You are currently viewing العدد 128 من نشرة النهج (عدد خاص بزيارة الاربعين )

العدد 128 من نشرة النهج (عدد خاص بزيارة الاربعين )

ملحمة الأربعينية

ينطلق الموالون لأهل البيت (عليهم السلام) ومحبيهم لأداء الزيارة الأربعينية المنتظرة في حشد جماهيري، توحيدي، إيماني، عقائدي، اجتماعي وأخلاقي، قد لا يتوقع أعداده، فإن هذه التظاهرة الإيمانية تأخذ بالاتساع سنة بعد أخرى بدافع المشاركة أو بدوافع أخرى من الاطلاع على حقيقة هذه المسيرة، ومشاهدة فعالياتها من الانضباط الأخلاقي العالي والتآلف الإنساني الراقي، والتماسك الاجتماعي السامي، في مشهد قد لا نبالغ القول بأن الشيطان قد خابت مساعيه وولى مدبراً عن مراميه، إذ لا نجد إلا التقوى والإحسان، والفضل والإنعام، قد سجل شعبنا العراقي فيها أبهى صور الكرم والضيافة العربية والإسلامية، حتى اغتاظ البعض فراح ينتقد ظاهرة الصرف وتقديم الخدمة لزوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام بأنها لو صرفت في خدمة المعوزين والمحتاجين لكان أولى وأحسن بنظره، وقد خانته فطنته أن معظم الراجلين هم من طبقة المعوزين والفقراء المساكين وهم ينتفعون بما تدر عليهم سفرة إمامنا الحسين عليه السلام من خلال أصحاب المواكب جزاهم الله خيراً.

إن توقعاتنا لهذه التظاهرة الإيمانية أنها ستكون ساحة لكل سكان الأرض على مختلف تلوناتهم وأديانهم وقومياتهم وسيلتحق بها المعظم في يوم ما، وستزول الفوارق الأممية والصيغ الوطنية، وسيشهد العالم وسيعرف بأن شخصاً كان ولا زال يرفد مسيرتهم الإنسانية بكل قيم الخير والعز، وهو يعمل على طول التاريخ من خلال قيمه التي زرعها في ملحمته الخالدة على تثوير قيم الخير في نفوس البشر واستعادة منباتها من نفوسهم المظلمة بأودية الضلالة والشر الذي داموا عليه سنين طوال.

الزيارة الأربعينية ضربة قاضية ضد كل خطط وأساليب المستكبرين في الأرض وهي مقلقة لهم بما لا حيلة لهم في إيقافها أو تعويقها، كيف؟ ومحبي الإمام الحسين عليه السلام جزاهم الله خيرا على استعداد تام على التضحية والفداء علّهم بذلك يفوزوا برضا الحسين وجد الحسين وأبيه وأمه صلوات الله عليهم أجمعين، وينالوا معه الشهادة التي رسمتها ملحمة الطف الخالدة، (من احب عمل قوم كان معهم).

لقد حان وقت رحيل الطغاة من ارض الدنيا وأُذن بزوال عروش استكبارهم واستهتارهم بحياة الشعوب والأمم، ومهما عملوا وطوروا من وسائل وأساليب خدعهم ومكرهم وغطرستهم فإنهم مهزومون أمام هيبة وشخصية الحسين المتمظهرة بهذه الجموع المليونية، وهي تزحف معلنة ولاءها وانتمائها لمدرسته الخالدة المؤطرة بإطار الإصلاح عبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ترجمه بأعلى صوره وأكملته العقيلة سلام الله عليها في مجالس الطغاة أمثال يزيد وعبيد الله بن زياد وأحزابهم، وكانت بحق وبقوة الإيمان وسعة الصبر قد هزمتهم في عقر قصورهم واستخفت بعلومهم غير آبهة بسلطاتهم، وهي بذلك ترسم للموالين بل وللمسلمين طريق النصر بل طريق الفتح، ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو لا يقدم أجلاً ولا تركه يؤخر أجلاً كما طرزه مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.

إننا ندعو الجميع وكلٌ من موقعه لممارسة هذه الوسيلة في تصحيح ما يمكن إصلاحه من مفاسد طغت على حياتنا في أصعدتها المختلفة، وكلنا سنكون مدانين أمام الله سبحانه والحسين عليه السلام وتاريخ أحفادنا حينما نقصر فيه، إن لم نتركه غير ملتفتين الى عظيم أثره وإن ما من إصلاح في الأرض إلا به، انظروا كيف صنع الفتح والخلود والمجد والرفعة لإمامنا الحسين وها هي ذكراه تعود بثوب جديد كل عام يختلف عن لونه السابق وهكذا تفعل هذه الفريضة، في تغيير لون حياة البشر.

