باسم الشيخ ابو علي الشيباني يدعي انه درس عند الشهيد الاول محمد باقر الصدر والان هو ساكن في لبنان وهذا الشخص يُسأل ويجيب باجابات صحيحة حسب قول المشاهدين وقد تنبأ خلال الشهرين المقبلة بحدوث حدثا يقلب العالم رأسا على عقب ولكن خير وخصوصا في العراق . كما ان هناك استعمال للطلاسم والارقام او علم الحروف .
الرجاء الاجابة الوافية ، وهل ما يصنعه هو شرعي او من الشرع ؟ وماذا يفعل المواطنون تجاه هكذا قضايا.

بسمه تعالى : هم بالتأكيد ليسوا روحانيين لان هؤلاء تتعلق رغباتهم وافعالهم بما يقربهم الى الله من دون التفات الى الدنيا بالمرة الا كونها طريقا للقرب الالهي والتكامل السري ، فاذا ما وجد منه هو ملتفت الى الدنيا فهو ليس بروحاني وهو اما ساحر او مشعوذ او من يستخدم الجن لاغراضه وافعاله وهذا المقدم للبرنامج ممن شاءت الصدف ان يكون احد طلبتنا من اهل منطقة سكناه، وتبين انه من عائلة كانت موالية للنظام الصدامي بشكل مطلق مما تسبب هذا الولاء باهلاك وإعدام بعض المؤمنين الخيرين وغير ذلك من المظالم، وقد نال ابوه واخوه جزاءهما العادل فقد اقتص منهما قبل فترة من قبل اولياء بعض المعدومين وبإمكانك ان تحرز قيمة الشخص الذي يخرج من هذه العائلة الملوثة وهو منهم كيف يكون حاله ثم ان هذه الاعمال لا يمكن التعويل عليها، اما :
اولا- لانها اخبارت عن الماضي يأتي بها بعض الجن ولا تتعلق بمستقبل .
وثانيا- ان هذه الاعمال ان لم تكن محرمة اقصد استخدام الجن الا اذا استلزم اذية واضرار الجن فهي مكروهة بكل تأكيد والابتعاد عنها مما ينبغي للمؤمن ان يفعله .
وثالثا- انه لو صدق في تنبؤاته لتنبأ لنفسه لكي يستكثر من الخير ويدفع عنه الشر فهل يستطيع ذلك فليسأل.
ورابعا- ان هذه المتابعة والرغبة لمعرفة طالع الاشخاص مما يقتل روح الاندفاع والابداع والسعي لتذليل صعاب الحياة وتطويعها بما يتناسب وطموح الانسان وهو ما اراده الله لعباده بقوله : (فاسعوا في مناكبها) والاعتماد على هذه الافعال يجعل الانسان كسولا وخمولا لو صح معرفته للغيب المتعلق بمستقبله ، وهو مما لا مصير اليه ، اذ لا يعلم الغيب الا هو تعالى وتقدس.
وخامسا- ان زيادة الاهتمام بمثل هذه الخزعبلات مما يزيد في تعلق الشخص بهذا البرنامج ويعمق اهتمامه به ولا يكون ذلك الا على حساب اهتمامات اخرى اكثر ارتباطا ونفعا بحياة الفرد للدنيا والاخرة.
وسادسا- ان هذه الاعفال يؤمن بها من ضعف ايمانه وقل تدينه اذ لو كان ايمانه قويا لتوكل على الله وهو حسبه واتقاه لجعل له مخرجا، وايمانه يعطي دافعا قويا لمواجهة صعاب الحياة وتسير امور المعاش ، وقد نرى اهتمام المجتمعات الغربية بها شاهدا على قلة تدينهم حتى بالتعاليم المسيحية دياناتهم الرئيسية .
واخيرا اختم بقوله تعالى : ((اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)) البقرة (61)