بسم الله الرحمن الرحيم
م/ بيان بخصوص تفجيرات بغداد الدامية
شهدت محافظة بغداد يوما داميا سقط على اثره المئات من احبتنا العراقيين المظلومين اثر هجمات ارهابية همجية عمياء استهدفت كل ما موجود على الارض دون اي رحمة او انسانية قام بها اناس خارجين عن الدين وعن الانسانية.واذ نعبر عن حزننا واستنكارنا الشديد لهذه العمليات الارهابية ، فأننا بالوقت نفسه نؤكد على أهمية وقوف الجميع وقفة واحدة لمواجهة التحديات الكثيرة التي يواجهها شعبنا الابي اهمها التحديات والتدخلات الخارجية من بعض الدول التي تعمل على تغذية الارهاب في داخل العراق من اجل اضعاف هذا البلد وابقاءه في دوامة الدم.
وهذا الامر ليس خافيا وقد اعلنه اكثر من مسؤول عراقي ، ولكن المستغرب ان هؤلاء المسؤولين لا يكشفون عن هذه الجهات التي لا تريد للعراق الخير، بل يجاملونها في بعض الاحيان.
نحن لا نستبعد ان تكون هذه الهجمات هي لاغراض سياسية لها جذور ممتدة الى نفس الجهات الدولية التي تغذي الارهاب لاسيما ان البلد مقبل على انتخابات مهمة. لذا نقترح:
1- غلق الحدود العراقية الى اشعار اخر ، ومنع الداخلين الى العراق والخارجين منه ، ويشمل هذا الاجراء المسؤولين العراقيين باستثناء الوفود الرسمية. وهذا الاجراء من شأنه ان يحاصر الارهابيين ويسهل عمليات القبض او القضاء عليهم .
2- ايقاف شبكات الهاتف النقال لستة اشهر ، لمنع الارهابيين من الاتصالات فيما بينهم في الداخل وبينهم وبين من يغذيهم لوجستيا من الخارج.
3- انجاز الملفات القضائية لكل المتورطين بالاعمال الارهابية ، واعلان الاحكام التي تصدر بحقهم على العلن والتركيز عليها اعلاميا لتكون رادعا قويا لكل من تسول له نفسه باي عمل ارهابي مستقبلا.
4- ان تعمل القوات الامنية العراقية على تمشيط محافظة بغداد والمحافظات الاخرى تمشيطا دقيقا للبحث عن الارهابيين ومخابئ الاسلحة.
5- اتخاذ اجراءات صارمة بحق مواكب المسؤولين وتقليل اعداد سياراتهم في الشوارع ، كونهم من المساهمين بصورة واضحة من ارباك الشارع الذي يمرون منه وبصورة غير حضارية.
هذه بعض النقاط التي نعتقد انها كافية للقضاء على الارهابيين بصورة كاملة ونهائية وبوقت قياسي ، فضلا عن انها ستجعل الاجهزة الامنية العراقية اللاعب الوحيد في الساحة والمبادر الاول ، بالمقابل فانها ستمنع الارهابيين من المبادرة وستشعرهم انهم منقطعون عن العالم الخارجي.
وندعو الى الله العلي القدير بقلوب صادقة ان يرحم شهدائنا ويسكنهم فسيح جناته وان يمن على جرحانا بالصحة والعافية انه مجيب الدعاء
مكتب المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي
النجف الاشرف
19 آب 2009م