((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ [آل عمران : 110])).

 

دستور زيارة الأربعين

البند الأول: ما يصيب الإنسان إما انه واقع في صراط رضا الله سبحانه أو في صراط سخطه، ومن الواضح أن ما أصاب الركب الحسيني هو ما كان في صراط الله، ولذا تُلقي بالقبول والرضا منه، والماشي الى كربلاء ما يصيبه يقع في صراط رضاه سبحانه، فعليه أن يتلقاه بالقبول، والتحمل والتجمل بأن لا يجعل همه الراحة والأكل والشرب.

البند الثاني: إن طريق الله مليء بالصعاب، ومن سلكه عليه أن يتحمل ما يصيبه تربية له أو تزكية أو رفعاً لدرجته، فإذا ما سرت وأصابك التعب والنصب فاعلم انه احد الثلاثة ستصيب منها لا محالة.

البند الثالث: إن الصعوبة تمر لا محالة، إما على خير وإما على جزع، والأول مأجور والثاني مأثوم، فإياك أيها الماشي أن تضيع الأول لتكون من الثاني وليكن أجرك مضاعف للدنيا بزيادة الهمة وقوة التحمل وتقوية الإرادة وبالآخرة توفية للثواب.

البند الرابع: لا تجعل همك وأنت تمشي متى وكيف تصل بل اجعل همك انك ستصل لا محالة وحينها لا تشعر بالتعب ولا التململ، وكانت همتك عالية ومقصدك سامي، وما عليك إلا أن تستهدف ما هو ابعد من الهدف لتصل إليه بخفة وراحة، كمن يجعل مقصده بغداد للقادم من جهة الجنوب، وللقادم من الشمال أن يجعل مقصده النجف بدلاً من كربلاء.

البند الخامس: لا تضيع وقت مسيرك إلا بالعبادة والذكر من التسبيح والتهليل والصلاة على محمد وآل محمد، والنداء (يا حسين)، وقراءة القرآن والأدعية لتتضاعف بذلك حسناتك ولا تقع في محقها أو حبطها وأنت تستغرق في كلام لا يعني لك شيئاً إن لم يوقعك بالغيبة والنميمة.

البند السادس: استثمر هذه التظاهرة والمسيرة باللعن لأعداء الله والإنسانية من المستكبرين (أمريكا وإسرائيل)، ومن المحتالين والمختلسين وسراق المال العام ليعرف هؤلاء وغيرهم كيف يغير الحسين عليه السلام بالنفوس ويحشد الطاقات ويرسم ملامح التغيير والإصلاح العالمي تمهيداً لدولة العدل الإلهي بقيادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وهو الآن يمشي مع الزائرين كما نعتقده.

البند السابع: لا تبخل بالدعاء للخيرين وخصوصاً للعاملين والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولموتى المؤمنين، وعلماء الإسلام المتوفين، وشهدائنا المجاهدين، وعموم المشاركين في زيارة الأربعين، نساءً ورجالاً، صغاراً وكباراً، فإن الدعاء يرد القضاء وقد ابرم إبراماً.

البند الثامن: الاصطفاف للصلاة جماعة عند كل موكب، وترك المسير أثناء وقت الصلاة وأدائها، فإن الحسين عليه السلام الذي تواسيه بمشيك لم يترك الصلاة وهو يحارب أهل الزيغ والضلال، وأصحاب المنكر والباطل، وأمر جميع من معك بالصلاة وأفضل الصلاة جماعة، فلا تفوتن ذلك وتفسح لنفسك أن تسرح في التشكيك بعدالة الإمام، فإن السائر للحسين مع التزامه بالبنود الدستورية عادل جزماً.

البند التاسع: التمثل بكل القيم الإسلامية العربية العراقية الأصيلة بالانفتاح على الآخرين من الزائرين ليعرفوا منك ومن غيرك كيفية تأديب الأئمة عليهم السلام والحسين خاصة لمحبيه ومواليه، ومنه ينتقل ذهنه الى نفس شخص الحسين وهو يرى محبيه على هذه الشاكلة، وستكون داعية صامتاً، خافضاً جناحك لأهل الملل والأوطان الآخرين.

البند العاشر: كن منتظماً ومنضبطاً فإن في الأخير يتحقق الأول وبالأول تمضي الأمور متسقة مستمرة بلا انقطاع، ومن الانتظام احترام النظام وإرشادات قوى الأمن التي سترافق مسيرك خدمة لسلامتك، واحترام كل مشارك ومساهم من رجال الدين وأداري المواكب والحضرات والحسينيات.

