ماهو رأي سماحتكم في ما صدر أخيراً من مجلس الحكم أو من قوات الإحتلال بشأن تغير العلم العراقي من وضعه السابق إلى الوضع الجديد المكون من قاعدة بيضاء وهلال وخطين أزرقين وخط أصفر وكما يقولون أن الهلال يمثل الإسلام والخطين يمثلان دجلة والفرات والخط الأصفر يمثل الأكراد هل لهم الحق بهذا التغيير وهذا التمثيل .وما هي قرآتكم لهذا الحدث . وما هو المبتغى من ذلك؟ |
بسمه تعالى:-لا يحق لأية جهة أن تمارس مثل هذا العمل من دون أن تكون شرعية ومنتخبة من قبل المواطنين ، وإلا كان عملها تحميلاً على المواطنين من غير رغبة لهم ، بإعتبار أن العلم بمثل رمز الوحدة الوطنية الشاملة لجميع الأفراد. ثم مامعنى التخصيص المرموز إليه بالأصفر للأكراد والأزرق للنهرين، ولماذا تخصيص الأكراد بالذكر؟ مع إن المفروض تعميم الرمز لكل عراقي يعتز بعراقيته المرموز إليها بالعلم وفيه تأكيد على المساواة والتآخي.وينطلق هذا الحدث من أحد أمرين أو كليهما الأول-لقوات الإحتلال الساعية بصياغة البلد وفق المنظور الأمريكي ، وإمكان ذلك يتوقف على تغيير كل شيء حتى العلم لتقطع صلة الأمة بماضيها ، مع إننا نعلم أن العلم السابق لا يمثل حقبة الطاغوت الصدامي ، بل هو ممتد إلى زمن أبعد من ذلك. الثاني-لأعضاء مجلس الحكم ، الذين شعروا بالعجز في تقديم ما يمكن تقديمه للبلد في هذه الفترة الحرجة ، خصوصاً وإن الشعور العام بعدم قبولهم يزيد في معاناتهم ، وعزلتهم فأرادوا أن يتركوا آثراً يدلل على بعض آثار آعمالهم فوجدوا مبتغاهم في العلم المسكين بدلاً عن الموطن اليتيم. ويلاحظ عليه النفس اليهودي من خلال الخطين الأزرقين في كلا العلمين وربما تكون صدفة وهي خير من الف ميعاد.وودهم في تضعيف الشعور الديني الذي طالما كانوا يستهدفون ذلك ما إستطاعوا إليه سبيلاً فضحك لهم الحظ بإستبدال العلم مرفوعاً عنه شعار الإسلام (الله أكبر)8/ربيع الأول/1425هـ |