You are currently viewing بيان بخصوص مشروع تقسيم العراق من قبل دول الشر والاستكبار العالم

بيان بخصوص مشروع تقسيم العراق من قبل دول الشر والاستكبار العالم

 

 

 

أخفت الإدارة الأمريكية هدفها الأساسي باحتلال العراق وهو إتمام مشروع بايدن لتقسيم العراق الى دويلات ثلاثة، وما إن رتبت أوضاع البلد قبل رحيلها كان مشروعها من ضمن أولوياتها وقد مهدت له بطرق شتى أولها الدستور الذي وافق عليه السياسيون بعلم أو بدونه مع كثرة الألغام فيه التي إن انفجرت قسمت العراق الى أشلاء وقد نبهنا عليه منذ مدة وبمناسبات عديدة، وكان تدخل السفير الأمريكي في مشاكل العراق وأنه صاحب القول الفصل واضحا لكل ذي عينين وطنيتين يرى دَخَل الرجل وحراكه نحو ترتيب أوضاع التقسيم للبلد بدء من تخويف بعض المكونات من إيران، وأخرى المشاركة الواسعة، وثالثة ضمان حقوق الأقليات وها هي أقلية السود تقتل بدم بارد، وسكوتها عن تصرفات الأكراد الواضحة في إرادة الاستقلال عن البلد لولا ظروف إقليمية ودولية لا تسمح بذلك، ومحاولاتهم المتكررة بالتلويح لإستفتاء تقرير المصير وتصرفهم كدولة مستقلة في كل شيء إلا في المشاركة بالميزانية وحصة الإقليم، وليذهب العراق الى الجحيم، كما لا يخفى الدور الأمريكي في تأجيج الأوضاع في العراق واستفحال الإرهاب الضارب في محافظات عديدة متغافلة عن مسؤولياتها كدولة عظمى، وملزمة باتفاقية عراقية أمريكية بالمحافظة على وحدة العراق ومكانته الدولية ووحدة أراضيه، وسعي سفارتها وكانها دولة داخل دولة، وقطب الرحى لتسيير سياسة البلد حتى تدخلها في نوع الأسلحة التي يريدها الجيش، ولو من خلال تصدير الأزمات، ويلاحظ ذلك من خلال أي تقدم تحققه الحكومة العراقية فهي تحاول ولو بطريقة من خلال تدخلاتها، تارة بعنوان التحالف الجوي لمواجهة داعش، وأخرى بإفشاء أسرار الحركة العسكرية للجيش العراقي، وثالثة بتسليح العشائر ورابعة بالحيلولة دون مشاركة الحشد الشعبي أبطال الموقف الذين افشلوا المشروع الأمريكي ، كل ذلك لأنها لا تريد إرادة عراقية مستقلة وإنجازا وطنيا يضعف قوة تأثيرها بدائرة القرار العراقي ولما فشل مشروعها أسفرت عن نيتها بتقسيم العراق تحت عنوان تسليح الأكراد والسنة ككيانات مستقلة، وهي بذلك تضرب شرعية الحكومة العراقية فيما تساعد شرعية ساقطة شعبيا باليمن من خلال دعمها للضربات الجوية العربية للشعب اليمني، وليس ذلك بخاف بعد اعلان الادراة عن دعمها لوجستيا للقوات الجوية، وهي حكومة منتهية الصلاحية ونفس الشيء فعلته في أوكرانيا وهذا الإتجاه في السياسة الأمريكية معروف، فلا شرعية ولا مبادئ بل مصالح، وهي ما تحرك الإدارة الأمريكية، وبذلك تفقد مصداقيتها وتتخلى عن التزاماتها الدولية تجاه العراق، وها هي قد كشفت سترها وخاب المراهنون على ضرورة التعامل معها وقد خاب سعيهم وضل عملهم وخانوا أماناتهم.
قلنا أن العراق أمانة في اعناق الساسة وضمان وحدته في رقابهم وبقاء وحدته شرف قيمتهم، وسيتحمل الجميع ما يحصل إذا لم يكن من ثمة ردة فعل قوي يرفض فيها البرلمان العراقي المشروع الأمريكي، وتوضّح الحكومة العراقية موقفها وتبعث برسالة إحتجاج لسفيرها ويرفض الشعب عموما هدفها، وليعلم الجميع بأنهم خاسرون فيما لو أقر القانون وطبق، ولا يعتقد الكرد أنهم في مأمن من الآفة الأمريكية ووجودهم داخل دولة قوية يشاركون فيها أفضل وسيعلمون ذلك عاجلا أم آجلا وكلامنا مع الشعب الكردي لا مع قيادته فقد سعت منذ أول لحظات الاحتلال لاستغلال مشاكله فيما تطمح اليه ، وليعلم السنة بان أمريكا لا ولم تقدم خيرا لأي شعب من شعوب الأرض فكيف يثقون بها وسيعرفون أن من يدعي تمثيلكم هو مفردة أمريكية عربية لا تريد الا تمزيق البلد بعنوان مصالح السنة وسيكونون طعمة للأكل، ويبقى على الدول الاسلامية والعربية رفض المشروع والا سيأتيها الدور في التقسيم ضمن مشروع التقسيم الجديد للشرق الأوسط بعد استفحال أمر الامبراطورية الأمريكية وتلاعبها في مقدرات الشعوب، ولا بد للعالم من الانتفاضة ضدها والوقوف أمام سعيها في تقزيم الدول وتفتيتها وإلا سيكون العالم مشاركا لها في هدفها .
ولا بد لنا من ان ننبه علماء الدين ومراجع الأمة بضرورة اتخاذ موقف موحد حازم وصريح بالرفض لهذا المشروع واتخاذ تدابير وقائية حاسمة فيما لو لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن ذلك، وسيكون لنا موقف آخر في رفض هذا المشروع قد لا تتوقعه إدارة الشر أمريكا، (وما ضاع حق وراءه مطالب).
30 / 4 /2015
11 /
رجب / 1436 هـ
مكتب المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)