البند الحادي عشر: لا تبتذل في التجاذب مع الآخرين وتتدافع معهم عند رؤية تجمع منهم لأخذ بعض الشرابت أو (اللفات) من السيارات الواقفة أو المتحركة، فإن في هذه الصورة إساءة واضحة لهذه المسيرة وفتحاً لأبواب نقد الآخرين لها، كما أنها تدلل على حرص منك، عليك أن ترفضه وتنزعه عن نفسك، فالحرص لا يجتمع مع الكرم والشجاعة اللذين عليهما الركب الحسيني وتذكر رفض العقيلة زينب لعطايا أهل الكوفة ورميها من أيدي الأطفال.

البند الثاني عشر: لا تقلل من قيمة أي عمل يقدمه المشاركون من أهل المواكب الكرماء وبعض الزائرين ولو كان إلقاء السلام، وتلقى الآخرين بالبشر والسرور والدعاء، واجعل الإيثار صبغتك عند التزاحم مع الآخرين في المنام أو غيره.

البند الثالث عشر: لابد من جعل الشعارات المرفوعة عامة وفي إطار إسلامي محصن من دون تضميم لفرد أو جماعة أو طائفة أو فئة، وإنما هي إنسانية خالصة وفي إطار ثورة الإمام الحسين الذي لم يفرق بين احد من أصحابه مع اختلاف مشاربهم وأهوائهم.

وليكن الشعار المرفوع هو الصلاة على محمد وآل محمد ولبيك يا حسين، بانتظام وعند كل عشرة دقائق مثلاً.

البند الرابع عشر: إذا تعبت في مشيك فعليك بالنسلان- الإسراع- واكل البصل، وأن تختار أوقات الليل الأولى في مسيرتك، فإنك ستجد راحة في بدنك وبركة في مشيك من حيث قطع اكبر مسافة ممكنة فإن الأرض تطوى في الليل، واقلل من الأكل والشرب، واحتمي بالبصل إذا خفت أن يصيبك بعض الأوبئة وأنت في الطريق، وأن تمشي النساء على جوانب الطريق لا في الوسط والرجال في الوسط.

 

اخوكم قاسم الطائي     

حررناه في 25/محرم/1434 هـ

النجف الاشرف      

 

 

كمال العراقيين من الأربعينية

ملحمة الزيارة الأربعينية من أهم الممارسات الشعائرية التي يحييها محبو أهل البيت في العراق والعالم في مشهد يزداد قوة وعزة كل عام لكثرة الزائرين واجتماع المؤمنين والإفصاح عن مزايا العراقيين التي تبرز جلية في هذه الزيارة مما يعطي معيارا لأفضلية شعب العراق و كماله في مجال الأخلاق والتعارف الإنساني، ومن الضروري أن نبين ونحدد هذه المعيارية، وفيها كمال العراقيين الذي يرتقي سنة بعد أخرى مبهرا العالم أجمع حتى أن المبغضين للعراق وأهله، وللحق و ناسه متحيرون في كيفية منع هذه الملحمة والتي ستقوض عروشهم وتأتي على نهايتهم، بعد أن يفلسوا من اتباعهم وأنصارهم التي بدأت تتآكل كل سنة لينتقل من صف ابن زياد الى صف الحسين، كما حصل للحر الرياحي، فهي برؤيتها لهذا المظهر العجيب والمهرجان التلقائي الكبير تجد نفسها مضطرة الى احترامه وإكباره والانشداد له ولو بصورة لا تملك فيها الشعور الخاص بها لأنه منصهر في شعورها الإنشدادي الحسيني الذي يؤديه العراقيون بكل اتقان ومحبة.

وحينما نقول كمال العراقيين فإنه لا يتحقق الا بالعمل والممارسة والتحقق، واليك البيان: لا يختلف اثنان في العالم بأن الكرم العراقي فوق حد التصور وغير قابل للتصديق الا في العراق، والمثير للدهشة أن هذه الملايين الزاحفة لمعشوقها الامام الحسين عليه السلام كل تأكل وتشرب، وحاجتها من المأكل والملبس وغيرها من الخدمات مقضية بلا قصور ولا نقصان، وهي بإمكانيات ذاتية لأهل الحب الحسيني وأصحاب المواكب بلا مشاركة من الجهة الرسمية الا بشيء لا يسمن ولا يغني من حاجة، والأكثر دهشة أنه بالحسابات الاقتصادية يكلف ما لا تستوعبه ميزانية جملة من الدول، ولا يفوتني أن أذكر أنه بالرغم من هذا البذل العظيم لا تجد خاسرا ماليا، بل الكل رابحون ومسرورون ويشعرون بالتقصير امام سيد الكرم، إمامهم الحسين عليه السلام، وكيف لهم الوصول الى شاطئ كرمه وقد جاد بأغلى نفس وأنفس مطهرة – والجود بالنفس أقصى غاية الجود ـ وللإشارة أن العراقيين يكرمون بلا طلب بل هم من يطلبون من الآخرين أن يتفضلوا عليهم بالضيافة عندهم، وهذا هو الجود الذي يفترق عن الكرم بأنه إعطاء بلا سؤال سائل بخلاف الكرم فإنه قد يكون بعد السؤال والطلب، فالعراقي الحسيني قد فاق الكريم العادي فكان جوادا، وأهمية الجود أنه اذا تكرس وامتلأت به النفس كان دافعا قوية الى الجود بالنفس في أوقات التضحية ومواجهة الظلم والاستبداد، وهذا هو الدرس الأول ولا يمكن أن تقدمه أي مدرسة في الأرض الا مدرسة إمامنا الحسين عليه السلام.

