النصف من شعبان

شيخنا الجليل ونحن في شهر شعبان شهر الخير والطاعة تمر علينا في هذا الشهر مناسبة عظيمة وهي النصف من شعبان ذكرى ولادة صاحب العصر والزمان (عج) وفي فترة السيد الشهيد (قدس سره) طلب المسير إلى كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين عليه السلام فما هي نصيحتكم لنا في الأمور التالية:-

1.المسير مشياً على الأقدام لزيارة الإمام الحسين

2.الأهازيج المفرحة التي يرددها الزوار

3.بعض التصرفات نراها في كربلاء من قبيل رش الماء على الآخرين محاولة شعل الشموع وإطفائها من الآخرين

4.ظاهرة الإختلاط بين الرجال والنساء ؟ أفيضوا علينا مما ترونه مناسباً. 

 بسمه تعالى:-1.من أفضل القربات هي إحياء الشعائر الإسلامية العظيمة والتأكيد عليها لإبراز معالم الإسلام وقدرته على تعبئة الجماهير بشكل سحري لن تستطيع جميع وسائل القوى الكبرى من تحصيل مثل هذه التجمعات ولو إستعملت كافة وسائلها المتطورة وهذه نقطة قوة نعتز بها كمسلمين وعلينا أن لا نفوت فرصة لم نستغلها لذلك لإظهار عظمة الإسلام وقوته وهيبته أمام أمم العالم . وفي الوقت الذي  تتكالب قوى الشر العالمية على تضعيف الإسلام والتقليل من تأثيره في نفوس معتنقيه بكافة وسائلها وتهميش دوره في بناء المجتمع الصالح .

 تكون إحياء مثل هذه الشعائر مهمة إجتماعية عامة لكافة المسلمين ورداً مناسباً لأعداء الدين والمذهب وزيادة الإحساس بأهمية الدين في وجود الأمة وقوتها من خلال التركيز حول الإلفات إلى القادة الحقيقيين للدين ، والمسلمين ، وأي قائد أعظم من مولانا الحجة (عجل الله فرجه) وإمامنا سيد الـشهداء أبي عبد الله الحســينعليه السلام ، والشـعور بمظـلومية الثــــاني يـزيد من إرتبـاط المسـلمين بالإمام المنتظر لمقاومة الظـلم والإضـطهاد وإحـلال الـعدل والخـير محلها.

وتزداد الطاعة أهمية كلما كانت أشد بإعتبارها تمثل تدريباً إحتماعياً على التضحية والفداء من أجل الدين ومبادئه ، وتعبئة الناس على المواجهة في حالات الضرورة والتصدي الشديدة ، مع أنها أكثر ثواباً وأعظم أجراً من الطاعة غير الشديدة ، ومن هنا كانت الزيارة مشياً على الأقدام تصب في هذه الناحية من عظيم الأجر وكثرة الثواب وهي فرصة يقدمها الإسلام لمعتنقيه قد لا تتكرر في مستقبل الأيام والله أعلم بحقائق الأمور.

فلا تترك أخي الزائر فرصة كهذه فيها من المصالح العامة والخاصة ما عرفته آنفاً مراعياً في ذلك آداب الزيارة الواردة في كتب الأدعية ، ومتيقظاً في هذا الظرف الحرج من تصيد أعداء الدين والمذهب والوطن بالماء العكر لإستغلال مثل هذه المناسبات للقيام ببعض الأعمال الإرهابية ، فكن حذراً متوكلاً على الله داعياً إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة .

2.أن تكون ذات مضامين تبين سموالإسلام وأخلاقه ، وأن لا تخرج عن الذوق العام ولا تمس الطائفية المقيتة التي يسعى أعداء الوطن لتنميتها في هذا الوقت بالذات . وأن لا تكون منظمة ومرتبة بأوقات محددة لتعكس طابع التحضر وحسن التصرف للإنسان المسلم.

3.أنها تعابير عن فرحة المسلمين بالمنقذ المنتظر وتعطي طابع الإهداء لشخصه الكريم وأن تكون بمستوى المهدي له ومقامه عند محبيه وأن تخرج عن طابع التبذير وإستنزاف الأموال الكثيرة ، لأن رمزيتها كافية للتعبير عن حب القائد المنتظر .

4.الإختلاط المثير للسخرية وبعض الأعمال الشيطانية محرم ، ولا ينبغي للزائر أن يدخل نفسه فيه وإن لم يكن قاصداً ، لأن مجرد صورة من هذا القبيل سيجعلنا محلاً للنقد من قبل الآخرين وعلينا أن نعكس أخلاق المعصوم. 7/شعبان/1424 للهجرة