You are currently viewing استفتاء في صلاة العيدين

استفتاء في صلاة العيدين

سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

 

نقل بعض الإخوة أن لكم رأي في فقرة القنوت في صلاة العيدين الواردة عن المعصومين عليهم السلام (( اللهم أدخلني في كل خير أدخلت به محمد وآل محمد وأخرجني من كل سوء أو شر أخرجت منه محمد وآل محمد))…

نسألكم بيان ذلك مفصلاً من الناحية العقائدية

المركز الإعلامي – بغداد

بسم الله الرحمن الرحيم:-

 

نعتقد بأن في الفقرة قراءتين، احدهما (وهي الصحيحة بنظرنا) أخرجت محمداً وآل محمد، والأخرى وهي أخرجت منه محمداً وآل محمد، والفرق بينهما بأن الثانية متضمنة حرف الجر (من) دون الأولى، الأمر الذي يعني أن محمداً وآله صلى الله عليه وآله كانوا في شر وأخرجهم الله منه، بخلاف الأولى فإن إخراجهم لا لكونهم كانوا في شر، وبعبارة أصولية، إن الإخراج للأولى تخصصي وللثانية تخصيصي ومع دوران الأمر بينهما فالمتقدم هو الإخراج التخصصي دون التخصيصي وإن شئت القول بلغة النحو أن الأول إخراج منقطع والثاني متصل بلحاظ السوء، ومقامهم عليهم السلام يناسب الأول لا الثاني، إذ لا يتصور كونهم في سوء فضلاً عن كونهم فيه فعلاً واخرجوا منه.

 

 

قاسم الطائي              

29/ ذي القعدة/1431 هـ