والاستغراب من بعض معاصرينا، منهم من سمعتهم عبر تسجيلات صوتية منتقدا صرف الملايين من الأموال في هذه الزيارة ويفضل استثمارها في مشاريع أخرى والوجه في غرابته أن يستكثر هذا الكرم على سيد الكرم ممن جعل لوجودها اعتبار و لبقاء اسلامنا من وجود، مع أنه نسي أن مقابل صرفها هو ما تقدم منا من تكريس قيم التضحية والجود بالنفس وهو ما نحتاجه الان اكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات التي تعصف بالإسلام واصطفاف اهل الباطل والاستكبار لاستهدافه والقضاء عليه تحت مسميات وذرائع متعددة، مع انها افضل صورة لشعب العراق عند الشعوب الأخرى تكذب ما سطرته وسائل اعلامهم وألسنة حقدهم على العراقيين ومحبي أهل البيت خاصة من توصيفات ما أنزل الله بها من سلطان، وقد قيل لا تطلب أثرا بعد عين، وهذا شيء مؤسف ان يتفوه عالم بهذا الكلام وهذا عتاب له لأننا لا نشك في محبته لأهل البيت وإخلاصه، وهذا هو الدرس الأول.

الدرس الثاني: الانضباط الأخلاقي العالي الذي يعبر عن صور رائعة من صور التربية الإسلامية للإنسان المسلم واتزانه في حالات الاختلاط بين الجنسين، فلم تجد أيه تصرفات مخدشة للحياء أو مثيرة للشهوة أو غيرها من الأمور المحرمة شرعا وعرفا، وهذا لا تجده في أي أية بقعة من الأرض يصطف فيها الملايين من الجنسين الا كانت هناك جرائم أخلاقية وتصرفات مسيئة.

وما ادعاه البعض بأن المرأة الأفضل لها أن لا تمشي مرفوض لأننا لم نحصل على فرصة أفضل من ضبط المرأة في حالات الإختلاط من هذه الفرصة واذا سجلت ملاحظة هنا أو هناك فهي أمر طبيعي فيه نسبة الى الملايين بما لا يمكن أن يخلو منه حتى في مواسم الحج ما دامت الشياطين الغاوية موجودة والنفوس الأمارة متهيئة وكيف لنا أن نضبط تصرف المرأة في الدائرة أو المحامية مع كل المغريات والاثارات.

فإذا كان من ثمة منع للاحتكاك ينبغي أن تمنع دخول النساء الجامعات ومشاركتها العمل بالدوائر أو المؤسسات لأن المنع هنا أولى مع عدم الفائدة من وجودها في دائرة العمل والجامعة، ووجودها في المسيرة المليونية لانشدادها بصورة الحدث وشعورها بضرورة المشاركة لنيل شرف ذلك والتعالي عن مزالق الشيطان وشراك أهل الشيطنة، حيث تجد نفسها منشدة لهذه المظاهر الإيمانية بما يمنعها حتى بالتفكير بالمنكر، على اننا لم نجد ما يعزز قيمة المرأة بدورها وتكليفها في زمن الغيبة الا بالمشاركة، وهي مشمولة باحقية التزوّد من بركات هذه الزيارة كالرجل والشارع لم يمنع من ذلك بل في بعض رواياته أشارة واضحة الى مشاركتها.

نعم وصيتنا لها بعدم المخالطة والاسترسال بالكلام مع غير المحارم والابتعاد عن التزاحم والاحتكاك في المناطق الضيقة وهذا ما لمسنا عدم وقوعه طيلة مدة مشينا بهذه الزيارة لأكثر من عشر سنين متتالية.

