بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105]
قام المرجع الديني الفقيه قاسم الطائي (حفظه الله وسدد خطاه) بزيارة مرقد سيدتنا العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يوم الثلاثاء الموافق 19/ 3/2013م المصادف 7/جمادي الأول/ 1434هـ من أجل الاطلاع عن قرب عما يحصل هناك بعد الأخبار التي تشيع استهداف المرقد الطاهر ومعرفة صحتها من عدمه، وبعد اطلاعه على الاوضاع وادائه الزيارة للعقيلة زينب (سلام الله عليها) وتفقده رجال المهمات الصعبة ممن نذر نفسه للدفاع عن المقدسات وعدم تركها عرضة للارهابيين، لأنها وتد التماسك الاجتماعي واللحمة الوطنية للشعوب المسلمة مشدداً على ضرورة الاستفادة من التجربة العراقية وما حصل في العراق منتصف العقد الماضي وكيف آلت أمور البلد على حافة من الانهيار والاحتراب الداخلي والاقتتال المذهبي ولكي لا تتكرر المأساة في سوريا ولشعبها، أكد المرجع الديني الطائي امام حشد من الناس بان المحافظة على المرقد الطاهر صمام أمان الوحدة الوطنية وان الارهابيين ومن يقف خلفهم ويمدهم بالمال والسلاح من دول عربية معروفة وأخرى غير عربية تعرف تماماً ما للمرقد من أهمية في اللحمة الوطنية، والحيلولة دون وصول الأمور الى ما لا يحمد عقباه ولذا وضع استهدافه أول استيراتيجيات عمل الجماعات المدعومة من قبل تلك الدول، وهذا مؤشر واقعي ان هذه الجماعات ليس لها هدف اصلاحي سوى بعثرة الأمور وتمزيق البلاد، كما التقى بلواء الابطال المجاهدين لواء ابي الفضل العباس وأكد لهم ضرورة توحيد العمل الدفاعي والغاء الخصوصيات العنوانية والسعي نحو توحيد الجهود، وسلم راية القائم الى مسؤول اللواء في الصحن الزينبي وحثه واستأمنه والمجاهدين على عدم سقوط هذه الراية مهما كلف الأمر وانها مثل العلم الوطني لكل بلد، كما وتفقد مكتب المرجعية الذي تم افتتاحه هناك بعد خلو الساحة من مكاتب العلماء في هذه الظروف الصعبة، ووضح ضرورة قيام المكتب بواجبه في نشر مذهب أهل البيت ومساعدة الناس على تحمل الأزمة والصبر على ما يحصل وتحمل الجميع لمسؤولياته الانسانية والدينية، وكانت الزيارة موفقة الى حد كبير وهكذا رسم المرجع العراقي الفقيه قاسم الطائي بان المرجعية ميدان للعلم والعمل ولا ينفع العلم بلا عمل من دون أية حواجز وحسابات أو اعتبارات ما يسمى بالشأنية ولا ينبغي، ولا يلائم المرجع ان يفعل كذا أو يساهم بكذا. وهذه هي منهجية الشيخ في ممارسة مهامه المرجعية متأسياً بأمامه أمير المؤمنين (عليه السلام) وباستاذه السيد الشهيد الصدر (قده) وبما أسسه السيد الخميني (قده) وما رسه من صناعة الحدث والتاريخ.
وفق الله مراجعنا العظام لرسم ملامح التأريخ أو تكريس مذهب الحق في الأرض.
المكتب العام في النجف الاشرف
21/3/2013
9/جمادي الأول/1434
