سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
بعد تقبيل أنامل أيديكم.. أفتونا مأجورين..
ما هو حكم من يصادر جهد بعض المؤلفين وشراء جهدهم العلمي مقابل المال مستغلاً ضعف أحوالهم المادية وحذف أسمائهم من مؤلفاتهم ونسبها إليها وكتابة اسمه على المؤلف وهو ليس من تأليفه خلاف الأمانة العلمية.. فما هو حكمهم؟
جمع من المؤمنين
3 ذي الحجة 1431هـ
بسم الله الرحمن الرحيم:-
هذا أمر مؤسف جداً ولا ينبغي ارتكابه من قبل البعض ممن يدعون الفقاهة تارة، والفكر أخرى، فإنه مضافاً الى تلبيس على الآخرين في إضاعة الحقيقة، ووضعها في غير موقعها الواقعي مما يريك الواقع الحوزوي والاجتماعي معاً، فينهال الإطراء والمديح على مؤلف الكتاب الموضوع على الخلاف وهو لا يستحقه ومن يستحقه وبذل جهداً في انجازه قد طواه النسيان لقاء دراهم معدومة، وهو معين للمشتري على ذلك متحملاً وزراً عليه، فقد شجع على الغش والخديعة، وبنى مجداً لمن لا يستحق المجد، وفتح باباً لبيع الفكر والجهد وأضاعه القدرات والكفاءات وتسمين الجهلة فكرياً بهذه الوسيلة.
فإنه خديعة للجمهور وعليه جزاءً العسرى وسيفتضح أمره عاجلاً أم آجلاً للقول المأثور (إن حبل الكذب قصير).
وكل من يشتري جهود الآخرين وينسبها لنفسه، فقد سقطت عدالته ومكانته.. ومن غش المسلمين فليس منهم.
قاسم الطائي
28/ ذي الحجة/1431هـ