وبهذا فالزيارة مدرسة تربية وانضباط لمن تريد المساهمة والمشاركة حباً لأمامها الحسين ومشاطرة زينب مصابها كما نوصيها بضرورة تنبيه الغافلات وإرشاد الجاهلات في إطار الكلمة الطيبة واللين ممارسةً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أوسع دائرة تحصل عليها المرأة في حياتها وبهذا تتكامل المرأة.

الدرس الثالث: الشعور بالقوة والعزة للمسلمين بهذا المظهر الرهيب لأعداء الاسلام فالزيارة عز للمسلمين وغيض للكافرين ومن لحق بهم حكماً، وكأنها تعطي ايحاء الآية (قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ) وأنى للعراقيين تحصيل هذا المشهد ولو كانت امكانية الدولة برمتها متوفرة لانجازه وبه توصل الرسالة الى العالم بأن العراق كان ولا يزال بلد الحضارات والانجازات وإما مظاهر التشتت والفوضوية فهي استثناءات تحصل لاصطفاف اهل الباطل ضدنا مع امكانياتهم الجبارة مالياً وعسكرياً واعلامياً وترهيبياً.

الدرس الرابع: وهو مؤسف لعدم استغلال المسؤولين لهذه المناسبة، بتهيئة خطاب جماهيري واسع ومباشر للجمهور الزائر لما ثبت بالتجربة ان مباشرة المخاطبين مؤثراً أكثر من اسماعهم بدون مباشرة لهم، وبه تبدد مخاوف البعض ممن يغترون ببعض دول الجوار ممن لا يريدون لبلدنا الخير كما وتبدد مخاوف السياسيين المخالفين وان المشاركة في هذه المسيرة تمثل فرصة ايمانية وانسانية وتاريخية لشد اواصر العلاقة الاخوية ولاشعار الاخرين بأنهم شركاء فعلاً في هذا البلد، وإن الفرقة قد تحصل على عدة أمور الا في مواساة الإمام الحسين والتزود من ثورته المباركة وكيف آثر الموت على دنيا زائفة لا كرامة فيها وكيف رفع شعار هيهات منا الذلة وكلها افاضات للحسين على جموع الناس والسياسيين خاصة، وقد دعونا السياسيين قبل أكثر من اربعة سنين بضرورة المشاركة والاصطفاف لمنع المتصيدين بالماء العكر واثارة مخاوف بعض العراقيين تجاه البعض الآخر.

الدرس الخامس: ان التسابق بين الناس ينبغي ان يكون على أمور واقعية ثابتة وقيم دائمة لا على أمور زائلة وقيم بالية، فالمشاركة في الزيارة تسابق للتزود بأكثر قيمة من قيم الثورة الحسينية وبلا اعتبار لمكانة اجتماعية أو موقعية سياسية، فأن الكل محتاجة لقيم هذه الثورة وأن كان البعض احياناً مكابراً لكنه حينما يشارك ويرتبط مع الملايين شعورياً ستتحرك في افاق نفسه من الاسباب التي انتجت هذا الفتح وما هي عوامل بقائها؟ وماذا صنع الحسين ليبقى الى هذا الزمن وما بعده وتزداد ارتباط البشرية به فيأخذه هذا الشعور ليمتثل بعض أو كل هذه القيم محاولة، فيما المنصب زائل مع كل تبعاته ومظالمه والوجاهة كذلك فما ان زالت انمحى ذكر صاحبها وتركه الاخرون بعد فقدانها فيشعر بالغربة والوحدة بعد العزة والأبهة ومن هذا يبدأ يفكر في صناعة حدث يدخله في اعماق النفوس حتى وإن غاب عن عيونهم واندفن جسده في تراب ارضهم فيبدأ مسيرة الاصلاح والتكامل وكل ذلك ببركة الثورة الحسينية والزيارة المليونية المتكاثرة سنة بعد أخرى وقد يأتي عليها اليوم الذي يشارك فيها معظم أهل الأرض كما نتوقعه وليس ذلك بغريب لأن الثورة المباركة قد تجلّت بجملة من السور القرآنية هي الحمد والتوحيد والنصر {إِذا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً}، ولا رؤية أكثر من رؤية زيادة الزائرين، (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) الكافرون/1، فإن الزائرين لا يعبدون قيم ماديتكم الزائلة بل يعبدون رب الأرباب، وبهذا يمتاز المؤمن عن الكافر.

 

28/محرم الحرام 1436

 

شرطيات حسينية

1-إذا رفضت الذل صح لك أن ترفع (هيهات منا الذلة).

2- إذا أردت أن تعرف قربك من الحسين (عليه السلام) فأنظر كم في إقامتك للصلاة وإتيانك للزكاة وأمرك للمعروف ونهيك عن المنكر.

3- إذا أردت مناصرة الحسين (عليه السلام) فأصلح نفسك أولا كي تصلح غيرك ثانياً.

