المشروع الحسيني

السلطات الكربلائية والنجفية مطالبة اكثر من غيرها التفكير بجدية لمشروع إستيراتيجي تسميه المشروع الحسيني لكونه منفعته لزوار الحسين (عليه السلام) ومتطلباته لا تقتصر على الجانب الخدمي بل تتعداه الى الجانب السياسي للقائمين عليه ، والمهندسين له أنه مشروع لا يستنزف الكثير من الموارد لتتخذ حجة في عدم الإهتمام به والإسراع في تنجيزه . كما انه ليس معقداً من الناحية التنفيذية ليتطلب كوادر أجنبية وشركات عالمية .

   ينطلق المشروع من بعض الأفكار نقدمها للمسؤولين مع إستعدادنا الشخصي للإشراف عليها والمساعدة في تصميمها بكل سرور ورغبة .  المشروع توفير الخدمة لزوار الحسين الراجلين وفيهم الكبير والصغير والمعوق والسليم و… .

     ويقلل من توفير الخدمات الصحية المطلوبة في حركات المشي الطويلة ، ويهيئ جواًَ مادياً ونفسياً لمد الماشي  بالطاقة أو توفيرها ليستمر أكبر مدة ممكنة .

      وهو في جانبه الآخر يخفف من المشكلة المرورية للمدينة وتعقيداتها ، وإستهلاكياتها من الطرق والبانزين وإزدحام المركبات وغلق الطرق أو أضرارها .

       والفكرة التي نطرحها للقسم الأول للمسافة بين كربلاء والنجف ، من توفير زراعة مادة الثيل في منطقة الجزرة الوسطية لجانبي الشارع العام ، الذاهب والراجع ، وهي منطقة يصل عرضها في بعض الأحيان لأكثر من عشرة مترات ، ستوفر كثير من الجهد والضغط الذي يسببه المشي على مفاصل الشخص من جراء إستخدام الطريق المبلط ، مع إستهلاكه للنعل أو الحذاء . وتأثيراته الحرارية الواضحة في الصيف شدة وفي الشتاء برودة . وتغطية أكتاف الطريق ما بعد الكتف التصميمي  لحماية مادة التبليط من الزحف وهي لا تتجاوز متر واحد . وبعرض مترين الى أربعة بمادة الرمل الناعم أو ما يسمى برمل الشواطئ الأسود بعمق عشرة الى عشرين سنتمتر ، فأنه يريح البدن وينشط من قابليته للمشي أو يقلل من تعبه وبالتالي سيريح الزائر كثيراً .

       فيتضمن المشروع بعض الخدمات من توفير المياه الصالحة للشرب وزرع بعض الأشجار الدائمة الخضرة .

     وتضمين جوانب الطريق بإلواح ضوئية وصوتية لكلمات الحسين وخطبه التي ألقاها في محطات حركته وطريق قدومه الى كربلاء لتشكل ثقافة راسخة عند الكل ، من يقرأ ومن لا يقرأ .

     وأما الفكرة التي نطرحها للمشروع في قسمه الثاني ، هو إنشاء أحزمة ناقله للزوار من بداية المدينة الى المراقد المقدسة .. ترتفع عن الشارع بعشرة مترات ، وبعرض مترين مع حصره بمحجر يرتفع 1,5 متر على أن يراعي التصميم كمية توزيع الأعمدة ومسافاتها وحركة الحزام وسرعته ، والأثقال الحية المتوقع نقلها عليه لعدد الزائرين في الدقيقة الواحدة ، وغيرها من التفاصيل .

      وقد يبدو هذا القسم أعقد من الأول ، ولكنه مع دراسته بدقة وبيان جدواه وهي كثيرة وعديدة سيزول هذا التصور ، وستسجل السلطات الأبداع الأول في العالم بالنسبة الى حركة الناس ونقلهم وهذا المقدار هو أقل ما يقدم خدمة للحسين وزواره الكرام .