بيان للمرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي
بمناسبة انتصار ثورة الشعب المصري العظيم
نحيي الشعب المصري الابي وشبابه بهذه الثورة التي اطاحت بدكتاتور قبع على صدور الشعب المصري لاكثر من ثلاثة عقود والدولة المصرية تتقهقر في موقعها العربي وتأثيرها الدولي بفعل سياسة التبعية الدولية واستجداء الدعم الخارجي الذي كان ثمنه باهضا على الشعب المصري وهو يشعر ان كرامته وانسانيته وعروبته بدأت تضعف شيئا فشيئا ، فما كان منه الا ان ينتفض بارادة حديدية.
نقف اجلالا واكبارا لصلابة هذه الثورة التي ارعبت العالم الغربي وعلى رأسه امريكا ، وباتت متحيرة لا تهتدي الى موقف واضح ، وهكذا تفعل ارادة الشعوب التي لم تقف امامها اي قوة مهما تغطرست او تجبرت ، وفي ذلك انذار واضح لكل المستبدين والمتسلقين في عالمنا العربي والاسلامي على رقاب شعوبهم . وعلى القائمين ان يستفيدوا من دروس الثورة المباركة وان لا يقعوا في اخطاء السابقين.
واذ نكرر تحيتنا واجلالنا ومباركتنا لهذه الثورة ولشبابها الذي اعطى درسا من التحضر والمدنية لم يسبقه شعب من شعوب الارض ، فمن الواجب ان ننبههم على امور بعد ان فاتت فرصة مشاركتنا معهم في هذا الانجاز التاريخي العظيم :
1- ان يكون القرار للشعب المصري حصرا صاحب التضحية والموقف والثورة.
2- ان يعي الشعب المصري العظيم ان النجاحات لا تأتي بدون تضحيات فقد يتعرض لاهتزازات من هنا وهناك فما عليه الا ان يصبر ويصمد .
3- ان لا يستجدي الدعم والمعونة من الخارج وخصوصا العالم الغربي وامريكا بالخصوص .
4- ان يستفيد من الانتفاضات السابقة وخصوصا انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 دون ادخال بعض الشعارات التي قد تؤدي الى اصطفاف الاخرين ضد الثورة .
واخيرا نتمنى للشعب المصري دوام العز والموفقية وان تعود مصر ام الدنيا رائدة الركب العربي نحو التحرر والاستقلال والتطور.
قاسم الطائي
11 شباط 2011