4- إذا أردت أن تقود فكن أول من يضحي ولا يستفيد وإنما يفيد.

5- إذا أردت أن تلطم وتضرب على الهامة فافعل ذلك مع عدوك وظالمك.

6- ذا أردت العيش الكريم فلن تقبل بالعيش مع الظالمين.

7- إذا أردت إن تناصر فلا ترتمي إلا بحضن من يصدقك القول ويخبرك بالمقصد الحقيقي.

8- إذا كنت قائداً فأختبر أنصارك مراراً واعرف حقيقة نواياهم.

9- إذا أردت النجاح فأطلب أهدافا سامياً ومطلقه.

10- من استثمر قضية الحسين لمصالح شخصية أو كيانيه فاعلم انه من السارقين.

11- إذا أردت أن تكون حريصاً على أهدافك فاحرص على أمتك.

12- إذا أردت ان تعرف إرادة الأمة وعزمها فاعرف سلطانها.

13- إذا رأيت رحيماً في أمته فاعلم انه يستحق النصرة.

14- إذا أردت هدفك أن يدوم فلا بد من أن يكون مقصدك هو الله.

15- إذا أردت إن تكون قوياً في قومك فكن حريصاً في قولك واضحاً في فعلك.

16- إذا أردت أن تكون واقعياً فارفض مقولة الأمر الواقع.

17- إذا استحسنت صنعك فأعلم انك مخادع في فعلك.

18- إذا أردت إن تأتي جهودك بالنصر فثورها من الداخل بلا استعانة من خارج

19- إذا أردت أن تتوعى الأمة فثور فيها معاني التضحية والفداء محفزاً إياها على رفض الظلم لا تبديل ظالم بأخر اظلم.

 

يا وزارة التربية

مرت وزارة التربية العراقية منذ سقوط النظام الصدامي والى الآن بمتاهات عديدة ترتكز على أمرين هما المنشآت المدرسية، والواقع يخبرنا أن عدد المدارس للمراحل الثلاثة لا تتناسب والزيادة الحاصلة في الطلاب، حتى باتت المدارس القديمة تستوعب أو تحمَّل ثلاثة اضعاف ما حُدِدت لها وكل ذلك على حساب الطالب وتهيئة الاجواء المناسبة لاستيعاب المادة الدراسية أو التقاطها بشكل صحيح، ناهيك عن مستوى التدريس المنخفض كما يخبرنا واقع حاجة الابوين الى تدريس ابنائهم وتفهيم الدروس لهم مما يثقل الوالدين بوظائف أخرى كان المفروض أنها قد أنجزت من قبل وزارة التربية وكادرها التدريسي الذي قد يتعمد أحياناً في عدم إيصال المادة لمرحلة استيعاب الطالب ليدفعه أو يضطره لأخذ الدروس الخصوصية، وإرهاق الأبوين بمصاريف إضافية قد لا تسدها دخولهم الشهرية، وقد قنّنا في فقه المدرسين ذلك وقلنا أن أي تقصير في وظيفة المدرس أو المعلم، لأجل الضغط على الطالب أخذ الدرس الخصوصي محرم شرعاً إلا إذا استنفذ الاستاذ قدرته وإمكانياته التدريسية بلا تقصير ولم يستوعب مع ذلك الطالب الدرس فأنه حينئذٍ له أن يعطيه درساً خصوصياً لأفهامه المادة ولسنا بحاجة الى سرد الكثير من التقصيرات في هذا الجانب، فأن واقع حال المدارس والطلبة يغني عن التفاصيل الأخرى.

والمرتكز الآخر: هو المناهج الدراسية والتي لم تصل الى الطلبة لحد هذه اللحظة مع بدء العام الدراسي قبل شهر تقريباً وهذه مسؤولية الوزارة، والمنحصرة بالوزير وخططه في قيادة وزارته، وللأسف فأنها لا تسمن ولا تغني من انتظام بل هي إدارة متخبطة في قوانين واجراءات مربِكة أكثر ما هي موجهة الى المزيد من الاصلاح التعليمي.

إن مسألة المناهج وعدم توفرها يخلق أكثر من مشكلة على مستوى البلد والعائلة.

فهي من جانب تقلق وضع العائلة في توفير هذه المناهج خصوصاً إذا كانت من العوائل الفقيرة بل المتوسطة بعد حملة رفع الضرائب بشكل جنوني وكأن الفشل الحكومي قد أنصب على العائلة العراقية أو هي من سببت هذا الفشل، بل الفشل سببه التخبط الحكومي في طبع المناهج وكيفية استفادة الجهة المسؤولة من هذا الطبع، أو سببه مادة المنهج التي لم يتفق عليها لحد الآن لأن المادة يجب أن تخضع لرؤى ومتبنيات تاريخية لمذهب الوزير أو كيانه أو سببه طرق الانتهاب والسرقات للمال العام فبدلاً من ان تصل حصة المدرسة فلا يصلها إلا نصفها أو ربعها والباقي يتبخر في الطريق وما بين مافيات انتهاب المال العام والتي لم تقدر الحكومة بانواعها واعدادها الى الحد منه أو استئصاله، بسبب الانفتاح على مختلف الاتجاهات والدول حتى المتصارعة فيما بينها جاعلة العراق ساحة صراعها.

ولا نريد الاسترسال ومحاكمة الواقع والحكومة بقدر ما تريد التنبيه الى ضرورة الرحمة بالمواطن الطالب والرأفة به وتوجيه انتباهه وحصر تركيزه في الدراسة والتفوق بفتح الأمل المستقبلي له في حياة سعيدة ينعم بها ويخدم بلده من خلالها، ومن يحرم الطلبة من كتبهم أو مدارسهم فهو ليس بمجرم حرب بل مجرم بلد وبلا إنسانية ولص وسارق مهما كانت مبررات تقصيره لأنه يقتل شعباً بكامله من جراء سد ابواب التعليم لأبنائه وروافد مستقبله، فهو لا يريده شعباً حراً مستقلاً مطوراً بل يريده شعباً مستعبَداً بتعليميه مصادرة أرادته، متقوقع في موقعه المتأخر بين بلدان العالم.

أتقوا الله يا سادة البلاد وساسة العباد، فأن الارتحال قريب المسافة والسفر طويل والزاد قليل بل قد صار حديد {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ}غافر:71، وكيف لا وأنت ترضي المخلوق بسخط الخالق.

 

7 صفر 1438

الكهرباء نقمة على المواطن

لا بد لنا من أن نقسم الكهرباء الى أقسام ونكتفي بقسمين فقط، قسم عراقي، وقسم أجنبي، والأخير ولنأخذ نموذجه في أحدى بلدان الاتحاد الاوربي – ألمانيا مثلاً – وهي من البلدان المتطورة والقوية اقتصادياً فأن متوسط الاستهلاك للطاقة الكهربائية للفرد متوسط الاستهلاك يقدر بـ 12 دولار شهرياً وللأعلى منه يقدر بـ 18 دولار للفرد شهرياً، فإذا ما أخذنا الثاني وبعدد أفراد عائلة تقدر بستة أفراد (108) دولار بالشهر، هذا إذا أخذنا عدم انقطاعها بالمرة إلا نادراً وقد لا يحصل وتحت أي أجهزة كهربائية تعمل، وخصوصاً سخانات الماء العالية الامبيرية، هذا ما نقله لنا شاهد حال عاش في ألمانيا.

وإذا ما جئنا الى العراق ولنأخذ النجف نموذجاً فأن معدل استهلاك الطاقة للعائلة ذات الست نفرات، بمتوسط استهلاك للطاقة تكلف (200) الف ينار شهرياً بما يعادل (150) دولار شهرياً.

ونحن بلد الثروات وكثير الخيرات فأين الانسانية في حكومة تمتص من ابنائها موارد مالية لا تأتيهم إلا بشق الانفس للأعم الأغلب منهم إلا القلة ممن أمتدت أيديهم للمال العام أو أستغلت مناصبها ومواقعها الوظيفية في تحصيل أكبر قدر ممكن من المال وبطرق قد لا تكون قانونية فضلاً عن عدم شرعيتها لو أخضعت للموازين الشرعية، فالتوظيف المحتكر للاعبي السياسة وأصحاب الكتل يقدر بما لا يقل عن 4 الاف دولار، ومن المشاريع التي يؤخذ في قبال احالتها ما لا يقل عن ثلث رأس مالها، ومن تحرير المعاملات وقضاء حوائج المحتاجين بما لا يقل عن خمسمائة دولار، ضياعاً للمعروف الذي ذكرت روايات أئمتنا بأن تجويز الربا هو ضياع للمعروف، وهنا ضياع المعروف حتى ضاع الناس في متاهات وشبهات يرتع بها شيطان المال واستنزاف العام منه والسلسلة تطول، ومع حرمان الشريحة الأكبر من مواطنينا، تأتيك ضغطة القبر على متوسط الدخل وما دونه في مناطق الوسط والجنوب برفع سعر الوحدة الكهربائية الى عشرة أضعاف تحت مبررات سخيفة وحجج ضعيفة لا رعاية فيها لذمة بشر ولا لضمير مسؤول والبلد تحت حرب طاحنة مع الارهاب العالمي، صنيعة أمريكا ومن لف لفها التي تستأمنها حكومة بلدنا كمن يستأمن القط على شحمةٍ (ودعّ البزون شحمه).

أننا ننبه نظر الحكومة الى التخفيف عن المواطن ورعاية حالته المعاشية ودخله الشهري، وإن تكون الضرائب مناسبة مع دخل المواطن وإن ترفع ولو من باب الرحمة بالعباد فأن في ذلك سبب للتوفيق والتسديد في عمل الحكومة وقد تجد المواطن نعم العون لها إذا ما رأى منها مودة ورحمة.

أن خدمة الكهرباء هي ابسط الخدمات وأقلها مؤونة وأوسعها انتشاراً في عموم بلدان الأرض وهي من اساسيات الحياة الحاضرة، ولا يشكل توفيرها ثقلاً على كاهل الحكومة ولا لميزانيتها المبعثرة على رواتب السلطات الثلاث وامتيازاتهم بما يوازي ثلثها إذا ضم إلأيها امتيازات الحكومة السابقة التي لا أصل قانوني لها، لأن مواقعهم السابقة ليست وظائف عملية بل هي واجبات سياسية أقدموا عليها لخدمة شعبهم كما يدعون، وهي غير مستوفية شروط التقاعد على تقدير أنها وظائف عملية وبالنتيجة فهي لا تستحق لمن يأخذها إذا لم تتوفر على اعتبارية كونها تراكم لقطوعات شهرية من رواتب المواطنين، وينبغي ان يرجع كل سياسي بعد انتهاء مدة دورته الى وظيفته السابقة لا أكثر.

إن زيادة الضغط قد لا يستأمن منه على حالة البلد واستقراره والأمر ينذر بانفجار في أية لحظة إذا بقي الحال على هذا الحال، ناهيك عن أمور أخرى لست بحاجة الى سردها في هذا الوقت بالذات.

{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الأنفال:25أوربي ببصثبثص

5 صفر 1438

 

سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سماحة الشيخ أعزك الله ما نراه في الزيارة الأربعينية المليونية العظيمة والتي أكد عليها أهل البيت (عليهم السلام) من خلال ألسنة الروايات أنها حسينية بحته وكذلك كا أكد عليها العلماء على ترسيخ القضية الحسينية وبيان ما جرى على آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين من المظلومية وكذلك تعزيز الخلق الحسينية لكن نشاهد البعض من يستغل هذا التجمع فيقوم الفرض على المواكب كشعارات خاصة ببعض الجهات وصور العلماء أو التثقيف لهم من خلال فرض أقراص أو غيرها.

فما هو رأي سماحتكم من يستغل القضية الحسينية ويجعلها سبب في اظهار عنوانه؟

السيد سعد المولى

بسم الله الرحمن الرحيم

خصوصية الشعائر مرتكزة في أعماق المحبين الى درجة لا يقبل أن يشاركها الغير تحت أي عنوان كان، لأنه بعمله هذا يحاول ولو لا شعورياً تحجيم القضية أو تنزيلها من مقامها العالي وعموميتها العالية الى أفق ضيق وعنوان لا يرقى الى دائرة التأثير الحسيني.

ومن هذا وذاك نحن ننصح أصحاب المواكب بعدم التراجع عن خالص الود الحسيني، والارتباط القلبي به إذ به تتمخض النية الحسنة والصادقة في موادة الرسول (صلى الله عليه وآله) الواجبة على الجميع والتي تبلورت عبر وسائل متعددة، خاض غمارها المعصومين (عليهم السلام) في حياتهم ومن خلال بياناتهم لأتباعهم ونبهت على ضرورة إبقاء الخصوصية الحسينية في شعائر أهل البيت، وهذا أمر جدُ مهم على أتباع أهل البيت من أصحاب المواكب الالتزام به وسد الباب أمام من يحاول استغلال هذه الشعيرة لأغراض شخصانية وعناوين ذاتية، لا ترقى لمستوى الشعيرة بهذه الضخامة بل قد تسبب حرجاً وتقزماً أو تشتتاً للمحبين لحساسية بعض هذه الفعاليات بالنسبة للبعض مما يسبب حرجاً واضحاً لأصحاب المواكب.

علينا أن نبقي شعيرة الأربعين حسينية خالصة ليزداد تأثيرها المتناهي في التعريف بالمذهب في أصقاع الأرض المختلفة وجلب المزيد من الزائرين مشاركة بها حباً أو فضولاً إطلاعاً على ما يفعله محبوا أهل البيت المشكور سعيهم المقبول عملهم المستجاب دعائهم ببركة سيد الشهداء (عليه السلام)

 

قاسم الطائي

7 صفر 1438